أحداث ....تحبس الأنفاس !! جـــــ( 7 )ــــزء
مرسل: 27 يوليو 2009, 10:58 pm
أن نخبره بالحقيقة ... لنحاول إنهاء الموقف ..و ربما مساعدته و....."
بتر حامد عبارة نورا بعصبية واضحة قائلا :" و هل تعتقدين أنه سوف يعذرنا ؟ لقد ورّطناه بالفعل ! و إذا تحدّتنا الآن سنتورّط جميعا بلا شك ! ربما من الأفضل انتظار عودة زوجته من السفر لنتناقش معها حول تكليف محامٍ قدير بتولّي مهمة الدفاع عنه ... فما رأيكم ؟ "
ارتسمت على سالم علامات حزنٍ شديد..جعله يبدو أكبر سناً .. و قال بعد برهة :" و هل سنتركه على هذا الحال إلى أن تحضر زوجنه راندا ؟ هل كان سيفعل ذلك لو كنّا نحن في مكانه ؟ ألا يوجد أي حل آخر ؟"
بدا و كأنّ حامد قد فوجيء بكلام سالم .. إذ قال له على الفور : " ألم تكن متحمّساً للفكرة حينما طرحتها نورا ؟ ألم تكن تشعر بالضيق الشديد لإصراره على تواجدك طوال فترات التصوير ؟ و هو الذي كان يواصل الليل بالنهار مهما صرخنا أمامه من التعب و الإرهاق ! مارأيك يا جاسر؟ أنت معنا في هذا الأمر ألست كذلك؟
نظر جاسر إليه باضطراب شديد ... و بدت عيناه في أشدّ حالات الإرهاق ..محاطتان بهالة داكنة .. و بجفون ثقيلة مرتخية من الإعياء ... تكاد تغطّي على عينيه العسليتن اللون ...
حاول استجماع شتات نفسه ثمّ قال : " أنا ؟ .... أتمنى لو تمكنّا من إخراجه من كل هذا الأمر ... و لكن كيف ؟ لقد قتل جابر فعلا ! و ربما يكون من الأنسب أن ندّعي ما يثبت جنونه حتى ينجو بفعلته هذه ! "
و في أثناء الحوار ... كانت نورا تمرّر بخيالها عدّة مواقف لها مع ....رائد .. : ...
لم تنس أبدا حين قال لها : " رائع يا نورا ! التحضير لهذا المشهد يثبت مدى روعتك حتمًا ! "
و لا حين قال : " يا إلهي ! لا يمكننا إيجاد بديل مناسب للممثلة الرئيسية في الفيلم خلال هذا الوقت الضيّق ..و هي تمتنع تماما عن الأدوار الخطرة ..مع أني أكدت لها مرارا أنه لا داعي للخوف ...كل المكان مؤمّن تماما ..لكن مهلا ! مارأيك أن تقومي بهذا بدلا منها ؟ فأنتِ تمتلكين ذلك الجمال المبهر و الرشاقة التي يتطلّبها المشهد الذي فيه بطلة الرواية .. و تتمتعين بموهبة و جرأة شديدة ... هه ..ما رأيك ؟"
تسارعت ضربات قلبها مجددا و هي تذكر كل كلمة دارت بينهما ... كم كانت شديدة الاقتناع بأنه يحبّها !
إلى أن حضرت مبكرة ذلك اليوم المشئوم .... و كان يجلس وحده – مع بعض العمّال المتناثرين في مكان التصوير - منتظرا الجميع ...
ابتسمت في حياء و بادرت بالتحية .. و دار حوار ألمحت فيه – بجرأتها المعهودة – أنها تحس بمشاعره و تبادله نفس تلك المشاعر ... قضبت جبينها بشدّة حينما تذكرت رد فعله العجيب على اعترافاتها تلك ... لقد قال حينها :" نورا ! ماذا تقولين ؟ أنا متزوّج كما تعلمين ! و أنت بمثابة أخت لي ...لا أكثر ! أرجو أن يكون هذا واضحا ! و هيا لنبدأ التجهيز للمشهد القادم .."
اشتد بها الغضب و عصفت بها مشاعر الغيظ المكتوم قائلة لنفسها " هكذا إذاَ ؟ ينهي الأمر بكل هذه السهولة؟ "
" نورااا ! مابالك ؟ نناديكِ منذ فترة ! ألا زلتِ تفكّرين في حلّ ؟ مارأيك في اقتراح جاسر؟ "
أفاقت نورا من شرودها بهذا السؤال الذي يوجّهه إليها حامد و هو ينظر إليها نظرة قد تكون مزيجاً من السخرية و الإعجاب !
" نعم ؟ آه اقتراح جاسر ؟ هو الأنسب بالتأكيد ! و الأمر سيتضح أكثر بظهور زوجته ...راندا .. " هكذا أجابت نورا ..دون اقتناع حقيقي ...
**********
و في الستشفى ...
أخيرا ..وصل السيد شوكت – المحقق المكلّف بقضية ( مصرع ممثل مغمور على يد مخرج شهير ) .. و هي القضية التي لا تزال تشغل الرأي العام .. و ينبغي الاسراع في حلّها كي لا تتعقّد الأمور و تزداد الضغوط عليه !
شوكت : " صباح الخير أيّها الطبيب ماهر ! كيف هو الحال الآن ؟ "
د.ماهر : في انتظارك يا سيد شوكت ...و قد هدأ كثيرا الآن و الحمد لله ..بل و قد سمح إلينا بإجراء المزيد من التحاليل و الفحوصات .... و لن تصدّق ما اكتشفنا للتوّ .... !"
شوكت : " ماذا اكتشفت ؟ "
د.ماهر : إنّ دمه ............ "
؟
؟
؟
يتبع في الجزء الثامن إن شاء الله ....
بتر حامد عبارة نورا بعصبية واضحة قائلا :" و هل تعتقدين أنه سوف يعذرنا ؟ لقد ورّطناه بالفعل ! و إذا تحدّتنا الآن سنتورّط جميعا بلا شك ! ربما من الأفضل انتظار عودة زوجته من السفر لنتناقش معها حول تكليف محامٍ قدير بتولّي مهمة الدفاع عنه ... فما رأيكم ؟ "
ارتسمت على سالم علامات حزنٍ شديد..جعله يبدو أكبر سناً .. و قال بعد برهة :" و هل سنتركه على هذا الحال إلى أن تحضر زوجنه راندا ؟ هل كان سيفعل ذلك لو كنّا نحن في مكانه ؟ ألا يوجد أي حل آخر ؟"
بدا و كأنّ حامد قد فوجيء بكلام سالم .. إذ قال له على الفور : " ألم تكن متحمّساً للفكرة حينما طرحتها نورا ؟ ألم تكن تشعر بالضيق الشديد لإصراره على تواجدك طوال فترات التصوير ؟ و هو الذي كان يواصل الليل بالنهار مهما صرخنا أمامه من التعب و الإرهاق ! مارأيك يا جاسر؟ أنت معنا في هذا الأمر ألست كذلك؟
نظر جاسر إليه باضطراب شديد ... و بدت عيناه في أشدّ حالات الإرهاق ..محاطتان بهالة داكنة .. و بجفون ثقيلة مرتخية من الإعياء ... تكاد تغطّي على عينيه العسليتن اللون ...
حاول استجماع شتات نفسه ثمّ قال : " أنا ؟ .... أتمنى لو تمكنّا من إخراجه من كل هذا الأمر ... و لكن كيف ؟ لقد قتل جابر فعلا ! و ربما يكون من الأنسب أن ندّعي ما يثبت جنونه حتى ينجو بفعلته هذه ! "
و في أثناء الحوار ... كانت نورا تمرّر بخيالها عدّة مواقف لها مع ....رائد .. : ...
لم تنس أبدا حين قال لها : " رائع يا نورا ! التحضير لهذا المشهد يثبت مدى روعتك حتمًا ! "
و لا حين قال : " يا إلهي ! لا يمكننا إيجاد بديل مناسب للممثلة الرئيسية في الفيلم خلال هذا الوقت الضيّق ..و هي تمتنع تماما عن الأدوار الخطرة ..مع أني أكدت لها مرارا أنه لا داعي للخوف ...كل المكان مؤمّن تماما ..لكن مهلا ! مارأيك أن تقومي بهذا بدلا منها ؟ فأنتِ تمتلكين ذلك الجمال المبهر و الرشاقة التي يتطلّبها المشهد الذي فيه بطلة الرواية .. و تتمتعين بموهبة و جرأة شديدة ... هه ..ما رأيك ؟"
تسارعت ضربات قلبها مجددا و هي تذكر كل كلمة دارت بينهما ... كم كانت شديدة الاقتناع بأنه يحبّها !
إلى أن حضرت مبكرة ذلك اليوم المشئوم .... و كان يجلس وحده – مع بعض العمّال المتناثرين في مكان التصوير - منتظرا الجميع ...
ابتسمت في حياء و بادرت بالتحية .. و دار حوار ألمحت فيه – بجرأتها المعهودة – أنها تحس بمشاعره و تبادله نفس تلك المشاعر ... قضبت جبينها بشدّة حينما تذكرت رد فعله العجيب على اعترافاتها تلك ... لقد قال حينها :" نورا ! ماذا تقولين ؟ أنا متزوّج كما تعلمين ! و أنت بمثابة أخت لي ...لا أكثر ! أرجو أن يكون هذا واضحا ! و هيا لنبدأ التجهيز للمشهد القادم .."
اشتد بها الغضب و عصفت بها مشاعر الغيظ المكتوم قائلة لنفسها " هكذا إذاَ ؟ ينهي الأمر بكل هذه السهولة؟ "
" نورااا ! مابالك ؟ نناديكِ منذ فترة ! ألا زلتِ تفكّرين في حلّ ؟ مارأيك في اقتراح جاسر؟ "
أفاقت نورا من شرودها بهذا السؤال الذي يوجّهه إليها حامد و هو ينظر إليها نظرة قد تكون مزيجاً من السخرية و الإعجاب !
" نعم ؟ آه اقتراح جاسر ؟ هو الأنسب بالتأكيد ! و الأمر سيتضح أكثر بظهور زوجته ...راندا .. " هكذا أجابت نورا ..دون اقتناع حقيقي ...
**********
و في الستشفى ...
أخيرا ..وصل السيد شوكت – المحقق المكلّف بقضية ( مصرع ممثل مغمور على يد مخرج شهير ) .. و هي القضية التي لا تزال تشغل الرأي العام .. و ينبغي الاسراع في حلّها كي لا تتعقّد الأمور و تزداد الضغوط عليه !
شوكت : " صباح الخير أيّها الطبيب ماهر ! كيف هو الحال الآن ؟ "
د.ماهر : في انتظارك يا سيد شوكت ...و قد هدأ كثيرا الآن و الحمد لله ..بل و قد سمح إلينا بإجراء المزيد من التحاليل و الفحوصات .... و لن تصدّق ما اكتشفنا للتوّ .... !"
شوكت : " ماذا اكتشفت ؟ "
د.ماهر : إنّ دمه ............ "
؟
؟
؟
يتبع في الجزء الثامن إن شاء الله ....