عندما يتلاعب بنا القدر ج العاشر و الاخير

المشرف: الأمير الحائر

أضف رد جديد
بسمة احمد
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 30
اشترك في: 27 إبريل 2009, 12:16 am
Favorite Quote: الصداقه هى الصفه الوحيده التى ستجعل العالم متماسك الى النهايه

عندما يتلاعب بنا القدر ج العاشر و الاخير

مشاركة بواسطة بسمة احمد »

--الفصل العاشر--
شعرت بالرصاصة وهي تخترق جسدي شعرت بألم رهيب صرخت ولكنه حاول الهروب ولكن المارة أمسكوا به كانت الدماء تسيل بغزارة مني طلبوا سيارة الإسعاف. لم تعلم والدة احمد بما حدث الا عندما سمعت صوت سيارة الإسعاف, نزلت مسرعة هي ومحمود سألوا عما حدث وعندما علمت أنني أصبت صرخت وأصرت أن تركب معي سيارة الإسعاف .كنت فاقدة الوعي لم أفق الاعندما أخرجوا الرصاصة من كتفي ومن حسن حظي أن الإصابة لم تكن شديدة ,عندما أفقت تذكرت أنني عندما سمعت صوت الرصاصة تذكرت ما حدث لوالدي كما لو أنه شريط يمر بذاكرتي أخبرتهم بما حدث وأخبرتهم بإسم من قتل والداي وأخبرت صديق احمد بما حدث وما تذكرته قال لي أنهم أرادوا أن يشغلوكي عمن قتل والدك فوضعوا هذا الرجل في طريقك وقال أنه سوف يقبض علي باقي افراد المنظمة وتمني لي الشفاء العاجل وبعد يومان خرجت من المستشفي وطلبت من والدة احمد أن أذهب الي شقتي لان احمد سوف يعود اليوم وأريد أن أكون في منزلنا . قالت أنها سوف تذهب معي فوافقت ، وانتظرته حتي وقت متأخر وطلبت من والدته أن تذهب الي غرفتها لكي تستريح قالت يجب أن تستريحي أنت قلت لها أنني سأنتظره قليلا ثم أذهب الي غرفتي وانتظرته حتي الصباح ولم أنم ذهبت الي غرفتي حتي لا تعرف والدة احمد أنني لم أنم طوال الليل وسمعت صوت جرس الباب فنزلت وفتحت وجدت رئيس زوجى .
قال لى :انا أسف لانى اتيت مبكرا
قلت له: هل احمد بخير؟
قال لى: هل يمكن ان ادخل ؟
قلت له: تفضل ناديت على والدة احمد فاتت وعندما رأته أنزعجت
سألته: هل حدث شيء لولدي ؟
قال لها : نحن لا نعرف شيئا حتي الان.
شعرت أن قلبي سوف يتوقف استأذنت وذهبت الي غرفتي أخذت أصرخ وأبكي فأتت الي والدته احتضنتني أخبرتها أنني لا أستطيع أن أتحمل المزيد من الاحزان
قالت لي :وهي تبكي نحن لا نعرف ما حدث يا ابنتي
قالت لى: تفائلى خيرا يا ابنتى احمد بخير وسيعود الينا سالما ان شاء الله لا نريد ان نستبق الاحداث ساخرج الان كى اتحدث مع رئيسه وسوف اعود اليك .
اغلقت الباب خلفها كنت أتألم وكنت خائفه أن أفقده هو الاخر ومر يومان ولم نعرف عنه شيء لم أخرج من غرفتي كانت عينى تؤلمنى من كثرة البكاء طلبت مني والدته أن أكل حتي لا يشتد علي المرض قالت : لو استمرارت بهذة الحاله عندما يعود احمد لن يجدك انت لا ترى نفسك يا سلمى .
قلت لها : اعلم يا امى لكن كيف اتناول طعام وانا لا اعلم ان كان احمد ياكل ام لا
كيف انام وانا لااعلم ان كان ينام سليم ام مجروح لن اشعر بالحياة الا عندما يعود احتضنتنى وقالت : سيعود يا ابنتى ان شاء الله .
طلبت منها أن تذهب الي منزلها وسوف أتصل بها اذا ما جد جديد رفضت في البداية
قالت : كيف اذهب واتركك وانت فى هذة الحاله ؟
قلت لها : انا بخير يا امى صدقينى محمود يحتاجك ايضا واعدك اننى سالحق بك فى منزلك كى ابقى معكم لكن ليس اليوم , لكنني أصريت وعندما ذهبت شعرت بكم أنا وحيدة بدونه جلست وأنا أفكر في كل الأوقات الجميلة التي قضيناها سويا كنت أتمني أن تطول أكثر سمعت صوت إغلاق الباب .نزلت وناديت علي والدته اعتقدت أنها عادت ثانيا نظرت بجوار الباب وجدت احمد واقفا وعندما رأي ذراعي جري نحوي وطوقني بذراعيه لم اتمالك نفسى عندما رائيته انهرت وتعلقت به كالطفله الصغيرة مسح الدموع االتى كانت على وجنتاى وقال : لما كل هذة الدموع ؟؟
أخبرته: كنت ضائعة بدونك لو لم تعد لى الان كنت مت حزنا عليك .
سألته: ماذا حدث لك؟
قال لي: أضطرت أن اترك الفرقة التي كانت معى كى اطارد رئيس المنظمة, ثم قبضت عليه وأعادته الي مديرية الامن وعندما كنت هناك علمت بما حدث لك.
قال لي :سأخبرك بخبر سيفرحك قلت له :ماذا ؟
رئيس المنظمة الذي قبضت عليه هو من قتل والدك
قلت له: كيف عرفت؟
قال لي: أن والدك كان يحكم في أحدي قضايا تهريب المخدرات وجاء رئيس المنظمة اليه كي يرشوه ولهذا طرده والدك فرغبوا أن يبعدوه عن القضية فقتلوه وعندما علمت شرطه مكافحه المخدرات قامت بتجهيز حمله للقبض عليهم طلبت منهم أن أكون ضمن الحمله طلبت منه ان يتصل بوالدته حتى تطمئن عليه .
اتصل بها ثم حادثتها كانت سعيدة بعودته وطلبت منه ان نذهب اليها انا وهو كى تطمئن عليه , ارتدينا ملابسنا ثم ذهبنا اليها ونحن فى الطريق كنت اشعر بدوار وتعب شديد لكننى تماسكت حتى لا اقلق احمد على وصلنا الى منزل والدته استقبلتنا ثم جلسنا معها طلبت منى ان اساعدها فى اعداد الطعام , لاحظت اننى متعبه وان الارهاق وقله النوم قد اثرا جدا فى , طلبت منى ان استريح وسوف تقوم هى باعداد الطعام , خرجت من المطبخ وتوجهت الى غرفتى انا واحمد واستلقيت على السرير لم يلحظ احمد اننى لست مع والدته فى المطبخ , عندما انتهت والدته من اعداد الطعام ايقظتنى كنت اشعر بدوار شديد لكننى تماسكت وجلست على المائدة حاولت ان اتناول طعامى لكن كان شعورى غريب شعرت بانى لااطيق رائحه الطعام ادعيت اننى اتناول الطعام من اجلهم لاننى اعلم مدى القلق الذى سيشعر به احمد ووالدته , عندما انتهينا من تناول الطعام ساعدت والدته فى تنظيف المائدة ثم جلسنا جميعا فى الصالون استندت براسى الى الوراء حتى لااشعر بهذا الدوار , قال لى : احمد حبيبتى هل انت بخير ؟
قلت له : انا الحمدلله بخير فقط اشعر بارهاق شديد .
قالت والدته : هل تريدين الذهاب للطبيب ؟
قلت : الامر لا يستدعى انا بخير اريد فنجان من القهوة يا امى حتى افيق .
قالت : ساحضره لك ان كان هذا هو الحل .
كان احمد يحدثنى وانا لم اكن منتبه لكلامه او استطيع فهمه .
قلت : احمد سادخل الى غرفتنا استريح .
ابدلت ملابسى واستلقيت على السرير ورحت فى نوم عميق .
عندما استيقظت كنت لا ازل اعانى من الدوار كان احمد نائم الى جوارى خرجت من الحجرة بهدوء وخرجت الى الشرفه ربما الهواء المنعش يذهب عنى هذا الدوار
لكن بقيت كما كنت استيقظ احمد من نومه بحث عنى وعندما وجدنى سالنى ماذا بى ؟
اجبته لا شئ اشعر بدوار شديد فقلت ان الهواء النقى ربما ينعشنى امسك بى وساعدنى الى الوصول الى غرفتنا ارقدنى على السرير ثم ذهب ايقظ والدته واخبرها ان تبقى معى الى ان يحضر الطبيب , دخلت الغرفه وهى منزعجه جدا وقالت : هل رائيتى لوتسمعين كلامى لم تتناول طعامك واضافه الى الارهاق الذى عنيتى منه فى الفترة الماضيه .
قلت لها : امى لا اعتقد ان هذا السبب ؟
قالت اذا ماذا بك ؟ قلت : لااعلم .
عاد احمد ومعه الطبيب بعد ان فحصنى اخبرة اننى سوف انجب له ولى العهد
اوصل الطبيب ثم عاد لى احتضننى وقال لى ان ارتباطنا زاد عمق الان بطفلنا القادم وأننا سنبدأ حياتنا من الآن بداية جديدة بعيده عن الأحزان.
اتصلت باخى كى اطمئنه على وابلغه بالخبر السعيد بانى ساصبح ام اخبرنى ان زوجته ايضا حامل وستنجب له ولد قا ل انه يرغب فى ان يولد هذا الطفل على ارض مصر حتى يشعر بانتماء حقيقى لها وا لا تكون له جنسيه اخرى غيرها وقال ان سارة زوجته ترغب فى ان يولد الطفل فى مصر فى منزلنا ,فرحت جدا لما يقوله اخى وهنئته على طفله المنتظر وانهيت المكالمه ,كان احمد يصر الا اعمل حتى لا يجهدنى اخذت فتره نقاهة طويله ثم طلبت منه ان اعود الى عملى لاننى اشعر بملل من الجلوس فى المنزل ,وبعد الحاح منى وافق فى النهاية لانه يعلم مدى حبى لعملى, لكنه وافق بعد شرط الااجهد نفسى فى العمل ، والا اجرى وراء الاحداث كما كنت افعل .
كانت الا يام والشهور تمر بسرعه كنت مشتاقه ان ارى وجه طفلى كنت اتخيله يشبه ابيه , لانه الثمره التى زرعناها ورويناها بالحب والعطف والموده.
كان احمد مشغول بعد ان تراقى كنت اراه بالصدفه اغلب وقتى اقضيه مع والدته بعد ان اعود من عملى اذهب اليها لنحضر اشياء الطفل القادم ,كانت والدته تخبره انه يجب ان يتفرغ لى ولو لساعات قليله كل يوم ,ويقول لها انه سيحاول المناسبه الوحيده التى جمعتنا سويا يوم حفل خطوبه اخيه كنت اشعر بالتعب لكنه اخبرنى انه لن يستطيع الذهاب لكن يجب ان اذهب مع اخيه لان عروسه زميله لى اعجب بها فى حفل زفافنا ,اضطررت ان اذهب مع والدته واخيه كنت اشعر بالضيق لاننى لااجده معنا فى مثل هذه المناسبه.
لكن بعد ان ذهبنا بقليل اتى الى الحفل واعتذر لوالدته انه تاخر وبارك لآاخيه
شعرت ان والدته هى من اجبرته ان يحضر حين شعرت اننى متضايقه .
وبعد الحفل ذهبنا الى منزلنا اعتذر لى لانه مشغول عنى لان مهام عمله الجديد زادت
ثم قال لى انه يجب ان يعود الى مكتبه كى يكمل عمله ويعود سريعا .
انتظرته كى يعود لم ياتى حتى الصباح فاتصلت بوالدته واخبرتها اننى سابقى معها لاننى خائفه ان اتعب وانا وحدى ,سالتنى هل اخبرتى احمد بقرارك هذا ؟
قلت لها:اين احمد ؟
قالت: اجمعى الاشياء التى سوف تحتاجينها وسامر عليكى الان انهيت المكالمه ثم
جمعت اشيائى وانتظرتها حتى حضرت ساعدتنى فى حمل حقيبتى اغلقنا الباب وذهبنا
اخبرتنى ونحن فى الطريق انها غاضبه من احمد لانه تعهد لها بان يرعانى .
قلت لها :ان عمله يضطره لذلك لكننى لااستطيع ان ابقى بمفردى طوال اليوم .
قالت: ستبقى معى حتى يعود الى عقله ويعرف المسئوليه التى عليه .
وعندما وصلنا منزلها , اخذتنى الى غرفه احمد وقالت لى استريحى
واتصلت باحمد واخبرته اننى عندها وقالت له اقضى وقتك كله فى عملك وسوف اعتنى انا بزوجتك قال لها: ساحاول ان اعود الى المنزل مبكرا اليوم .
جاءت الى غرفتى وسالتنى بماذا تشعرى يا ابنتى ؟
قلت لها :لا اعلم ما يحدث لى اشعر انى اختنق ولا اجد احمد الى جوارى كى يساعدنى
قالت: لا تفكرى فى شىء غير صحتك وصحه الطفل وسوف اعتنى بك
بكيت فاخذتنى فى حضنها وقالت استريحى
انتظرناه يعود كما قال لم ياتى الا فى وقت متاخر كنت نائمه لكن والدته انتظرته وعندما حضر سمعتها تتشاجر معه على انه اصبح لا يشعر بمسئوليته تجاه اسرته فاعتذر لها واستاذن كى يدخل غرفتنا لكنها رفضت,
وقالت له: اذهب الى غرفه اخيك ونام بها لانه مسافر وزوجتك نامت بعد معاناه
ويجب ان تستريح , ذهب الى غرفه محمود لكنه عندما شعر بان والدته نامت دخل غرفتنا قبلنى ثم جلس الى جوارى ينظر لى وقال اعلم انك غاضبه منى لكن عملى يملكنى ولا استطيع ان ابقى الى جوارك
طوال الوقت بكيت .وقلت له :انا لا اريدك طوال الوقت لكنى ان تعطينى جزء من اهتمامك
قال لى :ساحاول لكن عدينى انك سوف تتفهمين ان غيابى عنك ليس بيدى فعملى يتحكم فى,ويجبرنى ان ابتعد عنك قبلنى وقال : اريدك ان تعرفى شىء واحد هواننى احبك وحبك ملك قلبى منذ ان كنا صغار
ثم قال :لم اتناول طعام منذ يومان
قلت : ساذهب لاحضر لك شيئا تاكله ,
قال : ساساعدك
راتنا والدته وقالت له حافظ عليها ,ثم تركتنا وعادت الى غرفتها .
وضعنا الطعام على المائده وجلسنا ,عندما رايته وهو ياكل كنت سعيده فلم نجلس سويا منذ فتره طويله ,سالنى لماذا لا اكل اخبرته اننى تناولت طعامى مع امى قال :ساحضر لك كوب من العصير كى تشربيه ,ذهب واحضره وعندما انتهى من تناول الطعام نظفنا مكاننا ثم ذهبنا الى غرفته ,تحدثنا حتى غلبنا النوم,كنت سعيدة لانه بجوارى اشعر بدفئه وحنانه .
وفى الصباح استيقظت وجدته يرتدى ملابسه.
قلت له : صباح الخير الى اين انت ذاهب ؟
قال :صباح الخير يجب ان اعود الى المكتب الان .
قبلنى وقال اعلم انك متضايقه لكن اعدك عندما تحين الفرصه ساخذ اجازة طويله ونقضيها سويا وانصرف.
ومرت الايام والشهور لكنه لم يتغير لكنى كنت اكثر تفهما لعمله معظم وقتى اقضيه فى عملى والباقى اقضيه مع والدته اتصل بى اخى واخبرنى ان زوجته انجبت له ولدا,
باركت له وقلت له انه يجب ان يعود به وبزوجته حتى يتربى على ارض مصر
سالنى عن احمد ,قلت له انه بخير لكنه مشغول جدا ,
قال هل اقترب موعد وصول ولى العهد قلت له فى اى لحظه الان انا خائفه جدا
قال لى :لا تخافى فوالدت احمد الى جوارك وسوف تساعدك
قلت : ان شاء الله
ثم انهينا المكالمه اخبرت والدته احمد ان زوجه اخى انجبت ولدا
قالت :هذا خبر سعيد سنشترى لهما هديه ونرسلها لهم
قلت لها ساذهب الى شقتنا كى ارى ماذا فعل احمد بها ؟
عندما وصلت الى الشقه كان احمد غير موجود ذهبت الى غرفه نومنا وجدت صوره لاحمد مع سيده يجلسون معا كما لو كنا حبيبين شعرت بان قلبى ينبض بسرعه رهيبه واننى اختنق ,عرفت الان لماذا ابتعد عنى احمد؟ ولماذا لايعود الى المنزل بكيت وشعرت ان الارض تدور بى حتى فقدت الوعى .
عاد احمد عندما وجد حقيبتى, بحث عنى فى الشقه ثم ذهب الى غرفة نومنا ووجدنى فاقده الوعى حاول افاقتى وعندما افقت
سالنى: ماذا حدث هل انت بخير ؟
قلت له وانا ابكى الان عرفت لماذا ابتعدت عنى فى الفتره الماضيه
القيت له الصوره وحاولت النهوض وانا اشعر بدوار,امسك بيدى وقبلها
قلت له: ابتعد عنى .
قال: اجلسى ارجوك حتى تعرفى الحقيقه انت لم تفهمى الحقيقه
قلت :انتظر ماذا لقد انتظرت كثير وخدعت بما فيه الكفايه
قال: اعلم انك لك الحق فى كل ما تقوليه لكن لى الحق ان ادافع عن نفسى
وانا اسف على كل ما سببته لك من الم ,هذه الصوره تتعلق بقضيه اتولاها الان وهذه السيده متورطه فى القضيه بشكل او باخر ويجب ان اكون الى جوراها حتى اراقب افعالها لا شئ بيننا وايك ان تفقدى ثقتك في انا لا احب غيرك ولا استطيع ان اخونك مع اخرى , فهو مجرد عمل يجب ان اقوم به ,ثم مسح الدموع التى على وجنتاى .بكى واحتضننى قلت له اشعر بالم رهيب ساعدنى على الجلوس ثم اتصل بالطبيب واخبرة بالاعراض التى اشعر بها , قال له : انها بدايه الالالم الوضع امامك وقت قبل ان يصل ولى العهد يمكنك ان تحضرها الى المستشفى الان وساكون فى انتظارك .
انهى المكالمه ثم اتصل بوالدته كى تحضر , حضرت الى منزلنا بسرعه هى ومحمود
كان الالم غير محتمل كنت افقد الوعى فى بعض الاحيان حملنى احمد الى السيارة ثم طلب من محمود ان يقود لان اعصابه لن تسمح له بالقيادة جلس الى جوارى يحتضننى
ويخبرنى ان كل شئ سيكون بخير ان شاء الله .
قال لى ذكرينى بالا ننجب اطفال ثانيا لانك ارعبتنى .
قلت : هل انت الذى يتالم ام انا ؟
قال : انا اتالم للالمك يا حبيبتى .
قلت له من الافضل اان تسرع لاننى لن احتمل هذا الالم يا احمد قبل راسى واحتضننى وقال لقد اقتربنا من المستشفى وبعد دقائق معدودة كنا وصلنا المستشفى .
كان الطبيب فى انتظارنا فحصنى ثم ادخلنى الى غرفه العمليات
كان الوقت يمر على كما لو انه دهر لكنى حين سمعت صوت طفلى سعاده الدنيا ملائتنى وحين حملته شعرت ان الاحزان التى عانيت منها زالت واصبحت سراب ونقلونى انا والطفل الى غرفتنا حين راه احمد
قال لى :الان ساجد من يرعاكى عندما لا اكون موجود
قلت له : انه ولد وليس بنتا كما اراد حملته والدته
وقالت له : اللهم بارك لك فيه ثم قبلتنى وقالت الان استرحت حين رايت حفيدى , قال احمد ا نتهت الاحزان مع اطلاله طفلنا الجميل .
جاء محمود وخطيبته الى المستشفى وهم يحملون الهدايا كنت سعيده بانهم جميعا معى
قال لى احمد:اسميت ابننا محمود
بكيت لانه يعلم كم كنت احب والدى ,وطلبت منه ان يتصل باخى ويخبره اننا انجبنا ولدا
تركنى وذهب ليتصل به لانه نسى تليفونه المحمول فى المنزل وعندما عاد اخبرنى ان اخى قال له انه سيعود قريبا مع ولده حتى نحتفل سويا بمولدهما.
كانت الايام الاولى صعبه جدا لان محمود الصغير لاينام ويبكى دائما
واحمد كان مشغول وولدته كانت تتحمل معى مسئوليه محمود
اتصل بى احمد من عمله واخبرنى ان عمه اتصل به وطلب منه ان نذهب لنقضى معه بضعه ايام قلت له : موافقه شرط ان تبقى معنا ولو فتره قصيره
قال: لقد اخذت اجازتى السنويه وسنبقى معا كما تشائين
اخبرنى عمى انه سيحتفل بمولد محمود الصغير هناك .
قال اخبرى والدتى واخى محمود وسوف نسافر غدا ان شاء الله
وفى ميعاد السفر جهزنا حقائبنا وسافرنا الى قريته
كان الطريق على الجانبين ممتد بالحقول الخضراء ,شعرت بالراحه عندما استنشقت الهواء النقى ,كان محمود الصغير نائم طوال الطريقوعندما وصلنا القريه كان الجميع يرحب بنا تعرفت على باقى عائلته الذين لم يستطعوا حضور حفل زفافنا ,كنت سعيده جدا وكان احمد يحمل محمودقال له عمه :لماذا لم ياتى محمود وخطيبته ؟
قال له احمد :سوف ياتى غدا مع خطيبته لان لديه عمل كثير يجب ان ينهيه قبل ان ياتى قال :اتمنى ان اراه فاخر مرة زارنا منذ عام اواكثر .
قال احمد: سوف باتى باذن الله .
قال عمه :دعنى احمل ولدك الجميل هذا
فاعطاه له احمد فحمله وبدأ يقرا له بعض ايات القران الكريم ثم دعا له ان يكون صالحا .قضينا ليلتنا الاولى ونحن نضحك لم ينم ا حد فى المنزل وفى الصباح حضر محمود وخطيبته وعندما راى محمود الصغير قال له اشتقت لبكاءك فى المنزل ثم تركنا وذهب ليسلم على عمه .
ثم جهزوا لمراسم السبوع فاحضروا الحبوب السبعه واخذوا يبدوروها على الموجودين واخذوا يغنوا اغانى السبوع واطلقوا البخور كانوا يرفعون محمود فى الهواء وينزلون كنت خائفه عليه , قالوا لى انهم يفعلون هذا لكل اولادهم , تذكرت والدتى كم كانت ستصبح سعيده عندما تعلم اننى اصبحت ام ,بكيت فاخذتنى والدة احمد فى حضنها
وقالت : ساكون دائما الى جوارك وربما ان القدراعادك الى ولدى حتى اكون الى جوارك بعد هذه المحنه .
قلت لها اعتقد هذا لولا وجودك الى جوارى يا امى ماكنت تحملت اى شىء مما حدث لى قالت :ساكون الى جوارك عندما تحتاجينى احتضنتها وقبلتها , وبعد انتهاء مراسم السبوع وبعد فتح هدايا المولود ,اخذنى احمد انا ومحمود الصغير الى الحقل , وقفنا وسط الزرع كان المنظرساحر كان اللون الاخضر ممتد الى مالا نهايه وكان غروب الشمس رائع ,احتضننى احمد انا ومحمود الصغير
وقال :هذه بديتنا ولن تغرب شمس حبى لك بل ستشرق كل يوم وكل دقيقه
بدونا كما لو كنا جزء من لوحه فنيه لان دنيانا اكتملت لم يعود ينقصنا شىءعندما يجمع الحب بين قلبين مهما كانت حياتهما مملؤه بالحزن فاالحب يمنحنا فرصه ثانيه ان نحيا فى سعادة دائمه يمنحنا الحب سلام دائم مع النفس فاليحيا الحب الالاف المرات بين قلوب كل اثنين يمنحنهم السعادة التى عرفت معناها يمنحهم السلام الذى نعمت به .
تمت بحمد الله
بسمة احمد
[/LEFT ALIGN]

أضف رد جديد

العودة إلى ”روايات“