أحداث ....تحبس الأنفاس !! جـــــ(6 )ــــزء
مرسل: 20 يوليو 2009, 10:07 pm
سلاح ناريّ مصوّب إليه !!
بتأثير من هول تلك الصدمة التي شلّت حركته تماماً ... لم يلحظ الزي الرسمي لحامل هذا السلاح ..و لم يستجب لنبرته الآمرة حين قال : " من فضلك و للمرّة الثالثة أقولها ... أدخل إلى غرفتك قبل أن أتأخذ إجراءا لن يرضيك أبدا "
حاول رائد استجماع نفسه ليقول في اضطراب : " لـ ..لماذا ؟ ما الذي يحدث ؟ أريد من يشرح لي الأمر ! لم تفعلون بي هذا " و علا صوته كثيرا ... حتى جاءت الممرضة ميسون بخطوات سريعة و اهتمام واضح و أخذت تردد " إهدأ .... أرجوك أن تهدأ ... سيحضر الطبيب ماهر حالا ... أدخل غرفتك من فضلك "
دخل رائد و هو على نفس الحالة من الذهول و الغضب و الرفض لأي شيء سوى التفسير الواضح لما يحدث حقا !
أمّا مهاب ..فقد سارع بالاختباء تحت السرير ..و قد بدا أن رائد قد نسي أمره مؤقتا ... أم تراه يتناسى ؟
حاولت ميسون حقنه بالحقنة المهدئة دون جدوى فقد رفض بإصرار شديد اضطرت على إثره إلى استدعاء الطبيب من جديد !
دخل الطبيب ماهر .. نظر إلى رائد ..ثمّ ابتسم بغموض قائلا : حمدا لله على سلامتك أستاذ رائد ... الآن يمكننا التحدّث على ما أظنّ .. فقد زالت عنك أعراض النوبة القلبية المفاجئة و ثقل اللسان و احمرار العينين و كل ما كان يجعلنا نميل إلى تركك تستريح أكثر ... ليمكنك التحدّث ...و التوضيح ! و قد اتصلت بالسيد شوكت فور استلامي التقرير الأخير من ميسون عن حالتك ... و أعتقد أنه في طريقه الآن إلى هنا ... فاهدأ الآن لو سمحت إلى حين حضوره ... أيمكنك هذا ؟"
لم ينبس رائد ببنت شفة و إنّما نظر إلى سقف الغرفة .. و بدا و كأنّما يحاول أخذ نفس عميق .. و فجأة تذكّر مهاب القابع تحت سريره فقال : " حسنا ... لقد هدأت و اقتنعت بكلامكم ...و مادام هذا الشوكت سيوضّح لي بشكل أو بآخر ما يحدث ..فأنا في انتظار قدومه ... و هل يمكنني إلا أن أكون كذلك ؟؟"
ابتسم الطبيب ماهر من جديد و رفع نظارته الطبية الكبيرة التي تغطَي عينيه الخضراوان و جزء من من أعلى خدّيه ثمّ قال " حسنا سنتركك الآن أنا و ميسون لاستكمال الجولة في هذا القسم و إذا احتجت إلى ...."
قال رائد فجأة : " نسيت أن أسألك : في أي قسم أنا ؟ "
د. ماهر : " حسنا لقد تنقلت بين عدة أقسام ..ثم أجرينا لك الاختبارات و الفحوصات التي ..جعلت أنسب قسم لك الآن .....هو .... قسم العلاج النّفسي..!! "
قال رائد بصرخة مفزعة ...و قد بدا و كأنّه على وشك التقيّؤ : " قسم ماذا ؟ هل جنّ الجميع ! أنتم تقعون في خطأ كبير بالتأكيد .. كيف حدث ذلك ... يا إلهي ..متى ينتهي هذا الكابوس الفظيع "
و هنا رد الطبيب ماهر بنفاذ صبر : " هل سنعاود الكرّة من جديد ؟ و هل ستفرق معك دقائق إضافية في انتظار المحقّق ؟ لقد انتظر هو بكل صبر طوال الأسابيع الماضية و ...."
بدأ رائد يتلفّت حوله و كأنّما يحاول إسكات شيئا ما بداخله ! ثمّ قال في شبه انهيار : " أسابيع ؟ محقّق ؟ أُعاود الكرّة ؟ أين هو ذاك المهدّيء؟ أريده الآن .... أرجوك ! لا يمكنني الصمود أكثر من ذلك !
**************
و على الجانب الآخر من المدينة ....
اجتمع خمس أشخاص في غرفة الاستقبال الفسيحة التي في ذلك المنزل الفاخر حيث يعيش حامد الديب ... المصوّر السينيمائي الشهير ...
إنّ حامد هو من طلب منهم الحضور لمناقشة تطوّرات الموقف ...
و كان الأوّل في الحضور- كالعادة - هو جاسر...ذلك الفتى الطموح ... ابن السادسة عشر .. و الذي جاء به المخرج رائد للمساعدة في توصيل ( أوردر) التصوير للممثلين و التتدرب في الوقت ذاته على الكثير من الأعمال داخل الأستوديو ...
تبعه في الحضور سالم غانم أشهر كاتب و سيناريست لأفلام الرعب .. و قد كان هو و رائد ثنائيا لسلسلة من الأفلام الناجحة علاوة عن كونه صديقا شخصيا لـرائد النمر
و كانت آخر الحضور هي نورا مساعدة رائد ...و ما إن حضرت حتى بدأ سالم الحوار حول موضوع الاجتماع قائلا :
" لقد أفاق اليوم من غيبوبته الطويلة ! لا أدري أين مهاب الآن ....لكنني أشك في أنه قد ذهب بالفعل إليه ! "
فأجابت نورا و هي تُرجع شعرها الأشقر القصير بحركة عصبية :
" لو كان الأمر كذلك فعلا .... فليس أمامنا سوى .................! "
.
.
.
يتبع في الجزء السابع إن شاء الله تعالى
بتأثير من هول تلك الصدمة التي شلّت حركته تماماً ... لم يلحظ الزي الرسمي لحامل هذا السلاح ..و لم يستجب لنبرته الآمرة حين قال : " من فضلك و للمرّة الثالثة أقولها ... أدخل إلى غرفتك قبل أن أتأخذ إجراءا لن يرضيك أبدا "
حاول رائد استجماع نفسه ليقول في اضطراب : " لـ ..لماذا ؟ ما الذي يحدث ؟ أريد من يشرح لي الأمر ! لم تفعلون بي هذا " و علا صوته كثيرا ... حتى جاءت الممرضة ميسون بخطوات سريعة و اهتمام واضح و أخذت تردد " إهدأ .... أرجوك أن تهدأ ... سيحضر الطبيب ماهر حالا ... أدخل غرفتك من فضلك "
دخل رائد و هو على نفس الحالة من الذهول و الغضب و الرفض لأي شيء سوى التفسير الواضح لما يحدث حقا !
أمّا مهاب ..فقد سارع بالاختباء تحت السرير ..و قد بدا أن رائد قد نسي أمره مؤقتا ... أم تراه يتناسى ؟
حاولت ميسون حقنه بالحقنة المهدئة دون جدوى فقد رفض بإصرار شديد اضطرت على إثره إلى استدعاء الطبيب من جديد !
دخل الطبيب ماهر .. نظر إلى رائد ..ثمّ ابتسم بغموض قائلا : حمدا لله على سلامتك أستاذ رائد ... الآن يمكننا التحدّث على ما أظنّ .. فقد زالت عنك أعراض النوبة القلبية المفاجئة و ثقل اللسان و احمرار العينين و كل ما كان يجعلنا نميل إلى تركك تستريح أكثر ... ليمكنك التحدّث ...و التوضيح ! و قد اتصلت بالسيد شوكت فور استلامي التقرير الأخير من ميسون عن حالتك ... و أعتقد أنه في طريقه الآن إلى هنا ... فاهدأ الآن لو سمحت إلى حين حضوره ... أيمكنك هذا ؟"
لم ينبس رائد ببنت شفة و إنّما نظر إلى سقف الغرفة .. و بدا و كأنّما يحاول أخذ نفس عميق .. و فجأة تذكّر مهاب القابع تحت سريره فقال : " حسنا ... لقد هدأت و اقتنعت بكلامكم ...و مادام هذا الشوكت سيوضّح لي بشكل أو بآخر ما يحدث ..فأنا في انتظار قدومه ... و هل يمكنني إلا أن أكون كذلك ؟؟"
ابتسم الطبيب ماهر من جديد و رفع نظارته الطبية الكبيرة التي تغطَي عينيه الخضراوان و جزء من من أعلى خدّيه ثمّ قال " حسنا سنتركك الآن أنا و ميسون لاستكمال الجولة في هذا القسم و إذا احتجت إلى ...."
قال رائد فجأة : " نسيت أن أسألك : في أي قسم أنا ؟ "
د. ماهر : " حسنا لقد تنقلت بين عدة أقسام ..ثم أجرينا لك الاختبارات و الفحوصات التي ..جعلت أنسب قسم لك الآن .....هو .... قسم العلاج النّفسي..!! "
قال رائد بصرخة مفزعة ...و قد بدا و كأنّه على وشك التقيّؤ : " قسم ماذا ؟ هل جنّ الجميع ! أنتم تقعون في خطأ كبير بالتأكيد .. كيف حدث ذلك ... يا إلهي ..متى ينتهي هذا الكابوس الفظيع "
و هنا رد الطبيب ماهر بنفاذ صبر : " هل سنعاود الكرّة من جديد ؟ و هل ستفرق معك دقائق إضافية في انتظار المحقّق ؟ لقد انتظر هو بكل صبر طوال الأسابيع الماضية و ...."
بدأ رائد يتلفّت حوله و كأنّما يحاول إسكات شيئا ما بداخله ! ثمّ قال في شبه انهيار : " أسابيع ؟ محقّق ؟ أُعاود الكرّة ؟ أين هو ذاك المهدّيء؟ أريده الآن .... أرجوك ! لا يمكنني الصمود أكثر من ذلك !
**************
و على الجانب الآخر من المدينة ....
اجتمع خمس أشخاص في غرفة الاستقبال الفسيحة التي في ذلك المنزل الفاخر حيث يعيش حامد الديب ... المصوّر السينيمائي الشهير ...
إنّ حامد هو من طلب منهم الحضور لمناقشة تطوّرات الموقف ...
و كان الأوّل في الحضور- كالعادة - هو جاسر...ذلك الفتى الطموح ... ابن السادسة عشر .. و الذي جاء به المخرج رائد للمساعدة في توصيل ( أوردر) التصوير للممثلين و التتدرب في الوقت ذاته على الكثير من الأعمال داخل الأستوديو ...
تبعه في الحضور سالم غانم أشهر كاتب و سيناريست لأفلام الرعب .. و قد كان هو و رائد ثنائيا لسلسلة من الأفلام الناجحة علاوة عن كونه صديقا شخصيا لـرائد النمر
و كانت آخر الحضور هي نورا مساعدة رائد ...و ما إن حضرت حتى بدأ سالم الحوار حول موضوع الاجتماع قائلا :
" لقد أفاق اليوم من غيبوبته الطويلة ! لا أدري أين مهاب الآن ....لكنني أشك في أنه قد ذهب بالفعل إليه ! "
فأجابت نورا و هي تُرجع شعرها الأشقر القصير بحركة عصبية :
" لو كان الأمر كذلك فعلا .... فليس أمامنا سوى .................! "
.
.
.
يتبع في الجزء السابع إن شاء الله تعالى