صفحة 1 من 1

أحداث ....تحبس الأنفاس !! جـــــ( 8 )ــــزء

مرسل: 02 أغسطس 2009, 1:57 am
بواسطة Ghadat2009


"...... مليء ببقايا مواد دوائية ممنوعة ...لست متأكدا تماما ..و لكن يبدو لي أنها أنواع متنوعة من الـ...."


أجاب السيد شوكت على الفور .باترا عبارة الطبيب ماهر الواقف في ذهول حقيقي :" مخدّرات ؟ هل أنت متأكّد ؟ إنّ هذا سيغيّر بالتأكيد مجرى التحقيقات ! من كان يتوقّع هذا ؟ "



د.ماهر لا يزال يدقّق في نتائج التحاليل .. يتوقّف برهة ثم يقول " سيّد شوكت ..لقد قلت لك أني لست متأكدا ! فالمواد المتبقية في دمه مختلطة ببعضها في تركيبة عجيبة إلى حد ما ... و لن أستطيع الحكم الآن ..لا بد من تحليلات أكثر دقة ! "

حكّ السيد شوكت شعره الرماديّ الكثيف – في حركة اعتادها بشكل لا إرادي حينما يحيّره أمر ما - فيما رفع حاجباه الشديدا السواد ثمّ يقول : " من الأفضل أن أبدأ استجوابه الآن .. بعد إذنك !"

أجابه د. ماهر بتفهّم و توقّع لما قاله " آه بالطبع ! ... تفضّل بالدخول .. لكن تذكّر ألاّ ترهقه أو – عفواً- تستفزّه أو تثير غضبه ...فنحن لا يمكننا الجزم للآن بكونه قد تعافى تماماً ! "

و يدخل السيد شوكت ..بعد طرقات سريعة على باب الغرفة ... أحسّ بحركة غير عادية فور دخوله... فمرّر عينيه الضيقتين الخبيرتين بسرعة في أرجاء الغرفة .. لكن كل ما لاحظه كان ارتباك رائد و ... إحساس باهتزاز ما ..تحت ذلك السرير !
اقترب بهدوء ملقيا التحية على رائد قائلا : " حمداً لله على سلامتك يا أستاذ رائد ..هل أنت مستعد للإجابة على بعض ...التساؤلات "


كان قد قال الكلمة الأخيرة حين وصل بالفعل إلى طرف السرير ..ثمّ قام بحركة غير متوقعة و مفاجئة تماما ..لقد انحنى فجأة ليرى ما بأسفل هذا السرير ! ذعِر مهاب – الذي كان لايزال حيث هو – و خرج مسرعا من تحت السرير ... ثمّ ظلّ يردد في ارتجاف واضح :
" أنا فقط ... كنت أريد ..أعني جئت لأطمئن عليه ..لكني قد تأخّرت كثيرا ...حسنا ...سلام ! "
و قبل أن يستوقفه السيد شوكت ..كان مهاب قد أطلق ساقيه للريح ... ثمّ خفّف من جريه قليلاً في ممرّات المستشفى ... نسي تماماً وضع نظارته الشمسية الكبيرة .. و بدأ يدير رأسه في أكثر من اتجاه محاولا تذّكّر مكان سيارته ...



و فجأة ..انطلق صوت أحد المراهقين صارخاً بحماس شديد :" أنظروا من هناك ! إنّه مهاب وجدي .. لا أصدّق أبدا !" و ظهر فجأة من اللامكان جموع من المراهقين علت صرخاتهم الحماسيّة بشكل مزعج جدا .. بدوا كإعصار خانق يتجه نحو مهاب الذي تسمّر في الأرض لدقائق ... قبل أن يحاول الابتعاد بسرعة ... حاول أحد رجال أمن المستشفى تهدئة الشباب الصغار لكنّهم تجاوزوه و تقافزوا كلٌ يريد الفوز بأي شيء من نجم نجومهم المحبوب ...
يريدون سلاما بيديه ..عناقا حارا لا ينسى .. قطعة من قميصه ... بل ..لابأس من بضع شعرات من رأسه أو خاتم من إصبعه ...لكن ...!
دخا رجل الأمن مسرعا إلى مدخل المستشفى ..رفع سمّاعة الهاتف و بدأ في طلب النّجدة و الدّعم من زملائه ....
هرع العديد من رجال الأمن ...إلى حيث بدؤوا في إبعاد الشباب الصغار باستخدام بعض القوّة ...ثمّ ... وجدوه أخيرا ... كان مهاب ملقى على الأرض ... و قد امتلأ وجهه بالكدمات ..و تمزّق قميصه ..و ...تدفّقت الدماء منه !



********


في فيلا ( حامد الديب ) لا زال الاجتماع قائماً ...
قال حامد بضيق واضح : " حسنا ً ...يبدو أن الأمر الوحيد الذي نتفق عليه جميعا هو انتظار وصول راندا .. لنتفق على الشكل النهائي لما يجب عمله ! و أرى أن نثبت على أقوالنا حتى لا نثير الشكوك ..و أن نتذكّر أن نبرّر اجتماعاتنا بأنها تمهيدا للفيلم القادم ..اتفقنا ؟"

قالها موزّعا نظراته على الجميع ... لكنّه كان يتوقّف لثوانٍ إضافية حين يصل إلى نورا ...


ثمّ قال محدّثا نفسه : " لماذا لا تشعر بي و بحبّي لها ؟ أنا الأنسب لها بالتأكيد ! كم أشعر بالغيظ الشديد تجاه رائد ! فلماذا لا ترى سواه !... إنّه بالتأكيد من جعلها تهيم به حبّاً ! .... ليته ينزاح من طريقي ...إلى الأبد ... و قد كان ذلك موشكا على الحدوث .... لا بأس .. سينتهي الأمر حتما عمّا قريب ..قريب جدا !"

بدأ الجميع بالانصراف ... واحدا تلو الآخر ...و بقي حامد الذي رفع جزءا من الستائر المسدلة في غرفة مكتبه ... أخذ يراقبهم ينصرفون بسياراتهم الفارهة ... و بقي وحده ...

أراد فقط أن يزداد اطمئنانه ... فأزاح مكتبه عدّة سنتيمترات ..ثمّ أزاح جزءاً من السجادة القرمزية اللون ..و رفع أحد الألواح الخشبية التي تغطّي أرضية مكتبه ..
نظر بارتياح و اطمئنان ... إلى حيث وجد ..............؟؟

؟
؟
؟
((يتبع في الجزء التاسع ...إن شاء الله .. ))

Re: أحداث ....تحبس الأنفاس !! جـــــ( 8 )ــــزء

مرسل: 02 أغسطس 2009, 9:07 am
بواسطة الزهراء
صباح الخير يا غادة

هو طبعا جزء جميل حسيت فيه بسرعة الأحداث و كذلك الوصف كان دقيق و السرد حلو و الأسلوب مناسب جدا لجو القصة مع جرعات غير متناهية من التشويق و يبدو إنو الكل عندهم حاجة اتجاه رائد و شايلين في قلبهم منو و لكن هل يصل الأمر إلى حد توريطو في قضية قتل؟

كذلك بالنسبة لمهاب هو مشهور كدة عشان يهجمو عليه بالطريقة دي :lol: ، بس بجد شخصيته غامضة و كأنه يعلم بمخطط الآخرين و غير موافق عليه أو عندو احساس بالذنب .........

أيا كان الأمر م فيش مشكلة ننتظر بقية الأجزاء

طبعا أتمنى نهاية سريعة للرواية دي قبل م يحصلي حاجة و انت عارفة أنا ناوية على ايه....
أخيرا باشكرك مرة تانية flower1

و أتمنالك التوفيق في روايتك المشوقة و في حاجة بتعمليهاflower1

Re: أحداث ....تحبس الأنفاس !! جـــــ( 8 )ــــزء

مرسل: 02 أغسطس 2009, 9:19 am
بواسطة المهاجر
بصراحة لاول مرة ارى هذه السلسلة بهذا الجمال وان كنت لم اعلق على الاجزاء الماضية ولكنها جذبتنى لها العديد من المرات
دام ابداع قلمك والى مزيد من التوفيق

Re: أحداث ....تحبس الأنفاس !! جـــــ( 8 )ــــزء

مرسل: 02 أغسطس 2009, 3:53 pm
بواسطة سندريلا
clap1 برافو يا غادتي الجميلة .. و لو اني عارفة انك زعلانة مني

بس بجد جزء رائع جدا وصف هايل و اسلوب قوي جذاب ..

طبعا غير التشويق اللي دايما تعمليه لنا في كل جزء كعادتك ,,,

لكن بجد رواية رائعة من الطراز الاول و ممكن تتعمل فيلم .. و دي توقعاتي من غير ما اعرف النهاية ..

لكن عامة هي رواية متميزة لاني زي ما قلت لك قبل كدة مش اي حد ممكن يكتب حاجات رعب و اثارة .. great1

احييك يا غادتي العسولة و يا رب ما تزعلي مني ابدا طبعا لما اعرف بس انت زعلانة ليه ..

و اتمنى لك دوام التوفيق في كتاباتك ... :)

Re: أحداث ....تحبس الأنفاس !! جـــــ( 8 )ــــزء

مرسل: 03 أغسطس 2009, 4:10 pm
بواسطة محمد محمود
أسف يا غادة على تأخري في الرد
بجد سلسلة روائية في منتهى الجمال
والحبكة الدرامية فيها تدل على تمكنك بسم الله ما شاء الله
لدرجة تمنيت معها لو تطول الرواية أكثر
ربنا يوفقك في حياتك الأدبية والأسرية
بارك الله فيك