أحداث ....تحبس الأنفاس !! جـــــ( 4 )ــــزء
مرسل: 10 يوليو 2009, 3:25 am
إنّه ..مهاب ..حيّ .لم يمت !
لكن به شيء ما ...نظراته زائغة و قد ازداد جسده نحولاً ..ووجهه ذبولا ....
يتلفّت يمينا و يسارا بقلق و عصبية ...و تساءل رائد في نفسه : " كيف و متى ظهرت هذه الهالات السوداء حول عينيه ؟ "
لقد دخل مهاب منذ دقائق قليلة ...على ما يبدو .. و ابتسم ابتسامة شاحبة بشفاه مرتجفة ثمّ قال بصوت محايد :
" حمداً لله على سلامتك يا أستاذ رائد ... أخيراً انتهت تلك الغيبوبة البشعة !"
رائد : " أنا ... أعني ... لقد كنت .... ألم تمت ؟ بل ... هل قتلك الرجل ؟ لا ... يا الله ! لا أفهم شيئاً !!! "
ظهرت على ملامح مهاب الحيرة و القلق ! ثم قال بكثير من الارتباك :
" يــ ... يبدو أنّك قد أرهقت نفسك كثيرا في الــ ...العمل ...و من المؤكد أنّك لم تنم منذ أكثر من ثلاث أيام قبل الـ .. الحادث ! وقد ...حدث ما حدث بسبب ذلك بالتأكيد ... نعم ... هذا أكيد ! "
كان رائد يستمع إليه بحيرة و تعجّب بالغ ... و قد أحسّ بأنه يعيش كابوسا غامضا ً ... و لم يلبث أن قطع تزاحم الأفكار في رأسه بأن سأله في قلقٍ و تردد :
" و ما الذي حدث ؟ ألم نكن نصوّر المشهد الأخير من فيلم " و لا يزال ظامئاً " ؟ و كان هذا في استوديو 13 ...أرأيت ؟ أذكر كل شيء ...بل أذكر كل المتواجدين ...و ...و ولكني لا أفهم ! "
مهاب : " ألا تذكر ما حدث لــ جابر ؟ "
يجيب رائد و قد ازدادت حيرته و تسارعت دقّات قلبه : جابر ؟ و من يكون ؟؟ "
مهاب ...يتردد قليلا ثمّ ينظر إليه بمزيج من الشكّ و التساؤل ثم يقول :
" جابر .. هو الكومبارس الذي كان يقوم بدور السفاح المريض ! ... ذاك الذي كان يرتدي معطف المطر و القبعة الكبيرة طوال الفيلم ..... ألا تذكره حقاً ؟؟ "
اعتدل رائد في جلسته على السرير ... و أخذ يبذل جهده لتذكّر هذا الـ جابر ... فظهرت الانفعالات مترجمة بوضوح على وجهه الممتليء ... فهو بالكاد يذكره ! و معظم التوجيهات و المتابعة للكومبارس كانت تقوم بها مساعدته ( نورا ) ..
إنه كلما حاول التذكّر يصطدم بصورة مهاب و هو ملقى على الأرض مضرجا بدمائه ... و الكل من حوله و.. إنّه يتذكر الآن ! ... كان جابر يقترب منه بشكل مخيف ... و ...هذا هو كل شيء !!!
.
.
.
تدخل فجأة ذات السيدة التي قامت بحقنه سابقا ... لكنها الآن دون لثام ... و بنفس الابتسامة الباهتة تحييهما قائلة : " كيف حالك الآن سيد رائد ؟ ألازلت تحس بالصداع ؟ هل نمت جيدا ؟ أتحس بشيء من الظمأ أو ربما يـ ..."
ينظر رائد إليها بغضب و صبرٍ نافذ قائلا بحدة : من أنتِ أولا ؟ و أين أنا ؟ لقد كنتُ في غرفة غريبة مليئة بالأصوات و الأشياء .... و هاأنا الآن في غرفة فندقية أنيقة لكنها الأخرى غارقة في اللون الأبيض ... و ..
تقاطعه السيدة بضيق : " أنت في مستشفى ( رعاية ) ... أمّا أنا .. فكما هو مدوّن على بطاقتي المثبتة على ردائي ... الأبيض – اسمي ميسون عزيز ممرضة للغرفة 303 و 304 و 305 ...و الأخيرة حيث أنت الآن... " و أكملت بابتسامة صفراء مصطنعة " سأتوجّه لإخبار الطبيب باستعادتك الوعي ... حمدا لله على سلامتك يا سيّدي "
أخيرا عرف أين هو ! و لكن ... لا يزال هناك سؤالا يلح عليه بشدّة ..." لم هو في هذه المستشفى ؟ إن لها فروعا كثيرة كما سمع ...لكن ...في أي منها هو ؟ "
ما حقيقة ماحدث ؟ و ....أين ذهب مهاب مجددا ؟؟ لقد كان هنا منذ لحظات ..على يمينه قبل أن يدور ذلك الحوار مع الممرضة ميسون !
فكّر لحظات ... ثم قرّر تفقّد المكان كلّه ...
و قبل أن يتمكن من محاولة النهوض من السرير ... امتدّت يدٌ من خلفه لتقفل فمه بإصرار و يدً أخرى تضغط على كتفه لتعيق نهوضه ....و تزيد ذعره و عجزه عن المقاومة ....
حاول الالتفاف دون جدوى إلى أن .........
................................................." يتبع في الجزء الخامس إن شاء الله ".............................................................
لكن به شيء ما ...نظراته زائغة و قد ازداد جسده نحولاً ..ووجهه ذبولا ....
يتلفّت يمينا و يسارا بقلق و عصبية ...و تساءل رائد في نفسه : " كيف و متى ظهرت هذه الهالات السوداء حول عينيه ؟ "
لقد دخل مهاب منذ دقائق قليلة ...على ما يبدو .. و ابتسم ابتسامة شاحبة بشفاه مرتجفة ثمّ قال بصوت محايد :
" حمداً لله على سلامتك يا أستاذ رائد ... أخيراً انتهت تلك الغيبوبة البشعة !"
رائد : " أنا ... أعني ... لقد كنت .... ألم تمت ؟ بل ... هل قتلك الرجل ؟ لا ... يا الله ! لا أفهم شيئاً !!! "
ظهرت على ملامح مهاب الحيرة و القلق ! ثم قال بكثير من الارتباك :
" يــ ... يبدو أنّك قد أرهقت نفسك كثيرا في الــ ...العمل ...و من المؤكد أنّك لم تنم منذ أكثر من ثلاث أيام قبل الـ .. الحادث ! وقد ...حدث ما حدث بسبب ذلك بالتأكيد ... نعم ... هذا أكيد ! "
كان رائد يستمع إليه بحيرة و تعجّب بالغ ... و قد أحسّ بأنه يعيش كابوسا غامضا ً ... و لم يلبث أن قطع تزاحم الأفكار في رأسه بأن سأله في قلقٍ و تردد :
" و ما الذي حدث ؟ ألم نكن نصوّر المشهد الأخير من فيلم " و لا يزال ظامئاً " ؟ و كان هذا في استوديو 13 ...أرأيت ؟ أذكر كل شيء ...بل أذكر كل المتواجدين ...و ...و ولكني لا أفهم ! "
مهاب : " ألا تذكر ما حدث لــ جابر ؟ "
يجيب رائد و قد ازدادت حيرته و تسارعت دقّات قلبه : جابر ؟ و من يكون ؟؟ "
مهاب ...يتردد قليلا ثمّ ينظر إليه بمزيج من الشكّ و التساؤل ثم يقول :
" جابر .. هو الكومبارس الذي كان يقوم بدور السفاح المريض ! ... ذاك الذي كان يرتدي معطف المطر و القبعة الكبيرة طوال الفيلم ..... ألا تذكره حقاً ؟؟ "
اعتدل رائد في جلسته على السرير ... و أخذ يبذل جهده لتذكّر هذا الـ جابر ... فظهرت الانفعالات مترجمة بوضوح على وجهه الممتليء ... فهو بالكاد يذكره ! و معظم التوجيهات و المتابعة للكومبارس كانت تقوم بها مساعدته ( نورا ) ..
إنه كلما حاول التذكّر يصطدم بصورة مهاب و هو ملقى على الأرض مضرجا بدمائه ... و الكل من حوله و.. إنّه يتذكر الآن ! ... كان جابر يقترب منه بشكل مخيف ... و ...هذا هو كل شيء !!!
.
.
.
تدخل فجأة ذات السيدة التي قامت بحقنه سابقا ... لكنها الآن دون لثام ... و بنفس الابتسامة الباهتة تحييهما قائلة : " كيف حالك الآن سيد رائد ؟ ألازلت تحس بالصداع ؟ هل نمت جيدا ؟ أتحس بشيء من الظمأ أو ربما يـ ..."
ينظر رائد إليها بغضب و صبرٍ نافذ قائلا بحدة : من أنتِ أولا ؟ و أين أنا ؟ لقد كنتُ في غرفة غريبة مليئة بالأصوات و الأشياء .... و هاأنا الآن في غرفة فندقية أنيقة لكنها الأخرى غارقة في اللون الأبيض ... و ..
تقاطعه السيدة بضيق : " أنت في مستشفى ( رعاية ) ... أمّا أنا .. فكما هو مدوّن على بطاقتي المثبتة على ردائي ... الأبيض – اسمي ميسون عزيز ممرضة للغرفة 303 و 304 و 305 ...و الأخيرة حيث أنت الآن... " و أكملت بابتسامة صفراء مصطنعة " سأتوجّه لإخبار الطبيب باستعادتك الوعي ... حمدا لله على سلامتك يا سيّدي "
أخيرا عرف أين هو ! و لكن ... لا يزال هناك سؤالا يلح عليه بشدّة ..." لم هو في هذه المستشفى ؟ إن لها فروعا كثيرة كما سمع ...لكن ...في أي منها هو ؟ "
ما حقيقة ماحدث ؟ و ....أين ذهب مهاب مجددا ؟؟ لقد كان هنا منذ لحظات ..على يمينه قبل أن يدور ذلك الحوار مع الممرضة ميسون !
فكّر لحظات ... ثم قرّر تفقّد المكان كلّه ...
و قبل أن يتمكن من محاولة النهوض من السرير ... امتدّت يدٌ من خلفه لتقفل فمه بإصرار و يدً أخرى تضغط على كتفه لتعيق نهوضه ....و تزيد ذعره و عجزه عن المقاومة ....
حاول الالتفاف دون جدوى إلى أن .........
................................................." يتبع في الجزء الخامس إن شاء الله ".............................................................