شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

المشرف: الأمير الحائر

rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة rawan432 »

شبح الشتاء

الفصل الاول



يا لها من حياة كئبية قلتها وانا انظر من نافذة القطار مودعاً القاهرة الغارقة فى مشاكلها التى لا تحل .

اننى فى الثامنة عشر من عمر -الاول على الجمهوريةالثانوية العامة وقد حققت حلمى امى الغالية فى ان التحق بكلية الطب .

دائما كنت اشعر ان روحها الطاهرة تحوطنى وتراعنى ولطالما نمت بائساً جاعئاً بعد مشاجرة مع زوجة ابى اللعينة التى ثارت وهاجت حينما علمت بنتيجتى .
انها حقا امراة قاسية جبارة لا يغمض لها جفن حتى تطمئن انى بت ليلتى نكدً.

منذ اسبوع سمعت شجارها وزعيقها البومى مع ابى المستسلم ابدا :-

اسمع يا عبد القادر

انا لست خادمة للك وابنك لقد فاض بى الكيل خمس سنوات كافية تماما عليك ان تختار بينى وبينه
لقد صار شابا وانا اخشى على نفسى وبناتى
دعنى اخبرك ما روته نهلة ابنتى عن مشاهدتها له وهو ممسك بيد سندس ابنتى ذات الخمسة عشر عاما , هذا الوغد ابنك لا يؤتمن ................................ززالخ

لزوجة ابى ابنتان الاول نهلة ورثت طبع الحرباء عن امها وهى فى مثل عمرى وقد حققت فشلا مبهرا هذا العام مما زادها عليا حقدا وجعلها تدبر لى المكائد تلو الاخرى.

والابنة الثانية سندس تلك الملاك الضيئلة الحجم من فرط رقتها تشعر انك تعيش مع طيف هلامى .

اصحو من ذكرياتى على هدير القطار فوق القضبان لقد انهت الجولة لصالحها تماما وهانا فى طريق لالتحق بكلية طب اسيوط

وكلمات ابى ترن فى اذنى

اسمع يا وجيه ان كلية طب اسيوط تخرج اعظم الاطباء)* على مستوى العالم وانت يا بنى تحتاج التركيز
اغمم محدثاً نفسى :- ياا لا الشيخ الواهن ويالا تسلط المرأة

مازلت اذكر كيف دمرت الصورة الوحيدة لامى كى تمحو ذكراها واليوم اطرد من منزلى
ارفض ان يوصلنى ابى وقد علمت من لمعة عينيه ان ثمة دمعة الم تختبئ فى داخله ودموع القهر بداخلى يا ابى حبيسه وهناك سندس اه يا سندس كم اكرهك كم احبك انك ملاك ولكن لحمك نبت فى رحم شيطانه.

اغفو لاسقط فى الاحلام حينما غفوت الاميرة اتتها امها بحل كى تنقذ اخوتها السبعة من اسر الساحرة
وحينما غفوت بيضاء الثلج اتاها الاقزام وحينما نامت اميرة الجمال النائم كانت فى انتظار اميرها
اما انا فقد استيقظت على الشمس الحارقة لاجد نفسى فى اسيوط حيث كانت تنظرنى هناك مفاجأت وحكايات مثيرة وقد سجلت اسمى فى المدينة الطلابية واخذت قائمة باللوائح والقوانين
وانتظرت طويلا طويلا كى يجدوا لى سريراً فى المدينة الجامعيةللطلاب .

انها الرابعة عصرا قمت الى الموظف وكلى ضيق انا تعبت يا بيه نظر الى شذرا من تحت نظارته
وهو يراقب حبات العرق فوق جبينى ووذلك العصب اللعين الذى ينتقض ثم يردف بصوت ممطوط انشف شوية يا بنى خليك راجل ثم ينادى الفراش :-
يا مرسى اذهب به الى غرفة 777 ينظر الفراش اليه مشدوها
لكن يا بيه
ولكنه لا يكمل على اثر نظرة قاسية رمقه به
ثم ابتسامة صفراء منذرة بالشر
وهو يشير لى كى انصرف مع مرسى هذا الذى يشبه القلم الرصاص -قلم رصاص دون ممحاة

وقد مرسى وانا اتبعه كالشاه فى اخر المدينة الجامعية, ثمة مبنى من دور واحد يبدوا من جزء الاول اشبح الشتاء اللمكاتب المحطمة والاوراق المتناثرة انه كان مبنى ادارى , لم يكن به بخلاف ذلك سوى حجرة مغلقة بباب متهالك سرعان ما عالج مرسى قفله ثم يبدء فى تنظيف عشوائى ليطلب فى ابتسامة بلهاء المعلوم ابتسامة حوت الكثير من المكر والدهاء .
انى متعب وبحاجة للنوم فهل ستاتينى امي فى احلامى ادخل فى دوامة النوم غير عابئ بان هناك من يرقبنى الم اقل لكم انه كان هناك فى انتظارى الكثير من المفاجات بانتظارى.
ويتبعععععععععععععععععععععععععععععععع
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة rawan432 »

استقيظ مرهقا عطشا وبين اليقظة والحلم ثمة عينان متسعتان تحملقان بى فانتفض مذعور وقد خيم على الججرة الظلام لاجد شخصا واقفا عند النافذة المفتوحة يحملق بى
اساله فى وجل من انت
يرد فى مودة لاتخف يا فتى
انا بشندى الغفير
انت جديد يا بنى اليس كذلك
على ضوء المصباح الخافت الذى يضئ البناية وقف بشندى بقامتة الضئيلة ووجه الاسمر المتعب اقفز اليه من النافذة فيتراجع فى حدة فاعتذر اليه
ثمة شئ فى هذا الرجل اثار عاطفتى انا ذو القلب الملئ بالحقد والاسى
لابأس به من رفقة فى هذا المكان الخاوى
سألنى فى تؤدة تشرب شاى صعيدى
اومئت له كان رأسى يكاد ينفجر
جلس القرفصاء وجلست بجانبه وهو يشعل ناراً
ويضع اناء اسود اللون على النار وثمة مروحة من ريش طائر ما يحرك بها الريح لتشعل النار
ثم وضع فى يدى كوب صغير
لاشرب السائل الحار المختلط برائحة الدخان
كان الطعم شنعيا لفتى قاهرى مثلى
لكنى كنت ابعد من التدليل
ورويدا استسغت الطعم وصرت اتجاذب معه الحديث
اليس هناك غرفة افضل من هذه
يخبرنى بهزة رأس
اسمع يا بنى لو ناوى تتفوق وتجتهد الحجرة هذه بعيدة عن لهو الفتيه
ثم قال لى سرا لايوجد فى المدينة طالب طب سواك
ولكن ليس بها اضاءة
رد فى صوت حنون
بشندى فى خدمتك لاتحمل للامر هما
غريبة هى الحياة احرم من عطف ابى لاجد كل هذا الاهتمام الصادق من بشندى الطيب الذى رفض مرارا واتكررا ان يتقاضى منى اى مقابل
كنت اذهب الى الكلية لاجد الغرفة نظيفة ومرتبه غير انه كان يحضر الطعام الى غرفتى من مطبخ المدينة يوميا

اما ابى فكانت تأتينى اتصالاته على جوالى فاترة ليخبرنى عن احتياجتى الماليه وللحق هو لم يقصر ابدا فقد كان المصنع الذى تركته امى يدر ارباحاً هائلة يصب معظمه فى جوف زوجة ابى

اما سندس فقد تجاهلت تماما اتصالاتها فلجئت الى ان تبعث لى رسائل عبر الانترنت
ولم ارد عليها مطلقا غير انى كنت انتظرها بلهفة يوميا
وانتصف العام الدراسى وبدأت الاجازة الا ان بقيت فى المدينة الطلابية ادرس واحصل وبشندى الطيب يرعانى رغم انه يعانى من كحة خانقة
لا اعرف لها سببا
ومضى الاسبوع الاول بسلام
كنا فى اوائل يناير اعانى من برد قارص ليلا واتعجب من قدرة بشندى على البقاء فى جلبابه صامدا
فى نهاية الاسبوع اخبرنى انه ذاهب لزيارة اقاربه
هل بقيت وحدى كلا كان هناك زائر اكثر بؤسا
كان هناك هاشم طالب الحضارات الاوربية واساطيرة الاغريقية وخياله المرعب الجامح
وللحديث بقية
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة rawan432 »

بعد رحيل بشندى اصبحت المدينة خاوية ومما زاد الامر سوءاً ان الشتاء اصبح قارصاً وخاصة شتاء الصعيد القارى المناخ ولقد افتقدت شاى بشندى الثقيل كثيرا وافتقدته هو اكثر حينما لم يعد يوم السبت كما اتفقنا لذا قررت ان اسأل مرسى عليه
وجدته هناك يتسكع امام البوابة
صباح الخير
نظر فى بلاهة وهو يردف فى سماجة
نعم
انا اسال عن عم بشندى
مط شفتيه وهو يقول من بشندى هذا
ثم سمع صوت سعيد المشرف يناديه
فهرول اليه ككلبا صاغر
واضح انى لن استفيد شيئا وكان على ان انتظر عودة بشندى
---------------------------

كان نهارأ مملا خرجت لاتنزه على ضفاف النيل وقفت هناك كالصخرة ارقب الماء المتماوج فى لامبالاة
القد صبحت املك مزاجاُ سوداويا كئيب خاصة بعد ان توقفت سندس عن الكتابة لأنى لا ارد على راسئلها

وفى خضم افكارى التى عادت زوجة ابى الكريهه تحتلها وجدت يد تربت على كتفى
يد امرأة عجوز طاعنة تتحلى باساور زرقاء واحتل كثير من الوشم ذقنها كانت تملك عيون شابة مليئة بالامل التفت اليها متسائلا وهى تردف بصوت عذب رخيم
ايش بيك يا روح ياروح
ايش بيك يا ضنى القلب
كانت لهجتها عجبية خمنت انها من البدو الرحل
لم اجب لم اجد شيئا اجب به
امسكت يدى اليسرى وبسطتها وهى تقول
شيل الهم ينشال الغم
الحزن يا ولدى قصير
الفرح يا ولدى قريب
خلى بالك من نفسك يا طبيب
ثم اكملت ترتيلة لم افهم منها شيئا ثم تركتنى وهى تضم كفيها
اخرجت من جيبى بعض النقود ودستها فى يدها نظرت شذرا والقتها فى وجهى
اخذتنى المفاجاة وانا اغلق عينى بقوة ثم فتحتها فلم اجد اثر للعجوز لا اثر على الاطلاق صرت ادور حول نفسى فى تعجب والمارة يرموقونى فى فضول ؟؟؟؟؟؟

كانت الشمس قد غابت وثمة قشعريرة انتابتنى من جراء لمسة العجوز الماكرة لذا عدت الى المدينة وكانت الحمي تجتاح بدنى وحين وصلت لسريرى البارد القيت بجسدى المكدود على الفراش
غفوت ساعات وساعات والعرق المتصبب على جبينى ورعشة مميتة تجتاحنى
اين انت يا سندس كم احبك
اين انت يا بشندى
اين انت ايها الرجل الطيب
شئ بارد على جبينى ما اروعه
ماء ثلج يبرد حرارتى
خيل الى ان ارى فتى فى مثل عمرى
يالا الحمى اللعينة
انا اتوهم الاشياء
حين اتى الصباح ادركت ان الامر لم يكن وهما
هناك من عبث باشيائى
وخلف كثيرا من الطين على ارض الغرفة
نهضت من فراشى متثاقلا كانت الحمى قد ذهبت ولكنى مازلت ضعفياً
احمم تنحح صوت خلفى
فى اقصى الغرفة كان هاشم هناك يجلس منطويا
كان هذا اسمه الذى اخبرنى به
فتى اخر من الصعيد لديه الكثير من ملامح بشندى الا انه طويل نحيف يرتدى بلوفر رمادى كئيب ويلف كوفيه صوف باليه حول رقبته
سالنى فى خفوت كيف حالك؟؟ لقد كنت محموما
اه اذن هذا هو من وضع على جبينى الماء البارد
تنحنح مرة اخرى عفوا كنت ابحث عن ورقة وقلم
لم يكن ذهنى صافيا لاتقبل هذا الهاشم فشكرته فى فتور وطلبت منه ان يتركنى لسأنى
وشعر هو بالاحراج وانصرف فى هدوء
لكنه حينما استعدت قوتى بعد ان استحممت خرجت لا بحث عن طعام فوجدته هناك فى نفس جلسة بشندى يعمل الشاي الصعيدى
ما ابهج الحياة تملكنى الحبور وانا القى اليه تحية المساء واجلس بجانبة
مساء الخير

نظر الى فى خمول

شيئا فيه انكسر من معاملتى الجافة
ربتت على كتفه فارتعش
عظامه الناحلة ورقة ملابسه انبئتنى بمدى فقره
هل نتعرف من جديد مددت له يدى
وجيه الجارحى طب
مد يده فى سرور هاشم
اداب
قسم الحضارات الاوربية
هل تشرب الشاى معى
اوماءت له
فاعطانى كوب الشاى
كان رائعا فردت ذراعى فرحا وانا اقول تماما مثل شاي بشندى
امتقع وجه ودارت عينه فى محجريها ثم ولى الفرار
هذا الفتى مجنونا ولاشك
راقبته وهو يجرى وراسه تتطوح اماماً وخلفاً كارجوز
كان نقصنى هذا المخبول
كانت وراء الفتى قصة حزنية وانا سئمت القصص الحزنية .....................
يتبع......................................
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة rawan432 »

مكثت مذهولا من هذا الفتى الغريب
وادركت ان فيه شئ من الحقد الاسود وتمنيت الا يعود مرة اخرى
-----------------------------------------

انتهت الاجازة وعادت الحياة الجامعية ,كان يومى شاقا امضية بين المحاضرات ومعامل الجامعة
واحيانا ازور المكتبة العامة ولفتت نظرى من الوهلة الاولى بشعرها الاحمر النارى الاشعث
وملابسها السفارى ووشم الصقر المجنح على ذراعها العارى هذه الفتاة لاتنتمى مطلقا .لهذه المدينة.
كان من الصعب تجاهلها وهى تقترب منى وبصحبتها هذا الفتى الرقيع ذو الشارب الرفيع والشعر الاملس والبنطال الساقط البالى الذى اعتبر ذات يوم صرعة يلبسها كل اخرق.

مدت يدها ذات الطلاء الازرق الباهت تتوسطها خاتم ذو جمجمة فضية قائلة:-

هيا البندارى

لم امد يد وانا اغمم اهلاً
ورنوت بصرى لرفيقها كان يرتدى نفس الخاتم لكن فى اذنه
لم يعجبهما تجاهلى ولم يصرفهما بل تكلم الفتى فى اصرار

انا مايكل باسيلى

رددت وجيه الجارحي - طب كنت اعتدت ان ارفق اسمى دائما بالطب كأنه غطاء يحيمنى .

مسحت هيا بلسانها على شفتيها كقطة لعوب :-
اننا ندرس فى كلية اداب قسم الحضارات الاوربية

كانا مثل الشوكة فى البلعوم يحتاجان كثير من الماء لصرفهما لذا اعتذرت منهما وتركت المكان فى الواقع كان لدى بحث مهم عن فصائل الدم ولا وقت لدى لطلبة الحضارات الاوربية يكفينى هاشم المخبول بيد انى لا اريد اصدقاء -اى اصدقاء .

كان الوقت السادسة مساءً وقد حصلت تقريبا على كل المراجع المطلوبة ولم اعى انى اصبحت وحيداً فى المكان ولم انتبه الى غياب المشرف وهممت بالانصراف فجأة اغلق احدهم باب المكتبة والنوافذ العلوية
كنت وحيدا تماما ومسجوناً داخل المكتبة التى بدت شبه مظلمه فى وقت الغروب

تمالكت نفسى وانا ا ضرب بيدى لعل احد يسمعنى
لامجيب
صرت اضرب بشدة
لامجيب
استنفذت قواى وجلست على الارض
منهارا متكئا بظهرى على الحائط واضعا رأسى بين يدى وانا اقول معقول هل انصرف الجميع ونسونى
هل لا اساوى اى قدر لاترك هكذا وغرقت فى مزاج كئيب واغمضت عينى مستسلماًظز

سمعت ضحكات هازئة تنبعث من الجدران وارتجف قلبى بشدة وعنف مع الضربات العنيفة المنبعثة من خلف ارفف المكتبة يتبع................................
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة rawan432 »



وانا فى هذه الجلسة البائسة تذكرت وجه امى الحنون وهى تاخذنى فى احضانها بعد فرارى من مذعورا ذات يومأ من نباح كلب الجيران :- وهى تقول لا تدع احد يشم رائحة خوفك
نهضت منتصبا وقد تذكرت اننا ما زلنا فى النهار وقفت وانا اقول بصوت هادئ لا خوف فيه هل انتهت اللعبة؟!
لا مجيب سوى صوت مواء بشرى تكقليد سخيف للقطة
ضحكت بغيظ هناك من يحاول اثارة خوفى ولقد تأثرت حقا
الان انا غاضب ولست خائفاً
خرجت هيا البندارى من خلف دلاوب الكتب يتبعها مايكل ثم الاخ هاشم
كانت وجوهم محمرة وهاشم يكمل كنا نبغى اللعب لا اكثر
يا له من لعين اللعب باعصابى
كان مشرف المكتبة قد عاد وفتح الباب
القيت عليهم نظرة صاعقة
ومضيت فى سبيلى يلا السخافة
فى اليوم التالى جاءت هيا امام المعمل
مسحت لسانها بشفتيها مما ذكرنى بمنظر الافعى الغازية كل يوم تذكرنى هذه الفتاة بحيواناً ما
وجيه
نعم
لحظة انى اعتذرعن الامس
القيت عليها نظرة خاوية
فأجاتنى بلكمة فى صدرى ضعيفة وهى تقول
حسنا يا زيوس حينما تمل من اللعب فى جبل الاولمب وتنزل لرعايك نحن فى الخدمة
كانت فتاة جريئة ومتمردة للغاية من النوع الذى لا اميل له لكن الدموع المترقرقة فى عينيها سمرتنى فى مكانى
حسنا لا تبكى لست غاضبا منك على الاطلاق
عادت اليها ابتسامتها الطفولية حسنا القاك على الغذاء
ومديت يدها لتصافحنى على طريق رجال العصابات

اصبحت هيا صديقتى بالاكراه دائماً اجدها امامى فى اى مكان اذهب اليه ولنقل انى تعودت على هذا الوجود

كنت ابغض تحررها وثيابها وسجائرها لكن كان هناك شئ من السحر وشئ من الالم خاصة حين اخبرتنى ان امها اسكتلنديه وقد هجرتها منذ كانت فى العاشرة
كنت اصعد معها فى اساطريها الاغريقية الى قمة الاولمب
واقاتل مع ابطالها الوحوش الضارية
واستمع فى انبهار لصندوق بندورا الرهيب دون ان ادرى انها الصندوق ذاته
كانت تحكى بتلذذ عن غيرة هيرا القاتلة
ونرجسيوس الباكى الحزين على جدول الماء
وسيزف وصخرته اللعينة كلما صعد بها سقطت من الناحية الاخرى
ثم تبكى حينما تحكى عن مملكة الموتى
ether
اين كانت سندس فى كل هذا
كانت موجودة تكلمنى كل يوم بعد ان قررت اننى لن استطع ابدا التوقف عن حبها , انها حبى الحقيقى اما هيا لم استطع ان احبها نعم كنت مبهورا بها لكنى لم احبها على الاطلاق
ولم يؤثر هذا على تحصيلى بل كنت طالبا متفوقا وقدوضعت لنفسى هدفاً لابد من تحقيقه لارضى الحبيبة الغالية فى قبرها .
----------------
انه اواخر يناير حيث تشتد هنا البرودة ليلا
كانت ليلة عاصفة مليئة بالريح العاصفة حتى شعرت انها ستطيح بالمبنى كله
هطل المطر بعنف ولم يتوقف سوى الثالثة صباحا ومعه توقف الصخب الا النافذة كانت تصدر صريرا مزعجا عالجت قفلها وفتحتها لاجده واقفا امامى تماما صرخت فى ذعر
الا ان وجه بشندى الطيب هدئنى
كان يبدو عليه التعب والارهاق
بشندى اين كنت لم يجب ثم استدار ومضى ناديت عليه
كان الليل قد ابتلعه
اغلقت النافذة ونمت
امى فى الحلم الوردى ترتدى ثيابا بيضاء تضع فى يدى شيئا وتمضى
وتشير لعنقى صحوت من النوم والشمس تحرق وجهى
اتذكر انى اغلقت النافذة بالامس وهى الان مفتوحة على مصراعيها
تذكرت امى وبحثت فى شنطة السفر على تلك السلسة الفضية التى تحتوى فى نهائتها اية الكرسى
يتبع................................
يتبع................................
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة rawan432 »

رقبتى صارت حياتى هادئة للغاية خاصة وقد سافرت هيا لابيها فى الاقصر وعاد مايكل الى القاهرة لان نظام الدراسة فى اداب اقصر من الطب ولم يبقى سوى هاشم اراه كل ليلة يشعل ناره الاثيرة وينظر الى من طرف عينيه ولقد تجاهلته شهورا عديدة بيد ان لاحظت انه ينصرف كل ليلة عند الفجر بخطواته الغريبه التى تذكرنى بمصابى شلل الاطفال الا انه سليم معافى
كنا فى اواخر يونيو وقد استنفذت طاقتى فى الاختبارات وذات ليله رطبة حارة خرجت لاجده فى جلسته الابدية بنفس بلوفر الشتاء الرمادى الكئيب والكوفيه الاكثر كأبة حول عنقه
تمشيت بعيدا وانا اصفر لحنا مرتجلا وهو كالجلمود منحنى على شعلة النار
بادرنى
ان شعلة جبل الاولمب يجب ان تبقى مشتعلة ولا تخبو
ضحكت فى سخرية احذر يا هاشم غضب الالهة والا غضبت عليك
نظر الى فى صمت وعاد ينحنى على ناره
هذا الفتى السوداوى اثار في شئ من التعاطف وليست العاطفة انا لا املكها وهو لايستحقها
هاشم ان لدى بعض الملابس سوف تناسبك
انهمك اكثر على النار التى زادت اشتعالا
اتعرف اسطورة السنتور
ماذا
حصان السنتور
لا
كان نصف انسان والنصف الاخر حصان
المؤلم ان النصف العلوى هو الانسانى
وما المؤلم فى ذلك
ان يحب فقط انسانة ويتزوج حيوانة
فليتزوج انثى سناتور مثله بسيطة
لم يذكر ان هناك انثى سناتور
صحيح والا ما كانت هناك مشكلة
اتريد سماع القصة
لا بأس
اكمل بلهجة متعالية امقتها وامقت قصصه الاغريقية

عندما كان هرقل يصطحب زوجته Dianira باتجاه تيرانيس تقاطع طريقه مع نهر عنيف يبتلع كل ما يسقط فيه , نيسوس "Nessuse" و هو سنتور جامح عرض على هرقل ان يساعده بأن ينقل زوجته الى الضفة الأخرى . سبح هرق الى الضفة عندها سمع صراخ زوجته التي حوال السنتور أن يختطفها عندها صوب هرقل سهمه المسموس بسم أفعوان الهيدرا و أصاب نيسيوس , الا ان السنتور اراد الانتقام لنفسه فأعطى قميصه الذي تشرب بسم الهيدرا الى زوجة هرقل مدعاً أن هذا القميص يعيد الحب اذا ذبل .بعد سنوات من هذه الحادثة أكمل هرقل ملحمته و كان ما يزال بعيداً عن الوطن , سمعت زوجته انباءً أنه أحب واحدة أخرى و عندها ارسلت اليه القميص و لم تكن تعلم انه مسموم , و هرقل الذي لم يعلم انه ملوث ارتداه الا ان ذلك بالطبع لم يؤثر على جسده المنيع .

رائع لقد فشل انتقامه
نظر الى بعينان زائغتان معك حق لقد فشل لكنه سيعاود الانتقام
لم اعد افقه شئيا
ما اجمل ان اعود الى كتبى الرائعة
على الاقل ان افهم فيها الكثير وكلها بنى ادمين كاملى الاطراف
بيد انى لن اترك الليلة دون ان انال من هذا المتغطرس
هاشم اخبرنى لماذا خطواتك غير متزنة
اجابنى في وجوم حادثة كسرت فيها قدمى ونتج عنها ان طرف صار اطول من الاخر
خيل لى ان عينى هاشم تتحولان لكتلة من لهب
ثم اذن الفجر من جامع المدينة واصابه شئ من اللوثة واخمد النار بقدمه وانصرف بمشيته المهتزة دون وداع
هل حقا انى سمعت صرخة خافتة حين فعل ذلك لست ادرى انه غريب الاطور والاغرب ان اضيع وقتى معه انه الملل لا شك

مضت الايام فى نهجها المعهود وقد انتهت اختباراتى وصار حتما ان اجد مكانا امكث فيه شهر الاجازة
بالطبع انه من المستحيل ان اعود لوكر الحية زوجة ابى
كنت جالسا فى احدى الزوايا الهادئة حين رن الجوال ليظهر رقم سندس الحبيب
كم اشتقت اليها لا يهم ان كانت امها الافعى الحمراء رائع هذا التعبير اليس كذلك
اجبتها عبر الاثير
سندس كيف حالك ووالامتحانات
انى بخير وقد اجتزت الامتحانات عاما وسالحق بك فى طب اسيوط يا وجيه
ضحكت وانا اقول ستضيئ المدينة من اجلك يا ملاكى
غيرت الموضوع ببراءتها المعهودة
وجيه لماذا لاتمضى الصيف عند خالتك صفية لقد كلمتنى بالامس وسألتنى
طبعا انا ادرك ان سندس رتبت كل هذا
سافكر يا عزيزتى
ارجوك يا وجيه هذا رقمها
هل ستكون هناك
بالطبع ساكون فى الاسكندرية
وصفية ليست خالتى ولكنها مدرسة امى العجوز التى احبتها كثيرا
لابأس ان امضى الصيف لديها فايهاب ابنها صديقى
كلمته وكان سعيدا للغاية بمجيئ
انهيت اتصالاتى ما اجملك يا سندس وما اروع وجودك فى حياتى
ما اجمل الحب ما احلى الحياة
غارق فى افكارى افيق مذعورا على يد قاسية تغرز اظافرها المطلية باللون الازرق فى لحمى رسغي
اظاف


يتبع.......................
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
المصرية
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 412
اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
Real Name: رانيا حسن
verification: ID verified and trusted writer

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة المصرية »

happy11 رائعة ايه يا بنتى واللهى انتى كاتبة فوق ممتازة فين دور النشر عشان تستفيد بكاتبة جميلة زيك واللهى يا روان انتى موهوبة بجد وعايزة باقى القصة يا قمر لنها شدتنى قوى .اقبلى تحياتى واحترامى
happy11 happy11 happy11
صورة
rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة rawan432 »

شكرا للك حبيتى المصرية على تشجعيك
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة rawan432 »

تبا للك يا هيا
كيف تجرؤين
صرخت قائلة انت تحبها
وماشأنك انت
اغيب واعود لاجدك واقعا في غرام اخرى
كان مايكل وهاشم يقفان على مقربه يتلذاذن برؤية هذه الحية وهى تكاد تفتك بى
رددت فى صلابة
اسمعى يا هيا اننا اصدقاء لاشئ اخر
لاتتدخلى فى شئونى مطلقا واعتقد ان الوقت لانهاء هذه الصداقة المقيته
ولم انتظر الرد بل رحلت لاجهز حقائبى
وقد استغرق منى الامر وقتا طويلا حتى قاربت العاشرة انى متسخ للغاية وابغى النوم ذهبت الى دورة المياه فى نهاية المبنى
اخرجت اية الكرسى من حول عنقى
غسلت وجهى وقدمى وقليل من الماء على شعرى ما اجمل الانتعاش لكن مهلا ما هذا الانين التفت هذا الجسد المنتحب فى الركن
انه بشندى شيئا منعنى من الاقتراب
خرجت مسرعاعبر الممر لاجد مفاجاة فى انتظارى
نار كبيرة موقدة وهناك يقف هاشم منتصبا يحمل سكينا حادة النصل طويلة وتقف بجانبه العجوز التى قابلتها على ضفة النهر
من النا حية الاخرى هيا البندارى وقد تناثر شعرها كساحرات اوربا وبجانبها ذاك الفتى الممطوط مايكل
لكن ما هذا يا الهى انه بشندى جالسا ذليلا مربوط الايدى
انهم يرقصون حوله فى هستريا اى حفلة شياطنية يقيمها الاوغاد
ثم يقف مايكل يتلو تعويذة ما ةالساحرة تلقى اشياء وهمية فى النار لتزداد اشتعالا
اندفعت نحوهم
حركت هيا اصبع فشعرا بقوة مغناطسية تقتلعنى من الارض
اي مس شيطانى هذا
ثم تحركوا نحوى
تمت اعوذ بكلمات ربى التامات من شر ما خلق
لم اعد اذكر طارت بى قدماى الى الجامع
دخلته منهارا مرتاعا ةارتميت ابكى يا الله يا الله
اذن الفجر ولم هناك سوى حارسى امن
صليت معهم ثم لاحظ احدهم وجلى فرويت له كل لم ينبس ببنت شفة وذهب الى الججرة معى لاحزم امتعتى واخبرنى فى حزم
بنى لا تعد مهما كان الامر كان رجلا فى الاربعينات اسمه بديع اخذت اشيائى وركبت القطار الى الاسكندرية حيث بدات هناك ماساتى
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
rawan432
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 226
اشترك في: 27 إبريل 2009, 2:47 am
Real Name: روان عبد الكريم
Favorite Quote: كان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مشاركة بواسطة rawan432 »

الاسكندرية استقبلتنى برائحتها العذبة المميزة تشعرنى هذه المدينة بالالفة
على محطة القطار وقف ايهاب صديقى الطالب فى كلية الفنون الجميلة وقد هاله منظرى الشاحب ووجهى الممتقع ادرك ان هناك خطب ما
والح بالسؤال لكن لا استطيع ان اخرج مخاوفى كى لا تخرج لى
استقبلنى حضن صفية الدافئ الحنون انها امراة طيبة فى الستينات من عمرها ذات شعر رمادى قصير ووجه ممتلئ شديد البياض لا علا قة لها بالجدات ترتدى دوما بنطالها القصير وتضع على راسها قبعتها المميزة وقد تزوجات فى سن الاربعين وانجبت ايهاب متأخر ارى صورة زوجها على الجدار ذلك البحار الهولندى الاصل الذى رست سفينته فى ميناء الاسكندرية حيث قابل صفية ولم يغادرها بعد ذلك مطلقا حتى وفاته
يحمل ايهاب الكثير من ملامح ابيه الاوربية فقط الملامح الا انه فى المجمل اسنكدرانى اصيل
انى فى امس الحاجة لمثل هذه الوجوه الودودة
كنت متعبا وقد اخذت دشا دافئ واستلقيت فى فراشى غارقا فى احلامى
امى ما بك وجهك حزين
امى ما بك تبكين
تشير للسلسلة واية الكرسي انهض مذعورا واتذكر لقد تركتها هناك ساقطة فى احد الاركان
وجيه وجيه انهض
كفى نوما هيا لناكل اطايب الست صفية

لبثت اسبوعا كاملا بلا ادنى نشاط ولاحتى راى الشاطئ وجهى
كان ايهاب قلقلا لكنه انسان غير فضولى يمضى نهاره وجزء كبير من اليلل في رسم لوحات
دخلت عليه فى حجرته وكان منهمكا فى لوحة ما
اذهلنى الحصان الابيض ذو القرن الماسى وارجل الغزال
ماهذا ياللروعة انك مبتكر حقا
نظر الى هازئا انى ارسم شئا قديم قدم التاريخ انها لوحة مطلوبة عن الخيول الاغريقية
ثم وقف منتصبا ليكمل الا انى قاطعته
شكرا انى اعلم الكثير عن الاغريقيات
ماذا تعلم
ما يكفى تماما لاكره كل ما يتعلق بها
ان الحصان هذا بشع للغاية
ضحك ايهاب ثمة شئ غامض فيك
تركت له الغرفة وانا الهث لا ليس مرة اخرى
اتكئت على الباب واجما واغلقته
ان الحجرة مظلمة
ثم فجاة ضوء ينير فى يدى
انه الجوال ورقم سندس الاثير
الو وجيه اين انت انى ابحث عنك
الاسكندرية
لقد علمت من طنط صفية
كلنا فى الاسكندرية
من
اننا فى فيلا الشاطبي
تذكرت مكان امى الاثير
وجيه هل انت معى
نعم
اجبت وقد تملكتنى غصة
اريد ان اراك
وانا ايضا
قابلتها وقد خرجت لاول مرة عند متحف الاحياء المائية مكاننا المفضل
مازالت البراءة تكسو وجهها الذى ازداد جمالا
عندما تحب فى هذه السن يكون لطعم الحب مذاق خاص انه الحب الوردى الرقيق الناعس
امسكت اناملها الرقيقة ونحن نتفقد الاسماك
كيف انت سندس
افتقد وجودك معنا قلتها وقد ترقرقت عينها بالدموع
اه يا سندس ان مشاعرى للك لم يصبها العطب وبقيت فى وجدانى ناعمة دافئة
خرجنا سويا كثيرا
حتى ذاك اليوم اتت سندس وبرفقتها الافعى الصغيرة نهلة اختها ةوالافعى الكبيرة امهاوبالطبع ابى وقد حاول ان ياخذنى فى حضنه الا انى مددت له يدى فى فتور
كان الامر على شاطئ كليوباترا فى المنتزه
جلست وحيدا بعيدا متباعدا ارقب سندس بين الفينة والفينة من تحت المنظار ثم غفوت
امى فى الحلم باكية
سندس تمسك فى يدها زهرة زرقاء وقد ابتل شعرها تماما
استيقظ ابحث عنها يشير ابى انها فى البحر مع شقيقتها
انها هناك وحيدة والعاصفة تقترب
تشير لى من بعيد
تعلو وتطفو هى ونهلة
اهرع اليها بكل قواى
شئ ما يجذبهم للاعماق في اصرار
تختفى نهلة
واصل الى سندس
احملها لاهثا الى الشاطئ
وجهها الازرق انبئنى بالنهاية تمسك بشدة بيدى ثم ترتخى
مذهولا ارى ذاك الشعر الاحمر الذى تركته بين اصابعى والاظفر الازرق المكسور
ثمة خصلة نافرة على جبينها الناصع وقد زادها الموت جمالا فوق جمال
صرخات مدوية فوق راسي
ما ابشع ان تحب
وان يموت حبيبك بين ذراعيك
وما ابشع ان اكون السبب فى موتها
مازال الشعر الاحمر والاظفر بين اصابعى انا اعلم لمن ولكن لن اجروء ان اقول
لانى ببساطة لا افهم لا افهم
يتبع
http://thumbs.bc.jncdn.com/043d1b820dd2c3e4b7d22e52d9f9c923_l.jpgصورةكان ياما كان يا دمع الحنين
يا زمن العشق المكنسر
والوف القبور من العاشقين
أضف رد جديد

العودة إلى ”روايات“