البداية

المشرفون: Ghadat2009،نبضة...

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
الكاتب
أكاديمى جديد
أكاديمى جديد
مشاركات: 5
اشترك في: 01 يوليو 2009, 5:15 pm
Favorite Quote: لاتؤجل عمل اليوم الى الغد

البداية

مشاركة بواسطة الكاتب »

فجأة وأنا منهمك فى التفكير والتأمل يظهرلى شفاف لا لون له ولا ملامح يتراقص كموج النهر الهادئ أمامى ، يملئنى الفزع وتظهر علاماته على وجهى ، يقول بصوت هادئ لاتخف فأنا صديق جئت لمساعدتك ، حاولت تحديد مصدر الصوت ولكنى فشلت وقلت له بصوت مرتجف من أنت
- أنا ما لا وجود له فى هذه الدنيا ، أنظر لهذا الشئ الهلامى الذى يتراقص أمامى فى تعجب مستغربا كلامه فيقول لى بصوت حنون : لا تتعجب
- أنا لاأفهمك ( أقولها بعصبية مختلطة بخوف )
- ولن تفهم فهنا الفهم منقوص
- أين
- هنا فى هذه الدنيا
- لماذا كل هذا التفلسف والغموض ، أنا أسألك من أنت
- أتريد أن تعرف
- نعم
- أنا اليقين
- اليقين ( أقولها بإستغراب )
- نعم أنا اليقين ، وأعرف ما تبحث عنه وعندى الإجابة
- هل حقا عندك إجابة لهذا السؤال الذى حيرنى سنينا
- نعم وأنا على إستعداد أن أساعدك
- كيف
- هل حقا تريد المساعدة
- بكل تأكيد
يهتز وفجأة أجدنى فى صحراء وأمامى خيمة بعيدة ، وفجأة أجدنى أمامها ( خيمة ضخمة ، كبيرة جدا إرتفاعها يقترب من خمسة وأربعين متر وعرضها يقترب من مائة متر فسألته ما هذا البناء الشاهق الذى يشبه الخيم
- هى فعلا خيمة ، وبعد أن ينهى كلامه يخرج كائن ضخم يشبه الإنسان لم أستطع أن أميز وجهه من الإرتفاع فإرتفاعه يقترب من أربعين مترا فسألته ماهذا الكائن
- امرأة
- امرأة ( أقولها متعجبا )
- نعم امرأة
وبعد أن قالها أجدنى على كتفها ، كنت كذبابة تقف عليه ولم تشعـر بى لضآلة حجمى ، أسمع صوتا يخرج من الخيمة يقول هل حضر فتقول نعم وبعد أن تنهى كلامها أجد عملاقا قد جاء من بعيد ووقف أمامها وقال هل أنتم جاهزون
- نعم وبعد أن تنهى كلامها يخرج عملاقان آخران ، أشعر بالحيرة وعدم الفهم فأقول لليقين أنا لاأفهم شيئا
- هذان العملاقان الذين خرجا لتوهما من الخيمة هما الأب والأم لهذه الفتاة والرجل الذى جاء منذ لحظه هو خطيبها ولقد جاء مما سمى بالحجاز بعد ذلك بسنين

- هل نحن فى السعودية ( أقاطعه )
- لا نحن فيما سمى مصر بعد ذلك بسنين
- لماذا كل هذا الغموض
يضحك ويقول أنت تريد أن تعرف وأنا جئت بك الى هنا لتعرف
- وأين نحن
- فى مصر كما قلت لك ولكن سنة سبعمائة ألف قبل الميلاد ، حيث كان البشر عمالقة كما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام{ خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا في السماء، ولا يزال الخلق ينقص من بعد حتى الآن }
- نعم أنا أعرف هذا الحديث ولكننا تعلمنا أن الإنسان لم يكن موجودا فى هذا الزمن السحيق فعمر الإنسان لايتجاوز 7000 سنة وقد يزيد قليلا
- ليس كل ما يقال حقبقة والتاريخ ممتلئ بالمغالطات الكثيرة وتلك واحدة منها
وبعد أن أنهى كلامه بدأ جسم الفتاة فى الإهتزاز فقال لى اليقين تشبث برقبتها فإنهم يتحركون ساروا مسافة وكانت سرعتهم تفوق سرعة السيارة فقال لهم الرجل الذى قال لى اليقين أنه خطيبها :لابد أن نجرى لنصل بسرعة فأهلى ينتظروننا ، وعندما بدأوا فى الجرى لم أتمالك نفسى من السرعة فلقد كانت سرعتهم تفوق سرعة الطائرة وكدت أن أضيع عن نفسى ويغمى على ، فصرخت : لا أستطيع تحمل هذه السرعة أنقذنى ............. أنقذنى

فجأة وجدتنى على سريرى واليقين أمامى وهو يقول هل عرفت إجابة السؤال الذى حيـرك سنينــا طويلـة ، تلك هى البداية ، وهذا هو حجم الإنسان ليتمكن من التنقل فى الأرض بسهولة ليعمرها كما أراد الله له ، فلم يكن له وطن كما يدعى البعض أن هذه البلد أو تلك هى موطنه الأول ، كل الأرض كانت موطنه وكان يتحرك فيها كما تتحرك أنت متنقلا من مكان الى مكان داخل القاهرة فلو إفترضنا أنك إنتقلت من مصر الجديدة الى المعادى الى المهندسين مثلا فى ساعات قليلة بوسائل الموصلات المتاحة حاليا فإنه كان من الممكن أن يتنقل من أفريقيا الى أوروبا الى أسيا فى ساعات قليلة ، ولهذا تجد أن الإنسان هو الكائن الوحيد الموجود فى كل مكان على كوكب الأرض فى كل مكان ، وعندما إكتشف الأوروبيين قارة أمريكا وجدوا بها أناس رغم عزلتها ، أجلس منصتا له منبهرا بما يقول لاأعرف هل هو صادقا أم لا وهل مارأيته حقيقه أم وهم ، فيقول وكأنه قد قرأ أفكارى لست مقتنعا وأنا أعرف هذا وإن قلت هذا لأى شخص سيسخر منك
- نعم
- هذا أمر طبيعى لأنى غير موجود فى هذه الدنيا ولذلك قال رب العزة فى كتابه الكريم ( أعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) واليقين هو الموت ، فلا يقين فى هذه الدنيا كما قلت لك وأختفى
فصرخت وكيف أعرف أن هذه هى الحقيقة
يأتينى صوته يملأنى مرددا اليقين درجتين علم اليقين وعين اليقين فأستعن بعلم اليقين فهو يقين الدنيا أنه المنطق وبه إستشف الحقيقة
لو كان البحر مدادا لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلامات ربى
أضف رد جديد

العودة إلى ”قصص فصحى“