حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

المشرف: الأمير الحائر

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »



" أدهم, أدهم...استيقظ, تأخرت على المدرسة يابنى... "
فتح الطفل ( أدهم ) عينيه ليتطلع إلى وجه أمه البشوش, وابتسم فى حنان طفولى وهو يقول:
" صباح الخير يا أمى "
ابتسمت الأم وقامت من جواره تعد ملابسه وهى تقول فى حنان أكبر:
" صباح الخير يا كسول, أباك لك يكن مخطأ عندما كان يناديك بالكسول دائما..."
بدا أن كلمة أباك قد أثارت شئ ما فى نفس الطفل, فقد تلاشت ابتسامته وانتقل نظره فى تلقائية إلى الصورة المعلقة بجوار فراشه وفى ركنها شريط أسود عريض..وأسفلها علقت بندقية قديمة..قبل أن يقول الطفل فى لهجة بدت رجولية لاتناسب أعوامه العشرة:
" كسول بالنسبة للدراسة فقط يا أمى..عندما أكبر سأمسك بتلك البندقية التى كانت أخر شئ يلمسه أبى..وسأقتل كل قتلته..كلهم..حتى لو كنت شهيدا سأكون بجوار أبى.."
انقبض قلب الأم من كلمات أبنها فتركت ما فى يدها وتوجهت إليه وربتت على رأسه قائلة:
" لقد اتفقنا أن نترك هذا الكلام لأوانه يا ( أدهم ) عندما تكبر ربما سيكون الحال تغير..ولن تحتاج إلى القتال أو الحرب..أنت كل مالدى فى الدنيا يا ( أدهم ) بعد أبيك, هل تريد أن تذهب لتقاتل وتترك أمك وحدها..."
وتابعت وهى تبتسم فى ارتباك محاولة تهدئة طفلها:
" وتترك أيضا زميلتك ( نغم ) وحدها...ألم تخبرنى أنك ستتزوج بها وتحميها فى المستقبل...ومن يحب أحد يجب أن يحميه ويحمى نفسه له ولايتركه وحدة ويذهب للقتال...أم أنك لم تعد تحبها..."
لم تفلح حيلة الأم فقد أبعد الطفل يدها عن رأسه وقام من فراشه ليقف بمواجهة صورة والده ويقول فى نفس اللهجة الرجولية الممزوجة ببراءة طفولية:
" أبى أخبرنى أن الحب الأول هو حب الوطن يا أمى..وهو من يجب أن نحميه..أبى لم يعلمنى استخدام السلاح قبل موته لأتركه وأترك ثأره وثأر الوطن وألعب مع باقى الأطفال .. "
تابع الطفل وهو ينقل بصره إلى أمه:
" أبى كان يحبك يا أمى..لماذا إذن تركك للجهاد واستشهد...؟ لأنه يحب الوطن أكثر مما يحبك...؟ أم أنه كان يحبك أكثر وحاول حماية الوطن وحمايتك...لماذا يا أمى..لماذا..؟ "
لمعت دموع الأم فى عينيها وهى تستمع لكلمات طفلها وسؤاله الذى طالما سأله لها..وكعادتها لم تستطع إجابته فقامت و هى تغالب دموعها وتحاول الإبتسام قائلة:
" تأخرت أكثر على المدرسة, هيا بسرعة, ( نغم ) تتنظرك وستأخرها كالعادة فى انتظارك.."
نظر الطفل إلى عينى أمه التى تغالب دموعها وبدا لحظة وكأنه سيكمل أسألته الحائرة, قبل أن يدير وجهه و يلتقط منشفته ويتجه خارج الغرفة..
تركت الأم دموعها تنهمر فور خروجه ونظرت إلى صورة زوجها فى حزن, قبل أن تنطق من بين دموعها:
" رحلت وتركت صورة منك على الأرض يا ( على )...يريد أن يمسك بسلاحك ويقاتل..ليثأر لك..أو ليرحل بجوارك...."
انهمرت دموعها أكثر وهى تنظر إلى الصورة...لم تكن تعرف أن حلم ابنها قد يتحقق قريبا..
قريبا جدا...
_____________

كانت الطفلة ( نغم ) زميلة أدهم تنتظره فى نافذة بيتها الذى يجاور المدرسة تماما, لكنها لم تكن تذهب إلى المدرسة أبدا بدونه, تتنظره حتى لو تأخر حتى يأتى ويدخلا المدرسة سويا...وذلك اليوم تأخر جدا حتى غضبت أمها ودخلت إلى غرفة ( نغم ) لتجدها مرتدية ملابس المدرسة الوردية, وحقيبتها على ظهرها, وهى تضع كرسياً صغيراً كالعادة تحت النافذة لتستطيع النظر منها, أشفقت عليها الأم وقالت فى هدوء محاولة إخفاء غضبها:
" لقد تأخرتى على المدرسة ياحبيبتى..يبدو أن ( أدهم ) لن يأتى إلى المدرسة اليوم, يجب أن تذهبى أنتى..."
نظرت الطفلة إلى أمها قبل أن تعيد النظر من النافذة وهى تقول فى عناد طفولى:
" لن أذهب يا أمى....( أدهم ) سيأتى..."
تسلل الغضب إلى لهجة أمها وهى تقترب منها قائلة:
" وإذا لم يأتى يا ( نغم )..ألن تذهبى للمدرسة..وهل ستظلين واقفة ومعلقة على النافذة هكذا...؟ "
بدا الحزن فى عين الطفلة وهى تحاول التمسك بعنادها قائلة:
" ( أدهم ) سيأتى يا أمى..."
لم تستطع الأم أن تتحكم فى أعصابها أكثر من ذلك, فحملت طفلتها من على كرسيها الصغير لتنزلها على أرض الغرفة وتقول:
" ستذهبى للمدرسة الأن أو لن تذهبى للمدرسة أبدا بعد الأن.."
نظرت الطفلة فى عينى أمها فى حزن و...
" نغم..نغم..."
قفزت الطفلة فرحا وتغير حزنها إلى سعادة وقفزت إلى كرسيها الصغير لتنظر إلى ( أدهم ) من النافذة وتقول فى لهفة طفولية:
" سأنزل حالا يا ( أدهم ) "
استدارت وقفزت على أرض الغرفة وهى تقول:
" أخبرتك أنه سيأتى يا أمى.."
وتابعت وهى تقبل يد أمها فى عجلة وتتجه للخارج:
" أراكى بعد المدرسة يا أمى "
نظرت الطفل فى عجب إلى طفلتها وهى تقفز خارج الغرفة وتبدل غضابها حنانا وهى تقول:
" هداكى الله ( يانغم ) وحماكى أنتى وكل أولادنا... "
أخذت ( نغم ) السلالم قفزا حتى وصلت إلى مدخل البيت حيث ( أدهم ) وابتسمت فى عتاب طفولى قائلة:
" تأخرت جدا يا ( أدهم ) كعادتك "
سارا سويا وهى يجيبها بنفس الإبتسامة:
" وأنتى لم تكونى فى النافذة كعادتك أيضا.. "
ابتسمت الطقلة وقالت فى خجل, وقد أصبحا على بعد خطوات من بواية المدرسة الصغيرة:
" كنت فى النافذة ولكن أمى ...."
" محتلين...أوغاد...قتلة...ارحلوا واتركونا...."
توقفا عن الكلام واستدارا ينظران إلى مصدر الصوت..كانت سيدة عجوز تقف على باب منزلها ممسكة ببندقية, وهى تصرخ, وأمامها...كان هناك عدد كبير من قوات الإحتلال البغيضة ورائهم ثلاثة عربات حربية...وبدا وكأن السيدة تحاول منعهم من دخول بيتها وهى تصوب إليهم بندقيتها فى وهن وضعف صارخة:
" لن تدخلوا بيتى أو تلمسوا شعرة من أولادى..كفاكم من قتلتم واعتقلتم..أبيهم اعتقل بأيديكم القذرة بدعوى الأرهاب..هل تريدون أن تعتقلوا أطفاله الأن أم تقتلوهم..اذهبو بعيدا والا أطلقت عليكم الرصاص جميعا..."
أحاط الجنود بالسيدة وأمسك أحدهم بالبندقية والعجوز تتشبث بها فى استماتة, قبل أن يلطمها أحدهم فى قوة لتسقط أرضا فاقدة للوعى...
كان الطفلان هما الوحيدان فى الشارع تقريبا فى ذلك الوقت المبكر من الصباح..فيما بدأ بعض السكان فى فتح النوافذ ليعرفوا مايحدث..
لم ينتظر الطفل ( أدهم ) ليرى مايحدث فأبعد يد ( نغم ) التى تشبثت فى يده فى خوف, وانطلق نحو الجنود والمرأة فيما صرخت ( نغم ) وهى تنادى:
"عد إلى هنا ( أدهم )...ماذا ستفعل..عد يا ( أدهم ) أرجوك "
لم يستمع الطفل إليها وهو يجرى نحو المرأة والجنود, قبل أن يصل إليهم ويتجه إلى العجوز الملقاة أرضا...ونظر ( أدهم ) إلى الجنود وقال فى قوة ولهجة تحدى أذهلتهم:
" ارحلو من هنا...هل تشعرون بالقوة وأنتم تضربون أمرأة ضعيفة...أم أنكم تخشون مواجهة الرجال وتظهروا قوتكم على النساء والعجائز... "
نظر الجنود إليه فى دهشة قبل أن ينطق أحدهم بسخرية فى لغة عربية غير متقنة:
" اذهب بعيدا أيها الطفل...فنحن لانمانع من ضرب الأطفال أيضا...ثم من أنت أيها الصغير حتى تقف وتتحدث إلينا...؟ "
وقف ( أدهم ) أمامهم فى شموخ وصلابة زادت من ذهولهم..وهو يقول فى رجولة و قوة أكثر:
" أنا فلسطينى...وهذه أرضى! من أنتم إذا...؟ "
تحول ذهول الجنود إلى غضب وهم ينظرون إليه...قبل أن يتحرك قائدهم نحوه وهو يقول:
" لانحتاج لسماع محاضرات منك أيها المهرج الصغير..العب لعبة البطل المملة هذه بعيدا... "
قالها وهو يرفع يده بكل قوة ليصفع وجه الطفل الذى تلقى الصفعة القوية ليسقط جانبا والدماء تسيل من بين شفتيه...
نظر إليه الجنود فى سخرية وتابع قائدهم مشيرا للجنود:
" هيا القوا هذه العجوز بعيدا عن الباب وادخلوا فتشوا عن صناديق الأسلحة, لا أريد أن يبقى أى سلاح بالداخل و....."
" مت أيها الإسرائيلى الحقير...."
كان الطفل ( أدهم ) قد التقط بندقية العجوز الملقاة أرضا بجواره وقام والدم يملأ وجهه البرئ وهو يتابع:
" هذا ثأر أبى...."
وفى قوة أطلق النار نحو قائد الجنود لتصيبه فى مقتل وتلقيه أرضا..قبل أن يستغل ذهول الجنود ويطلق النار على جندى أخر وهو يتابع فى نفس القوة والعزة:
" وهذا ثأر....فلسطين...."
سقط الجندى الأخر أرضا قبل أن يستوعب الجنود الموقف ويصوبون أسلحتهم نحو الطفل....
وأنطلقت المدافع الألية والرصاصات...لتخترق جسد الطفل الصغير...لم يتوقف سيل الرصاصات...حتى سقط الطفل أرضا...وقد غطى جسده الصغير الدماء...
" أدهم...................."
صرخت ( نغم ) قبل أن تجرى نحو ( أدهم ) فى سرعة...فيما أفاق الجنود من دهشتهم مما حدث و موت قائدهم على يد ذلك الطفل الصغير...ورأوا الأهالى وهم يتجهون إليهم من كل صوب, وأساتذة المدرسة والتلاميذ.. بعد أن نبه صوت السلاح الجميع..وهتف فى رعب:
" يجب أن نهرب فورا...الأهالى يتجهون إلى هنا وعددنا صغير...هيا الجميع إللى السيارات...انسحبوا....."
قفز جميع الجنود إلى سياراتهم فى خوف..وانطلقت السيارات للخلف هاربة فى سرعة فيما انطلقت رصاصات بعض الأهالى المسلحين خلفهم....
وتجمع الجميع حول جثة الطفل الصغير...فيما احتضنت ( نغم ) جسد ( أدهم ) المغطى بالدماء وهى تبكى وتصرخ فى ذهول:
" أدهم....قم يا أدهم أرجوك...تأخرنا على المدرسة يا أدهم...قم يا أدهم...لن أذهب للمدرسة بدونك..."
وصلت والدة ( نغم ) فى تلك اللحظة إلى المكان وهرعت إلى ابنتها لتحملها من فوق جثة ( أدهم ) وتحتضنها فى قوة وهى تبكى قائلة:
" اهدئى ياحبيتى..أهدئى..."
ارتعش جسد الطفلة وهى تنظر إلى جسد ( أدهم ) وتتابع فى نفس اللهجة الذاهلة:
" يجب أن يقوم ( أدهم ) يا أمى...لن أذهب إلى المدرسة بدونه...لقد تأخرنا...أيقظيه يا أمى أرجوكى....أرجوكى يا أمى أيقظى ( أدهم )...."
بكى الجميع من قسوة المشهد...فيما وصل فى تلك اللحظة ( مريم ) و ( يوسف ) إلى المكان, واخترقت ( مريم ) الحشود المتجمعة فى سرعة قبل أن تصل إلى جثة ( أدهم ) لتصرخ فى قوة وتتجه نحوه لتحتضن جثته وملابسه المدرسية الملطخة بالدماء:
" ( أدهم )...( أدهم )...ماذا فعلو بك..ماذا فعلو بك يا ( أدهم ) "
اخترق ( يوسف ) التجمع بدوره حتى وصل إلى ( مريم ) وهى تحتضن جثة تلميذها وتبكى...وتوقف فى ألم وهو ينظر إلى المشهد, وبكاء أطفال المدرسة والأهالى حول الطفل..قاوم ( يوسف ) دموعه وهو ينظر إلى ( مريم ) فيما نظرت هى إليه بعين شاردة وهى تقول:
" قتلوا ( أدهم )...قتلوه يا ( يوسف )...قتلوه ...."
انحنى يوسف وهو يغلق عينى ( أدهم )...وينظر إلى ملامحه الطفولية البريئة التى غطتها الدماء...قبل أن تتابع ( مريم ) بنفس الشرود الحزين وكأنها تحدث نفسها:
" بالأمس قلت للأطفال أن يكتبوا موضوع تعبير عن أحلامهم فى المستقبل...هل يريدون أن يصبحوا أطباء أم معلمين أم مهندسين...وحده ( أدهم ) كتب مالم أتوقعه...كتب قصيدة سماها ( ولدت شهيدا....)! وقال أن حلمه أن يكون شهيدا مثل والده...و تحقق حلمه...مبكرا جدا...تحقق حلمه مبكرا يا ( يوسف ).... "
لم يستطع ( يوسف ) أن يقاوم دموعه أكثر منذ ذلك فانسدلت على خديه وهو يربت على كتفها دون أن يستطيع النطق, قبل أن ينظر إلى الطفلة الصغيرة ( نغم ) التى جلست بجوار جثة ( أدهم ) ممسكة بيديه وهى تبكى وأمها تحتضنها...قبل أن يتمتم فى ألم وحسرة:
" هذا قدر كل من ولد...فى وطن محتل..."
وتابع وهو ينظر إلى الأطفال الباكيين حوله:
" هذا قدر كل من ولد...فى فلسطين..."
توقفت عصافير الصباح عن عزف أنغامها...وكأنها تشارك فى الحزن...فيما ملأ السحاب سماء فلسطين...
وكأنها تعلن إستقبال...
شهيد أخر...
أو شهيدين...
___________
حتى نلتقى فى الجزء الثالث
تنهيدة...الأمير الحائر
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
تنهيدة
مشرفة قسم أدب الأطفال
مشاركات: 1291
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
Real Name: نهاد نعمان
Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بنت مصر

Re: حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

مشاركة بواسطة تنهيدة »

واللهى منا لاقيه كلام اعبر بيه عن اعجابى مش معقول احساسك دة ياوليد ايه الجمال دة انا قعدت طول الليل افكر المشهد ده حيطلع ازاى لكن مهم تخيلت مكنتش حوصل لاحساسك الا فوق الرئع دة اد اية حوارك فوق المستوى ترتيبك للاحداث مدهش انا كدة فعلا الاحعتذر انى اكمل الفصل التالت صورةصورةصورةصورةصورة
انا من ساعت مقريت الفصل وانا شايفة ادهم ونغم قدامى مش بس كدة انا حاسة انى معاهم واللهى انا كنت عايزة اقول كلام كتير لكن حقيقى انا مش عارفة اعبر صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
محمد محمود
مشرف قسم الأشعار
مشاركات: 1070
اشترك في: 06 نوفمبر 2008, 4:40 pm
Real Name: محمد محمود حسن
Favorite Quote: إلهــــي لا تعذبني فإني
مقر ٌ بالذي قد كان مني
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الإسكندرية
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد محمود »

و الله أبدعتم الرواية بجزأيها لدرجة إني و الله لم أشعر أني أمام رواية لكني وجدت نفسي أرى مشهد حقيقي ذكرني بمشهد محمد الدرة و شهداء مدرسة بحر البقر وفوق كل ذلك رأيت ضعف و حقارة العدو التي تجري منه مجرى الدم . و لم أشعر إلا و عيناي ملأها الدمع .أشكركما بإسم كل عربي على هذا الإبداع
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ٍ على صفحات الماء وهو رفيع ُ
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه إلى طبقات الجو وهو وضيـــع ُ

صورة


صفحتي الشخصية
صورة العضو الرمزية
همسه
مشرفة قسمى الشعر, كلام فى الحب
مشاركات: 119
اشترك في: 05 نوفمبر 2008, 8:02 pm
Real Name: آيه الشحات أحمد
Favorite Quote: اطلبوا اللعلم من المهد الى اللحد
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر

Re: حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

مشاركة بواسطة همسه »

الله الله الله الله عليك ياوليد ايه الجمال والروعه دى صورة روايه اثرت فينا بجد خليتنا نبكى نحس بالمعاناه اللى فى فلسطين بجد انا كنت حاسه وانا باقرأ ان انا اعرف ادهم وانه شخص قريب منى خلتنى ابكى عليه بجد والله هايل قوى قوى قوى قوىصورة
همسه
صورة العضو الرمزية
قلب حزين
مشرفة قسم المناقشات
مشاركات: 77
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:42 pm
Favorite Quote: الحب هى النار الوحيدة التى تحب أن تحرق منها!
مكان: مصر

Re: حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

مشاركة بواسطة قلب حزين »

ياااااااه والله مش ممكن احساسكو صورة فريقكو عامل شغل بجد يا أمير انت وتنهيدة والله مالكوش حل
انا والله بكيت زى مايكون ادهم ونغم دول اعرفهم والمشهد قدامى حقيقة وده عشان انتو جمعتو احساسين واسلوبين انا بحبهم جدا فى رواية واحدةصورة
الف مبروك يا أمير انت وتنهيدة الابداع ده وعلى فكرة الرواية دى لما تكمل ان شاء الله ممكن يبقى ليها مستقبل كبير اوى يعنى تتحول لفيلم او حاجة مش عارفة حاسة كده ويارب ده يتحقق صورة
صورة
لو ماقدرتش تضحك ماتدمعش وماتبكيش وان مافضلش معاك غير قلبك مش هتموت هتعيش
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

Re: حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »

أنا أسف بجد إنى إتأخرت فى الرد لحد دلوقتى على كل اللى علقو لأنى بعد ماكتبت الجزء كان أثر فيا جامد أوى..وعشان كده مالاحظتش الردود
تنهيدة بجد شكرا واحنا فريق واحد..يعنى أنا ماكنتش هأعرف أكتب ده من غير ما أنتى بإحساسك وأفكارك معايا دايما...وأنا اللى بحييكى بجد صورة
محمد..بالظبط زى ما أنت قلت..مشهد حقيقى...والدرة وزيه كتير...وده مع قسوته مجرد جزء من الحقيقة...وفعلا العدو مهما كان جبان...بدليل انهم بيخافو حتى من الحجارة! فما بالك لو الشعب الفلسطينى كان ليه جيش منظم مسلح ولو نصف أسلحة إسرائيل؟ كان زمان إسرائيل اتمحت من الوجود...يارب انصر الفلسطينين...ودى مشاركة صغيرة معاهم بقلمنا..وبشكرك أنت يامحمد على رأيك اللى بيشجعنى أنا وتنهيدة جدا لحد مانخلص الرواية بإذن الله صورة
أية...شكرا على رايك وزى ما أنتى قلتى...حاسة انك تعرفى ادهم...وانا بكتب حسيت نفس الاحساس ده...انى اعرف ادهم ونغم وكل ابطال الرواية...وكنت عايش هناك فى فلسطين بخيالى وكلمتى...وده اقل شئ نقدر نعمله عشانهم...وشكرا ياأية على رأيك صورة
مريم..شكرا بجد على رايك وعلى حلمك لينا فى موضوع الأحلام ان روايتنا توصل للنور وتتحول لفيلم مع ان احنا كفاية بس ان كلامنا ده يوصل احساسنا لشعب فلسطين...سواء كرواية أو كفيلم أو مسلس المهم يوصل...وشكرا يامريم على رأيك وتشجيعك...صورة
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
المصرية
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 412
اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
Real Name: رانيا حسن
verification: ID verified and trusted writer

Re: حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

مشاركة بواسطة المصرية »

الله يسامحك يا امير انت خلتني ابكي فعلا واضح انك موهوب في الرواية زي مانت موهوب في القصص العامية اللي برضه عجبتني جدا .
صورة
صورة العضو الرمزية
ريم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 219
اشترك في: 07 مارس 2009, 1:43 pm
Favorite Quote: ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر

Re: حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

مشاركة بواسطة ريم »

صورةصورةصورة ماشاء الله لا قوة إلا بالله ..رائعة حقا يا وليد هي روايتك أنت ونهاد ..عذرا لم أقرأها إلا الآن..كنت قد اعتقدت أنه لا يوجد جزء ثاني..لكني وجدت هذا العمل المبدع والمؤثر حقا..الذي أبكانا حقا وكأننا نعرف أدهم حق المعرفة.. وكأن أدهم بتضحيته..قد ترك شيئا عميقا في أنفسنا وفي نفس يوسف ..الذي كان يتحدث عن ترك الوطن والرحيل بعيدا ..ليأتي طفل صغير ببراءة يبعث اليه رسالة ببسالته وشجاعته التي أبت أن تهان المرأة العجوز..ويقف -وهو الطفل- مكتوف الأيدي...صورة.فتحركت كل مشاعر الغضب والكراهية لمن سلبوا منه أحبته..وحريته ووطنه......
أحييك ثانية يا وليد على رائعتكما الروائية أنت ونهادصورةصورة..وفي انتظار المزيد من الأعمال الرائعةصورة
صورة
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

Re: حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »

المصرية كتب:الله يسامحك يا امير انت خلتني ابكي فعلا واضح انك موهوب في الرواية زي مانت موهوب في القصص العامية اللي برضه عجبتني جدا .


طبعا أعتبر الله يسامحك دى مدح صورة بشكرك جدا يادكتورة رانيا على التعليق وعلى متابعتك للرواية..وطبعا أسلوبى هنا مش أسلوبى أنا فقط..فالرواية كلها تعتبر مكتوبة بأسلوبين وإحساسين..ولو وصل الإحساس ده يبقى الحمد لله نجحنا فى توصيل رسالتنا وإحساسنا..وبشكرك مرة تانية صورةصورة
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

Re: حب بلا وطن ( الجزء الثانى )

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »

ريم كتب:صورةصورةصورة ماشاء الله لا قوة إلا بالله ..رائعة حقا يا وليد هي روايتك أنت ونهاد ..عذرا لم أقرأها إلا الآن..كنت قد اعتقدت أنه لا يوجد جزء ثاني..لكني وجدت هذا العمل المبدع والمؤثر حقا..الذي أبكانا حقا وكأننا نعرف أدهم حق المعرفة.. وكأن أدهم بتضحيته..قد ترك شيئا عميقا في أنفسنا وفي نفس يوسف ..الذي كان يتحدث عن ترك الوطن والرحيل بعيدا ..ليأتي طفل صغير ببراءة يبعث اليه رسالة ببسالته وشجاعته التي أبت أن تهان المرأة العجوز..ويقف -وهو الطفل- مكتوف الأيدي...صورة.فتحركت كل مشاعر الغضب والكراهية لمن سلبوا منه أحبته..وحريته ووطنه......
أحييك ثانية يا وليد على رائعتكما الروائية أنت ونهادصورةصورة..وفي انتظار المزيد من الأعمال الرائعةصورة

فعلا هذه هى الرسالة التى أردنا أن نوصلها..كيف يمكن أن يضرب طفل صغير مثالا رائعا للتضحية..وهذا مايحدث فعلا ودائما فى فلسطين..لكن أصحاب الكراسى الموسيقية الكرام..يظلون جالسين مطمئنين دون أن يطرف لهم جفن...
لاداعى للعذر..بل كل الشكر لكٍ على اهتمامك و متابعتك للرواية صورة وحقا هى كانت رواية رائعة فى كتابتها حتى قبل أن تكتمل..فقد استمتعت بكل جزء وكل حدث تناقشنا فيه وكتبناه سويا.. تنهيدة وأنا..وكم أتمنى أن يكون هناك عمل مشترك جديد بيننا قريبا..لولا المشاغل لكنا بدأنا بالفعل..وأشكرك مرة أخرى أختى ريم على التعليق المميز صورة
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
أضف رد جديد

العودة إلى ”روايات“