عندما يتلاعب بنا القدر فصل اول و الثانى

المشرف: الأمير الحائر

أضف رد جديد
بسمة احمد
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 30
اشترك في: 27 إبريل 2009, 12:16 am
Favorite Quote: الصداقه هى الصفه الوحيده التى ستجعل العالم متماسك الى النهايه

عندما يتلاعب بنا القدر فصل اول و الثانى

مشاركة بواسطة بسمة احمد »

--الفصل الاول--
كنت اجلس فى عملى استرجع ذكرياتى البعيده , حين كان والدى وكيلا للاحدى النيابات الفرعيه وكنا نسكن فى حى بسيط, تذكرت صداقتنا بعائله تسكن بجووارنا ,كم كنت متعلقه بهم وكنت متعلقه بابنهم الاكبر ,لااعرف لماذا لكنى كنت استريح له ان يخبرنى انه حين يكبر سيصبح ضابط ,اتعاهدت معه ان نبقى سويا ,حتى اضطرتنا الظروف ان ننتقل الى مقرجديد بكيت حين اخبرتنى والدتى بذلك ,واخبرتنى اننا سنسكن فى حى هادىء جميل. سالتها هل سيبقى معنا احمد .
قالت: سوف اجعلك انت واخيك تزوروهم فوافقت وعندما اخبرته اننا سنتركهم ونرحل ,بكى وقال: لن اراكى ثانيا كنت ارتدى قلاده خاعتها واعطيتها له وطلبت منه ان يحضر لى صوره وقلت له: لاتنسانى وانا لن انساك.وافترقنا وبمرور الايام انقطعت العلاقه بيننا لكنى لم انساه.
كنت اتسال ماذا فعلت معه الايام وتمنيت ان تعود هذه الايام الجميله قطعت على
زميلتى فى العمل افكارى وسالتنى ؟
ماذا اصابك اليوم اراكى هادئه؟
قلت : انا بخير لكنى لا اجد ما يشغلنى
قالت : هناك حادثه طلب منى رئيس التحرير ان تغطيتها للجريده
قلت : اعطينى العنوان بسرعه.
اعطتنى العنوان اخدته منها واخذت اوراقى وانصرافت بسرعه ركبت سيارتى وتوجهت الىمكان الحادث ,كنت اول من وصل من الصحافيين حاولت التحدث مع بعض الناس الذين كانوا بالقرب من الحادث, تحدثت مع اهل القتيل وقالوا:
ان القتيل كان فى صغره طيب وحنون على اهله لم يعرف طريق المخدرات الا عندما انتقل الى المرحله الثانويه عندما التقى باصدقاء السوء.
سالتهم :ماذا حدث حتى يقتله صديقه ؟
اجابوا: ان القتيل وصديقه تعودا ان يتعاطى المخدرات سويا ,وعندما زادت الجرعه عن المعتاد بداؤ يضربون بعضهم وامتد الشجار بينهم الى ان رفع صديقه عليه السلاح ووخزه به حاول من حولهم التفريق بينهم لكنهم هددوهم بان من سيقترب سيقتل وضربه مره اخرى فى قلبه فسقط جثه هامدة. لكن الضابط المكلف بالقضيه حاول منعى ,شعرت بانى اعرفه لكن طريقته فى منعى من عمل حديث مع اهل القتيل جعلتنى اشعر بالغضب .
قلت :ان من حق المواطن ان يعرف ما يحدث حوله ولهذا وجدت الصحافه
قال : توقفى عنن الكتابه و التصوير فورا وهذا أمر؛
قلت :انا لااقبل الاوامر
قال : هذا تحدى !!!!
قلت: كما تريد جذب الاوراق التى كنت اكتب فيها ومزقها واتلف شريط الكاسيت
صادر الفيلم الذى كان فى الكاميرا.
قلت:لولا وجود النماذج السيئه امثالك لاصبحنا افضل امه .
وتركت له المكان وطلبت من احد زملائى تغطيه الحادث بدلا منى .
ورجعت الى منزلنا وانا اشعر باهانه كبيره.

--الفصل الثانى--
وفى اليوم التالي ذهبت إلى رئيس التحرير وقدمت له استقالتي فسألني عن سبب استقالتي فأخبرته بما حدث فقال لي إن كنتى تريدي أن يصبح لقلمك قيمة يجب أن تتحلى بالصبر فأنت لديك موهبة عظيمة فكيف تتخلى عنها بهذه السهولة لمجرد أن إنسان عاملك بطريقة خاطئة .
وطلب منى أن أمزق استقالتي فاقتنعت وشكرته وخرجت من مكتبه .
وجدت زميلى يخبرنى انه حدث انهيار فى احدى المبانى السكنيه الجديدة
قلت له :اين حدث هذا ؟
قال : فى المهندسين بالرغم ان هذا المبنى مقام حديثا.
قلت :ارجوك اذهب انت لاننى لا اريد ان التقى بالضابط المسئول عن هذه المنطقه .
قال : لا استطيع لاننى مسافر الان حتى اغطى مؤتمر دول البحر الابيض المتوسط.
قلت :حسنا ساذهب.
ذهبت الى مكتبى جمعت اوراقى وجهاز التسجيل ,وركبت سيارتى وذهبت الى مكان الحادث ,عندما وصلت شاهدت ما تعجز الكلمات ان تصف ,كان المبنى كما لو كان شق من المنتصف ,رايت اعداد المصابين ,وعلمت ان اعداد الموتى ليس بقليل .
شعرت بالحزن رايته ينظر فى اتجاهى تجاهلته ,استمرارت فى التحدث الى الناس المقيمون حول المبنى والى اهل المصابين اخبرونى ,ان اقاربهم سكنوا هذة البنايه منذ وقت قصير لكنهم وجدوا شقوق ومخالفات فى المبنى تحدثوا مع المالك لكنه لم يستمع لهم كانوا يبكون شعرت بقلبى يتمزق عندما رايت طفل رضيع مات امه تحتضنه
كان منظرا محزننا جدا وبعد ان انتهيت من تسجيل الاحاديث وانا فى طريقى للانصراف
فنادى على فلم أرد أن أقف فنادى ثانية فوقفت ونظرت إليه فأتى مسرعا.
قال : انا اسف عما بدر منى فى الحادث السابق فلم يكن قصدى ان احتد عليكى بهذة الطريقه فانت تعلمى ان بطبيعة عملى اتعامل مع مجرمين وذلك يكسبنى قسوة
ارجوك سامحينى واغفرى لى ذنبى
نظرت وانا لااطيق التحدث معه لكنى اردت ان القنه درسا كى يتعامل مع الناس باحترام
قلت :لقد نسيت ما حدث لكن يجب ان تعلم ان هناك حريه صحافه يجب ان تحترم
ويمكن ان تشرح وجهة نظرك باسلوب حضارى وسوف ننسق العمل سويا
انا اسفه عما قلته عنك
قال: ان من حقك ان تصفينى بهذا واكثروساعوض لك ما حدث فى القضايا المقبله.
شكرته واستاذنت كى انصرف,
قال: لم لا تعطينى رقم هاتفك كى اخبرك اذا ما جد شىء.
لاادرى لماذا فتحت حقيبتى واخرجت بطاقتى واعطيته ,عندما نظر فيه رايت فى عينيه اندهاش قال.:هل انت سلمى ابنه المستشار محمودحلمى.
قلت :نعم لماذا اتعرف والدى.
قال :الم تعرفينى انا احمد فاروق ؟
عندما سمعت اسمه شعرت بقلبى ينبض بسرعه رهيبه .
اخبرنى انه كان دائما يتمنى ان يلقانى وعندما يرانى نصطدم.
قلت: انا ايضا كنت افكر كيف فرقت بيننا الايام
عندما انتقل والدى للعمل بالاسكندريه عدنا بعد فترة الى القاهره ولم نجدكم
قال :والدى انتقل الى اسيوط
سالته عن والدته والده واخيه
قال : والدى توفى منذ خمس سنوات ووالدتى بخير.
قلت :انا اسفه انى اعدت لك الذكريات الاليمه
قال :كيف حال والداييك واخيك
قلت : والداى بخير وكما تعلم اصبح قاضى ,ووالدتى تعمل بوزاره التعليم واخى يحضر ا الدكتورة فى الولايات المتحده وهو متزوج الان
قال كيف تعلقت بالصحافه بعد ان كان حلمك هو الطب
قلت :عشقتها وانا فى الثانويه فقررت ان تكون مهنتى
قال: لولا الصحافه ما تقابلنا ثانيا
ستفرح والدتى حين تعلم انى قابلتك
قلت :وانا ايضا ارغب فى مقابلتها
قال :نحن على موعد
قلت :ان شاء الله واستاذنت منه وانصرفت.
نظرت من مرآة السيارة وجدته لا يزال واقفا ينظر فى اتجاهي عندها شعرت أن شيئا ما يحدث . وبعد عدة أيام حدث ما أكد لى ظني أنه معجبا بى ,وجدته يتصل بى .
قال: والدتى فرحت جدا عندما اخبرتها اننا تقابلنا وانها فى انتظارك.
قلت :حدد الموعد وسوف اكون فى انتظارك او اعطنى العنوان وسوف اذهب اليها .
قال: سوف انتظرك امام منزلك .
قلت :موافقه.
اتفقت على موعد معه ثم انهيت المكالمه .
اخبرت والدتى بما جرى بيننا وطلبت منى ان ابلغ والدته تحياتها .
وقبل الميعاد ذهبت الى محل الزهور واشتريت لها باقه جميله ورجعت الى منزلى ,وفى الموعد حضر احمد ونزلت عندما رانى احمل باقه الورود نزل من السيارة وحملها عنى ثم فتح لى باب السياره .
قال :انا سعيد جدا بزيارتك لنا .
قلت :انا متتشوقة لرؤية ولدتك واخيك .
ونحن فى الطريق حدثنى عما حدث لهم بعد ان تركناهم واخبرنى انه كان حزين,نظرت فى يده لكى ارى ان كان مرتبطا ا م لا ,شعرت بسعاده عندما لم اجد خاتم زواج وعندما وصلنا بيته وجدت والدته فى انتظارىعندما رائتنى احتصنتنى وقالت:
لقد تغيرتى كثيرا يا سلمى
قلت : لكنك لم تتغيرى ابدا
وسالتنى عن والدتى ووالدى وعن اخى ,كانت سعيده لاننا التاقينا ثانيا ,واخبرتنى انها كانت حزينه منذ ان توفى زوجها , لكنها شعرت بالسعادة عندما اخبرها احمد اننا تقابلنا ,لانها كانت تحب والدتى كثيرا ,اخبرتها ان والدتى مشتاقه لها وسوف تاتى لزيارتها قريبا,جلست معهم بعض الوقت ثم استئذنت لان لدى العديد من الاعمال التى يجب ان تنجز, قال :ساصطحبك الى منزلك فوافقت
ونحن فى طريقنا الى منزلى لاحظت انه لايزال يرتدى القلاده التى اعطيتها له,كنت سعيده لانه لايزال يفكر فى كما افكر فيه,وعندما وصلنا منزلى طلبت منه ان يصعد حتى يراه والدى ووالدتى فوافق
وعندما راته والدتى احتضنته وقالت:
قال لها :انا سعيد لانك قلت لى ولدى كما كنت تقوليها ونحن صغار.
ثم جاء والدى كى يسلم عليه
قال له والدى :انا افتقد الايام التى كنت اقضيها بصحبه والدك
قال احمد :كان والدى رحمه الله يحبكم كثيرا
واشكر الظروف التى جمعتنا بكم ثانيا .
قال والدى ووالدتى: ونحن ايضا سعدنا عندما اخبرتنا سلمى انها التقت بك
قال :ان والدتى واخى محمود متشوقون ان يروكم.
قالت والدتى :ونحن فى انتظارهم فى اى وقت يرغبونه
ثم طلبت منه ان يبقى على العشاء
قال لها : موعد عملى اقترب ويجب ان اذهب.
قالت له :امهلنا خمس دقائق والطعام سيكون جاهز
ااستاذنت وذهبت كى اساعد والدتى ,وانا احضر المائدة لاادرى لماذا لا افكر الا فيه ؟
وبعد ان تناولنا الطعام استتأذن كى يذهب الى عمله ,وانا اوصله الى الباب
قال لى:مازلت احتفظ بالقلادة التى اعطيتها لى ونحن صغار
قلت له: احتفظ بها
قال: لقد تاخرت على عملى ثم صافحنى وانصرف
اغلقت الباب قال لى والدى: لما لاتتصلى باخيك وتخبريه انك قابلت صديقه انه سيسعد عندما يعلم .
قلت ساتصل به فى الصباح ,تركتهم ودخلت غرفتى وانا اشعر بقلبى ينبض بطريقه عجيبه , وعيناى ازدادت بريقا وكان حياتى تغيرت ودب فى روح جديدة .
صورة العضو الرمزية
المهاجر
مشرف قسم المقالات و النقد الفنى
مشاركات: 779
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 4:48 pm
Real Name: أحمد جمال الدين أحمد
Favorite Quote: دائما إفعل ما تحب ان يراك الناس عليه
دائماً لا تفعل ما يحب الناس ان يروك عليه
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر
اتصال:

Re: عندما يتلاعب بنا القدر فصل اول و الثانى

مشاركة بواسطة المهاجر »

مرحباً بيكى عضوة جديدة وان شاء الله نشيطة وكدا حزب البنات زاد واحد .... حسرة علينا يا ولا


معلش بقى انا مش هقدر اتكلم فى روايتك بالسلب او الايجاب لانى ما ليش خبرة فى موضوع الروايات وان شاء الله ييجوا كتبائنا الكبار وليد وتنهيدة يبدو ارائهم
صورة العضو الرمزية
محمد محمود
مشرف قسم الأشعار
مشاركات: 1070
اشترك في: 06 نوفمبر 2008, 4:40 pm
Real Name: محمد محمود حسن
Favorite Quote: إلهــــي لا تعذبني فإني
مقر ٌ بالذي قد كان مني
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الإسكندرية
اتصال:

Re: عندما يتلاعب بنا القدر فصل اول و الثانى

مشاركة بواسطة محمد محمود »

مرحبا ً بك يا بسمة معنا في الأكاديمية
بداية موفقة جداً ، وأتمنى لك دوام التوفيق ، وأن نقرأ لك المزيد بإذن الله صورةصورةصورةصورة
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ٍ على صفحات الماء وهو رفيع ُ
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه إلى طبقات الجو وهو وضيـــع ُ

صورة


صفحتي الشخصية
أضف رد جديد

العودة إلى ”روايات“