الوسية الجديدة 2

[المصرية]

الوسية الجديدة 2
"ياريس عوضين هل صفية لا زالت بالسراي ؟"
"رحلت في ميعادها ،الم تعد الى البيت يا سيد الرجال !"
قالها ساخرا هازئا به وعاد هو الى البيت يمنى نفسه بعودتها ولكن دون جدوى وتمضى ساعات تبتلعها ايام دون جدوى والناس يتحدثون يطلقون السنتهم تروى قصصا مختلقة تطعنه في كرامته تقتله قتلا وهو يترنح كطائر ذبيح يعانى سكرات الموت الذي يأبى ان يأتيه وتمرالسنوات وتنسى القرية ماحدث اما هو فيغلق قلبه على مافيه ويتحامل لاجل فاطمة وتأتى الثورة فتقتلع الباشا من ارض الوسية ويصير محمود من اصحاب الاطيان ولا يفرح ولايحزن كااااااااااانما مات احساسه برحيل صفية ..بينما يستعد للرحيل اذا برسول من سعدية تلك المرأة التى كانت رفيقة سعدية في العمل عند الباشا :
"ان سعدية تحتضر وتريد ان تراك "
يسرع اليها فطلبات المحتضر اوامر لا تؤجل ويدنو منها في فراش المرض فترفع رأسه اليه وقد سالت الدموع على وجنتيها :
حمدالله انك جئت بسرعة خشيت ان تسبقك المنية الى فالقى الله وحمل ثقيل في رقبتى .
نظر اليها في عدم فهم فأستأنفت حديثها :
لقد كنت معها ليلتها عندما اصر الباشا ان ننتظر الى الليل لان لديه وليمة وجاء اليل ويبدوا وليمته المزعومة لم تتم وذهبت الي صفي تطلب ان ترحل ووقفت على الباب انتظر وسمعته يطالبها بالانتظار وسمتها ترجو ثم تصرخ فيصرخ ثم تتوسل فيصرخ وسمعتا تستنجد وهو يضحك وسمعتها تسقط فينقطع عنى صوتها وسمته ينادي رجاله فاسرعت الى الحجرة فرأيته ملقاة على الارض وقد سالت الماء من جرح في رأسها وبقايا من انفاس تترنح في صدرها ترنو الى وانا لا ادرى ما اقول ونظر هو ال متوعدا :
ان تكلمت فستلحقين بصاحبتك .
وحملوهاورحلوا ولا ادري اين دفنوها وعندما رحل الباشا لم ادرى كيف اخبرك كيف اضع عينى بعينك واقولها لك حتى اذات ما اقترب قضاء الله ان ينفذ في لالحق بصاحبتى رأيت ان تعلم ولقد اخبرت ولدي شهادتى ليذيعها على الملأ ليبرىء صفية الطاهرة
وصمتت الى الابد وقام هو لا يصدق لقد ضاعت صفية وضاع ثأرها .
ومع الايام جاء باشا جديد باسم جديد وملامح جديدة لكنه يحمل ذات طبيعة الذئب الذي لا يشبع طالما الحملان راضية مسالمة .
افاق من ماضيه ليراه لا يدري ان كان قد روى لها ام انه عاد بعقله الى الوراء لذلك يعود فيقص قصته من جديد .

[Ghadat2009]

ومع الايام جاء باشا جديد باسم جديد وملامح جديدة لكنه يحمل ذات طبيعة الذئب الذي لا يشبع طالما الحملان راضية مسالمة

أسلوب جميل لسرد قصة ذات دلالة و مغزى عميق .
أحداث جئتِ بها من ماضي منتهي ...لتشيري بذكاء الى وجوب رفض الظلم و الاستبداد بأشكاله ..و الا سيتقشى و يقوى ليفتك بالمزيد من الضحايا
بارك الله لكِ في موهبتك و قلمك المبدع و المتنوع ..

تحياتي لكِ

[المصرية]

شكرا يا غادة يارب اكون قلت كلمة للتاريخ عن اوضاع ظالمة لا تتغير وكلما قطعنا رأس للحية تخرج الف رأس .

[ريم]

كتابة القصص الطويلة والروايات ليست بالسهلة .
وأنت اقتحمت الصعب بأسلوب جميل في القص واهتمام بسرد التفاصيل التي تجعلنا نشعر بالحداث ...
ونرق لحال صفية ..وماحدث لها...
ولكن لي تعليق بسيط لما لم تحاولي وضع نهاية للظلم لتكون عظة وعبرة؟؟ ..
.أم أن المقصود هو عدم انتهاء الظلم والقهر من الدنيا ؟
أحييك على أسلوبك الجميل وأتمنى قراءة المزيد من أعمالك المتميزة

[المصرية]

اهلا ياريم يا سكر المشكلة اننا ندور في دائرة مغلقة من استغلال النفوذ واستسلام الناس وطبعا لكل باشا نهاية لكن كل يوم ينتهى واحد ويتولد واحد .

[الزهراء]

مساء الخير يا رانيا

و الله كنت فاكرة إني حطيت رد على القصة لأني قرأتها من مدة و اكتشفت إني لم أعلق

تكملة القصة أيضا جميلة و أسلوبها في المستوى و نهايتها تقول الكثير ، فلا نهاية للظلم مادام مازال هناك من يرضى به دون مقاومة

إلى المزيد من الابداع

[السيد فهيم]

المبدعة رانيا .. لم أشأ التعليق علي قصتك الا بعد ان تكتمل حتي لا أسبق الأحداث أو أكون انطباعا غير مكتمل لكن يبدو انني شغلت بموضوع التدريب علي المسابقة ثم نتيجة المسابقة فتأخرت قليلا في التعليق ... الوسية الجديدة ... عنوان معبر وان كانت الوسية دائمة ديمومة الظلم والطبقية منذ عهد فرعون الي عصر اسبارتكوس أول داع للتحرر من العبودية ... الي عهد الباشوات الذي لم ينتهي حتي هذه اللحظة ... كلما ازدادت الفجوة بين الطبقتين الأغنياء والفقراء كلما اتسعت رقعة الظلم وتوحش الفساد ... تشبيهك للقصر بالوحش تشبيه بليغ ... احساس الرجل بالعجز زهاء رغبته في اختراق الجدران ومعرفة ما يدور في جنبات القصر كلها صور وتعبيرات واقعية ومؤثرة ... الفكرة وان بدت مكررة الا انها تحمل في طياتها صرخة قوية تتحدي الظلم وتنذر من مولد أجيال وأجيال من الباشوات .... يوازيها أجيال من العبيد ... بنما طبقة المثقفين التي حملت علي عاتقها دوما رسالة الإصلاح ومجابهة الظلم لا زالت تحتضر .... لكنها والحمد لله لم تمت بعد.
السيد فهيم

[المصرية]

ربنا يا خليك يا اخى الاستاذ عظيم رأيك اجمل من القصة وتحليلك اكتر من رائع وبعدين انا اجى ايه جنب ا.زيك