الشباب المصرى .... بين واقع الحياة وخيال الانترنت
الجزء الأول :- الكميوتر والانترنت ونيس فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أثبتت الدراسات التى أجريت مؤخراً ان الشباب من الجنسين يهربون من واقع الحياة الصعب والاليم ، الى خيال المواقع والمنتديات ، فقد أكدت الدراسات ان الشباب من أبناء هذا الجيل لا يجدون ونيساً سوا هذا الجهاز المدعو بالكمبيوتر وهذه التكنولوجيا المدعوة بالانترنت ، ولقد بحثت فى داخلى كشاب من ابناء جيل الالفية الثالثة ووجدت كل هذا صحيحاً فأنا لا اجد ونيساً سوا الكمبيوتر بل إن الكثير من اقربائى يطلقون على الكمبيوتر لقب زوجتى ، ولكن حينما بحثت فى مكنون نفسى عن سبب عشقى كالكثير من ابناء الجيل للكمبيوتر وعدم الإستئناس بغيره ، وجدت أسباباً فى ظاهرها مقنعة غير مقنعة فى باطنها ، ولكن كيف ذلك دعونا نسير سوياً على طريق انها مقنعة ظاهرياً ونبدأ
اولا الحالة الإقتصادية :-
فالكثير من الشباب فى هذه الايام يعانون من الاذمات الاقتصادية بسبب البطالة وما الى ذلك والكثير منهم يريد ان يتزوج ويكون مسؤالاً عن أسرة ولكن لا يجد ما يعينه مادياً على هذا فيلجأ مواقع الانترنت من بين مواقع محادثة ومنتديات أخرى ، وهناك يجد الكثير من أقرانه الذين هم فى نفس سنه تقريباً فيتأنسون ببعضهم تارة وتارة يسخرون من واقع حياتهم ، فتجدهم جميعاً ينسون فقط مع بعضهم هموم الحياة الاقتصادية عكس ما يجد كل منهم فى منزله فتجد هذا أبواه يعنفانه بكلمات من طبيعة ( إنت هتضل فى قرابيزنا كتير - إنت عالة على المجتع - غيرك اتجوز وفتح بيت - إنت ما بتحسش ..... الخ ) ولا شك ان هذه الكلمات تولد فى داخل الشاب مفهوم عاطفى واحد فقط وهو أن الانترنت هو الاب والام والصديق ، وذلك لما يجد فيه من أبناء جيله فى مثل موقفه فيتضاحكون تارة على حالهم وتارة أخرى يبكون حالهم ، فيجد فى ذلك هروباً من واقع الحياة الاقتصادية الأليم هذا بالأضافة الى تلك المواقع التى يمكن للشباب من خلالها الربح وهم فى بيوتهم لا يفعلون شيئا سوا انهم لديهم موقع على الانترنت من خلاله تعرض اعلانات لمواقع اخرى بمقابل مادى فى كثير من الاحيان يكون مغرى لهذا فهو يعتبر الانترنت المعين الاول فى الحياة .
ثانياً :- الحالة الإجتماعية :- كما ذكرنا فى الحالة الاقتصادية فإن الشاب لا يجد مؤنساً فى الحياة سوا الانترنت وجهاز الكمبيوتر عامةً للاسباب التى ذكرناها وان تشابهت الأسباب هنا ظاهريا ولكناه باطنا تختلف ، ومع الأسف الشديد فان الكثير من الشباب فى هذه الايام عندما يشعر بالاحباط او الضيق او الضجر من حياته الاجتماعية سواء فى المنزل او المجتمع فإن أول شئ يفكر فيه الشاب ليفضفض اليه هو الكمبيوتر والانترنت ، وسيتهمنى الكثير مما لا يعرفون التكنولوجيا الحديثة بالجنون فكيف لانسان أن يحكى مشاكه لآلة ، ولكنى اقول لهم يا سادة الكمبيوتر ليس آله فى حد ذاتها ولكنها يفكر وما هو متاح فيه يشعرنا بانه انسان فتلك برامج نفسيه تحاكى الشباب كما لو أنها طبيب نفسى يجالسه فى المنزل او فى العيادة ، هذه موقع محادثة فيه يجد الشاب او البنت احد ابناء الجنس الآخر من يجذبها بطريقة ناعمة اليه فيجعل الاخر يحكى له هموم الحياة ومشاكلها ، بل اقول وبثقة أن الكمبيوتر والانترنت تعدوا مرحلة الابوة بمراحل ، وذلك لانك تجد الكثير من الشباب ممن يعانون فى حياتهم الاجتماعية يلجأون الى الاخرين فى الانترنت وذلك لسببين الأول وهو الاحراج من اخبار احد الناس ممن يراهم ويرونه عن مشاكله والسبب الثانى وهو انه من الممكن ان يجد فى من معه فى المحادثة مثالاً للاب الذى يتمناه رغم أنه من الممكن أن يكون احد عصابات المافيا ولكن انه ما تبدى الانفس وما تخفى الصدور .... هل علمتم الآن لماذا الكمبيوتر والانترنت الونيس الوحيد لللشباب ...... والى ان نكمل مع بقية المقال ارجو أن ينال الجزء الاول منه اعجابكم ....
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أثبتت الدراسات التى أجريت مؤخراً ان الشباب من الجنسين يهربون من واقع الحياة الصعب والاليم ، الى خيال المواقع والمنتديات ، فقد أكدت الدراسات ان الشباب من أبناء هذا الجيل لا يجدون ونيساً سوا هذا الجهاز المدعو بالكمبيوتر وهذه التكنولوجيا المدعوة بالانترنت ، ولقد بحثت فى داخلى كشاب من ابناء جيل الالفية الثالثة ووجدت كل هذا صحيحاً فأنا لا اجد ونيساً سوا الكمبيوتر بل إن الكثير من اقربائى يطلقون على الكمبيوتر لقب زوجتى ، ولكن حينما بحثت فى مكنون نفسى عن سبب عشقى كالكثير من ابناء الجيل للكمبيوتر وعدم الإستئناس بغيره ، وجدت أسباباً فى ظاهرها مقنعة غير مقنعة فى باطنها ، ولكن كيف ذلك دعونا نسير سوياً على طريق انها مقنعة ظاهرياً ونبدأ
اولا الحالة الإقتصادية :-
فالكثير من الشباب فى هذه الايام يعانون من الاذمات الاقتصادية بسبب البطالة وما الى ذلك والكثير منهم يريد ان يتزوج ويكون مسؤالاً عن أسرة ولكن لا يجد ما يعينه مادياً على هذا فيلجأ مواقع الانترنت من بين مواقع محادثة ومنتديات أخرى ، وهناك يجد الكثير من أقرانه الذين هم فى نفس سنه تقريباً فيتأنسون ببعضهم تارة وتارة يسخرون من واقع حياتهم ، فتجدهم جميعاً ينسون فقط مع بعضهم هموم الحياة الاقتصادية عكس ما يجد كل منهم فى منزله فتجد هذا أبواه يعنفانه بكلمات من طبيعة ( إنت هتضل فى قرابيزنا كتير - إنت عالة على المجتع - غيرك اتجوز وفتح بيت - إنت ما بتحسش ..... الخ ) ولا شك ان هذه الكلمات تولد فى داخل الشاب مفهوم عاطفى واحد فقط وهو أن الانترنت هو الاب والام والصديق ، وذلك لما يجد فيه من أبناء جيله فى مثل موقفه فيتضاحكون تارة على حالهم وتارة أخرى يبكون حالهم ، فيجد فى ذلك هروباً من واقع الحياة الاقتصادية الأليم هذا بالأضافة الى تلك المواقع التى يمكن للشباب من خلالها الربح وهم فى بيوتهم لا يفعلون شيئا سوا انهم لديهم موقع على الانترنت من خلاله تعرض اعلانات لمواقع اخرى بمقابل مادى فى كثير من الاحيان يكون مغرى لهذا فهو يعتبر الانترنت المعين الاول فى الحياة .
ثانياً :- الحالة الإجتماعية :- كما ذكرنا فى الحالة الاقتصادية فإن الشاب لا يجد مؤنساً فى الحياة سوا الانترنت وجهاز الكمبيوتر عامةً للاسباب التى ذكرناها وان تشابهت الأسباب هنا ظاهريا ولكناه باطنا تختلف ، ومع الأسف الشديد فان الكثير من الشباب فى هذه الايام عندما يشعر بالاحباط او الضيق او الضجر من حياته الاجتماعية سواء فى المنزل او المجتمع فإن أول شئ يفكر فيه الشاب ليفضفض اليه هو الكمبيوتر والانترنت ، وسيتهمنى الكثير مما لا يعرفون التكنولوجيا الحديثة بالجنون فكيف لانسان أن يحكى مشاكه لآلة ، ولكنى اقول لهم يا سادة الكمبيوتر ليس آله فى حد ذاتها ولكنها يفكر وما هو متاح فيه يشعرنا بانه انسان فتلك برامج نفسيه تحاكى الشباب كما لو أنها طبيب نفسى يجالسه فى المنزل او فى العيادة ، هذه موقع محادثة فيه يجد الشاب او البنت احد ابناء الجنس الآخر من يجذبها بطريقة ناعمة اليه فيجعل الاخر يحكى له هموم الحياة ومشاكلها ، بل اقول وبثقة أن الكمبيوتر والانترنت تعدوا مرحلة الابوة بمراحل ، وذلك لانك تجد الكثير من الشباب ممن يعانون فى حياتهم الاجتماعية يلجأون الى الاخرين فى الانترنت وذلك لسببين الأول وهو الاحراج من اخبار احد الناس ممن يراهم ويرونه عن مشاكله والسبب الثانى وهو انه من الممكن ان يجد فى من معه فى المحادثة مثالاً للاب الذى يتمناه رغم أنه من الممكن أن يكون احد عصابات المافيا ولكن انه ما تبدى الانفس وما تخفى الصدور .... هل علمتم الآن لماذا الكمبيوتر والانترنت الونيس الوحيد لللشباب ...... والى ان نكمل مع بقية المقال ارجو أن ينال الجزء الاول منه اعجابكم ....