إحتلال قلب ( الجزء الثانى ) , رواية درامية حربية

المشرف: الأمير الحائر

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

إحتلال قلب ( الجزء الثانى ) , رواية درامية حربية

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »

لمن لم يقرأ الجزء الأول
( إحتلال قلب )
الجزء الثانى
( المؤامرة )
______
" أنباء عاجلة ياسيد ( بدر )! "
هتف ( على ) مساعد ( بدر العراقى ) بالعبارة وهو يدلف إلى حجرة قائده فى سرعة وضحت خطورة الأمر فاعتدل القائد ومن حوله ليستمعوا وسأله ( بدر ) فى قلق:
" ماذا لديك؟ أخبار جديدة عن عمليات فى بغداد؟ "
أجابه ( على ) فى سرعة وتوتر:
" بل هذه المرة أخبار عن عمليات هنا ياسيدى! "
ردد أحد الجنود فى دهشة:
" هنا؟؟ "
" اجلس يا ( على ) وأخبرنا فى هدوء كل ماتحمل من أنباء " نطق ( بدر ) بالجملة فى هدوء ليخفف من توتر من حوله وقد أجدى ذلك فجلس ( على ) وقد هدأ قليلا قبل أن يتابع:
" جائتنا أخبار مؤكدة من عميلنا فى الشرطة العراقية أن ثمة هجوم كبير فى الطريق إلينا, وهدف الهجوم هو تدمير جماعة بدر الدين عن أخرها !"
بدا القلق على وجوه الجميع فيما سأل ( بدر ) فى سرعة:
" من سيقود الهجوم بالتحديد؟ الجيش أم الشرطة؟ "
" الشرطة ياسيدى, الكتيبة العراقية الأولى بقيادة العقيد جبــ ..... "
" عظيم " قاطعه بدر وهو يبتسم مما دعا الكل للدهشة , وعبر ( على ) عن ذلك فى حيرة:
" ماسر ارتياحك بعد سماعك لهذا الخبر ياسيادة القائد, الأنباء تقول انهم قد يصلون فى غضون الساعة الواحدة ظهرا, أى بعد ساعتين بالظبط! وستكون المقاومة صعبة فى وسط أهالى المدينة العزل وسيكون الضحايا كثيرون..."
استمع إليه ( بدر ) دون أن تفارق الأبتسامة شفتيه قبل أن يقول فى هدوء:
" سر ارتياحى هو ( جبار حسن الكيلانى ) ابن هذه المدينة, وزميلى السابق, صحيح انه لم ينضم إلينا أو يشترك فى المقاومة إلا أنه رأى أن يخدم وطنه بطريقته وفى مكانه, ورغم اختلافنا حول هذا الرأى, فإنى لا أشك لحظة فى وطنيته واخلاصه للعراق, كما أننا هنا فى (الفلوجة) مسقط رأسى أنا و ( جبار ) قضينا طفولتنا فى شوارعها, ولعبنا بين نخيلها وأراضيها, وتربينا فى بيوتها, وإذا كان متجها إلى هنا فهو متجها فقط لمجاراة أوامر عليا, ولكنه لن يحارب, سيأتى إلى هنا وسيزور عائلته وأهل مدينته وسيعود كما جاء, فليس (جبار) بالرجل الذى يقاتل وسط أهله وأولاد بلده أو..."
" عذرا لمقاطعتك سيدى القائد ولكنى أعتقد أن ماتقوله ليس عليه دليل واحد واضح! "
نظر الكل لصاحب العبارة فى دهشة فيما سأله ( بدر ) دون أن يفارقه هدوئه:
" ماذا تقصد بكلامك هذا يا ( ماهر ) ؟ "
أجابه ( ماهر ) فى لهجة ظهر فيها نبرة غضب واضحة:
" أقصد مايقصده كل الحاضرين هنا, السؤال الذى يبدو فى عيون الجميع هنا دون أن يفصحو عنه...ماذا لو كان العقيد ( جبار ) قد تحول لخائن وعميل وجاء فعلا لمحاربتنا دون أن يعبأ بأنه يقاتل وسط المدنيين, من عاشر قوم تتطبع بطبعهم, وهو يخالط قوات الأحتلال المدعوة قوات التحالف, لما لا؟! "
دار بين الحاضرين همهمة خافتة قطعها ( على ) بقوله:
" كل الحاضرين يعون هذا الأحتمال جيدا يا ( ماهر ), لكننا نثق أيضا فى القائد ( بدر ) ومادام واثقا فى وطنية القائد ( جبار ) فيجب أن نثق به نحن أيضا "
نظر إليه ( بدر ) وابتسم قائلاً:
" لاعليك يا (على ) فإن ( ماهر ) لديه بعض الحق, وقد اعتدت دائما أن آخذ بآرائكم, لذا سنضع هذاا الأحتمال فى الأعتبار وسنجهز كل قواتنا فى وضع أستعداد للقتال, أعتقد أن الجميع يسمعوننى جيدا, وضع استعداد, لاقتال إلا إذا بادروا بالقتال, وهذا مستحيل أن يحدث ولكن, هانحن نعمل بكل الأحتمالات يا ( ماهر ) "
تمتم ماهر وقد خفت حدة لهجته الغاضبة:
" أشكرك ياسيادة القائد, وأرجو بحق أن تفوز برهانك على سيد ( جبار ) فهذه أمنيتنا جميعا.. "
ابتسم ( بدر ) ثم وجه كلماته إلى ( على ) قائلا:
" حسنا يا ( على ) أبلغ كل قواتنا بالأوامر والأستعداد وسيخرج قادة الكتائب فور استعدادهم لأبلاغهم بالأوامر وعدم التعرض للكتيبة القادمة فهم أخواتنا العراقيين وليسوا من المحتلين "
توجه على لتنفيذ الأمر فيما نظر ( بدر ) إلى القادة حوله ثم توقف ببصره عند ( ماهر ) وابتسم قائلا:
" لا أحب المراهنات يا ( ماهر ), ولكننى عندما يتطرق الأمر إلى ( جبار ) فإنى أراهن بعمرى..كل عمرى... "
..............
" وصلنا إلى مدخل المدينة ياسيدى "
جائت عبارة الجندى واضحة عبر اللاسلكى فى سيارة القيادة, فإعتدل ( جبار ) وقال :
" أبلغ جميع القوات بالتوقف يا ( خالد ), وإلتزام أماكنهم "
نقل ( خالد ) أوامر قائده إلى القوات, قبل أن يسأل فى حيرة:
" ألن ندخل إلى المدينة يا سيادة القائد؟ "
ابتسم ( جبار ) وهو يجيب مساعده:
" نعم يا ( خالد ), لن ندخل إلى المدينة, سنبقى هنا عند مدخل المدينة, هل تخيلت أننا سوف ندخل لنحارب بين أهلنا؟ "
ابتسم ( خالد ) فى ارتباك قائلا:
" بالطبع لا ياسيدى, فأنا أثق فى وطنية سيادتك, ولكن أنا فقط أتسائل عن أوامر قوات التحالف بشأن جماعة بدر الدين "
شابت ابتسامة ( جبار ) لمحة سخرية وهو يقول:
" الأوامر كانت المجئ إلى هنا ثم مقاتلة من يقاتلنا..ولن يقاتلنا أحد هنا فنحن وسط أهلنا..."
" هناك قوات مسلحة فى وضع تأهب على بعد مائة متر منا ياسيدى "
جائت الصوت عبر اللاسلكى مرة أخرى فتوتر ( خالد ) و سائق السيارة وتبادلا نظرة قلقة, فقطع قلقهما جبار قائلا:
" حافظ على الأماكن ووضع الأستعداد, لاتتحرك إلا عند بادرة هجوم منهم "
نقل ( خالد ) الأوامر مرة أخرى, وانتظر قليلا قبل أن يسأل:
" ماذا سنفعل الآن ياسيادة القائد؟ "
فتح ( جبار ) باب السيارة ووضع قدميه خارجها وهو يجيب:
" سنظل فى أماكننا يا ( خالد ) ساعتين وسنغادر, وسأقوم أنا بزيارة إلى داخل المدينة "
خرج ( خالد ) وراء قائده وسأل مرة أخرى فى توتر:
" وإذا بدأت تلك القوات بالهجوم ياسيدى؟ "
توقف ( جبار ) مبتسما واستدار ليواجه ( خالد ) قائلا:
" الأوامر واضحة يا ( خالد ), لاتتحرك إلا عند بادرة هجوم منهم..."
واستدار ليكمل طريقه وهو يتابع فى لهجة واثقة:
" وهم لن يهجموا أبدا...فأنا أعرف قائدهم...أعرفه جيدا..."
.............
" ماتوقعته حدث بالضبط ياسيد ( مارك )! "
جائت لهجة قائد كتيبة المدرعات التابعة لقوات التحالف تحمل دهشة كبيرة فيما رد عليه قائد قوات التحالف الجديد عبر اللاسلكى فى غضب:
" لم يكن لدى أدنى شك فى ذلك فشخصية مثل شخصية الأحمق ( جبار ) بالتأكيد سيكون هذا رد فعله, مايهم الأن ماهو موقع ( جبار ) الحالى؟ "
" عميلنا فى ( الفلوجة ) أبلغنا أنه ترك سيارته منذ قليل, متجها إلى بيت أهله داخل المدينة "
برقت عينا ( مارك ) فى ظفر قائلا:
" عظيم! وماهو موقع قواتك الحالى يا ( ايفان ) ؟ "
" على بعد ثلاثة كيلومترات من مدخل المدينة ياسيدى "
ابتسم ( مارك ) فى وحشية قبل أن يقول بكل تشفى:
" ابدأ تنفيذ الخطة فورا يا ( ايفان ), إذا كان الأحمق ( جبار ) سيظن انه سيجعلنا نبعث بقواتنا ليضحوا بأنفسهم ونتركه هو وكتيبته بعيدا عن الخطر بدعوى حب الوطن فسنجبرهم على القتال جميعا رغم أنفهم, ابدأ التحرك فورا إلى مدخل المدينة وعند مسافة مائة متر عن مدخل المدينة, أبدأ الحرب! "
" علم وسينفذ ياسيدى "
استمع لعبارة ( ايفان ) عبر اللاسلكى, قبل أن يقوم من مكانه متوجها إلى خريطة العراق الكبيرة المعلقة على حائط أمامه ويمسك بقلم أحمر ويضع دائرة حول مكان معين من الخريطة ونظر إليه قليلا قبل أن يتابع ليخط علامة حرف اكس كبيرة حول ذلك المكان...وضحك فى وحشية قائلا:
" سيسعد الأحمق ( جبار ) عندما يرى بلدته الجميلة وهى تتحطم أمام عينيه...."
قالها وتابع رسم الخطوط مبتسما فى شماتة, حتى غطت الخطوط الحمراء هذا الجزء من الخريطة تماما....( الفلوجة )
.........
إلى اللقاء فى الجزء الثالث
______
آخر تعديل بواسطة الأمير الحائر في 14 نوفمبر 2008, 11:20 am، تم التعديل مرة واحدة.
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
تنهيدة
مشرفة قسم أدب الأطفال
مشاركات: 1291
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
Real Name: نهاد نعمان
Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بنت مصر

Re: إحتلال قلب ( الجزء الثانى ) , رواية درامية حربية

مشاركة بواسطة تنهيدة »

الله يأمير الرواية شيقة جدااااااااااااااااااااوجميل أسلوبك فى سرد تفاصيلها وأحلى حاجة عنصر التشويق الا فيها وعجبنى أكتر وأكتر أسماءشخصياتك وأنا بقرأ الرواية حاسة أنى شايفها قدام عنيه وده طبعا يرجع للكاتب الا قادر يوصل الرواية بمنتهى الدقة أنا طبعا عايزه أقرا الجزء التالت بمنتهى التشوق متتأخرش علينا فى عرضة يأمير ياحائر ولو أنى أشك أنك حائر ربنا يوفقكصورةصورةصورة
صورة
صورة العضو الرمزية
همسه
مشرفة قسمى الشعر, كلام فى الحب
مشاركات: 119
اشترك في: 05 نوفمبر 2008, 8:02 pm
Real Name: آيه الشحات أحمد
Favorite Quote: اطلبوا اللعلم من المهد الى اللحد
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر

Re: إحتلال قلب ( الجزء الثانى ) , رواية درامية حربية

مشاركة بواسطة همسه »

بجد ياوليد انت هايل اسلوبك رائع وخيالك واسع ودى روايه تحفهصورةاتمنى لك التوفيق والنجاح ومستنيين حاجات جايه كتيره ان شاء اللهصورة ايه
آخر تعديل بواسطة همسه في 11 نوفمبر 2008, 9:30 pm، تم التعديل مرة واحدة.
همسه
صورة العضو الرمزية
قلب حزين
مشرفة قسم المناقشات
مشاركات: 77
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:42 pm
Favorite Quote: الحب هى النار الوحيدة التى تحب أن تحرق منها!
مكان: مصر

Re: إحتلال قلب ( الجزء الثانى ) , رواية درامية حربية

مشاركة بواسطة قلب حزين »

مع انى زعلانة منك عشان أخرت الجزء التانى علينا كده بس فرحت لما لقيتك كتبته وبجد رواية ولا اجمل من كده معانى وأحداث وكل حاجة وانت اصلا شكلك كاتب شامل مافيش حاجة الا مابتعرف تكتبها صورة
عشان خاطرى بس مش تأخر الجزء التالت لأنى مستنياه ومتشوقة اقراه اوىصورةصورة
صورة
لو ماقدرتش تضحك ماتدمعش وماتبكيش وان مافضلش معاك غير قلبك مش هتموت هتعيش
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

Re: إحتلال قلب ( الجزء الثانى ) , رواية درامية حربية

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »

شكرا ياتنهيدة بجد على رأيك فى الرواية صورة و مادام حد عنده احساس زيك قال انها كويسة فدى شهادة للرواية وليا ككاتب ..لأنى بقيت باثق فى احساسك جدا صورة
وأية شكرا بجد على رأيك ياوزيرة الشعر فى الأكاديمية صورةبجد فرحان ان الرواية عجبتك ...ومستنى اقرالك انتى كمان حاجة غير شعرك الجميل ان شاء الله عشان تبقى كاتبة شاملة صورة
ومريم شكرا على ذوقك بجد وماتزعليش ولاحاجة ان شاء الله هأكتب الجزء التالت انهارده أو بكرة بالكتير..اول ماتخلص حملة الأنتخابات يارمز الوردة صورة
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
أضف رد جديد

العودة إلى ”روايات“