الفصل الاول من رواية ( طريق الأشباح )

المشرفون: Ghadat2009،نبضة...

أضف رد جديد
nour elkhateeb
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 16
اشترك في: 25 يناير 2010, 3:09 am
Real Name: نور الخطيب

الفصل الاول من رواية ( طريق الأشباح )

مشاركة بواسطة nour elkhateeb »

ماجدة ومنال أصدقاء منذ الصغر لم يفارقا بعضهما البعض وقد تخرجتا من كلية الفنون الجميلة بتفوق وقد منحتهما الجامعة منحة دراسية في فرنسا لتدرسا فيها الفن بشكل موسع .

جهزت كلا من ماجدة ومنال نفسيهما وتقابلتا في المطار ولكنهما كانتا متأخرتين فأسرعتا الخطى ونظرتا إلي النافذة فرأتا أشخاص يركبون الطائرة فقالت ماجدة لمنال : لابد أنها طائرتنا .... فأسرعتا الخطي إليها دون ان تتبينا هل هي طائرتهم أم لا .

شعرت منال بالخوف عندما تحركت الطائرة فهي تهاب ركوب الطائرات فأمسكت بيد ماجدة فأخذت ماجدة تهدأ من روعها ، في هذه الأثناء كان بجوارهما علي المقاعد الجانبية الأخري رجل أنيق المظهر والواضح من مظهره انه أوروبي حيث الشعر الأشقر والعينان الزرقاوان والوجه الأبيض كان يرتدي هذا الرجل معطف طويل لونه أسود مع قبعة علي رأسه ، نظر هذا الرجل لماجدة وقال : اسمحي لي يا آنستي هل لي أن أعرف ما بال صديقتك ؟

ماجدة : لا شئ إنها فقط تهاب ركوب الطائرات .

فقال لها : آه لقد قابلت كثيراً ممن يخافون ركوب الطائرات ولكن لم أري مثل هذه الحالة !

فنظرت له ماجدة وابتسمت له ابتسامة متصنعة وهي ما زالت تهدأ من روع صديقتها التي كانت غير مدركة بمن حولها من شدة خوفها وارتباكها ثم نظرت ماجدة حولها باحثة عن إحدي المضيفات لتحضر لها كوباً من الماء فوقع نظرها علي المقعد المجاور لها من الجانب الآخر فإندهشت وقالت للرجـل الذي يجلس علي هذا المقعد : أين هو ؟؟

فنظر لها الرجل بإستغراب وقال لها : من يا سيدتي ؟!

ثم أخذت تنظر في الطائرة كلها يمينا ويساراً فقال لها الرجل : ماذا في الأمر يا سيدتي ؟

قالت له : كان يوجد رجل غيرك يجلس هنا أم انك بدلت معه المقعد انا لا اراه وهذا غريب

فقال لها : لا يا سيدتي إن هذا المقعد محجوز لي ولم أبرحه منذ أن بدأت الرحلة .

فقالت ماجدة لنفسها : هذا غريب حقا لربما كنت أتخيل ...

انتهزت ماجدة فرصة أن صديقتها منال قد ذهبت في نوم عميق بعدما تناولت أقراص من المنوم لتهدأ من روعها فنامت ماجدة هي الأخري وغلبها النعاس وقد حلمت بعدة أحلام حيث رأت الرجل الذي كان يتكلم معها عن صديقتها في بداية الرحلة ورأت المضيفة وهي آتية ومعها عربة تدفعها أمامها عليها طعام وقدمت بعضاً منه لماجدة فتناولته ماجدة ورأت أن مذاقه جميل .

وعندما استيقظت ماجدة وهي تفرك عينيها رأت بجوارها الرجل الأول الذي كانت تحدثه ففزعت ماجدة جداً وصرخت : فنظر لها ركاب الطائرة بدهشة وقالت لها إحدي السيدات : ما بالك يا سيدتي ؟

فقال لها الرجل : لا شئ ربما تكون قد حلمت بحلم مزعج ...... فنظرت ماجدة إليه طويلاً ثم عدلت رأسها إلي الأمام وأخذت تقول : ربما حلم نعم نعم أنه مجرد حلم بعد فترة غير طويلة طلبت ماجدة من المضيفة طعام الغداء

فنظرت لها المضيفة نظرة استغراب كما فعل الرجل أيضاً فاندهشت ماجدة لرد فعلهما فسألت المضيفة عن سبب ذلك الاستغراب فقالت لها المضيفة : يبدو يا سيدتي أن شهيتك مفتوحة وقد أعجبك طعامنا .

قالت لها ماجدة بعد تفكير : آه طعام الإفطار لا بأس به .

فقالت لها المضيفة وهي مبتسمة : وماذا عن طعام الغداء ؟

فردت ماجدة عليها بإبتسامة : عندما تأتين به سوف أقرر ؟

فنظرت المرأة لها بإستغراب أشد : ولكنك بالفعل قد تناولتي طعام غدائك منذ قليل .
أضف رد جديد

العودة إلى ”قصص فصحى“