إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

لعرض الإعلانات والتعليمات الخاصة بالمسابقة خلال العام الأول 2009
صورة العضو الرمزية
Egypt Write
إدارة الأكاديمية
مشاركات: 223
اشترك في: 30 أكتوبر 2008, 8:12 pm
Favorite Quote: الكلمة...حياة

إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة Egypt Write »

أعضاء أكاديمية ايجيبت رايت الأعزاء,

يسعدنا إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع من عمر مسابقة (مصر بتكتب إيه؟) والتى كان موضوعها هذا الشهر (لقاء) فى مجال القصة القصيرة, وأبدع كثير من الأعضاء الأعزاء فى إلتقاط الكلمة وكتابة عدة أفكار متنوعة عنها, كذلك, فقد لاقت معظم الأعمال إعجاب لجنة التحكيم مع بعض الملاحظات البسيطة, و أسعدهم كما أسعدنا محاولات بعض الأعضاء المشرفة لكتابة القصة القصيرة لأول مرة رغم الأسلوب الشعرى الواضح فى انتقاء المفردات والجمل عند البعض مثلا من محبى الشعر, والذين رغبوا فى المحاولة والإشتراك بقصة قصيرة, وهى محاولة نشكرهم ونشجعهم عليها كثيرا, وهى وإن لم تلاقى الفوز فهى أعمال و خطوات تحسب لهم, ونتمنى تكرارها دائما سواءا فى المسابقة أو فى قسم القصص القصيرة فى الأكاديمية, فهذا هو الهدف الأكبر من الأكاديمية, التمكن من الكلمة الهادفة والراقية فى أى شكل أدبى.

يسعدنا أيضا الإعلان عن افتتاح خدمة جديدة بأسعار رمزية لمحبى الأدب و أصحاب المدونات أو المواقع المجانية, وهى خاصية خدمات النطاقات و إستضافة الأكاديمية المخفضة والتى لايزيد اشتراكها الشهرى عن عشرة جنيهات, ويمكن مشاهدة كل تفاصيل الخدمة على الرابط التالى:
viewtopic.php?f=25&t=672" onclick="window.open(this.href);return false;

الأن نأتى إلى عرض الأعمال الفائزة, وهناك ملحوظة عامة يجب نقلها عن لجنة التحكيم بخصوص كل الأعمال الفائزة عموما, ثمة مبالغة فى سرد المشاعر بطريقة زائدة عن الحد فى بعض الأحيان, فالمفترض فى القصة القصيرة أن تترك للقارئ مساحة من تخيل المشاعر لا سردها كلها بطريقة مبالغ فيها, وهذا ليس عيبا كبيرا بقدر ماهو ملحوظة يجب الإنتباه إليها أثناء كتابة القصة القصيرة, وهذه رسالتنا و رسالة لجنة التحكيم إلى كل الفائزين, الأن مع الأعمال الفائزة:



أولا: العمل الفائز شرفيا فى المسابقة عن هذا الشهر:
مشاعر

عندما تنغمس عيناي في كلماتها تتذوق مشاعري روحها الجميلة ويصبح خيالي جائع دوما يرسم طيفها معاني شهية .. نعم أدمنت الإنترنت .. أصبحت مسجون بحواسي داخل العالم الالكتروني من أجلها ... أترقب ضوء أميلها حتى تعود إلي الحياة ..أبتعدت عن أصدقائي .. عن أهلي حتى أظفر بلحظات الروح ..

أخرجت معها كل ما يدور في نفسي وأكتشفت أنني لم أكن أعرف نفسي من قبل ! ..أمتنعت عن كتابة أسمها.. مكانها ..عاتلتها .. ولكنها نسجت صوتها الناعم الرقيق عبر المايك كشرنقة سحرية لا أريد الخروج منها أبدا ... كلماتها تفتح الأبواب المغلقة أمامي في يسر وتحيلني إلى كائن قادر يملك قوة سحرية سوف تحطم المستحيل !
وقفت أمام المرآة أتطلع إلى بسمتي التي سطعت على شفتاي وأنا أتذكر أخر كلماتها على الأميل : _ لابد أن أراك



_ قلت متوترا : لا ..

لقد تم الاتفاق أن نصبح روحان فقط .. نتناقش في أمور الحياة ونساند بعضنا البعض دون لقاء

_ أعرف أن طريقنا مختلف ولكني أتوق إلى رؤيتك ..
_ أنا لست وسيم
_ روحك أجمل .. أنت تعلم أننا لم نقترف خطأ واحد حتى بالكلمات .. لم نقل شيئا نندم عليه
_ ( مقاطعا بحدة تعجبت لها ) تعلمين أني لا أملك الزواج منك فلما اللقاء .. دعينا هكذا روحان دون ملامح

_ سوف أنتظرك في الخامسة .. لا تتأخر

أغلقت الأميل وأنا مشدوه أمام شاشة الكومبيوتر وكأني أنتظر أن يخرج شيء ما يخرجني من حيرتي .. أعدت تمشيط شعري من جديد وأنا أضيف المزيد من الكريم ثم نثرت المزيد من البرفان حتى شعرت أني غارق في الرائحة الزكية.. تطلعت إلى نفسي في المرآة وكأني أقول لها .. ماذا أفعل في نفسي أكثر من هذا ؟..هكذا خلقني الله
نظرت إلى الساعة ... راعني أقتراب الموعد .. قادتني خطواتي المسرعة إلى الشارع.. كلماتها ما زالت تغلف خيالي وتتعارك مع أفكاري الرافضة حتى كادت أن تدهمني سيارة مسرعة...
نهرني السائق وأنا أنظر أليه ولا أراه .. الناس لا تعلم أنني لا أعيش في عالمهم بل أعيش في كلمات سحرية أخطو في معانيها وأطرق أبواب التساؤلات ولامجيب !.. أشعر أننا سوف نفترق بمجرد اللقاء .. حديث الروح بيننا سوف تعوقه أن نتجسد في صوره .. أستوقفت تاكسي حتى أوقف التردد بداخلي .. ترددت قليلاعندما سألني السائق عن المكان وكأنه سر
أنطلقت السيارة ونظرات السائق عبر المرآة توصمني بالجنون.. شعرت بنبرات الخوف تملأ صوته وهو يقول لي :يبدو أنك مضطرب قليلا لعلك بخير ؟
لم تستطع الكلمات الخروج من فمي وكأني دخلت في نفسي وأرى السائق مجرد شبح لاضرر منه ... أذداد أضطراب السائق مما جعله يدفع شريط كاسيت به أغنية هابطة جذبتني عنوة من نفسي إلى الحياة مرة أخرى .. نظرت من النافذة .. لقد حان اللقاء ..

المكان لاح أمامي
وجدت قلبي يذداد خفقانه .. قلت متلعثما : عد بي إلى نفس المكان الذي أتيت منه
أندهش السائق وأراد أن يقول شيئا ولكن الخوف من جنوني جعله يعود مرة أخرى

..
تطلعت من النافذة أتأمل الناس وقد أصبحت في شفافية الروح التي لا تبغي سوى كلمات تحفر معانيها النقية على صفحة الحياة

ثانيا: الأعمال الفائزة رسميا فى مسابقة هذا الشهر:



المركز الثالث
ايمان التونسى

وقفت متعبة أمام مدخل البناية العملاق التي تعمل في إحدى مكاتبها ،وبينما تنتظر لتستقل سيارة الأجرة حتى تذهب للطبيبة التي تتابع حملها ،إذا بسيارة فخمة تأتي بسرعة شديدة تجاهها حتى كادت تدهمها ،حاولت أن تبتعد فإذا بها تسقط جالسة على الأرض فتبتل ثيابها بذاك الماء المتناثر المختلط بالورود الذابلة الساقطة من أشجار هذا الطريق الهادئ من ضواحي مصر الجديدة...

نــزل على الفور فـتى وسيم من السيـارة الأنيقـة شاحبا يساعد هذه الشابة الحامل أن تنهض. وما إن لمس يدهـا يرفعها حتى زاد بوجهه لونا باهتا جعله أكثرشحوبا و جف لسانه عن ترديد كلمات الاعتذار. قلب نظره في عينيها وشفتيها وخصلات شعرها الداكن بسرعة تستنكر وتستفيق مارأى. إنه يعرفـها وصدمه أن وجدها هكذا فهي لم تزل كما هي في جمالها ولكن زاد عليها ما تحمله ..ابنها ... ابنتها...؟ ربما لا يكون طفلها الأول . تسمرفي مكانه لا يعرف قلبه ماذا عليه أن يشعر ولا يعرف عقله ماذا عليه أن يفعل حتى يستقبل الفتاة التي لم يحب ولم يتمنَ سواها؟؟ ماذا عليه أن يفعل اثر رؤية من يحب وبعد غياب ست سنوات ... اثر رؤية فتاته التي لم تعد فتاته بل امرأة رجل أخر.. وجد نفسه يكرر كلمة "آسف" ولكنها كانت بمعانٍ مختلفة .

وفيما بين وقوف و حركة تردد كل من جسمها وعقلها احتارت هل تجعل قلبها ينبض مثلما كان في الماضي ؟ هل تريد أن تضمه إليها بشوق ست سنوات أم لا يجوز ؟؟ أم تنصرف فلا شيء حدث أم تلومه على الماضي أم تلومه كمجرد سائق طائش.,,
منعت عينيها دموع تهدد بالانهمار ’ حاولت أن تتكلم لكن ذاب الكلام على شفتيها ’حاولت مجددا وحاول هو سكتت سكت هو أيضا ابتسمت وابتسم لها طربـا . سألها إذا ماكانت تنتظر أحدا ردت " لا مجرد تاكسي" سألها " أيمكنني توصيلك لايجوز أن أتركك وملابسك ....! أنا آسف"
وساد صمت قطعه صوت الباب يفتحه لها يرجوها أن تركب ردت في رقة وقد احمر وجههـا، وكالعادة لم تستطع أن ترفض له طلبا، "ولكن ربما طريقي لا يناسب طريقك"
-"أين تذهبين؟"
-"الطبيبة في الدقي " -"أنا أيضا ذاهب للدقي.. انه بيتي الجديد وقد..."
-"لا يجوز" قاطعته فرد "لماذا؟ ... هيا اركبي " قالها بصرامة جعلت وجهه يبدو اكبر سنًا
وبعد إلحاح ركبت إلى جانبه وهي تشعر بألم في ظهرها ربما من اثر سقوطها ، بدأ في القيادة وهو يسترجع لماذا وكيف تركها وأسباب الطموح والجنون والعند والتي هي نفسها أسبابا جعلت من شاب في السابعة والعشرين يمتلك سيارة كهذه ليس من الجائز إلا أن تقف إلى جوار منزل فخم وممتلكات تتلاءم مع ملكيتها، نظرت إليه وقد شعرت أنها وجدت اللبنة التي كانت تنقصها ، فدائما ما كانت تشعر كما لو كان لديها بيت من لبنات مهما تزينه لم تزل تنقصه لبنة ومهما تنظر للزينة تعتريها حالة من عدم الرضا كلما اصطدم نظرها بمكان اللبنة الفارغ. ولكن،، لا تستطيع امتلاكها....تنهدت ولما تنهدت حرقته أنفاسها.
عرف منها انه طفلها الأول وأنها تزوجت منذ ما يقارب ثلاث سنوات وكيف تم الارتباط من التعارف للزفاف في شهرين . وصلا وفتح لها الباب ودون كلام صعد معها ولم تملك أن تقول له شيء_كالعادة_ ولكن كانت حاجة في نفس يعقوب. أخذ يفكر..هو وهي .. والجنين .. ويحضرها للطبيبة وينتظرها إنها امرأته وهو ابنه سيف..والسيارة الجميلة ، والمنزل و......أو اه! انه الحلم القديم.
بكى واحتجزت الدموع رؤيته لها ولو يكن يدري هل هي دموع حزن لضياعها أم فرح للقائها أم ندم أم حسد، ولكن أي حسد وقد استشف علاقتها بزوجها الآن.
قام وسألها وهما يستقلا المصعد:"هل كل شيء على ما يرام"
أجابت "نعم ..لم تؤثر الكدمة على الجنين" سألها :"جنين؟ بنت أم ولد"
ردت واثقة:"سيف"
لم يبد تعليقا فقد أزفت الآزفة...نزلا وودعها بعد أن استطاعت أن ترفض أن يوصلها للمنزل ودونما أن تترك له أدنى وسيلة اتصال بها ، شكرته كثيرا وهمت بالرحيل ترك لها كارتًا به أرقامه الشخصية وانطلق بالسيارة لحيث لا يدري.يفك في حكمة القدر وأنه رآها ليس سوى قدرا وأيقن أنها ما كانت إلا لتجعله يجلد على قراره بألا يتزوج دونها وكفاه أن ظن ولو للحظات أنها امرأته وان الحلم قد اكتمل ولو لهذه اللحظات ..


المركز الثانى
ghadat2009


أحزان و ذكريات... و الكثير من الألم .... استغرق في التفكير و التأمل...بل والتساؤل ... لم يحدث هذا ؟ لم يقصد بسؤاله الاعتراض و أنما هو يعيش حالة من الحزن العميق .. المؤلم .. المُبكي !
التقى اليوم بالكثيرين..حاولوا التهوين عليه و تذكيره بجوهر الحياة و معناها... لكنه ظل قابعا في كرسيه..... منكمشا على نفسه .... يعاني من صراعات منهكة بين مشاعره وعقله و قلبه و روحه ....ماذا الآن ؟ يجب عليه تحمل الكثير من المسؤوليات والهموم ! ولكن الى أين يذهب به هذا الحمل الثقيل؟ لم يكن أبدا من النوع المتحمل للمسؤولية أو المهتم بتحملها ... فقد اعتاد أن يُحمّل أعباءه على المحيطين به و يضحك في قرارة نفسه منتشياً بانتصاره !
انهمرت دموعه وهو يذكر أيامهما معه ! أحس بغصة في حلقه عندما تذكر بمرارة كم كان متعباً بل مزعجا مع كل من أحبوه بإخلاص ! و كم من الليالي مضت عليه لا يأبه إلا لنفسه و لسعادته الوهمية ! إزداد تدفق دموعه و هو يتذكر كيف كان يأبى تقبل النصح ممن يتمنّون له الخير و النجاح .... اندفعت سيول ساخنة من مقلتيه عندما أحس بمن فقد ... بما سيشعره بوحدة مريرة طوال عمره ....بفقدان حضن حنون عليه صابر على هفواته و أخطائه ...
استجمع مابقي من قواه ... مشى مستندا الى كل ماحوله ... مقاوما الدوار العنيف الذي أحسه منذ أن تلقى الخبر و صُدم ... يجب أن لا يضيع عليه هذه الفرصة الأخيرة للقائه ... سيجر أقدامه جرا بل سيزحف إذا اضطر لذلك !
خرج من الغرفة من خرج .. كل منهم يربت على كتفه قائلا :" جعلها الله آخر الأحزان ... صبّرك الله ...." وكلما تقدم خطوة باتجاهه... أحس بروحه الطاهرة تملأ المكان بعطر لا يوصف ...ووصل أخيرا ... يالها من ابتسامة رضا تلك التي على محياه ... ما هذا الهدوء؟ أخبره أحدهم أنه قال بعد اشتداد ألمه أنه ذاهب للقاء محتوم ! ونظر أمامه ثم ابتسم ابتسامته الراضية تلك و تمتم بكلمات بصوت كالهمس ... ثم أغمض عينيه بدعة و سلام !
لم يتصور أن لقائه الأخير بأخيه سيخفف عنه بشاعة مصابه فيه ... أحس بشيء من الطمأنينة تتسرب الى نفسه ... و بدأ يدعو له ثم أخذ يحاول متابعة اجراءات الدفن لحبيب عمره و ناصحه الأمين ... لأبيه الروحي و صديقه الصدوق .....لأخيه الفقيد
و فجأة .....
حضرت أختها..... نظرت اليه لوهلة و بدا عليها شيء من الاضطراب و التردد .. ثم قررت الكلام : لقد آن الأوان ....قد حانت الساعة ! نحن ذاهبون ....
ذاهبون! ماذا؟ الآن!! ماذا يفعل ؟ طلب اليها الذهاب و سيجتهد للحاق بهم .... عمل مابوسعه للإسراع ...أراد أولا أن يكرم أخاه بالإسراع في دفنه .... ثم رغب في الاجتهاد في الوفاء بدين كبير ..!

جفت الدموع من عينيه و لم تجف من قلبه و روحه فيما تسارعت خطاه في الردهة الطويلة التي بدت أطول وأطول من أي ردهة ..... طرق الباب بيد مرتجفة ثم دخل بعد برهة من سماع صوتها الضعيف المنهك تدعوه للدخول .... حياها ثم حمد الله على سلامتها ... وأجابته بعينين قد ذبحتا ألما و بكاءاً و أشارت الى ركن من الغرفة ....إلى حيث ذهب و حملها بكل رقة و حنان بين ذراعيه و انخرط في بكاء أليم بغير دموع... ناظرا الى وجهها البريء الصغير الجميل ...اعتصرت قلبه بنظراتها و أحس أنها تكاد تسأل عن أباها الذي وارى جثمانه منذ وقت ليس ببعيد! " لا تجزعي يا حبيبتي ... لا تحزني يا طفلتي ... فغدا نلقاه ... و نلقى بارئنا "

تساءلت الممرضة : " ماذا ستسمونها ان شاء الله ؟ "
فنظر الى زوجة أخيه الحزينة.. نظرة ذات مغزى و قال : " سنسميها ....... لقــاء ! "



نأتى إلى المركز الأول, والمرشح للجائزة المالية, بالإضافة إلى عرضه فى كتاب الأعمال الفائزة مع المركزين الأول والثانى.



المركز الأول
هبة خميس

ليله مطيرة باردة من ليالى الشتاء
تمر على هذا الجسد الهش المستكين... تخترقه البرودة كأنها اسياخ باردة تخترق جسمه وتسرى فى اوصاله
الرعشه تمنعه من التجمد...
يحاول ان يلملم شتات جسده ويضم ملابسه التى تشبه الخرق الباليه حول جسدة المنهك
يحاول ان يزكر متى كانت اخر مرة شعر فيها بالدفء؟؟؟
يحاول ويحاول ، ولكنه لايستطيع
الشعور بالنعاس يغلب عليه على الرغم من البرودة
استسلم للنعاس اخيرا وهو يتمنى ان تغلبه البرودة هذه الليله فلا يصحو من نومه ابدا"
فتى في السادسه من عمره هو . يمتلك جسدا "هزيلا" يشف صدره عن عظام بارزة اما ارجله فهى تشبه المسمارين الرفيعين ....
تلمع خصله ذهبيه بين شعيرات راسه المتسخ وتطل اعينه الخضراء من وجهه المتوحل
منذ ان فتح اعينه على الحياه لم يجد له اهلا " واما " وابا "... لم ينطق بهذه الكلمه طوال حياته .... لم ينطق بهذه الكلمه طوال سنوات عمره القليله
منذ طفولته ينتقل بين يدى البائسات امثاله من بنات الشوارع يأخذنه لكى يستعطفن به الماره لتزيد حصيلتهن قروش قليله
قيل ان والدته واحده من بنات الشوارع تركته لانها لم تستطع تربيته ...
القته مثلما تلقى بالمهملات التى لاتحتاجها
الشئ الوحيد الذى كان يتوق اليه طوال حياته هو الحنان ....لم يكن الجوع ، فهو قد اعتاد الشعور بالجوع
لقمه بسيطه تسد رمقه
اما تعطشه للحنان فلم يشبعه اى شئ
.......
استيقظ الطفل من البرودة فى الثامنه صباحا" ، ثم انتقل الى بقعه من الرصيف بعينها حتى يغمره ضوء الشمس
جلس يرمق الماره مثلما يفعل كل يوم
لم تفلح محاولاته لاستعطافهم ابداااا"
كانوا على عجله من امرهم ، لم يلتفتوا حتى اليه وكأنه فراغ لاينظرن اليه ابدا"
اثناء تقلب نظراته بين المارة لمحها قادمه من بعيد تشبه والدته فى احلامه ...والدته التى لم يرها ابدا"
ترتدى معطف من الصوف تتدثر به من شدة البرد بينما يلتف حجابها فى اهمال حول وجهها ، ترتسم على وجهها نظرة بائسه
تسير مسرعه الخطى لتأخرها عن عملها ، واضعه صورة مديرها فى العمل امام عينيها ملوحا" لها بسيل من التهديد و الوعيد
وحيدة هى منذ عدة سنوات عندما رحل عن الدنيا اخر من اغمرتها بالحب والحنان .....والدتها
اما والدها توفى وهى طفله صغيرة .... لاتذكره ابدا"
ترى فى نفسها مثال للبؤس والشقاء على الرغم من انها فى الثلاثين من عمرها الا انها تبدو وكأنها عجوز....
تمنت اشياء كثيرة لم تتحقق
تمنت ان تعيش والدتها معها ابدا.......
تمنت رجلا" يحبها ويغمرها بالحنان ولم تتحقق....
تمنت الامومه وهى حتى لم تتزوج
تحتاج للحنان اكثر من اى شئ... تحتاج الى الحنان ولو كان للحظه
اثناء شرودها تعثرت قدماها فى شئ على الرصيف ، فوجئت به طفل صغير
لمحت خصله ذهبيه بين شعيراته تنسدل على وجهه تختبئ تحتها عينان خضروان متعطشان للحنان
شعور داخلى يدفعها الى العطف على هذا الطفل المسكين
تلاقت اعينهما البائسه فى نظرة طويله ... قالت الاعين للاعين كل شئ
وجدت يداها طريقا الى ايدى الطفل الصغير... لتربت عليها فى حنان
ابتاعت له بعض الحلوى ... ثم اخرجت من حقيبتها المتهالكه ورقه نقديه دستها بين يديه
مررت بيديها فوق خصله شعرة الذهبيه وملآت عينيها بحلاوة عينيه الخضراء
ثم افترقت اليدان المتشابكه مع وعد صامت باللقاء تانيه
***************
فى نفس المكان ولكن فى زمان اخر ... فى الساعه السابعه صباحا" يحدث نفير سيارة فارهه... جلبة توقظ النيام
تتوقف السيارة فجاة ...... بجانب الرصيف .....ينزل منها شاب وسيم يرتدى معطف غالى الثمن
رائحته عطره تملأ رئة الشارع ....
من بين شعيرات رأسه البنيه تملح خصله ذهبيه تتدلى فى اصرار على عينان خضروان
يقف الشاب بجوار سيارته منتظرا" دقات الساعه الثامنه فى لهفه.....
يتوجه الى بقعه معينه من الرصيف يغمرها ضوء الشمس الذى يعطيه شعورا"بالدفء فشل معطفه الغالى فى ان يمده به
عند دقة الساعه الثامنه ...رأها قادمه من بعيد من حلت محل والدته فى احلامه....
ترتدى معطف بالى من الصوف تتدثر به من البرد
بينما يلتف حجابها فى اهمال حول وجهها البائس الذى نجح الزمن فى رسم خطوطه وتضاريسه فيه
حتى يهيأ لك ان وجهها اصبح كالكره المنكمشه المليئه بالتجاعيد
تسير بخطى متثاقله على ارجل لم تعد تتحمل العمل
مازالت تبحث بأعينها فى اصرار عن طفل فى السادسه من عمره ....لاتعلم ان الزمن تغير
تلاقت اعينهما فى نظرة طويـــــــله
قالت الاعين للاعين كل شئ...
مدت يدها تمررها فوق خصله شعره الذهبيه وملآت عيناها بحلاوة عينيه الخضراء
وجدت يداها طريقا" الى يديه لتتكيء عليه
اخذ بيديها وادخلها السيارة وانطلق بها ...يحدث جليه توقظ النيام
ولم تفترق اليدان المتشابكتان أبــــــدا"

............


تهانينا لكل الفائزين فى المسابقة, والأن مع الفائزين بحق, الفائزون فى الأكاديمية, وهم كل من سطر كلمة فى الأكاديمية, واحترم كلمته وكلمات الأعضاء بين جدران الأكاديمية, ولهؤلاء نلتقى معهم للمرة الثانية مع لوحة الشرف, والتى نرغب فى توضيح أهميتها, ليس فقط كتكريم معنوى للأعمال, لكنها أيضا فرصة لعرض العمل فى كتاب الأكاديمية الثانوى, فكل الأعمال التى نعرضها فى لوحة الشرف هى أعمال منتقاة بعناية شهريا وليست أعمال مختارة عشوائيا دون قراءة, ولهذا فالإختيار لأفضل الأعمال لكتاب الفائزين سيكون أيضا من بين الأعمال الأدبية المرشحة فى لوحة الشرف منذ بدايتها, مع عدم نسيان الأعمال الفائزة شرفيا خلال الأشهر الأولى قبل تنظيم شكل لوحة الشرف الحالية, لذا لمن يجد عمله فى لوحة الشرف فى أى قسم فهو أيضا فائز حقيقى, وله كل التهنئة و التقدير.

لوحة الشرف لهذا الشهر

مع أطيب تمنياتنا بالتوفيق,
فريق إدارة الأكاديمية
صورة العضو الرمزية
هبة الله محمد
مشرفة قسم أخبار الأدب
مشاركات: 672
اشترك في: 28 نوفمبر 2008, 12:20 am
Favorite Quote: الجحيم هو الآخرين.
verification: ID verified and trusted writer

Re: إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة هبة الله محمد »

أول من يهنئ طبعا

مشاعر األف مبروك على الترشيح الشرفي وإن شاء الله تكوني ضمن الفائزين الثلاثة الشهر القادم.

المركز الثالث
ايمان التونسى


لو كنت صديقتي إيمان بتاعة الخواطر فألف ألف مبروك وإن لم تكوني هي فألف ألف مبروك أيضا.

ألف ألف مبروك يا إيمانصورة


المركز الثانى
ghadat2009


الموهوبة المتألقة دائما غادة..ألف ألف مبروك وإن شاء الله المركز الأول الشهر القادم.صورة


المركز الأول
هبة خميس


لا أعرف لماذا أشك في أنك هبة محمود خميس، هل أنت هي فعلا..ليس هذا هو المهم الآن..المهم هو ألف ألف مبروكصورة


اكتساح نسائي تام..ولا عزاء للرجال.
صورة
ايمان التونسي
أكاديمى جديد
أكاديمى جديد
مشاركات: 5
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:56 pm
verification: ID verified and trusted writer

Re: إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة ايمان التونسي »

ايوة ايمان صاحبتك اللي على الفايس بوك
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

Re: إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

أود أن أشكر فريق الأكاديمية الرائعين بحق على الجهد الواضح و المدهش في متابعة و تقييم كل الأعمال و على الاهتمام بكل عضو و كل سطر بل و كل حرف و على الحرص على المستوى الراقي لكل الكتابات في الأكاديمية و على الاهتمام بتطوير الكتابات حتى في لحظة إعلان النتيجة : ملاحظات ارشادية توجيهية رائعة نقلا عن لجنة التحكيم !
بارك الله فيكم .. أنتم حقا في منتهى الروعة و الرقي
تعجز الكلمات عن وصف وا أشعر بها ليس الآن فقط ... بل في كل لحظة منذ أن زرت هذا المكان الواعد شديد التميز

أهدي إليكم باقة من زهور .... علّها تعبّر عن سعادتي بكم و حبي لأكاديميتي المتميزة دائما


صورة
آخر تعديل بواسطة Ghadat2009 في 20 مارس 2009, 6:23 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

Re: إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

[quote="هبة الله محمد"]
الموهوبة المتألقة دائما غادة..ألف ألف مبروك وإن شاء الله المركز الأول الشهر القادم.صورة.[/quote]

أشكرك جدا على كلماتك الرائعة التي أعتز بها جدا ... خاصة من إنسانة مميزة مثلك
و أرجو لكِ كل الخير و السعادة ... ولكِ مني هذه الزهرة المرحة :
صورة



[quote="هبة الله محمد"]

اكتساح نسائي تام..ولا عزاء للرجال.[/quote]

ملاحظة شريرة ! صورة بس هايلة و في وقتها صورة
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

Re: إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

* ألف ألف مبروك للفائزات العزيزات في مسابقة الشهر الرابع:

مــــشـاعـر ....... إيمات التـونسـي .........هـبـة خـميـس

* و مليون مبروك للفائزين بنشر أعمالهم في لوحة الشرف ..

و... تقبلوا مني هذه ااباقة المتواضعة مع محبتي
صورة
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
dr_omar
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 25
اشترك في: 12 فبراير 2009, 8:19 am
Favorite Quote: وجئت ابحث فى عينيك عن ذاتى

Re: إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة dr_omar »

كما كان متوقع محاوله قصصيه قاشله

لكنها الخطوه الاولى ويمكن بعد كده تفيد

مبروك لكل القائزات


واضح ان النساء خيالهم اوسع فى القصص

الف مبروووووووووك
لوسفير
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 174
اشترك في: 09 فبراير 2009, 2:57 am
Favorite Quote: لا حياة بدون يأس ولا يأس بدون حياة (وعجبى)

Re: إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة لوسفير »

الف الف مبروك يا جماعه ...اى الجمال ده ......اتمنى دائما النجاح ...وشكر خاص لمشاعر ....وهبه خميس ...وايمان التونسى............كم انا سعيد حقا ان تكون الاعمال بتلك الجمال تقبلوا تحياتى...اخوكم اسلام
dr_hope
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 173
اشترك في: 09 فبراير 2009, 9:17 am
Favorite Quote: لا تنس ذكر الله
مكان: مصر
اتصال:

Re: إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة dr_hope »

مبروك مبروك مبروك مبروك مبروك
مبروك مبروك مبروك
مبروك
لكل الفائزين ... احم
أقصد ..
لكل الفائزات هذا الشهر !! صورة
صورةصورةصورة
و لكل أعضاء الحزب ..
صورةصورةصورة
و لا عزاء طبعا للمغلوبين على أمرهم صورة
ها يا مهاجر ..
هناخد العزا فين إن شاء الله ؟؟؟ صورة
طبعا أنا لسّه مقراتش القصص لكنّها أكيد محاولات جميلة جدا جدا ..
هقرأها على مهل بعدين إن شاء الله
عموما من تفوّق إلى تفوّق إن شاء الله ..
صورةصورة
و أتمنّى أن أي حد يمثّلنا في الشهر الجاي بإذن الله ..
لنحفظ ماء الوجه صورة
الأيّام قادمة كتييييييير صورة
حسبنا الله و نعم الوكيل !
صورة العضو الرمزية
مشاعر
أكاديمى فعال
أكاديمى فعال
مشاركات: 50
اشترك في: 24 فبراير 2009, 10:16 pm
Real Name: طارق أحمد محمد عثمان
Favorite Quote: لو بطلنا نحلم نموت
verification: ID verified and trusted writer
اتصال:

Re: إعلان نتيجة مسابقة الشهر الرابع

مشاركة بواسطة مشاعر »

صورةألف مبروك لكل الفائزين هذا اللشهر .. حقيقي أستمتعت بقراءة قصص جميلة .. مبروك للأكاديمية هذا الابداع الجميل
أنا أول شهر أكتب في تلك الاكاديمية الرائعة .. وعلى فكرة أنا رجل وسميت نفسي مشاعر ومش عارف ليه فاكريني بنت .. هل المشاعر بس للبنات !
على العموم سعدت جدا على الفوز الشرفي ويا رب اكون عند حسن رأي اللجنة في المرات القادمة ... الف الف مبروك للفائزينصورة

تحياتي ومودتي للجميع
أرسم ملامحي في عنيك
حلم طالع م الفجر
قلبي الوردي يحني أيديك
الحب أرض عفية
طارح ورد
أفتح شبابيك الكون بأيديك
انا وأنت
بعد الحب ملناش حد

طارق أحمد عثمان
أضف رد جديد

العودة إلى ”إعلانات مسابقة العام الأول 2009“