الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

المشرفون: Ghadat2009،نبضة...

أضف رد جديد
ماهر طلبه
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 44
اشترك في: 28 يونيو 2009, 1:45 am
Favorite Quote: اكتب حتى لا تنتحر

الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

مشاركة بواسطة ماهر طلبه »

الفران ورغيف العيش
زمان ... زمان قوى كان فيه فران طيب ... كان الفران الوحيد فى البلد ، علشان كده كان كل يوم – قبل الشمس ما تصحى – يصحى يقف قدام فرنه ويبدأ يخبز .. ولما تطلع ريحة العيش – شمس نهار – يصحى السلطان من نومه ويأمر خدمه بانهم يجيبوا عيشه وبسرعة يوصل الخدم للفرن بالمشنات ويشيلوا ويمشوا وبعدهم يجى خدم كبير الوزراء فالوزراء فكبار رجال الدولة والشرطة والجيش ... ع العصر يبدأ ناس البلد فى الوصول للعيش ... كل ده والفران الطيب بيرمى عجينته فى فرنه ويستنى لما يشم ريحة السوا فيمد حديدته ويسحب الرغيف ... فين ع العشا يكون كل واحد فى البلد أخد حصته من العيش ومشى عندها يعجن الفران أخر شوية دقيق فى الفرن ويعمل منهم رغيف وحيد ياكله وينام ....
فى يوم من الايام السلطان جت له هدية ... حصان أبيض زى السحاب .. سريع زى الريح ... جميل زى أحب نسوانه لقلبه ... حبه أكثر من كل ولاده حتى من ولى العهد ...وقال ... " حصان السلطان مش ممكن يكون أقل من ناس السلطان .... من بكره تزيد مشنات السلطان رغيف .... "
... كبير الوزراء – إللى موزع الأرزاق ومقسم الادوار وعارف أن بعد إللى بياخده السلطان وهو والوزراء وكبار رجال الدولة والشرطه والجيش ما بيفضلش ألا رغيف واحد لكل مواطن ... قال للسلطان ... "والفران يا مولاى ؟!"..... قال السلطان .... " مش ممكن حصانى يكون أقل م الفران"
... الصبح بدأ الفران رحلة الخبيز ولما أخر واحد أخد أخر رغيف الفران مالقاش دقيق علشان يعمل رغيفه ... احتار ... "ازاى حصلت المسألة دى ... ؟!" ..... فكر كثير وبعدين مالقاش حل غير أنه يربط على بطنه حجر وينام
تانى يوم حصل نفس الموضوع فاستعجب أكثر وحس بجوع أشد فجاب حجر تانى وربطه على بطنه ونام ...
فى ثالث يوم طلب مقابلة السلطان يمكن يعرف السر .. لكن السلطان المشغول منين يجيب وقت للفران
أيام وأيام وأيام ... كل يوم وزن الفران ينقص والحجاره حوالين بطنه تزيد ... لحد ما فى يوم اتأخر السلطان فى الصحيان لأنه ماشمش ريحة العيش .. فأمر كبير الوزراء إللى أمر رئيس الشرطه يعرف الخبر ..
نزل رئيس الشرطه وخبط باب الفرن بعصاه .. لكن ماحدش رد .. قلق .. فبعت لكبير الوزراء إللى بعت للسلطان ...
نزل السلطان - إللى راسه اتملت بالظنون – بنفسه ووراه خدمه وحرسه الخاص وكبار رجال الدولة ... وأمر بكسر الباب .. فكسر ....
هناك كانت الحجاره إللى على بطن الفران راسمه شاهد قبر .... السلطان لعن ظنونه وقرا الفاتحه وأمر بدفنه وجمع رجال الدوله وأمرهم بالبحث عن فران جديد ...
ع العشا ... كان الجوع بيقتل السلطان .. عدى من قدامه حصانه الابيض ... "سمين .." ... فكر كثير وبعدين أمر بدبحه واتعشى ونام ...
ناس البلد إللى سمعت الخبر انزعجت جدا مش لأنه أكل الحصان لكن لأن الحصان ده أغلى حاجه عنده فاذا كان من أول يوم جوع أكله مين عارف بكره لما الليل يجى هيدبح مين وبدأوا رحلة سفر طويله ...
لما طلع الصبح وما شمش السلطان ريحة العيش ... بص حواليه ... ولى العهد .." سمين .... " .....
أيام وأيام وأيام ..... عارفين اهو النهارده السلطان بعد ما أشكل كل رجال الدولة وبعد الشعب كله ما سافر قاعد لوحده حزين .. جعان ... كل ما الجوع يقرصه يربط على بطنه حجر وكل يوم يعدى ينقص وزنه وتزيد الحجارة على بطنه حجر جديد ....
http://mahertolba.maktoobblog.com" onclick="window.open(this.href);return false;
صورة العضو الرمزية
الزهراء
مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
مشاركات: 473
اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
Real Name: سليمة مشري
Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بلد الأحرار

Re: الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

مشاركة بواسطة الزهراء »

أولا أهلا بيك يا ماهر في أكاديميتنا الجميلة و نورتنا م11

الحقيقة مش لاقية الا كلمة الله أبدأ بيها تعليقي على قصتك الجميلة المملوءة بالمعاني ، فكرتني بحواديث زمان اللي كانت جدتي و أمي تحكيهالنا و خلتني أنسجم إلى أقصى الحدود مع أحداث القصة و أتخيلها و أشوف الفران وو بيخبز و بيلقي بالعجينة في الفرن حتى إني شميت ريحة الرغيف قدمت المشهد دة بوصف رائع .
القصة اللي أخدتنا بيها لزمان و حواديث و أساطيل الزمن الجميل ليها معاني موثوقة الصلة بحاضرنا : الكبير صاحب القوة و السلطة بياكل الضعيف اللي لا حول له و لا قوة ، قانون الغاب .
لكن نهاية القصة بتقول حاجات كتيرة انو الجشع و الطمع و الرغبة في الاستحواذ على كل شيء بتخلي الانسان يضحي بأي حاجة مهما كانت عزيزة ، و كمان الموت هو نهاية أي انسان و فيه لا فرق بين سلطان أو فران ، و كذلك كما تدين تدان .
طولت عليك لكن القصة جميلة و أسلوبها حلة و ممتع و متقن .

أحييك و بالتوفيق الدائم ان شاء اللهflower1
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
صورة
صورة العضو الرمزية
donnabella
مشرفة قسم الأشعار
مشاركات: 365
اشترك في: 30 يناير 2009, 4:16 pm
Real Name: نورا مجدي
Favorite Quote: إذا لم يكن من الموت بد .. فمن العجز أن تموت جبانا
verification: ID verified and trusted writer

Re: الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

مشاركة بواسطة donnabella »

قصة جميلة بالفعل
الواقع أنها في النهاية بدت لي مرعبة .. هذا السلطان الذي يأكل من حوله
لكني بالطبع أخذت أقنع نفسي أنها قصة رمزية
لكنها بدت حقيقية جدا... ربما لا يمكن أن نكتب عليها ( حدث بالفعل ) ، و لكن بالتأكيد يمكن أن نقول ( يحدث الآن بالفعل)
[highlight=#ffffff]إنهم يتقوتون بنا................... [/highlight]


أحييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييك
happy11 happy11 happy11 happy11 happy11 happy11 happy11
ومـا مــِن كاتبٍ إلا سيبلى ....... ويُبقي الدهر مــا كتبت يـداهُ
فلا تكتُب بخطِك غير شيءٍ ....... يسُــرك في القيامةٍ أن تـراهُ
rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

Re: الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

مشاركة بواسطة rawan432 »

أكيد قريب ومش بعيد قوى هبعتلك خس وماوينز مش عيش وحلاوة عشان هما ارخص هههههههههه وده هيكون طبعاً فى المعتقل إن شاء الله
بقى كده تخلى السلطان يبات جعان طب ازاى والسلطان من كتر الشبع وألاكل مبقاش دارى بالدنيا هو بس وجه التشابه أنه أكل شعبه هههههههه

أنا بعلن أنى مليش دعوة بالكاتب المبدع ماهر طلبة ولا بافكاره الرمزية الثورية ولا اقدر أشتم على السلطان ولا ابنه السمين ولا فرسه السمين ولا وزرائه السمانthi1

vi2
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
أجودية..من السعودية
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 31
اشترك في: 21 يونيو 2009, 11:47 am
Favorite Quote: حسبنا الله ونعم الوكيل .. في إسرائيل

Re: الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

مشاركة بواسطة أجودية..من السعودية »

أخي ماهر ..


قصة سلطاااااااااان زمااااااااااااااان حلوة، بل و محبوكة تمام، كل حرف فيها كان معبّر
لكن إسمح لي أقول:
قصة سلطان زمان حلوة، بس سلاطين هالزمان أحلى و أحلى، و ماشاء الله عليهم مبدعين
و من إبداع إلى إبداع؛ لك أخي االفاضل و ليس للسلاطين.
ماهر طلبه
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 44
اشترك في: 28 يونيو 2009, 1:45 am
Favorite Quote: اكتب حتى لا تنتحر

Re: الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

مشاركة بواسطة ماهر طلبه »

العزيزة الفاضلة الزهراء
اشكرك جدا على كلماتك الرقيقة واتمنى لك وللاكاديمية كل تقدم وتوفيق
والحقيقة ان زى يوسف شاهين ما قال القاهرة منورة باهلها
انا كمان باقول الاكاديمية منورة باهلها
http://mahertolba.maktoobblog.com" onclick="window.open(this.href);return false;
ماهر طلبه
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 44
اشترك في: 28 يونيو 2009, 1:45 am
Favorite Quote: اكتب حتى لا تنتحر

Re: الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

مشاركة بواسطة ماهر طلبه »

عزيزتى donnabella
اشكرك جدا على المرور وعلى التعليق والحقيقة ان رموز الواقع لم تترك لنا ما نحوله الى رمز فى القصة لذلك يحدث هذا الخلط الدائم بين الرموز بما تحتله من مركز فى الواقع والرمز بما يعنيه فى القصة
اشكرك جدا
http://mahertolba.maktoobblog.com" onclick="window.open(this.href);return false;
ماهر طلبه
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 44
اشترك في: 28 يونيو 2009, 1:45 am
Favorite Quote: اكتب حتى لا تنتحر

Re: الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

مشاركة بواسطة ماهر طلبه »

الصديقة العزيزة روان
انت كده اللى هتخلينا نخش السجن بوعودك دى ... خس وماونيز ... وتقولى انك ماكليش دعوة .. دا انت كده اصبحت محرض على الثورة
اشكرك ونتمنى نقرا لك قريب
http://mahertolba.maktoobblog.com" onclick="window.open(this.href);return false;
ماهر طلبه
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 44
اشترك في: 28 يونيو 2009, 1:45 am
Favorite Quote: اكتب حتى لا تنتحر

Re: الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة

مشاركة بواسطة ماهر طلبه »

أجودية..من السعودية كتب:
أخي ماهر ..


قصة سلطاااااااااان زمااااااااااااااان حلوة، بل و محبوكة تمام، كل حرف فيها كان معبّر
لكن إسمح لي أقول:
قصة سلطان زمان حلوة، بس سلاطين هالزمان أحلى و أحلى، و ماشاء الله عليهم مبدعين
و من إبداع إلى إبداع؛ لك أخي االفاضل و ليس للسلاطين.
اجودية العزيزة
طبعا احنا فى عصر ابداع السلاطين .... والدليل انهم بيقدروا يحكموا شعوب جعانة بالثلاثين سنة
اشكرك جدا على كلماتك الجميلة
http://mahertolba.maktoobblog.com" onclick="window.open(this.href);return false;
أضف رد جديد

العودة إلى ”قصص عامية“