الاغنياء والفقراء وبرقع الحياء

لمناقشة ونقد الأعمال الفنية بكل أنواعها من زاوية أدبية, كنقد الأفلام و المسلسلات أو الروايات والكتب و الأعمال الأدبية بوجه عام.

المشرفون: المهاجر،هبة الله محمد،الزهراء

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ابن مصر
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 261
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 2:47 pm

الاغنياء والفقراء وبرقع الحياء

مشاركة بواسطة ابن مصر »

بصراحة يا جماعة مش انا الى كاتب المقالة دي بس شدة انتباهى فقررت ان اعرضها واعرف رايكوا فيها الأغنياء والفقراء وبرقع الحياء! د. (شروق الفواز).. أن تكون غنياً تصرف من مالك كيفما تشاء فهذا حقك، وأن تكون فقيرا تتفرج على ما يبذره الأغنياء وأنت له في احتياج فهذا نصيبك وقدرك في هذه الحياة التي وزعت فيها الأرزاق ووضعت الأقدار لحكمة إلهية لا يعلمها إلا الخالق عز وجل. قد لا يكون من الصواب أو الحكمة أن ينظر الإنسان إلى ما هو في أيدي غيره من الناس ولا إلى ما هو صائر إليهم. لأن ذلك لن يزيده إلا تعبا وهما وغما، وهكذا تعلمنا وعُلمنا بأن من نظر إلى ما لدى غيره تعب. لكن... أن ترى الناس تعاني في كسب قوتها ولم شتات جهودها الضائعة لمواجهة موجات الغلاء التي تحرق كل ورقة في محافظ نقودهم وتبخر كل ما تبقى في حساباتهم. وأن تستشعر القلق الذي في قلوبهم وهم يتساءلون عن التضخم وارتفاع الأسعار وآثاره المباشرة عليهم وعلى استقرارهم يعبرون عنه في مجالسهم بما يتناقلونه من قصص عاشوها أو سمعوها أو حتى قرأوها في الصحف والمجلات. وترى أناساً غيرهم تتبجح بما خصها الله به من نعم لتظهره أمام الناس مبذرة متبجحة لتبرز سخاء كرمها بما كدس على موائدها الشهية من طعام لتكرم به ضيوفها المعدودين بما يكفي لإشباع أحياء ممتلئة بالبيوت الجائعة والبطون التي أنساها ضيق الحال طعم الدسم ولذة الشبع. فتقوم بتصويره وتسجيله لتشاهده الناس وتتناقله في هواتفها المحمولة وبريدها الالكتروني وتحكي عنه إما منتقدة أو حاسدة أو حتى معجبة فذلك غاية السفه بالتفاخر وإلباس آفة التبذير (التي نهانا عنها ديننا الكامل لو أننا عرفنا كيف نطبقه) صفة الكرم. وإنني لأتساءل كيف تتجرأ قلوب مثل هؤلاء على التفاخر بما تحتويه موائدهم العامرة وبما هم قادرون عليه من التبذير في وقت يعاني فيه من هم حولهم غلاء المعيشة وقلة الحيلة ويرضخون تحته من ضغوط مادية واجتماعية تجرها عليهم أزمة التضخم سواء داخل البلاد أو خارجها؟ ما هو التبرير الذي يمكن أن تقدمه مثل هذه الفئة من الأغنياء التي لا تحترم مشاعر ولا ظروف الفقراء أو الواقعين تحت ضغط غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وهم يعلنون تبذيرهم ويتفاخرون به ويسخّرون كل ما تدركه عقولهم أو تطاله أيديهم من تقنيات لينشروا الصور المؤلمة التي تظهر المبالغة في موائدهم وتشهد على تضاؤل الحياء في وجوههم وتقلص الإحساس بمعاناة وهموم الآخرين في وجدانهم؟ قد يرى البعض أنها حالات نادرة ومحصورة في طبقة أو فئة معينة إلا أنني أخشى أن لا تكون ندرتها بسبب قلة المبذرين المتبجحين وإنما بسبب الظروف الاقتصادية التي حدت من قدرة المبذرين الراغبين في التبجح بذلك. فالغنى والفقر توأمان لا ينفصلان وما ينقص من جيوب الفقراء يصب مباشرة في خزائن الأغنياء وهذه سنة الحياة وليس لنا فيها حق الاعتراض لكن عندما يرفع بعض الأغنياء برقع الحياء عندها لا بد لنا أن نعترض؟!صورة
ابن مصر
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهي مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
----------------------------------------
يالا يا مصرى نشترى المنتج المصرى
--------------------------------

صورة
صورة العضو الرمزية
قلب حزين
مشرفة قسم المناقشات
مشاركات: 77
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:42 pm
Favorite Quote: الحب هى النار الوحيدة التى تحب أن تحرق منها!
مكان: مصر

Re: الاغنياء والفقراء وبرقع الحياء

مشاركة بواسطة قلب حزين »

شكرا يا Egypt Write Lawer هى مقالة كويسة جدا
بس المشكلة متهيألى ان الأكاديمية مانعة الأقتباس والله أعلم صورة
صورة
لو ماقدرتش تضحك ماتدمعش وماتبكيش وان مافضلش معاك غير قلبك مش هتموت هتعيش
صورة العضو الرمزية
ابن مصر
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 261
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 2:47 pm

Re: الاغنياء والفقراء وبرقع الحياء

مشاركة بواسطة ابن مصر »

اولا-واللهى يا استاذ انا كاتب.. انى مش انا الى كاتبها وكاتب اسم صاحب المقالصورة.
ثانيا-انا كده مش اقتباسصورة او اى شىء قلته لانى مش قلت انى انا صاحبها.مش زي ناس تكتب اسمها صورةعلى اي شىء وخلاص وعلى فكرة لمعلوماتك لو كنت كتبت اسمى ما كنش حد علق تعليق زى ده ولا كان اتعرف انى الى مش كاتبها
وعموما شكرا على تعليقكصورة
ابن مصر
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهي مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
----------------------------------------
يالا يا مصرى نشترى المنتج المصرى
--------------------------------

صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”النقد الفنى والمقالات العامة“