الحزن!!
مرسل: 06 ديسمبر 2009, 1:39 pm
"أوشكت الأحزان علي الانتهاء" ....هكذا أخبرت نفسها مطمئِنة واملة حقاً في انتهائها ...تلك الأحزان، ولكن ماذا عسي المرء أن يشعر عند انتهاء أحزانه ؟!!
بالسعادة؟؟؟ وكيف نشعر بالسعادة إن لم يكن الحزن موجود !! كما لا يوجد نهار بلا ليل ، وحلو بلا مر، وصيف بغير شتاء....لا توجد سعادة بلا حزن.. يمكن القول أنها تقصد كمية الأحزان ...فمن الجميل أن تحيي أياماً سعيدة تتخلها لحظات حزينة ، ومن الممكن أن تحيي يوماً سعيداً ويوما ً حزيناً،...لكنه من الصعب أن تحيي لحظة سعادة واحدة في عمر من الأحزان ...والأصعب أن تحاول البعد عنها فتجدها تلاحقك , وتبحث عن السعادة وإن كانت في ابتسامة مرسومة علي الورق ، ولكن الحزن قاسي حقاً...يجتاح نفسك ولا يسمح لك بالاعتراض , تجد نفسك مستسلماً ...خاضعاً...صابراً, شئت أم أبيت...إنني أنظر الأن داخل عينيها , التي تسرد سنوات عمرها القليلة ..أبحث عن لحظات السعادة فيها عساها موجودة...نعم موجودة ولكنها مختفية خلف أكوام من الأحزان والدموع التي تجعل رؤيتها مشوشة , كالزجاج حينما تتساقط عليه قطرات المطر فتحجب الرؤية أو تجعلها مطمسة غير مفهومة....هي كذلك لحظات سعادتها غير مفهومة , غير واضحة ,غير مرئية....." قليل من الصبر" تخبر نفسها بتلك الكلمة كثيراً , علها تصل لمرادها ...ولكنها الان تمتلك الكثير من الصبر , فهي تصبر كل يوم قليلاًولم تجد تغيير ، حتي أنها ظنت أنها تجمع الصبر كمن يحاول جمع مياه البحر بين كفيه!!!
" الأن أنتهيت!!" حينما نظرت خلفها إلي سنوات ولت ولم تجني ثمارها ,ونظرت حولها إلي عمر يجري من بين يديها , ونظرت أمامها لسنوات ما عساها أن تنجح فيما فشلت فيه سنوات سبقتها!!
نظرت أسفلها لتجد قدميها وقد غرست في الارض حتي أنها لتظن أنها نبتة ذابلة , قصيرة الجذر ...نظرت إلي أعلي ....أعلي......أعلي .....
تساقطت قطرات المطر علي وجهها الحزين الصغير , وتساقطت معها دمعاتها اليائسة ...خفضت رأسها قليلاً وعادت لترفعها لتجد أن الحياة نسيتها ...ولكن الخالق لم ينساها غسلت وجهها بدموع الرحمة ...فمن أجري دموع السماء , ودموع الشقاء ...قادراً علي إعادة ذلك النقاء إلي وجدانها ....
" الحمد لله" ....هكذا أخبرت نفسها أخيراً!!!
بالسعادة؟؟؟ وكيف نشعر بالسعادة إن لم يكن الحزن موجود !! كما لا يوجد نهار بلا ليل ، وحلو بلا مر، وصيف بغير شتاء....لا توجد سعادة بلا حزن.. يمكن القول أنها تقصد كمية الأحزان ...فمن الجميل أن تحيي أياماً سعيدة تتخلها لحظات حزينة ، ومن الممكن أن تحيي يوماً سعيداً ويوما ً حزيناً،...لكنه من الصعب أن تحيي لحظة سعادة واحدة في عمر من الأحزان ...والأصعب أن تحاول البعد عنها فتجدها تلاحقك , وتبحث عن السعادة وإن كانت في ابتسامة مرسومة علي الورق ، ولكن الحزن قاسي حقاً...يجتاح نفسك ولا يسمح لك بالاعتراض , تجد نفسك مستسلماً ...خاضعاً...صابراً, شئت أم أبيت...إنني أنظر الأن داخل عينيها , التي تسرد سنوات عمرها القليلة ..أبحث عن لحظات السعادة فيها عساها موجودة...نعم موجودة ولكنها مختفية خلف أكوام من الأحزان والدموع التي تجعل رؤيتها مشوشة , كالزجاج حينما تتساقط عليه قطرات المطر فتحجب الرؤية أو تجعلها مطمسة غير مفهومة....هي كذلك لحظات سعادتها غير مفهومة , غير واضحة ,غير مرئية....." قليل من الصبر" تخبر نفسها بتلك الكلمة كثيراً , علها تصل لمرادها ...ولكنها الان تمتلك الكثير من الصبر , فهي تصبر كل يوم قليلاًولم تجد تغيير ، حتي أنها ظنت أنها تجمع الصبر كمن يحاول جمع مياه البحر بين كفيه!!!
" الأن أنتهيت!!" حينما نظرت خلفها إلي سنوات ولت ولم تجني ثمارها ,ونظرت حولها إلي عمر يجري من بين يديها , ونظرت أمامها لسنوات ما عساها أن تنجح فيما فشلت فيه سنوات سبقتها!!
نظرت أسفلها لتجد قدميها وقد غرست في الارض حتي أنها لتظن أنها نبتة ذابلة , قصيرة الجذر ...نظرت إلي أعلي ....أعلي......أعلي .....
تساقطت قطرات المطر علي وجهها الحزين الصغير , وتساقطت معها دمعاتها اليائسة ...خفضت رأسها قليلاً وعادت لترفعها لتجد أن الحياة نسيتها ...ولكن الخالق لم ينساها غسلت وجهها بدموع الرحمة ...فمن أجري دموع السماء , ودموع الشقاء ...قادراً علي إعادة ذلك النقاء إلي وجدانها ....
" الحمد لله" ....هكذا أخبرت نفسها أخيراً!!!