أكاديمية ايجيبت رايت الأدبية

أنا بردو مش حابب حسن مكّاوي و لا مذكّراته

و بصراحه مش عارف أكتب إيه بعد البداية .. بس عموما هحاول أكمّل فيها إن شاء الله

أمير الأمير .. مشاركتك و تعليقك لها طعم تاني

شكرا لمرورك سيادتك ..

نظرت " سلوى " إلى المنديل الموضوع على الطاولة .. نظرات غريبة

مع مزيد من ال " ششششششش "

و أنا أتابعها بمزيج من الاعجاب؛ و المرح و ... و الفضول فعلا ..

جمدت في مكانها لحظات وهي لا تزال ممسكة بالمنديل ..

ثم فجأة ..

قطعته إلى نصفين .. و أعطتني نصفا .. وهي تشير إشارات صارمة .. و تومئ برأسها في قرف ..

أخذته صاغرا مطيعا و أنا أقول في نفسي ..

" فينك يا ... الله يخرب بيتك ... "

أخذت هي نصفها ووضعته على الطاولة و قامت بفردِه .. و أشارت لي أن أحذو حذوها ..

طبعا فعلت

قالت لي " افلده كده سيّي .."

طبعا قصدها " افرده كده زيي .."

طيب يا ست هانم ..

مددت السبابة اليمني و اليسري .. و فردت قطعة المنديل .. على الطاولة ..

و بعدين ..

نظرت هي للقطعة و هي تجذب طرفها إلى اليمين و اليسار بشدّة

" هه اعمل سيي بقولك !! "

حااضر ..

ظللت " متذنب " أربع ليال " حتى سمعتها تقول ..

"اقطعته به دلوقتي .."

و ترجمت كلمتها لفعل فقطعت المنديل نصفين ..

فقطعتُ منديلي أنا أيضا ..

" فينك يا حج .. "

هه بعدين ..

أمسكت سلوي بالقطعتين .. و نظرت إليهما بدهشة .. و نظرت إلي .. ثم إلى القطعتين .. ثم إلي ..

" أنا إيه اللي جابني انهارده .. يتحرق الكمبيوتر .. و اللي عاوز يصلّحه .. "

لا زالت تلك النظرة المندهشة مرسومة على وجهها .. دهشة طفولية .. أو طفولة داهشة ...

جميلة هي البنت ( لا زالت ) و جميل هذه الانعكاسات الطفولية اللذيذة ..

لم لا تتصرّف كالبنات اللطيفات إذن ؟؟

انتهت من التحديق في القطعتين .. ثم بدأت في الضحك المجنون ..

اخذت تضحك

تضحك

تضحك

تتوقف فجأة ... تتنظر بدهشة .. تتسع عيناها .. ثم

تضحك

تضحك

تضحك ..

تجري نحوي .. و هي تطلق صيحات (تشبه صيحات زينا .. أيام ماكنت متابعها ) ثم تركلني بعزم ما فيها في ساقي ...

" أي ي ي ي "

ثم تتراجع بسرعة .. و

تضحك

تضحك

تضحك

تعيد الكرّة ..

تسكت كأنها ترهف سمعها .. و تقول " شششششششششش" تضع اصبعها على فمها .. منذرة .. ثم

تجري نحوي و تضرب بيدها و قدمها .. ثم تتراجع .. و

تضحك ..

تضحك ..

تضحك ..

لا بد أن أتصرّف ..

هذا جنان رسمي ..

تجري نحوي .. فأفاجئها أنا بأن رفعت رجلي أمام وجهها ..

هذه جريمة لا تغتفر طبعا ..

لكنّها استقبلت الأمر بعفوّية فانحنت في اللحظة الأخيرة .. و تجاوزت الرجل الممدودة .. لتضرب .. ثم تتراجع .. و

تضحك هذه المرة بنشوة

تضحك هذه المرة بسعادة

تضحك .. هذه المرة لأنها تريد أن تضحك

تضحك .. كأن منسوبها من الضحك لا يقل

تضحك .. كأن رسالتها في الحياة هي الضحك ..

تضحك ..

ثم

تسكت مرة أخري

ثم تجري نحوي

فأمسكها أنا هذه المرة و أقبّلها .. و أنا أضحك

أضحك

أضحك

أضحك ..

أضحك

" تمّت "

أنا أقرأ هذا الجزء الرائع و أنا ابتسم محاولة كبح الضحك لقد تفوقت على نفسك ... و هذه المرة أحسست أنك نحب الأطفال فعلا و تتصرف معهم على قدر عقولهم من باب ( عاملوا الناس على قدر عقولهم ) و يبدو أنك تستمتع جدا بالتجاوب معهم ... ووصفك للموقف و التذمر من شقاوة هذه الطفلة .. لم يمنعك من رؤية الجانب البريء و الجميل فيها
لكنك فعلا موهوب ما شاء الله - و أمكنك صياغة أو وصف الموقف بشكل أمتع مما لو شاهدناه بأنفسنا ..
استمر بالمزيد ... في انتظار الجزء التالي بفارغ الصبر .. فلا تتكاسل !

أستمعت جدا بقرأت مذاكراتك يا dr_hope فأنا تابعتها منذ بدايتها وأنتظرت لتكمل الموقف لانى تشوقت كثيرا لمعرفة ماذا ستفعل الطفلة بك ..أسلوبك جميل فى شرح تفصيل الموقف وأنفعالات الطفلة وتحركاته ..ولمست أنا أيضا حبك للأطفال من تأثرك بموقف طفلة معك جعلك تكتبه بأسلوبك الكوميدى وتمتعنا نحن بقرأتها وبتصوره معك ..فحقيقى لا يوجد أجمل من مواقف الأطفال ..فانا من هوات الجلوس مع الأطفال واللعب معهم ..ولهذا أسعدنى كثيرا موقفك مع الطفلة وتخيلته وكأننى أراه ...أحيك يادكتور على أسلوبك الكوميدى الجميل ..ومنتظرين المزيد ..وأعدك ان أزور حسن مكاوى ..ومعى شكولاته ...

جميل يا دكتور ...ورائع بصدد كتابه جزء المعلومه ....لم يعد الكثير بكتابه المعلومه الخاصه....لكن على العموم شكرا يادكتور ولا تحب انديك باسمك؟...يلا سلام بقى

مذكرات رائعة..
مكتوبة بأسلوب سلس، تلقائي غير متكلف وخفيف الظل..

شكرا على عملك الجميل..