غدر الصياد
مرسل: 09 فبراير 2009, 9:38 pm
عقدت العصافير صلحاً مع الصياد ان يعيشا سويا فى سلام وأمان ، ولكن كان هذا الصياد المغرور المتكبر معروف بنقضه للعهود ، ومرت الايام وابتدى المطر فى السقوط على فترات بعيدة فقل الطعام ولم يستطع من فى الغابة الكلام خوفاً من العطش والجوع ، وقد كانت العصافير المسالمة قد ظنت بغباء منها أن الصياد لن ينقض عهده معها ، فأقامت معه كل الوان التعاون المشترك من تحذيره من الحيوانات المفترسة او غيرها من الحيوانات الضارة ، وكانت كل يوم مجموعة من العصافير تطير الى الصياد باناء فيه بعض من طعامهم ليقدموه له
فى ظل التعاون بينهم ، وفى يوم من الأيام تذكرت أحد العصافير أن الصياد قد هدم عش امها وتسبب فى تشريدها فى السابق ، وأن الشجرة التى بنا عليها الصياد حجرته الخشبية ما هى الا الشجرة التى ولدت عليها وعاشت فيها بعض ايام طفولتها ، وتذكرت ايضا الطريقة التى اعتدى بها الصياد على امها واخذها امام اخواتها واكلها ، فقررت العصفورة الأخذ بالثأر من الصياد ، فأخذت توجه اليه انظار الحيوانات المفترسة ، وان لم تتواجد الحيوانات المفترسة تقف هى فى الليل وترمى عليه قطع من الاحجار الصغيرة التى لا تقارن بقوة الصياد ، واخذ الصياد يراقبها ويدعى ضبط النفس وجاء الصياد يشتكى أفعال العصفورة الى اقربائها ، ووقف بجانب احد اقاربها وقال لقد فاض بى الكيل من العصفورة ، وان احذركم انى قد أوجه عليها بندقيتى ، فلم تتحرك العصفورة وقالت يجب علينا ضبط النفس ، ثم رحل الصياد وعاد للبيت المحتل ، وجلس يخطط كيف يضرب العصفورة ، وقرر ضربها بكل ما يملك من قوة من شباك ، وبندقيات ، واسلحة محرمة فى الغابة مثل اشعال حرائق فى الشجر الذى تتواجد عليه العصفورة الصغيرة البريئة ، وبدأت حرب الصياد على العصفورة ، ووقفت العصفورة الضعيفة تقاوم الصياد بكل ما تملك من قوة هزيلة امام قوة الصياد ولكنها تسلحت بقوة الايمان بقضيتها وعدالتها ، ونادت العصفورة على اقربائها من العصافير ان يجيبها احد ويغيثها من بطش الصياد ولكن لم يلبى احد ندائها ، فوقفت وحدها تواجهه واقربائها يخرجون وينددون بحرب الصياد على العصفورة البريئة ، وكل هذا دون ان يحرك احد ساكناً ليدفع عنها الظلم
ومرت الايام والصياد يواصل حربه على العصفورة ، والعصفورة تقاوم رغم سقوط ريشها وعدم قدرتها على الطيران ، الا أنها فى النهاية انتصرت على الصياد ولم يستطع النيل منها ولا من حجارتها البدائية ، وهنا تسارع العصافير كل يأخذ النصر لنفسه ويقول ان من ساعدت العصفورة ، وأخر يقول انا من نجحت فى وقف العدوان على العصفورة ، والأخر يقول انا من مددت العصفورة الحجارة ، ونسى الجميع لما استغاثة بهم العصفورة ولم يجبها احد ، وبعد انتهاء الحرب بين العصفورة والصياد فكر الصياد كيف يمكنه النيل والثأر من بقية العصافير ، فلقد عقد معهم صلحاً وعهداً أن يؤمنهم حياتهم ولكنه وصل لحيلة ، أن يقوم بالوقيعة بين العصافير وبعضها ثم يتدخل هو بحجة الصلح بينهم فبيتدخل فى شئونهم ويمتلكهم ويفترسهم ولم تتيقن العصافير لما فكر فيه الصياد ، ونجح الصياد فى الوقيعة بينهم فلجأوا اليه ، فتدخل بينهم بحجة الصلح ، فقضى على احد العصافير ثم الاخرى وهكذا حتى وصل للأخيرة وهى الكبرى
وهنا قالت له قبل ان يفترسها فعلا صدق ربى من قال فى كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم " وإذا عاهدو عهدا نقضه فريق منهم " صدق الله العظيم ثم تلت الشهادة وقاتلت الصياد بكل قوتها حتى فتح الله لها وانتصرت عليه وعادت من جديد الغابة لوضعها الطيب قبل وصول الصياد
فى ظل التعاون بينهم ، وفى يوم من الأيام تذكرت أحد العصافير أن الصياد قد هدم عش امها وتسبب فى تشريدها فى السابق ، وأن الشجرة التى بنا عليها الصياد حجرته الخشبية ما هى الا الشجرة التى ولدت عليها وعاشت فيها بعض ايام طفولتها ، وتذكرت ايضا الطريقة التى اعتدى بها الصياد على امها واخذها امام اخواتها واكلها ، فقررت العصفورة الأخذ بالثأر من الصياد ، فأخذت توجه اليه انظار الحيوانات المفترسة ، وان لم تتواجد الحيوانات المفترسة تقف هى فى الليل وترمى عليه قطع من الاحجار الصغيرة التى لا تقارن بقوة الصياد ، واخذ الصياد يراقبها ويدعى ضبط النفس وجاء الصياد يشتكى أفعال العصفورة الى اقربائها ، ووقف بجانب احد اقاربها وقال لقد فاض بى الكيل من العصفورة ، وان احذركم انى قد أوجه عليها بندقيتى ، فلم تتحرك العصفورة وقالت يجب علينا ضبط النفس ، ثم رحل الصياد وعاد للبيت المحتل ، وجلس يخطط كيف يضرب العصفورة ، وقرر ضربها بكل ما يملك من قوة من شباك ، وبندقيات ، واسلحة محرمة فى الغابة مثل اشعال حرائق فى الشجر الذى تتواجد عليه العصفورة الصغيرة البريئة ، وبدأت حرب الصياد على العصفورة ، ووقفت العصفورة الضعيفة تقاوم الصياد بكل ما تملك من قوة هزيلة امام قوة الصياد ولكنها تسلحت بقوة الايمان بقضيتها وعدالتها ، ونادت العصفورة على اقربائها من العصافير ان يجيبها احد ويغيثها من بطش الصياد ولكن لم يلبى احد ندائها ، فوقفت وحدها تواجهه واقربائها يخرجون وينددون بحرب الصياد على العصفورة البريئة ، وكل هذا دون ان يحرك احد ساكناً ليدفع عنها الظلم
ومرت الايام والصياد يواصل حربه على العصفورة ، والعصفورة تقاوم رغم سقوط ريشها وعدم قدرتها على الطيران ، الا أنها فى النهاية انتصرت على الصياد ولم يستطع النيل منها ولا من حجارتها البدائية ، وهنا تسارع العصافير كل يأخذ النصر لنفسه ويقول ان من ساعدت العصفورة ، وأخر يقول انا من نجحت فى وقف العدوان على العصفورة ، والأخر يقول انا من مددت العصفورة الحجارة ، ونسى الجميع لما استغاثة بهم العصفورة ولم يجبها احد ، وبعد انتهاء الحرب بين العصفورة والصياد فكر الصياد كيف يمكنه النيل والثأر من بقية العصافير ، فلقد عقد معهم صلحاً وعهداً أن يؤمنهم حياتهم ولكنه وصل لحيلة ، أن يقوم بالوقيعة بين العصافير وبعضها ثم يتدخل هو بحجة الصلح بينهم فبيتدخل فى شئونهم ويمتلكهم ويفترسهم ولم تتيقن العصافير لما فكر فيه الصياد ، ونجح الصياد فى الوقيعة بينهم فلجأوا اليه ، فتدخل بينهم بحجة الصلح ، فقضى على احد العصافير ثم الاخرى وهكذا حتى وصل للأخيرة وهى الكبرى
وهنا قالت له قبل ان يفترسها فعلا صدق ربى من قال فى كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم " وإذا عاهدو عهدا نقضه فريق منهم " صدق الله العظيم ثم تلت الشهادة وقاتلت الصياد بكل قوتها حتى فتح الله لها وانتصرت عليه وعادت من جديد الغابة لوضعها الطيب قبل وصول الصياد