هدير ..... ملاكى الصغير
المشرفون: Ghadat2009،نبضة...
- Noorlay
- أكاديمى جديد
- مشاركات: 8
- اشترك في: 20 فبراير 2009, 2:53 am
- Favorite Quote: إذا جاءك الطعن من الخلف , فاعلم أنك فى المقدمة
هدير ..... ملاكى الصغير
نظرت إلي بعينيها البريئتين والدموع تتساقط منها كقطرات المطر ويديها الصغيرتين تحاولان الوصول إلى ..لكنى بعيدة .. فيزداد حزنها وتبكى ...
ملاك صغير قد أوتى من الحسن ما لم تره عين من قبل ، إنها ابنتى ..نعم ابنتى ،رأيتها واندفعت لأضمها إلى صدرى الدافئ وأحتضنها بين ضلوعى ، ليتوقف سيلان دموعها وانا امسح بيدى على ظهرها ...انا هنا حبيبتى .. لن اتركك ..انا هنا ولتتحول نظرات العتاب فى عينيها إلى ابتسامه تنير ثغرها الضئيل .
استيقظت من نومى وقلبى يكاد ينخلع من بين ضلوعى ، أين أنا ... بل أين ابنتى .... وحينها ادركت انها مجرد حلم رأيت فيه البراءة والجمال ، لكن صورتها تعلقت فى ذهنى ، ولم يمض علي يوم .. بل ساعة لم افكر فى تلك الملامح العذبة .
ومرت الأيام وتوقفت عن وصف زهرة عمرى لكل من حولى وحاولت تناسى هذا الحلم الجميل .
وفجأة رأيتها أمامى .... لم أكن احلم هذه المرة ..كانت حقيقه ، ربما مع بعض التغيرات البسيطة ... لكنها هى ، فلايمكننى أن أنسى هاتين العينين البريئتين ونظراتهما الحالمه !!!
ولم يهدأ لى بال إلا وانا أحملها بين ذراعى ولسانى عاجز عن قول أى شئ سوى ..ها أنا ذا عزيزتى .. أنا ماما .. أنا ماما وتعالت ضحكات من حولى ساخرة من كلماتى تلك ... حتى أنا لا أعرف كيف لفظتها ، فقد رحل عنى الوعى وتركنى سابحة فى حلمى ومعى ملاكى الصغير .. بملامحة الهادئة وابتسامته العذبة .
تنظر إلى فى صمت وكأنها تتمنى قول شئ لكن سنها الصغير يحول دون ذلك ...
وكلما نظرت إلى عينيها عهدت بجانب البراءة معاناة شديدة .... رأيت وحدتها بلا أهل ولا وطن ... وكم انتفض فؤادى لأجل حالها الذى لم يدركه بعد عقلها الصغير .
وحان وقت الرحيل .. على أن أترك هدير حياتى كى اعود إلى عالمى مرة أخرى .
لم أستطع .... أحتضنتها بقوة ، لكن أيادى من حولى أمتدت لتأخذها بعيدا عنى وانا انظر وقد توقف عقلى عن التفكير .
اندفعت راحلة دون أن أودعها ولو بنظرة حتى لا يتعلق فؤادى بها أكثر ... خرجت وإذا بدموعى تنهمر على وجنتى ، وجدار قلبى يحترق رافضا الرحيل .... وهنا أدركت معنى الفراق !!!
غادرت ذلك الملجأ الضغير وأنا أحمل بداخلى ذكرى للبراءة التى لم يعد لها مكان فى هذا العالم .. البراءة التى فقدت الأهل .. البيت .. الحياة ، لا تعرف سوى عالمها الضئيل ، الذى لا يتخطى باب غرفتها الصغيرة .
وعلى الرغم من ذلك إلا ان حبها ملأ قلوب من حولها ليكونو خير أهل لها ، وتكون قلوبهم العامرة موطنها وملجأها الوحيد .
- Ghadat2009
- مشرفة قسم الكتابة
- مشاركات: 1481
- اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
- Real Name: غادة يسري
- Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
- verification: ID verified and trusted writer
- مكان: مصر الجميلة
Re: هدير ..... ملاكى الصغير
أولا : أهلا بيكي في أكاديمية أجمل مستقبل أدبي انشاء الله ... وفي وسط عائلة جميلة متحابة
ثانيا : بداية جميلة جدا ! كمية الرقة و الأحاسيس و المشاعر الدافئة الموجودة في قصتك المؤثرة تجعل القاريء يتأمل في أمور هامة جدا : مثل تعاملنا مع أيتام غزة أو غيرها من الأماكن التي ذاقت دمار الحروب و الحطام النفسي الذي تخلفه و خاصة لدي الأطفال الأبرياء ! فهل نتركهم في الملاجيء؟ أم نسعى الى ضمهم و احتضانهم أو حتى لم لا نفكر في تبنيهم ؟؟هم بحاجة لهذا الدفء و الحنان الذي ظهر واضحا في القصة الرقيقة ...
أشكرك جدا على هذه القصة الرقيقة و نتمنى أن تشاركينا بالمزيد...
ثانيا : بداية جميلة جدا ! كمية الرقة و الأحاسيس و المشاعر الدافئة الموجودة في قصتك المؤثرة تجعل القاريء يتأمل في أمور هامة جدا : مثل تعاملنا مع أيتام غزة أو غيرها من الأماكن التي ذاقت دمار الحروب و الحطام النفسي الذي تخلفه و خاصة لدي الأطفال الأبرياء ! فهل نتركهم في الملاجيء؟ أم نسعى الى ضمهم و احتضانهم أو حتى لم لا نفكر في تبنيهم ؟؟هم بحاجة لهذا الدفء و الحنان الذي ظهر واضحا في القصة الرقيقة ...
أشكرك جدا على هذه القصة الرقيقة و نتمنى أن تشاركينا بالمزيد...
- الأمير الحائر
- مشرف قسم الروايات
- مشاركات: 859
- اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
- Real Name: وليد توفيق
- Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
- verification: ID verified and trusted writer
Re: هدير ..... ملاكى الصغير
روعة! بجد الكلمات حاسس فيها بالمشاعر كلها..اللغة قوية وفى نفس الوقت ناعمة ومناسبة لدفئ الموقف..وقدرتى توصلى إحساس الشخصية الأساسية بكل حنانها و عطفها...و حتى الشخصية التانية والأهم شخصية الطفلة الصغيرة اليتيمة بعيونها البريئة ولمحة الحزن اللى فيها رغم برائتها وجمالها...مشاعر كلها جميلة بجد والكلمات أدت دورها تماما فى توصيلها...
بحييكى على البداية الجميلة... وأهلا بيكى زميلة فى الأكاديمية
بحييكى على البداية الجميلة... وأهلا بيكى زميلة فى الأكاديمية
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...
.....
...:: و تبقى الكلمات ::...
...... صفحتى فى الأكاديمية ......
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...
.....
...:: و تبقى الكلمات ::...
...... صفحتى فى الأكاديمية ......
- Noorlay
- أكاديمى جديد
- مشاركات: 8
- اشترك في: 20 فبراير 2009, 2:53 am
- Favorite Quote: إذا جاءك الطعن من الخلف , فاعلم أنك فى المقدمة
Re: هدير ..... ملاكى الصغير
غادة و الامير الحائر
ميرسى اوى على تعليقاتك الجميلة واللى رفعت كتير من معنوياتى
بجد انا فرحانه لان اول قصة ليا نالت استحسانكم ...
ميرسى اوى على تعليقاتك الجميلة واللى رفعت كتير من معنوياتى
بجد انا فرحانه لان اول قصة ليا نالت استحسانكم ...
Re: هدير ..... ملاكى الصغير
برافووووووو نور
احساسك الجميل يضفى على القصة رونقا وجمالا ..... رقة المشاعر تاسر القلوب .... اما المشهد الانسانى فهو جدا مؤثر..... باحييكى وارحب بيكى فى بيت العيلة .
احساسك الجميل يضفى على القصة رونقا وجمالا ..... رقة المشاعر تاسر القلوب .... اما المشهد الانسانى فهو جدا مؤثر..... باحييكى وارحب بيكى فى بيت العيلة .
- هبة خميس
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 175
- اشترك في: 26 فبراير 2009, 9:59 pm
- Real Name: هبة محمود خميس
- Favorite Quote: قل لي من تعاشر اقل لك من انت فان من يقضي الليل في المستنقع استيقظ صديقا للضفدع
- verification: ID verified and trusted writer
Re: هدير ..... ملاكى الصغير
الصديقة هدير
القصة جميلة فعلا و اسلوبك رقيق شاعري
لكن انا مش حاسة انها قصة قصيرة
يعني النهاية توحي بانها بداية لمقال عن البراءة
ممكن النهاية تبقى افضل من كدة
منتظرة جديدك
تحياتي
القصة جميلة فعلا و اسلوبك رقيق شاعري
لكن انا مش حاسة انها قصة قصيرة
يعني النهاية توحي بانها بداية لمقال عن البراءة
ممكن النهاية تبقى افضل من كدة
منتظرة جديدك
تحياتي
-
- أكاديمى نشيط
- مشاركات: 174
- اشترك في: 09 فبراير 2009, 2:57 am
- Favorite Quote: لا حياة بدون يأس ولا يأس بدون حياة (وعجبى)
Re: هدير ..... ملاكى الصغير
اولا السلام ...ثانيا موضوعك فكرنى بقصه للكاتب الشاعر ادجار الان بو وهى (موريلا) ...لذا لا شك فى الموهبه التى تنبع منك.....وشكرا