الفاتح 7

المشرف: الأمير الحائر

أضف رد جديد
المصرية
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 412
اشترك في: 09 ديسمبر 2008, 2:33 pm
Real Name: رانيا حسن
verification: ID verified and trusted writer

الفاتح 7

مشاركة بواسطة المصرية »

الفاتح 7
وقفت السلطانة الام تتأمل حال ولدها وقد بدت الفرحة تتراقص في عينيه وبقلب الام استشعرت ان هناك ما جد في حياة الشاب... وماذا تراه يعصف بكيان المرء يقذف به الى بحور من فرحة او الم سوى هذا القدر المسمى بالحب ودفعها فضول الانثى تستعلم عن تلك التى سكنت قلب الفتى فسارت الى محمد في غرفته :
"اراك مشغولا عني هذه الايام يا محمد ،اهناك ماترغب في ان تقصه على امك ؟"
-"وهل تشغلنى الدنيا بأسرها عنك يامليكتى !"
يالك من مجامل.اصدق امك واخبرني عن فتاتك الغامضة ".
نظر محمد لها في امتنان فهاهي توفر عليه الكثير من المقدمات وتقرأ بقلبها ما خبأه في صدره. فرأى ان يقص عليها مادار بينه وبين فتاته وبدا على وجه امه القلق وسألته مندهشة :"سلطان المسلمين يتزوج فتاتة من العامة ؟"
-"لا اصدق انك انت من تقول مثل هذا الكلام !"
وسكتت السلطانة مفكرة وقد شعرت انها جرحت مشاعر الفت وتسائلت في نفسها.... الم تكن هي جارية عند السلطان عندما احبها وعشقها وتزوجها لترفتع من جارية الى سلطانة ،اوليست هى المرأة المسيحية المتدينة التى تعرف تعاليم المسيح الذي لم يفرق يوما بين امير وفقير واارتسمت ابتسامة خجلة على شفتيها :
"بوركت يا محمد وبارك الرب في عروسك ."
وتزينت البلاد لحتفل بعرس الامير وتتويجه سلطانا في ذات الليلة وبدت السلطنة عروسا تتلهف للقاء فتاها وقد اسكرتها نشوى الحب هي الاخرى كسلطانها الجديد ومضت الايام بالامير يكمل ما بدأوالده فاضاءت ارض البلاد بالعدل وامتلئت بافخر المبان من مساجد ودور العلم وشهدت البلاد عصرا ذهبيا من التقدم في كل مجال ومن هنا ك حيث اوروبا تتخبط في ظلمات الجهل تتأمل ذلك العملاق العثمانى يكبر ويضم تحت جناحيه العالم العربى والاسلامي والقبطي فامتلئت قلوب حكام اوروبا بالحقد وظنت انها تستطيع ان تتجاسر فتهدد العملاق في عقر داره وفي قصر السلطان قسطنطين كان قائده يحاول اقناعه:
يا مولاى ارى ان ماتريد فعله جد خطير ان هذا السلطان العثماني يفوق والده دهائا ومكر بل اني اظن ان جيشه قد بلغ من التطور مالم يبلغه من قبل .
ما بال قائدي يجبن كالنساء ،لقد فعلناها من قبل مرارا ولم يستطع والده ان يرد علينا الكرة
-"حسنا مولاى كما تأتمر .،لكن تذكر كلماتي ."

وبعد عدة ايام كان السلطان في مجلسه يجتمع ببعض القساوسة الذين يبعثهم كمندوبين له في المحاكم ليطمئن على شؤن رعيته من الاقباط واذا بوزيره يدخل عليه وقد بدا الجزع على وجهه .:
مولاي لقد اغار جند قسطنطين على احدى قوافلنا التي تمر في البحر واستولى على كل مافيها .،بل وقتل كل منكان فيها من رجال .
انتفض السلطان من مكانه غاضبا وقد احمر وجهه وجحظت عيناه
--بعزة الله لن نضيع دماء منقتل غدرا وبعزة الله لن تنتهك حدود المسلمين وانا حي ، استدعي لي كبير المهندسين وكبير القواد .
صورة
صورة العضو الرمزية
الزهراء
مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
مشاركات: 473
اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
Real Name: سليمة مشري
Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بلد الأحرار

Re: الفاتح 7

مشاركة بواسطة الزهراء »

جميل أيضا هذا الجزء يا رانيا ، أسلوب جيد و حوار مناسب و كلمات نعبرة عن الحقبة الزمنية

بالنسبة للأحداث لم يظهر لنا رأي السلطان من زواج ابنه بفتاة من العامة ؟كما أنه كان زواجه في منتهى السهولة دون أي عائق؟

و قد حسبت أن الموضوع سيطول فإذا بكِ تدخليننا في الصراعات و الأحداث تنم عن وجود حرب

جميل أن تسري الأحداث بعكس ما يتوقعه القارىء

و لا تتأسفي فقد استمتعت بقراءة الأجزاء الماضية صورة

أما الان فسأذهب للجزء7
بالتوفيق و إلى المزيد
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”روايات“