وثبًا نحو الأحلام
المشرفون: Ghadat2009،نبضة...
-
- أكاديمى فعال
- مشاركات: 91
- اشترك في: 20 إبريل 2009, 12:34 am
- Favorite Quote: حينما أشعر بالغربة عن وجهي أسكب كلمات من بعض روحي على الورق.. فأجد للورقة أوجها كثيرة...
وثبًا نحو الأحلام
بعد عدة محاولات فاشلة للبحث عن ملابس تلائمها في تلك المحلات التجارية السخيفة.. قررت الجلوس في إحدى الكافيتيريات التي لا تطئها الكثير من الأقدام.. والتي تتميز بإضفاء هالة فيروزية حالمة إلى المكان بدلا من الجو المعتاد لقنوات الأغاني الفضائية..
تبحث بناظريها عن طاولات الأركان وتنتقي أقصرها.. وأبعدها..
تثِبُ وثبتها الاحترافية إلى الكرسي وتجلس ودفترها الصغير ذو النقوش الملونة.. وقلمها الرصاص.. تبحث بعينيها السوداوين عمن يستحق أن تستلهم منه لوحتها الصغيرة هذا اليوم..
تنادي أطول النادلين في المكان وتطلب معكرونة (اسباجيتي) بصوص المشروم مع زيادة أكثر للجبنة.. إنها تحب (الاسباجيتي) كثيرا.. كما تستهويها المبالغة في الأشياء..
في طريقة شديدة الخصوصية لأكلها.. تُبعد الشوكة بشكل ملحوظ عن فمها وتحاول أن تلتقط وحدات (الاسباجيتي) بأسنانها ثم تسحبها بشفتيها في استمتاع طفولي مثير للضحك..
ترقب الكراسي ومن عليها في محاولة لصنع جو حميمي زائف للمكان..
تلمح رجلا يجلس وجهازه (اللاب توب) فقط منهمكا مع أزراره..
تتعجب من اختيار بعض الناس للوحدة.. تفكر أنها لو محلهم لما اختارت الجلوس وحدها في مكان عام.. أبدا..
يجذبها منظر آخر لشاب وفتاة يمارسان طقوس المراهقة الحلوة.. يمسك يدها.. فتخجل..
فيضغط بحنو أكثر فتبتسم.. ويشتركان في الشرب من كوب واحد..
ترقبهما في خبث..
وتحلم..
لكنها لا ترسمهم ..
إنها لا تعلم لماذا لا يلفت نظرها سوى الرجال.. وكأنها تتجنب النظر عمدا إلى كل النساء..
تبحث عن أطولهم قامة وأكبرهم مقاسا للحذاء..
هم فقط من يستهويها أن ترسمهم..
تُنهي تلذذها بصحن المعكرونة وتُلحقه بطلب لمشروبها المفضل (كابوتشينو) بنكهة البندق أو " كابوتشينو هازلنت"..
هكذا تحب أن تقولها بلغة انجليزية أقرب إلى التصنع..
تشُب بجسدها النحيل لتلتقط علبة الفخار المرتب فيها أكياس السكر بشكل طولي مميز..
تفضل السكر البني على السكر الأبيض العادي..تضع كمية كبيرة منه في فنجانها الكبير نسبيا..
أخبرتها أمها ذات يوم أن السكر البني مستخلص من أجود أنواع قصب السكر.. وأكثرهم طولا..
لم تهتم كثيرا بمعرفة صحة المعلومة..
اكتفت بارتشاف فنجان (الكابوتشينو) رويدا رويدا، والانتشاء بتلك النكهة الساحرة للبندق، وبذلك الاحساس الحُلو لشارب من رغوة يكسو شفتيها..
يلمحها هو من فوق كرسيه البعيد.. تتسلل نظرات ضاحكة من خلف نظارته الزجاجية على شاربها الرغوي، و تجذبه طريقتها الغريبة في أكل (الاسباجيتي) .. وحركاتها المشتتة بشكل ملحوظ رغم تركيز قلمها الدائم في دفترها الصغير..
في ذلك الدفتر.. كانت ترسم ظلالا سوداء طويلة لهيئات تحسبها رجالا.. وترسم لها أقداما كبيرة جدا..
كانت تكتفي فقط بالظلال.. والأحذية.. تختلف أشكالا وألوانا.. لكنها تشترك في شيئ واحد..
حجمها الكبير ..
تلاحظ نظراته المتسللة..وتؤكد لنفسها أنها احدى نظرات الاعجاب التي تتمناها من حين لآخر..تفشل في تحديد لون عينيه..
ولكنها تنجح في رسم ظله..
تضع أصابعها الصغيرة بين خصلات شعرها الكستنائي وتنثره بثقة متناهية إلى الهواء.. وتبتسم من كل قلبها..
"عندي ثقة فيك.. عندي أمل فيك.. بيكفي شو بدك مني اكتر بعد فيك.. عندي حلم فيـــــك...."
تشدو فيروز بينهم في الهواء ..فيبتسم إهداءً لها..
تبادله الابتسامة وتزداد انتشاءً..
يُخرج من محفظته الأنيقة ورقة عشوائية صغيرة ويطلب من النادل قلما..
يكتب بعض كلمات.. ويتردد..
يكرمشها ويلتقط غيرها.. ويتردد أيضا..
ينهمك في التفكير ويحاول الاستلهام من تلك الهالة الفيروزية حوله.. ومن عينيها..
يكتب فقط كلمتان " أنتِ حُلمي"..
يرفع رأسه مناديا لنادله الخدوم.. يقول له في همس :
" من فضلك.. ممكن تدي الورقة دي للبنت اللي قاعدة هناك.."
ينظر لإصبعه السبابة ليفاجأ أنه يشير إلى الفراغ..
تنتابه نوبة عصبية مختلطة بجزء من الضيق وجزء من الدهشة..
يقف..
ينظر حوله في كل مكان..
يتلاشى من أمامه حُلما كان يرسمه فوق دفترها..
يضع يديه في جيبيه تعبيرا عن الغضب..
فجأة..
يلمح أمامه ظلا قصيرا.. ويشعر بيد صغيرة تسحبه من بنطاله في حركة طفولية مليقة..
"كم يكره ذلك المزاح السخيف للأطفال"..
يهز قدمه اليسرى بقوة فيلاحظ ازديادا في التمسك.. ينظر إلى الأسفل.. ثم إلى الأسفل جدا..
يُحملق.. يُصعق.. يَرتبك..
ويصمت..
إنها هي..
إنه الحلم.. يتجسد في ذلك الوجه الناعم..وذلك الشعر الكستنائي..
وجسد طفلة...
تصيبه الصدمة بحالة ذهول لحظية لا ينبت خلالها ببنت شفة.. يسمع صوتا خافتا جدا يصله صداه من الأسفل..
يضطر إلى الإنحناء كثيرا ليسمعه..
- ممكن تشيلني؟؟
- نعم !!!
- شيلني عايزة أقولك حاجة..
حملها طويل القامة كما يحمل بنات أخواته الصغيرات..
قربت ثغرها الصغير من أذنه وهمست في خبث وتحدي:
" حتى الأقزام يا عزيزي يستطيعون الوَثب إلى الأحلام"..
تبحث بناظريها عن طاولات الأركان وتنتقي أقصرها.. وأبعدها..
تثِبُ وثبتها الاحترافية إلى الكرسي وتجلس ودفترها الصغير ذو النقوش الملونة.. وقلمها الرصاص.. تبحث بعينيها السوداوين عمن يستحق أن تستلهم منه لوحتها الصغيرة هذا اليوم..
تنادي أطول النادلين في المكان وتطلب معكرونة (اسباجيتي) بصوص المشروم مع زيادة أكثر للجبنة.. إنها تحب (الاسباجيتي) كثيرا.. كما تستهويها المبالغة في الأشياء..
في طريقة شديدة الخصوصية لأكلها.. تُبعد الشوكة بشكل ملحوظ عن فمها وتحاول أن تلتقط وحدات (الاسباجيتي) بأسنانها ثم تسحبها بشفتيها في استمتاع طفولي مثير للضحك..
ترقب الكراسي ومن عليها في محاولة لصنع جو حميمي زائف للمكان..
تلمح رجلا يجلس وجهازه (اللاب توب) فقط منهمكا مع أزراره..
تتعجب من اختيار بعض الناس للوحدة.. تفكر أنها لو محلهم لما اختارت الجلوس وحدها في مكان عام.. أبدا..
يجذبها منظر آخر لشاب وفتاة يمارسان طقوس المراهقة الحلوة.. يمسك يدها.. فتخجل..
فيضغط بحنو أكثر فتبتسم.. ويشتركان في الشرب من كوب واحد..
ترقبهما في خبث..
وتحلم..
لكنها لا ترسمهم ..
إنها لا تعلم لماذا لا يلفت نظرها سوى الرجال.. وكأنها تتجنب النظر عمدا إلى كل النساء..
تبحث عن أطولهم قامة وأكبرهم مقاسا للحذاء..
هم فقط من يستهويها أن ترسمهم..
تُنهي تلذذها بصحن المعكرونة وتُلحقه بطلب لمشروبها المفضل (كابوتشينو) بنكهة البندق أو " كابوتشينو هازلنت"..
هكذا تحب أن تقولها بلغة انجليزية أقرب إلى التصنع..
تشُب بجسدها النحيل لتلتقط علبة الفخار المرتب فيها أكياس السكر بشكل طولي مميز..
تفضل السكر البني على السكر الأبيض العادي..تضع كمية كبيرة منه في فنجانها الكبير نسبيا..
أخبرتها أمها ذات يوم أن السكر البني مستخلص من أجود أنواع قصب السكر.. وأكثرهم طولا..
لم تهتم كثيرا بمعرفة صحة المعلومة..
اكتفت بارتشاف فنجان (الكابوتشينو) رويدا رويدا، والانتشاء بتلك النكهة الساحرة للبندق، وبذلك الاحساس الحُلو لشارب من رغوة يكسو شفتيها..
يلمحها هو من فوق كرسيه البعيد.. تتسلل نظرات ضاحكة من خلف نظارته الزجاجية على شاربها الرغوي، و تجذبه طريقتها الغريبة في أكل (الاسباجيتي) .. وحركاتها المشتتة بشكل ملحوظ رغم تركيز قلمها الدائم في دفترها الصغير..
في ذلك الدفتر.. كانت ترسم ظلالا سوداء طويلة لهيئات تحسبها رجالا.. وترسم لها أقداما كبيرة جدا..
كانت تكتفي فقط بالظلال.. والأحذية.. تختلف أشكالا وألوانا.. لكنها تشترك في شيئ واحد..
حجمها الكبير ..
تلاحظ نظراته المتسللة..وتؤكد لنفسها أنها احدى نظرات الاعجاب التي تتمناها من حين لآخر..تفشل في تحديد لون عينيه..
ولكنها تنجح في رسم ظله..
تضع أصابعها الصغيرة بين خصلات شعرها الكستنائي وتنثره بثقة متناهية إلى الهواء.. وتبتسم من كل قلبها..
"عندي ثقة فيك.. عندي أمل فيك.. بيكفي شو بدك مني اكتر بعد فيك.. عندي حلم فيـــــك...."
تشدو فيروز بينهم في الهواء ..فيبتسم إهداءً لها..
تبادله الابتسامة وتزداد انتشاءً..
يُخرج من محفظته الأنيقة ورقة عشوائية صغيرة ويطلب من النادل قلما..
يكتب بعض كلمات.. ويتردد..
يكرمشها ويلتقط غيرها.. ويتردد أيضا..
ينهمك في التفكير ويحاول الاستلهام من تلك الهالة الفيروزية حوله.. ومن عينيها..
يكتب فقط كلمتان " أنتِ حُلمي"..
يرفع رأسه مناديا لنادله الخدوم.. يقول له في همس :
" من فضلك.. ممكن تدي الورقة دي للبنت اللي قاعدة هناك.."
ينظر لإصبعه السبابة ليفاجأ أنه يشير إلى الفراغ..
تنتابه نوبة عصبية مختلطة بجزء من الضيق وجزء من الدهشة..
يقف..
ينظر حوله في كل مكان..
يتلاشى من أمامه حُلما كان يرسمه فوق دفترها..
يضع يديه في جيبيه تعبيرا عن الغضب..
فجأة..
يلمح أمامه ظلا قصيرا.. ويشعر بيد صغيرة تسحبه من بنطاله في حركة طفولية مليقة..
"كم يكره ذلك المزاح السخيف للأطفال"..
يهز قدمه اليسرى بقوة فيلاحظ ازديادا في التمسك.. ينظر إلى الأسفل.. ثم إلى الأسفل جدا..
يُحملق.. يُصعق.. يَرتبك..
ويصمت..
إنها هي..
إنه الحلم.. يتجسد في ذلك الوجه الناعم..وذلك الشعر الكستنائي..
وجسد طفلة...
تصيبه الصدمة بحالة ذهول لحظية لا ينبت خلالها ببنت شفة.. يسمع صوتا خافتا جدا يصله صداه من الأسفل..
يضطر إلى الإنحناء كثيرا ليسمعه..
- ممكن تشيلني؟؟
- نعم !!!
- شيلني عايزة أقولك حاجة..
حملها طويل القامة كما يحمل بنات أخواته الصغيرات..
قربت ثغرها الصغير من أذنه وهمست في خبث وتحدي:
" حتى الأقزام يا عزيزي يستطيعون الوَثب إلى الأحلام"..
- نبضة...
- مشرفة قسم القصص القصيرة
- مشاركات: 444
- اشترك في: 30 إبريل 2009, 6:38 pm
- Real Name: سارة صادق
- Favorite Quote: النعم الكبرى لا تُظهرها إلا.. الفجائع الكبرى !
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: no where but my imaginary world
Re: وثبًا نحو الأحلام
حقااااااا رافو عليكي...
استطعت ان تبعدي عن ذهن القارئ تماما مفاجأتك العجيبة في نهاية القصة..
استمتعت كثيرا بقصتك المثيرة التي استطعت منذ البداية أن استشف ان بها
لغز ما..وان هناك مفاجأة ستأتي في النهاية لتزيد من روعة تفاصيلها ومجملها..
اسلوبك رشيق جداااااااااا...واكثر ما يجذب في اسلوبك هو قدرتك الرائعة على
وصف أدق التفاصيل..كيف تتناول المعكرونة..كيف ترتشف الكابتشينو.. السكر
البني...نظراتها نحو الاخرين..ونظرات ذاك الرجل نحوها..
حقا وصفك دقيق جدا ومعبر...وانا ارى دائما ان الكاتب الذي يستطيع ان يعبر
عن ادق التفاصيل..قادر على الابداع دائما..والكتابة في اي شئ كان..
مثلك تماما يا ايناس..
لغتك بسيطة وسهلة وممتعة في آن واحد..استطعت ان تجذبيني بها حقا من
سطر الى اخر..
واكثر ما اعجبني في كلماتك هو العنوان الرائع الذي يرمز حقا للقصة ككل..
وفقت في اختيار العنوان حقا... كما وفقت اكثر في خاتمة قصتك الرائعة..
تلك الجملة الرائعة فكرا واسلوبا وصياغة..
" حتى الأقزام يا عزيزي يستطيعون الوَثب إلى الأحلام"..
جملة لا ارى فيها فقط الاقزام قصار الطول...بل الاقزام قصار الارادة..
فالانسان لو تحدى نفسه وقوى ارادته لاستطاع حقا ان يصل الى احلامه..
ابدعت يا ايناس...وامتعتيني حقا ايتها المميزة..
تقبلي مروري... والى المزيد من الابداع..
استطعت ان تبعدي عن ذهن القارئ تماما مفاجأتك العجيبة في نهاية القصة..
استمتعت كثيرا بقصتك المثيرة التي استطعت منذ البداية أن استشف ان بها
لغز ما..وان هناك مفاجأة ستأتي في النهاية لتزيد من روعة تفاصيلها ومجملها..
اسلوبك رشيق جداااااااااا...واكثر ما يجذب في اسلوبك هو قدرتك الرائعة على
وصف أدق التفاصيل..كيف تتناول المعكرونة..كيف ترتشف الكابتشينو.. السكر
البني...نظراتها نحو الاخرين..ونظرات ذاك الرجل نحوها..
حقا وصفك دقيق جدا ومعبر...وانا ارى دائما ان الكاتب الذي يستطيع ان يعبر
عن ادق التفاصيل..قادر على الابداع دائما..والكتابة في اي شئ كان..
مثلك تماما يا ايناس..
لغتك بسيطة وسهلة وممتعة في آن واحد..استطعت ان تجذبيني بها حقا من
سطر الى اخر..
واكثر ما اعجبني في كلماتك هو العنوان الرائع الذي يرمز حقا للقصة ككل..
وفقت في اختيار العنوان حقا... كما وفقت اكثر في خاتمة قصتك الرائعة..
تلك الجملة الرائعة فكرا واسلوبا وصياغة..
" حتى الأقزام يا عزيزي يستطيعون الوَثب إلى الأحلام"..
جملة لا ارى فيها فقط الاقزام قصار الطول...بل الاقزام قصار الارادة..
فالانسان لو تحدى نفسه وقوى ارادته لاستطاع حقا ان يصل الى احلامه..
ابدعت يا ايناس...وامتعتيني حقا ايتها المميزة..
تقبلي مروري... والى المزيد من الابداع..
-
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 308
- اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
- Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
- verification: ID verified and trusted writer
Re: وثبًا نحو الأحلام
الزميلة المبدعة ايناس حليم ... احييكي علي قصتك الأكثر من رائعة ... والتي تعبر بصدق واحساس عال عن بطلتها في أسلوب ممتع وبليغ بعيد كل البعد عن السخرية أو التسفيه ... عبرت عن كيان آدمي يشاركنا الحق في الحياة ويشاركنا الرغبة في الحلم بل والوثب الي قامات الطوال ... أشكرك علي هذه الصورة الأدبية البليغة الشديدة العمق والبالغة الأثر ... وهذا ان دل فلا يدل إلا علي فنانة موهوبة بحق و أهم من ذلك لها القدرة علي التعبير عن صن صور قد تمر علي الكثيرين مرور الكرام... اكرر شكري والي المزيد من الابداع.
السيد فهيم
السيد فهيم
-
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 412
- اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
- Real Name: رانيا حسن
- verification: ID verified and trusted writer
Re: وثبًا نحو الأحلام
دايما ايناس مبدعة افكار انسانية رائعة واسلوب راقى وبسيط يارب ما يحرمنا منك ابدا يا ايناس
-
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 265
- اشترك في: 29 مارس 2009, 2:30 pm
- Favorite Quote: إذا أردت شيئاً بشدة فتتبعه
- اتصال:
Re: وثبًا نحو الأحلام
إيناس
كنت دائماً ما أصف كتابي المفضلين حين يبهروني بصورة ينقلوها للحد الذي يشعرني بوجودي في المشهد الذي كتبوه ...فمثلاً انبهرت يوماً بأسلوب المنفلوطي في قصته "الفضيلة" حين وصف تحضير البطلة لعصير الليمون المثلج...فكنت أقول...شعرت بمذاقه في فمي من دقة وصفه وحلو تعبيراته،وكنت أنبهر إلى التطرق إلى هذه النوعية من التفاصيل والتي قد لا ننتبه إليها إلا أنها تصنع تعايشاً حقيقياً فيدخلنا دخولاً قوياً في القصة وفي المشهد...وأنت يا مبدعتي قد وصلت بما كتبت اليوم لحد رائع من الإبداع ...فأحببت الإسباجتي ،وقررت أن أجرب طريقتها في أكلها فربما تروق لي من يدري..وإذا تسبب ذلك في زيادة وزني فستكون واثبتك هي السبب.
يعجبني بحثك عن حالات موجودة ولا تتطرق إليها الأقلام وكأننا نزيد معاناتهم بتجاهلنا الجارح...ففي نصف وجه كانت حالة فريدة ولكنها موجودة ،وواثبتك أيضاً حالة فريدة ولكنها موجودة والتفاتك لهم مثير لكل الإعجاب.
الروابط النفسية التي ذكرتها قبل أن تفشي لنا سرها أكثر من رائعة....فهي تحب كل ما هو كبير طويل كثير وينعكس ذلك على خطوطها.
العنوان بقى حكاية مناسب جداً جداً جداً ..حكاية لوحده
والفكرة مختلفة وغير تقليدية كعادتك،وكذلك التناول فريد جداً وتفصيله فيه تعايش حقيقي ونقل أدبي مصور يحسب لك جداً،وكأنها كاميرة ناقلة للمشهد برمته.
أبدعت كعادتك ...أتمنى المزيد سريعاًًًًًًًflower1
كنت دائماً ما أصف كتابي المفضلين حين يبهروني بصورة ينقلوها للحد الذي يشعرني بوجودي في المشهد الذي كتبوه ...فمثلاً انبهرت يوماً بأسلوب المنفلوطي في قصته "الفضيلة" حين وصف تحضير البطلة لعصير الليمون المثلج...فكنت أقول...شعرت بمذاقه في فمي من دقة وصفه وحلو تعبيراته،وكنت أنبهر إلى التطرق إلى هذه النوعية من التفاصيل والتي قد لا ننتبه إليها إلا أنها تصنع تعايشاً حقيقياً فيدخلنا دخولاً قوياً في القصة وفي المشهد...وأنت يا مبدعتي قد وصلت بما كتبت اليوم لحد رائع من الإبداع ...فأحببت الإسباجتي ،وقررت أن أجرب طريقتها في أكلها فربما تروق لي من يدري..وإذا تسبب ذلك في زيادة وزني فستكون واثبتك هي السبب.
يعجبني بحثك عن حالات موجودة ولا تتطرق إليها الأقلام وكأننا نزيد معاناتهم بتجاهلنا الجارح...ففي نصف وجه كانت حالة فريدة ولكنها موجودة ،وواثبتك أيضاً حالة فريدة ولكنها موجودة والتفاتك لهم مثير لكل الإعجاب.
الروابط النفسية التي ذكرتها قبل أن تفشي لنا سرها أكثر من رائعة....فهي تحب كل ما هو كبير طويل كثير وينعكس ذلك على خطوطها.
العنوان بقى حكاية مناسب جداً جداً جداً ..حكاية لوحده
والفكرة مختلفة وغير تقليدية كعادتك،وكذلك التناول فريد جداً وتفصيله فيه تعايش حقيقي ونقل أدبي مصور يحسب لك جداً،وكأنها كاميرة ناقلة للمشهد برمته.
أبدعت كعادتك ...أتمنى المزيد سريعاًًًًًًًflower1
السكون للامعقول قدر لا نفقه تفسيره.
- Ghadat2009
- مشرفة قسم الكتابة
- مشاركات: 1481
- اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
- Real Name: غادة يسري
- Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: مصر الجميلة
Re: وثبًا نحو الأحلام
المبدعة شديدة التميز ايناس
قصة أكثر من رائعة ... عميقة المدلول ..ممتعة للغاية كأسلوب تميز بالتشويق و التفاصيل التي دائما ما تبدعين فيها
استمتعت جدا في التعايش مع فكرتك و كلماتك و اسلوبك البديع
تمنياتي بالتفوق و التميز دائما يا قصاصتنا البارعة
قصة أكثر من رائعة ... عميقة المدلول ..ممتعة للغاية كأسلوب تميز بالتشويق و التفاصيل التي دائما ما تبدعين فيها
استمتعت جدا في التعايش مع فكرتك و كلماتك و اسلوبك البديع
تمنياتي بالتفوق و التميز دائما يا قصاصتنا البارعة
-
- أكاديمى فعال
- مشاركات: 60
- اشترك في: 03 نوفمبر 2008, 12:09 am
- Favorite Quote: الناس في غفلة فإذا ما ماتوا إنتبهوا
- verification: ID verified and trusted writer
Re: وثبًا نحو الأحلام
منذ وقت بعيد لم أقرأ في القصة القصيرة كتابات بمثل هذه القوة وبمثل هذا التسلسل السردي المتميز وبمثل هذه اللغة القوية المعبرة كل حرف كتبتبه أيتها الكاتبة الكبيرة له ثقل كبير وله أهمية واضحة في سياق عملك الأدبي المتميز قصتك بدأت رومانسية حالمة وإنتهت إنسانية معبرة وتركتني في دهشة وحيرة من النهاية التي فاجأتني وأزعجت إنسانيتي بلا شك ولكنك قاصة قديرة ومتميزة
أرجو لك المزيد من التألق الإبهار
- شيماء قبيصى
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 191
- اشترك في: 01 يناير 2009, 3:51 pm
- Favorite Quote: ياترى اللى بيعيش الزمن احنا....ولا الزمن هو اللى بيعشنا
Re: وثبًا نحو الأحلام
بعد ان قرات قصتك يا ايناس اكتشفت ان احداثها ظلت تراود تفكيرى طول اليوم
ومن خلال قراتى للمره الاولى ايقنت قدرتك الروائيه من خلال سردك الممتع للاحداث والتفاصيل التى لا يدركها سوى فنان مبدع , و كان هناك تفاصيل لم استوعب عمقها الا بعد نهايتك الصادمه ككوب ماء مثلج فى اوجهنا والذى يضع قرائك فى لحظة صمت اصم مع بطلك ليكتشفوا خبايا انسانيه ظالمه وقاسية الحكم على الاخرين و كلمات نهايه تجعلنا نخجل من انفسنا عندما نظن ان الاحلام حكرا على الانسان الكامل-وكأن لنا فضل فى ذلك!!!
واعدت قرائتها وادركت تلك التفاصيل التى لم تعد تبدو غامضه
(فنجانها الكبير نسبيا....تتعجب من اختيار بعض الناس للوحدة.. تفكر أنها لو محلهم لما اختارت الجلوس وحدها في مكان عام.. أبدا..تبحث بناظريها عن طاولات الأركان وتنتقي أقصرها.. وأبعدها....وكأنها تتجنب النظر عمدا إلى كل النساء...كانت تكتفي فقط بالظلال.. والأحذية.. تختلف أشكالا وألوانا.. لكنها تشترك في شيئ واحد. حجمها الكبير ..
والان يلح على راسى سؤال (من اين جئتى يافتاه بتلك الفكره؟؟؟؟!!!!
اعذرينى فى اسهابى وتقبلى تحياتى
ومن خلال قراتى للمره الاولى ايقنت قدرتك الروائيه من خلال سردك الممتع للاحداث والتفاصيل التى لا يدركها سوى فنان مبدع , و كان هناك تفاصيل لم استوعب عمقها الا بعد نهايتك الصادمه ككوب ماء مثلج فى اوجهنا والذى يضع قرائك فى لحظة صمت اصم مع بطلك ليكتشفوا خبايا انسانيه ظالمه وقاسية الحكم على الاخرين و كلمات نهايه تجعلنا نخجل من انفسنا عندما نظن ان الاحلام حكرا على الانسان الكامل-وكأن لنا فضل فى ذلك!!!
واعدت قرائتها وادركت تلك التفاصيل التى لم تعد تبدو غامضه
(فنجانها الكبير نسبيا....تتعجب من اختيار بعض الناس للوحدة.. تفكر أنها لو محلهم لما اختارت الجلوس وحدها في مكان عام.. أبدا..تبحث بناظريها عن طاولات الأركان وتنتقي أقصرها.. وأبعدها....وكأنها تتجنب النظر عمدا إلى كل النساء...كانت تكتفي فقط بالظلال.. والأحذية.. تختلف أشكالا وألوانا.. لكنها تشترك في شيئ واحد. حجمها الكبير ..
والان يلح على راسى سؤال (من اين جئتى يافتاه بتلك الفكره؟؟؟؟!!!!
اعذرينى فى اسهابى وتقبلى تحياتى
- ريم
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 219
- اشترك في: 07 مارس 2009, 1:43 pm
- Favorite Quote: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: مصر
Re: وثبًا نحو الأحلام
الكاتبة المبدعة إيناس
قصة رائعة ..واختيار لموضوع لم يقتحمه أحد..
.تكتبين بتمكن الأدباء ..ماشاء الله لا قوة إلا بالله ..وصف دقيق ومعايشة تامة للبطلة..وأسلوب التشويق في الكتابة وعنصر المفاجأة الجميل ..
والبعد العمييق جدا لكلمتها الأخيرة ..(حتى الأقزام يستطيعون الوثب إلى الأحلام)...
وكأن ذلك رد عميق لكل من يظن أن الأقزام هم دون البشر أو أنهم كائنات أخر ..بل لهم حياة ومنهم المبدعين ولهم حياة ..لا نصف حياة..!!
بجد كاتبة غاية في التميز ..حفظك الله
حقيقي.. أتمنى أن أجد لك إصدارات ومؤلفات قريبا
قصة رائعة ..واختيار لموضوع لم يقتحمه أحد..
.تكتبين بتمكن الأدباء ..ماشاء الله لا قوة إلا بالله ..وصف دقيق ومعايشة تامة للبطلة..وأسلوب التشويق في الكتابة وعنصر المفاجأة الجميل ..
والبعد العمييق جدا لكلمتها الأخيرة ..(حتى الأقزام يستطيعون الوثب إلى الأحلام)...
وكأن ذلك رد عميق لكل من يظن أن الأقزام هم دون البشر أو أنهم كائنات أخر ..بل لهم حياة ومنهم المبدعين ولهم حياة ..لا نصف حياة..!!
بجد كاتبة غاية في التميز ..حفظك الله
حقيقي.. أتمنى أن أجد لك إصدارات ومؤلفات قريبا
- سندريلا
- مشرفة قسم الخواطر
- مشاركات: 795
- اشترك في: 28 إبريل 2009, 8:51 pm
- Real Name: جيهان راضي
- Favorite Quote: المرأة عاشت ألوف السنين مثل مرآة تعكس صورة للرجل أكبر و أجمل من الحقيقة !
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: my own world
- اتصال:
Re: وثبًا نحو الأحلام
طبعا مش ايناس حليم هي اللي كاتبة القصة ........ لازم تبقى قصة تحفة كالعادة
و الله مش مجاملة يا ايناس بس بجد اول ما اشوف اسمك اعرف اني حقرا حاجة مميزة بنهاية فيها مفاجئة ......
احييكي جا جدا على قصتك الرائعة ....
اولا العنوان جميل جدا جدا .... ثانيا لفت نظري كلامك في انها دايما ترسم ظلال كبيرة الحجم ........
اسلوبك في السرد فوق الهايل ......
وصفك رائع جدا كاني بتفرج على مشهد من فيلم ...... و يا ريت تكتبي روايات لانه واضح جدا من اسلوبك انك حتبقي راوية ناجحة .......
بس النهاية زعلتني كنت فاكرة وثبا نحو الاحلام انه سيثب وراءها حينما التفت و لم يجدها ....... لكنني اتفاجأت بصراحة .....
اسلوبك مشوق فعلا ........
اتمنى لكي دوام النجاح و التوفيق ........
و الله مش مجاملة يا ايناس بس بجد اول ما اشوف اسمك اعرف اني حقرا حاجة مميزة بنهاية فيها مفاجئة ......
احييكي جا جدا على قصتك الرائعة ....
اولا العنوان جميل جدا جدا .... ثانيا لفت نظري كلامك في انها دايما ترسم ظلال كبيرة الحجم ........
اسلوبك في السرد فوق الهايل ......
وصفك رائع جدا كاني بتفرج على مشهد من فيلم ...... و يا ريت تكتبي روايات لانه واضح جدا من اسلوبك انك حتبقي راوية ناجحة .......
بس النهاية زعلتني كنت فاكرة وثبا نحو الاحلام انه سيثب وراءها حينما التفت و لم يجدها ....... لكنني اتفاجأت بصراحة .....
اسلوبك مشوق فعلا ........
اتمنى لكي دوام النجاح و التوفيق ........