صفحة 1 من 4

شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 27 يونيو 2009, 11:55 pm
بواسطة rawan432
شبح الشتاء

الفصل الاول



يا لها من حياة كئبية قلتها وانا انظر من نافذة القطار مودعاً القاهرة الغارقة فى مشاكلها التى لا تحل .

اننى فى الثامنة عشر من عمر -الاول على الجمهوريةالثانوية العامة وقد حققت حلمى امى الغالية فى ان التحق بكلية الطب .

دائما كنت اشعر ان روحها الطاهرة تحوطنى وتراعنى ولطالما نمت بائساً جاعئاً بعد مشاجرة مع زوجة ابى اللعينة التى ثارت وهاجت حينما علمت بنتيجتى .
انها حقا امراة قاسية جبارة لا يغمض لها جفن حتى تطمئن انى بت ليلتى نكدً.

منذ اسبوع سمعت شجارها وزعيقها البومى مع ابى المستسلم ابدا :-

اسمع يا عبد القادر

انا لست خادمة للك وابنك لقد فاض بى الكيل خمس سنوات كافية تماما عليك ان تختار بينى وبينه
لقد صار شابا وانا اخشى على نفسى وبناتى
دعنى اخبرك ما روته نهلة ابنتى عن مشاهدتها له وهو ممسك بيد سندس ابنتى ذات الخمسة عشر عاما , هذا الوغد ابنك لا يؤتمن ................................ززالخ

لزوجة ابى ابنتان الاول نهلة ورثت طبع الحرباء عن امها وهى فى مثل عمرى وقد حققت فشلا مبهرا هذا العام مما زادها عليا حقدا وجعلها تدبر لى المكائد تلو الاخرى.

والابنة الثانية سندس تلك الملاك الضيئلة الحجم من فرط رقتها تشعر انك تعيش مع طيف هلامى .

اصحو من ذكرياتى على هدير القطار فوق القضبان لقد انهت الجولة لصالحها تماما وهانا فى طريق لالتحق بكلية طب اسيوط

وكلمات ابى ترن فى اذنى

اسمع يا وجيه ان كلية طب اسيوط تخرج اعظم الاطباء)* على مستوى العالم وانت يا بنى تحتاج التركيز
اغمم محدثاً نفسى :- ياا لا الشيخ الواهن ويالا تسلط المرأة

مازلت اذكر كيف دمرت الصورة الوحيدة لامى كى تمحو ذكراها واليوم اطرد من منزلى
ارفض ان يوصلنى ابى وقد علمت من لمعة عينيه ان ثمة دمعة الم تختبئ فى داخله ودموع القهر بداخلى يا ابى حبيسه وهناك سندس اه يا سندس كم اكرهك كم احبك انك ملاك ولكن لحمك نبت فى رحم شيطانه.

اغفو لاسقط فى الاحلام حينما غفوت الاميرة اتتها امها بحل كى تنقذ اخوتها السبعة من اسر الساحرة
وحينما غفوت بيضاء الثلج اتاها الاقزام وحينما نامت اميرة الجمال النائم كانت فى انتظار اميرها
اما انا فقد استيقظت على الشمس الحارقة لاجد نفسى فى اسيوط حيث كانت تنظرنى هناك مفاجأت وحكايات مثيرة وقد سجلت اسمى فى المدينة الطلابية واخذت قائمة باللوائح والقوانين
وانتظرت طويلا طويلا كى يجدوا لى سريراً فى المدينة الجامعيةللطلاب .

انها الرابعة عصرا قمت الى الموظف وكلى ضيق انا تعبت يا بيه نظر الى شذرا من تحت نظارته
وهو يراقب حبات العرق فوق جبينى ووذلك العصب اللعين الذى ينتقض ثم يردف بصوت ممطوط انشف شوية يا بنى خليك راجل ثم ينادى الفراش :-
يا مرسى اذهب به الى غرفة 777 ينظر الفراش اليه مشدوها
لكن يا بيه
ولكنه لا يكمل على اثر نظرة قاسية رمقه به
ثم ابتسامة صفراء منذرة بالشر
وهو يشير لى كى انصرف مع مرسى هذا الذى يشبه القلم الرصاص -قلم رصاص دون ممحاة

وقد مرسى وانا اتبعه كالشاه فى اخر المدينة الجامعية, ثمة مبنى من دور واحد يبدوا من جزء الاول اشبح الشتاء اللمكاتب المحطمة والاوراق المتناثرة انه كان مبنى ادارى , لم يكن به بخلاف ذلك سوى حجرة مغلقة بباب متهالك سرعان ما عالج مرسى قفله ثم يبدء فى تنظيف عشوائى ليطلب فى ابتسامة بلهاء المعلوم ابتسامة حوت الكثير من المكر والدهاء .
انى متعب وبحاجة للنوم فهل ستاتينى امي فى احلامى ادخل فى دوامة النوم غير عابئ بان هناك من يرقبنى الم اقل لكم انه كان هناك فى انتظارى الكثير من المفاجات بانتظارى.
ويتبعععععععععععععععععععععععععععععععع

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 01 يوليو 2009, 2:50 am
بواسطة rawan432
استقيظ مرهقا عطشا وبين اليقظة والحلم ثمة عينان متسعتان تحملقان بى فانتفض مذعور وقد خيم على الججرة الظلام لاجد شخصا واقفا عند النافذة المفتوحة يحملق بى
اساله فى وجل من انت
يرد فى مودة لاتخف يا فتى
انا بشندى الغفير
انت جديد يا بنى اليس كذلك
على ضوء المصباح الخافت الذى يضئ البناية وقف بشندى بقامتة الضئيلة ووجه الاسمر المتعب اقفز اليه من النافذة فيتراجع فى حدة فاعتذر اليه
ثمة شئ فى هذا الرجل اثار عاطفتى انا ذو القلب الملئ بالحقد والاسى
لابأس به من رفقة فى هذا المكان الخاوى
سألنى فى تؤدة تشرب شاى صعيدى
اومئت له كان رأسى يكاد ينفجر
جلس القرفصاء وجلست بجانبه وهو يشعل ناراً
ويضع اناء اسود اللون على النار وثمة مروحة من ريش طائر ما يحرك بها الريح لتشعل النار
ثم وضع فى يدى كوب صغير
لاشرب السائل الحار المختلط برائحة الدخان
كان الطعم شنعيا لفتى قاهرى مثلى
لكنى كنت ابعد من التدليل
ورويدا استسغت الطعم وصرت اتجاذب معه الحديث
اليس هناك غرفة افضل من هذه
يخبرنى بهزة رأس
اسمع يا بنى لو ناوى تتفوق وتجتهد الحجرة هذه بعيدة عن لهو الفتيه
ثم قال لى سرا لايوجد فى المدينة طالب طب سواك
ولكن ليس بها اضاءة
رد فى صوت حنون
بشندى فى خدمتك لاتحمل للامر هما
غريبة هى الحياة احرم من عطف ابى لاجد كل هذا الاهتمام الصادق من بشندى الطيب الذى رفض مرارا واتكررا ان يتقاضى منى اى مقابل
كنت اذهب الى الكلية لاجد الغرفة نظيفة ومرتبه غير انه كان يحضر الطعام الى غرفتى من مطبخ المدينة يوميا

اما ابى فكانت تأتينى اتصالاته على جوالى فاترة ليخبرنى عن احتياجتى الماليه وللحق هو لم يقصر ابدا فقد كان المصنع الذى تركته امى يدر ارباحاً هائلة يصب معظمه فى جوف زوجة ابى

اما سندس فقد تجاهلت تماما اتصالاتها فلجئت الى ان تبعث لى رسائل عبر الانترنت
ولم ارد عليها مطلقا غير انى كنت انتظرها بلهفة يوميا
وانتصف العام الدراسى وبدأت الاجازة الا ان بقيت فى المدينة الطلابية ادرس واحصل وبشندى الطيب يرعانى رغم انه يعانى من كحة خانقة
لا اعرف لها سببا
ومضى الاسبوع الاول بسلام
كنا فى اوائل يناير اعانى من برد قارص ليلا واتعجب من قدرة بشندى على البقاء فى جلبابه صامدا
فى نهاية الاسبوع اخبرنى انه ذاهب لزيارة اقاربه
هل بقيت وحدى كلا كان هناك زائر اكثر بؤسا
كان هناك هاشم طالب الحضارات الاوربية واساطيرة الاغريقية وخياله المرعب الجامح
وللحديث بقية

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 01 يوليو 2009, 2:52 am
بواسطة rawan432
بعد رحيل بشندى اصبحت المدينة خاوية ومما زاد الامر سوءاً ان الشتاء اصبح قارصاً وخاصة شتاء الصعيد القارى المناخ ولقد افتقدت شاى بشندى الثقيل كثيرا وافتقدته هو اكثر حينما لم يعد يوم السبت كما اتفقنا لذا قررت ان اسأل مرسى عليه
وجدته هناك يتسكع امام البوابة
صباح الخير
نظر فى بلاهة وهو يردف فى سماجة
نعم
انا اسال عن عم بشندى
مط شفتيه وهو يقول من بشندى هذا
ثم سمع صوت سعيد المشرف يناديه
فهرول اليه ككلبا صاغر
واضح انى لن استفيد شيئا وكان على ان انتظر عودة بشندى
---------------------------

كان نهارأ مملا خرجت لاتنزه على ضفاف النيل وقفت هناك كالصخرة ارقب الماء المتماوج فى لامبالاة
القد صبحت املك مزاجاُ سوداويا كئيب خاصة بعد ان توقفت سندس عن الكتابة لأنى لا ارد على راسئلها

وفى خضم افكارى التى عادت زوجة ابى الكريهه تحتلها وجدت يد تربت على كتفى
يد امرأة عجوز طاعنة تتحلى باساور زرقاء واحتل كثير من الوشم ذقنها كانت تملك عيون شابة مليئة بالامل التفت اليها متسائلا وهى تردف بصوت عذب رخيم
ايش بيك يا روح ياروح
ايش بيك يا ضنى القلب
كانت لهجتها عجبية خمنت انها من البدو الرحل
لم اجب لم اجد شيئا اجب به
امسكت يدى اليسرى وبسطتها وهى تقول
شيل الهم ينشال الغم
الحزن يا ولدى قصير
الفرح يا ولدى قريب
خلى بالك من نفسك يا طبيب
ثم اكملت ترتيلة لم افهم منها شيئا ثم تركتنى وهى تضم كفيها
اخرجت من جيبى بعض النقود ودستها فى يدها نظرت شذرا والقتها فى وجهى
اخذتنى المفاجاة وانا اغلق عينى بقوة ثم فتحتها فلم اجد اثر للعجوز لا اثر على الاطلاق صرت ادور حول نفسى فى تعجب والمارة يرموقونى فى فضول ؟؟؟؟؟؟

كانت الشمس قد غابت وثمة قشعريرة انتابتنى من جراء لمسة العجوز الماكرة لذا عدت الى المدينة وكانت الحمي تجتاح بدنى وحين وصلت لسريرى البارد القيت بجسدى المكدود على الفراش
غفوت ساعات وساعات والعرق المتصبب على جبينى ورعشة مميتة تجتاحنى
اين انت يا سندس كم احبك
اين انت يا بشندى
اين انت ايها الرجل الطيب
شئ بارد على جبينى ما اروعه
ماء ثلج يبرد حرارتى
خيل الى ان ارى فتى فى مثل عمرى
يالا الحمى اللعينة
انا اتوهم الاشياء
حين اتى الصباح ادركت ان الامر لم يكن وهما
هناك من عبث باشيائى
وخلف كثيرا من الطين على ارض الغرفة
نهضت من فراشى متثاقلا كانت الحمى قد ذهبت ولكنى مازلت ضعفياً
احمم تنحح صوت خلفى
فى اقصى الغرفة كان هاشم هناك يجلس منطويا
كان هذا اسمه الذى اخبرنى به
فتى اخر من الصعيد لديه الكثير من ملامح بشندى الا انه طويل نحيف يرتدى بلوفر رمادى كئيب ويلف كوفيه صوف باليه حول رقبته
سالنى فى خفوت كيف حالك؟؟ لقد كنت محموما
اه اذن هذا هو من وضع على جبينى الماء البارد
تنحنح مرة اخرى عفوا كنت ابحث عن ورقة وقلم
لم يكن ذهنى صافيا لاتقبل هذا الهاشم فشكرته فى فتور وطلبت منه ان يتركنى لسأنى
وشعر هو بالاحراج وانصرف فى هدوء
لكنه حينما استعدت قوتى بعد ان استحممت خرجت لا بحث عن طعام فوجدته هناك فى نفس جلسة بشندى يعمل الشاي الصعيدى
ما ابهج الحياة تملكنى الحبور وانا القى اليه تحية المساء واجلس بجانبة
مساء الخير

نظر الى فى خمول

شيئا فيه انكسر من معاملتى الجافة
ربتت على كتفه فارتعش
عظامه الناحلة ورقة ملابسه انبئتنى بمدى فقره
هل نتعرف من جديد مددت له يدى
وجيه الجارحى طب
مد يده فى سرور هاشم
اداب
قسم الحضارات الاوربية
هل تشرب الشاى معى
اوماءت له
فاعطانى كوب الشاى
كان رائعا فردت ذراعى فرحا وانا اقول تماما مثل شاي بشندى
امتقع وجه ودارت عينه فى محجريها ثم ولى الفرار
هذا الفتى مجنونا ولاشك
راقبته وهو يجرى وراسه تتطوح اماماً وخلفاً كارجوز
كان نقصنى هذا المخبول
كانت وراء الفتى قصة حزنية وانا سئمت القصص الحزنية .....................
يتبع......................................

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 01 يوليو 2009, 2:54 am
بواسطة rawan432
مكثت مذهولا من هذا الفتى الغريب
وادركت ان فيه شئ من الحقد الاسود وتمنيت الا يعود مرة اخرى
-----------------------------------------

انتهت الاجازة وعادت الحياة الجامعية ,كان يومى شاقا امضية بين المحاضرات ومعامل الجامعة
واحيانا ازور المكتبة العامة ولفتت نظرى من الوهلة الاولى بشعرها الاحمر النارى الاشعث
وملابسها السفارى ووشم الصقر المجنح على ذراعها العارى هذه الفتاة لاتنتمى مطلقا .لهذه المدينة.
كان من الصعب تجاهلها وهى تقترب منى وبصحبتها هذا الفتى الرقيع ذو الشارب الرفيع والشعر الاملس والبنطال الساقط البالى الذى اعتبر ذات يوم صرعة يلبسها كل اخرق.

مدت يدها ذات الطلاء الازرق الباهت تتوسطها خاتم ذو جمجمة فضية قائلة:-

هيا البندارى

لم امد يد وانا اغمم اهلاً
ورنوت بصرى لرفيقها كان يرتدى نفس الخاتم لكن فى اذنه
لم يعجبهما تجاهلى ولم يصرفهما بل تكلم الفتى فى اصرار

انا مايكل باسيلى

رددت وجيه الجارحي - طب كنت اعتدت ان ارفق اسمى دائما بالطب كأنه غطاء يحيمنى .

مسحت هيا بلسانها على شفتيها كقطة لعوب :-
اننا ندرس فى كلية اداب قسم الحضارات الاوربية

كانا مثل الشوكة فى البلعوم يحتاجان كثير من الماء لصرفهما لذا اعتذرت منهما وتركت المكان فى الواقع كان لدى بحث مهم عن فصائل الدم ولا وقت لدى لطلبة الحضارات الاوربية يكفينى هاشم المخبول بيد انى لا اريد اصدقاء -اى اصدقاء .

كان الوقت السادسة مساءً وقد حصلت تقريبا على كل المراجع المطلوبة ولم اعى انى اصبحت وحيداً فى المكان ولم انتبه الى غياب المشرف وهممت بالانصراف فجأة اغلق احدهم باب المكتبة والنوافذ العلوية
كنت وحيدا تماما ومسجوناً داخل المكتبة التى بدت شبه مظلمه فى وقت الغروب

تمالكت نفسى وانا ا ضرب بيدى لعل احد يسمعنى
لامجيب
صرت اضرب بشدة
لامجيب
استنفذت قواى وجلست على الارض
منهارا متكئا بظهرى على الحائط واضعا رأسى بين يدى وانا اقول معقول هل انصرف الجميع ونسونى
هل لا اساوى اى قدر لاترك هكذا وغرقت فى مزاج كئيب واغمضت عينى مستسلماًظز

سمعت ضحكات هازئة تنبعث من الجدران وارتجف قلبى بشدة وعنف مع الضربات العنيفة المنبعثة من خلف ارفف المكتبة يتبع................................

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 01 يوليو 2009, 2:55 am
بواسطة rawan432


وانا فى هذه الجلسة البائسة تذكرت وجه امى الحنون وهى تاخذنى فى احضانها بعد فرارى من مذعورا ذات يومأ من نباح كلب الجيران :- وهى تقول لا تدع احد يشم رائحة خوفك
نهضت منتصبا وقد تذكرت اننا ما زلنا فى النهار وقفت وانا اقول بصوت هادئ لا خوف فيه هل انتهت اللعبة؟!
لا مجيب سوى صوت مواء بشرى تكقليد سخيف للقطة
ضحكت بغيظ هناك من يحاول اثارة خوفى ولقد تأثرت حقا
الان انا غاضب ولست خائفاً
خرجت هيا البندارى من خلف دلاوب الكتب يتبعها مايكل ثم الاخ هاشم
كانت وجوهم محمرة وهاشم يكمل كنا نبغى اللعب لا اكثر
يا له من لعين اللعب باعصابى
كان مشرف المكتبة قد عاد وفتح الباب
القيت عليهم نظرة صاعقة
ومضيت فى سبيلى يلا السخافة
فى اليوم التالى جاءت هيا امام المعمل
مسحت لسانها بشفتيها مما ذكرنى بمنظر الافعى الغازية كل يوم تذكرنى هذه الفتاة بحيواناً ما
وجيه
نعم
لحظة انى اعتذرعن الامس
القيت عليها نظرة خاوية
فأجاتنى بلكمة فى صدرى ضعيفة وهى تقول
حسنا يا زيوس حينما تمل من اللعب فى جبل الاولمب وتنزل لرعايك نحن فى الخدمة
كانت فتاة جريئة ومتمردة للغاية من النوع الذى لا اميل له لكن الدموع المترقرقة فى عينيها سمرتنى فى مكانى
حسنا لا تبكى لست غاضبا منك على الاطلاق
عادت اليها ابتسامتها الطفولية حسنا القاك على الغذاء
ومديت يدها لتصافحنى على طريق رجال العصابات

اصبحت هيا صديقتى بالاكراه دائماً اجدها امامى فى اى مكان اذهب اليه ولنقل انى تعودت على هذا الوجود

كنت ابغض تحررها وثيابها وسجائرها لكن كان هناك شئ من السحر وشئ من الالم خاصة حين اخبرتنى ان امها اسكتلنديه وقد هجرتها منذ كانت فى العاشرة
كنت اصعد معها فى اساطريها الاغريقية الى قمة الاولمب
واقاتل مع ابطالها الوحوش الضارية
واستمع فى انبهار لصندوق بندورا الرهيب دون ان ادرى انها الصندوق ذاته
كانت تحكى بتلذذ عن غيرة هيرا القاتلة
ونرجسيوس الباكى الحزين على جدول الماء
وسيزف وصخرته اللعينة كلما صعد بها سقطت من الناحية الاخرى
ثم تبكى حينما تحكى عن مملكة الموتى
ether
اين كانت سندس فى كل هذا
كانت موجودة تكلمنى كل يوم بعد ان قررت اننى لن استطع ابدا التوقف عن حبها , انها حبى الحقيقى اما هيا لم استطع ان احبها نعم كنت مبهورا بها لكنى لم احبها على الاطلاق
ولم يؤثر هذا على تحصيلى بل كنت طالبا متفوقا وقدوضعت لنفسى هدفاً لابد من تحقيقه لارضى الحبيبة الغالية فى قبرها .
----------------
انه اواخر يناير حيث تشتد هنا البرودة ليلا
كانت ليلة عاصفة مليئة بالريح العاصفة حتى شعرت انها ستطيح بالمبنى كله
هطل المطر بعنف ولم يتوقف سوى الثالثة صباحا ومعه توقف الصخب الا النافذة كانت تصدر صريرا مزعجا عالجت قفلها وفتحتها لاجده واقفا امامى تماما صرخت فى ذعر
الا ان وجه بشندى الطيب هدئنى
كان يبدو عليه التعب والارهاق
بشندى اين كنت لم يجب ثم استدار ومضى ناديت عليه
كان الليل قد ابتلعه
اغلقت النافذة ونمت
امى فى الحلم الوردى ترتدى ثيابا بيضاء تضع فى يدى شيئا وتمضى
وتشير لعنقى صحوت من النوم والشمس تحرق وجهى
اتذكر انى اغلقت النافذة بالامس وهى الان مفتوحة على مصراعيها
تذكرت امى وبحثت فى شنطة السفر على تلك السلسة الفضية التى تحتوى فى نهائتها اية الكرسى
يتبع................................
يتبع................................

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 01 يوليو 2009, 2:57 am
بواسطة rawan432
رقبتى صارت حياتى هادئة للغاية خاصة وقد سافرت هيا لابيها فى الاقصر وعاد مايكل الى القاهرة لان نظام الدراسة فى اداب اقصر من الطب ولم يبقى سوى هاشم اراه كل ليلة يشعل ناره الاثيرة وينظر الى من طرف عينيه ولقد تجاهلته شهورا عديدة بيد ان لاحظت انه ينصرف كل ليلة عند الفجر بخطواته الغريبه التى تذكرنى بمصابى شلل الاطفال الا انه سليم معافى
كنا فى اواخر يونيو وقد استنفذت طاقتى فى الاختبارات وذات ليله رطبة حارة خرجت لاجده فى جلسته الابدية بنفس بلوفر الشتاء الرمادى الكئيب والكوفيه الاكثر كأبة حول عنقه
تمشيت بعيدا وانا اصفر لحنا مرتجلا وهو كالجلمود منحنى على شعلة النار
بادرنى
ان شعلة جبل الاولمب يجب ان تبقى مشتعلة ولا تخبو
ضحكت فى سخرية احذر يا هاشم غضب الالهة والا غضبت عليك
نظر الى فى صمت وعاد ينحنى على ناره
هذا الفتى السوداوى اثار في شئ من التعاطف وليست العاطفة انا لا املكها وهو لايستحقها
هاشم ان لدى بعض الملابس سوف تناسبك
انهمك اكثر على النار التى زادت اشتعالا
اتعرف اسطورة السنتور
ماذا
حصان السنتور
لا
كان نصف انسان والنصف الاخر حصان
المؤلم ان النصف العلوى هو الانسانى
وما المؤلم فى ذلك
ان يحب فقط انسانة ويتزوج حيوانة
فليتزوج انثى سناتور مثله بسيطة
لم يذكر ان هناك انثى سناتور
صحيح والا ما كانت هناك مشكلة
اتريد سماع القصة
لا بأس
اكمل بلهجة متعالية امقتها وامقت قصصه الاغريقية

عندما كان هرقل يصطحب زوجته Dianira باتجاه تيرانيس تقاطع طريقه مع نهر عنيف يبتلع كل ما يسقط فيه , نيسوس "Nessuse" و هو سنتور جامح عرض على هرقل ان يساعده بأن ينقل زوجته الى الضفة الأخرى . سبح هرق الى الضفة عندها سمع صراخ زوجته التي حوال السنتور أن يختطفها عندها صوب هرقل سهمه المسموس بسم أفعوان الهيدرا و أصاب نيسيوس , الا ان السنتور اراد الانتقام لنفسه فأعطى قميصه الذي تشرب بسم الهيدرا الى زوجة هرقل مدعاً أن هذا القميص يعيد الحب اذا ذبل .بعد سنوات من هذه الحادثة أكمل هرقل ملحمته و كان ما يزال بعيداً عن الوطن , سمعت زوجته انباءً أنه أحب واحدة أخرى و عندها ارسلت اليه القميص و لم تكن تعلم انه مسموم , و هرقل الذي لم يعلم انه ملوث ارتداه الا ان ذلك بالطبع لم يؤثر على جسده المنيع .

رائع لقد فشل انتقامه
نظر الى بعينان زائغتان معك حق لقد فشل لكنه سيعاود الانتقام
لم اعد افقه شئيا
ما اجمل ان اعود الى كتبى الرائعة
على الاقل ان افهم فيها الكثير وكلها بنى ادمين كاملى الاطراف
بيد انى لن اترك الليلة دون ان انال من هذا المتغطرس
هاشم اخبرنى لماذا خطواتك غير متزنة
اجابنى في وجوم حادثة كسرت فيها قدمى ونتج عنها ان طرف صار اطول من الاخر
خيل لى ان عينى هاشم تتحولان لكتلة من لهب
ثم اذن الفجر من جامع المدينة واصابه شئ من اللوثة واخمد النار بقدمه وانصرف بمشيته المهتزة دون وداع
هل حقا انى سمعت صرخة خافتة حين فعل ذلك لست ادرى انه غريب الاطور والاغرب ان اضيع وقتى معه انه الملل لا شك

مضت الايام فى نهجها المعهود وقد انتهت اختباراتى وصار حتما ان اجد مكانا امكث فيه شهر الاجازة
بالطبع انه من المستحيل ان اعود لوكر الحية زوجة ابى
كنت جالسا فى احدى الزوايا الهادئة حين رن الجوال ليظهر رقم سندس الحبيب
كم اشتقت اليها لا يهم ان كانت امها الافعى الحمراء رائع هذا التعبير اليس كذلك
اجبتها عبر الاثير
سندس كيف حالك ووالامتحانات
انى بخير وقد اجتزت الامتحانات عاما وسالحق بك فى طب اسيوط يا وجيه
ضحكت وانا اقول ستضيئ المدينة من اجلك يا ملاكى
غيرت الموضوع ببراءتها المعهودة
وجيه لماذا لاتمضى الصيف عند خالتك صفية لقد كلمتنى بالامس وسألتنى
طبعا انا ادرك ان سندس رتبت كل هذا
سافكر يا عزيزتى
ارجوك يا وجيه هذا رقمها
هل ستكون هناك
بالطبع ساكون فى الاسكندرية
وصفية ليست خالتى ولكنها مدرسة امى العجوز التى احبتها كثيرا
لابأس ان امضى الصيف لديها فايهاب ابنها صديقى
كلمته وكان سعيدا للغاية بمجيئ
انهيت اتصالاتى ما اجملك يا سندس وما اروع وجودك فى حياتى
ما اجمل الحب ما احلى الحياة
غارق فى افكارى افيق مذعورا على يد قاسية تغرز اظافرها المطلية باللون الازرق فى لحمى رسغي
اظاف


يتبع.......................

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 04 يوليو 2009, 2:14 pm
بواسطة المصرية
happy11 رائعة ايه يا بنتى واللهى انتى كاتبة فوق ممتازة فين دور النشر عشان تستفيد بكاتبة جميلة زيك واللهى يا روان انتى موهوبة بجد وعايزة باقى القصة يا قمر لنها شدتنى قوى .اقبلى تحياتى واحترامى
happy11 happy11 happy11

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 04 يوليو 2009, 2:50 pm
بواسطة rawan432
شكرا للك حبيتى المصرية على تشجعيك

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 04 يوليو 2009, 2:51 pm
بواسطة rawan432
تبا للك يا هيا
كيف تجرؤين
صرخت قائلة انت تحبها
وماشأنك انت
اغيب واعود لاجدك واقعا في غرام اخرى
كان مايكل وهاشم يقفان على مقربه يتلذاذن برؤية هذه الحية وهى تكاد تفتك بى
رددت فى صلابة
اسمعى يا هيا اننا اصدقاء لاشئ اخر
لاتتدخلى فى شئونى مطلقا واعتقد ان الوقت لانهاء هذه الصداقة المقيته
ولم انتظر الرد بل رحلت لاجهز حقائبى
وقد استغرق منى الامر وقتا طويلا حتى قاربت العاشرة انى متسخ للغاية وابغى النوم ذهبت الى دورة المياه فى نهاية المبنى
اخرجت اية الكرسى من حول عنقى
غسلت وجهى وقدمى وقليل من الماء على شعرى ما اجمل الانتعاش لكن مهلا ما هذا الانين التفت هذا الجسد المنتحب فى الركن
انه بشندى شيئا منعنى من الاقتراب
خرجت مسرعاعبر الممر لاجد مفاجاة فى انتظارى
نار كبيرة موقدة وهناك يقف هاشم منتصبا يحمل سكينا حادة النصل طويلة وتقف بجانبه العجوز التى قابلتها على ضفة النهر
من النا حية الاخرى هيا البندارى وقد تناثر شعرها كساحرات اوربا وبجانبها ذاك الفتى الممطوط مايكل
لكن ما هذا يا الهى انه بشندى جالسا ذليلا مربوط الايدى
انهم يرقصون حوله فى هستريا اى حفلة شياطنية يقيمها الاوغاد
ثم يقف مايكل يتلو تعويذة ما ةالساحرة تلقى اشياء وهمية فى النار لتزداد اشتعالا
اندفعت نحوهم
حركت هيا اصبع فشعرا بقوة مغناطسية تقتلعنى من الارض
اي مس شيطانى هذا
ثم تحركوا نحوى
تمت اعوذ بكلمات ربى التامات من شر ما خلق
لم اعد اذكر طارت بى قدماى الى الجامع
دخلته منهارا مرتاعا ةارتميت ابكى يا الله يا الله
اذن الفجر ولم هناك سوى حارسى امن
صليت معهم ثم لاحظ احدهم وجلى فرويت له كل لم ينبس ببنت شفة وذهب الى الججرة معى لاحزم امتعتى واخبرنى فى حزم
بنى لا تعد مهما كان الامر كان رجلا فى الاربعينات اسمه بديع اخذت اشيائى وركبت القطار الى الاسكندرية حيث بدات هناك ماساتى

Re: شبح الشتاء القصة كاملة -ممنوع دخول الخوافييييييييييييييين

مرسل: 04 يوليو 2009, 2:52 pm
بواسطة rawan432
الاسكندرية استقبلتنى برائحتها العذبة المميزة تشعرنى هذه المدينة بالالفة
على محطة القطار وقف ايهاب صديقى الطالب فى كلية الفنون الجميلة وقد هاله منظرى الشاحب ووجهى الممتقع ادرك ان هناك خطب ما
والح بالسؤال لكن لا استطيع ان اخرج مخاوفى كى لا تخرج لى
استقبلنى حضن صفية الدافئ الحنون انها امراة طيبة فى الستينات من عمرها ذات شعر رمادى قصير ووجه ممتلئ شديد البياض لا علا قة لها بالجدات ترتدى دوما بنطالها القصير وتضع على راسها قبعتها المميزة وقد تزوجات فى سن الاربعين وانجبت ايهاب متأخر ارى صورة زوجها على الجدار ذلك البحار الهولندى الاصل الذى رست سفينته فى ميناء الاسكندرية حيث قابل صفية ولم يغادرها بعد ذلك مطلقا حتى وفاته
يحمل ايهاب الكثير من ملامح ابيه الاوربية فقط الملامح الا انه فى المجمل اسنكدرانى اصيل
انى فى امس الحاجة لمثل هذه الوجوه الودودة
كنت متعبا وقد اخذت دشا دافئ واستلقيت فى فراشى غارقا فى احلامى
امى ما بك وجهك حزين
امى ما بك تبكين
تشير للسلسلة واية الكرسي انهض مذعورا واتذكر لقد تركتها هناك ساقطة فى احد الاركان
وجيه وجيه انهض
كفى نوما هيا لناكل اطايب الست صفية

لبثت اسبوعا كاملا بلا ادنى نشاط ولاحتى راى الشاطئ وجهى
كان ايهاب قلقلا لكنه انسان غير فضولى يمضى نهاره وجزء كبير من اليلل في رسم لوحات
دخلت عليه فى حجرته وكان منهمكا فى لوحة ما
اذهلنى الحصان الابيض ذو القرن الماسى وارجل الغزال
ماهذا ياللروعة انك مبتكر حقا
نظر الى هازئا انى ارسم شئا قديم قدم التاريخ انها لوحة مطلوبة عن الخيول الاغريقية
ثم وقف منتصبا ليكمل الا انى قاطعته
شكرا انى اعلم الكثير عن الاغريقيات
ماذا تعلم
ما يكفى تماما لاكره كل ما يتعلق بها
ان الحصان هذا بشع للغاية
ضحك ايهاب ثمة شئ غامض فيك
تركت له الغرفة وانا الهث لا ليس مرة اخرى
اتكئت على الباب واجما واغلقته
ان الحجرة مظلمة
ثم فجاة ضوء ينير فى يدى
انه الجوال ورقم سندس الاثير
الو وجيه اين انت انى ابحث عنك
الاسكندرية
لقد علمت من طنط صفية
كلنا فى الاسكندرية
من
اننا فى فيلا الشاطبي
تذكرت مكان امى الاثير
وجيه هل انت معى
نعم
اجبت وقد تملكتنى غصة
اريد ان اراك
وانا ايضا
قابلتها وقد خرجت لاول مرة عند متحف الاحياء المائية مكاننا المفضل
مازالت البراءة تكسو وجهها الذى ازداد جمالا
عندما تحب فى هذه السن يكون لطعم الحب مذاق خاص انه الحب الوردى الرقيق الناعس
امسكت اناملها الرقيقة ونحن نتفقد الاسماك
كيف انت سندس
افتقد وجودك معنا قلتها وقد ترقرقت عينها بالدموع
اه يا سندس ان مشاعرى للك لم يصبها العطب وبقيت فى وجدانى ناعمة دافئة
خرجنا سويا كثيرا
حتى ذاك اليوم اتت سندس وبرفقتها الافعى الصغيرة نهلة اختها ةوالافعى الكبيرة امهاوبالطبع ابى وقد حاول ان ياخذنى فى حضنه الا انى مددت له يدى فى فتور
كان الامر على شاطئ كليوباترا فى المنتزه
جلست وحيدا بعيدا متباعدا ارقب سندس بين الفينة والفينة من تحت المنظار ثم غفوت
امى فى الحلم باكية
سندس تمسك فى يدها زهرة زرقاء وقد ابتل شعرها تماما
استيقظ ابحث عنها يشير ابى انها فى البحر مع شقيقتها
انها هناك وحيدة والعاصفة تقترب
تشير لى من بعيد
تعلو وتطفو هى ونهلة
اهرع اليها بكل قواى
شئ ما يجذبهم للاعماق في اصرار
تختفى نهلة
واصل الى سندس
احملها لاهثا الى الشاطئ
وجهها الازرق انبئنى بالنهاية تمسك بشدة بيدى ثم ترتخى
مذهولا ارى ذاك الشعر الاحمر الذى تركته بين اصابعى والاظفر الازرق المكسور
ثمة خصلة نافرة على جبينها الناصع وقد زادها الموت جمالا فوق جمال
صرخات مدوية فوق راسي
ما ابشع ان تحب
وان يموت حبيبك بين ذراعيك
وما ابشع ان اكون السبب فى موتها
مازال الشعر الاحمر والاظفر بين اصابعى انا اعلم لمن ولكن لن اجروء ان اقول
لانى ببساطة لا افهم لا افهم
يتبع