البحّار و البخيل

لكتابات الأطفال تحت 13 سنة, وكذلك أعمال الكبار الموجهة إلى الأطفال.

المشرف: تنهيدة

قوانين المنتدى
هذا القسم مخصص لتشجيع الأطفال على الكتابة, وكذلك لتشجيع أدب الطفل من جانب الأعضاء, يمكن للأطفال كتابة أعمالهم هنا بكل حرية من خواطر أو أشعار أو قصص أو مشاكل تواجهم فى حياتهم اليومية والدراسية. و الكتابة عن أرائهم البسيطة فى قضايا العالم المحيط بهم وأحلامهم للمستقبل, ننصح كل الأعضاء بتشجيع الأطفال المحيطين بهم على الكتابة والتعبير عن أنفسهم وأحلامهم بالكتابة.
أضف رد جديد
dr_hope
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 173
اشترك في: 09 فبراير 2009, 9:17 am
Favorite Quote: لا تنس ذكر الله
مكان: مصر
اتصال:

البحّار و البخيل

مشاركة بواسطة dr_hope »

الحقيقة أنها أول مرّة أكتب للأطفال ..
و يبدو أنها آخر مرّة .. صورة
الحقيقة( مرة أخرى) أني كتبتها للمسابقة .. وحاولت أن ألطّف من أسلوبي فيها كثيرا كي تناسب أطفال ما تحت 13
لكن موضوع المسابقة ألغي فلا بأس من عرضها هنا كنوع من أنواع السادية ..
أتمنّى من كل قلبي ألا يقرأها من هم أكبر من 13 سنة ..
أتمنّى أن تقرأها " سلوى .."
لا للأسف هي لا تعرف القراءة بعد ..
حسنا سأحفظها لها حتى تكبر
من سلوى ؟؟؟
ألم تقرأ .... مذكّراتي ؟؟؟
لا ألومك إذا ..!!
الحقيقة أني تحضيرا للمسابقة كتبت قصّة قبلها عن حيوانات تتكلّم و غابة غنّاء و فيل و زرافة و قرد و أشياء أخرى من هذا الهراء .. لكن لم يعجبني كل ذلك بالطبّع حتى لو كان الأطفال هم القرّاء .. فمسحت ذلك .. و كتبت شيئا آخر أكثر وقارا .. لن يحبّه الأطفال ؟؟ ليَكن .. من قال أني كتبته للأطفال ؟؟
حاجة تحيّر ..
طبعا هم حدّدوا القصّة ب(30) سطرا أياميها ..
و ظللت عدّة أيّام متحيرا من هذا الشرط
فأنا ببدأ أسخّن غالبا بعد السطر الخامس والعشرين
يعني أخلّص القصّة في خمس سطور ؟؟؟
حاجة تحيّر بردو
عموما أنا من باب الخبث صورة.. صغّرت حجم الخط؛ لحد ما وصلت القصّة حاجة و ثلاثين بالعافية ...
حسبنا الله و نعم الوكيل !
dr_hope
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 173
اشترك في: 09 فبراير 2009, 9:17 am
Favorite Quote: لا تنس ذكر الله
مكان: مصر
اتصال:

Re: البحّار و البخيل

مشاركة بواسطة dr_hope »

"البحّار و البخيل "

قال المدرّس: اليوم يا أولاد سنتحدّث عن " الصدق و الأمانة" و سأحكي لكم قصّة؛ تبرز لكم هذا المعنى بصورة جميلة؛ فاستمعوا إلي ..
في قديم الزمان؛ كان هناك بحار يُدعي "حسن" و كان فقيرا جدا؛ لكنّه كان أمينا صادقا ..و كان يعمل على سفينة يمتلكها أحد الأثرياء؛ وكان هذا الثري؛ بخيلا جدا؛ يجمع الأموال و يكنزها؛ ولا يعطي البحارة إلا أقل القليل .. وكان الكل يكرهه .. و في يوم من الأيام .. عثر البحّار"حسن" على صرّة نقود كبيرة؛ كانت ملقاه في ركن من أركان السفينة؛ و لم يلتفت إليها أحد .. أخذ " حسن " الصرّة و توجّه مسرعا إلى بيت الثري صاحب السفينة ليردّها إليه؛ و لم يدرِ أن أحد زملائه من البحّارة؛ كان يراقبه من بعيد .... و بينما هو يمشي في الطريق؛ فاجأه هذا البحّار؛ فضربه على رأسه؛ و أخذ صرّة النقود؛ و جري بعيدا .. و كان الشارع في هذا الوقت خاليا؛ فلم ير أحدٌ من المارة وجه هذا اللص ... عاون أحدُ الأشخاص الطيبين "حسن" على النهوض .. و قال له : لا تحزن يا بني .. فإن الله لا يرضى بالظلم .. وهو أحكم الحاكمين قال حسن : و نعم بالله ياعم .. و لكنّه سرق صرّة النقود الخاصة بمالك السفينة .. فأخشي أن يبلّع عني أميرَ المدينة إن عرِف أنّي ضيّعتها؛ فيحبسني .. قال الرجل الصالح : لا تخش شيئا يا ولدي؛ فالله يحرس عباده الصالحين الصادقين؛ اذهب إلى مالك السفينة، و أخبره بالخبر؛ و عسى ألا يصيبك مكروه بإذن الله .. حسن : بإذن الله يا عمّاه .. مشي " حسن" مُطِرق الرأس؛ حزينا ...وأخذ يتساءل .. كيف سيقابل صاحب السفينة؛ و هو يعلم قسوة قلبه؛ و جبروته ؟؟ ... كيف يخبره أن ماله ضاع .. و هو يعلم بخلَه وشدة حرصه على المال ... اقترب من بيت مالك السفينة .. و تردد لحظة .. و حينها وسوس إليه الشيطان و قال : يا مغفّل .. هل رآك أحد و أنت تأخذ الصرّة ؟ يا مغفّل .. أنت لست ملزما بإعادتها ! امضي إلى بيتك كأنك لم ترها؛ و احفظ عليك عمَلك؛ الذي يكفل لك و لأسرتك العيش الكريم .. أترضي أن يشتكيك صاحب السفينة إلى الأمير؛ فيحبسك ؟ أو على أقل تقدير .. يطردك من عملك؛ فتصبح بلا مأوى ؟؟ و تجوع امرأتك؛ و يجوع أولادك ؟؟ هيّا يا مسكين لا تتردد فهذه الصرّة الصغيرة ؛لن تُفقر صاحب السفينة؛ فهو يمتلك آلافا مثلها .. هيّا .. هيّا ..و ظل شيطانه يراوده؛ و يوسوس له ... حتى كاد"حسن" أن يسمع كلامه؛ و لا يخبر صاحب السفينة بخبر الصرّة .. لكنّه تذكّر كلمات الرجل الصالح .." فالله يحفظ عباده الصالحين الصادقين .." أطرق رأسه لحظات .. ثم حزم أمره و طرق باب المنزل؛ و طلب مقابلة صاحب السفينة؛ ثم أخبره الخبر .. و حصل يا أولاد ..ما لا يًحمَد عُقباه .. ثار عليه ثورة كبيرة .. و صرخ فيه: أيّها اللذص الكذّاب المنافق ، تأخذ مالي .. مالي الذي أكد فيه و أتعب ؟؟ و تأتي الآن و تدّعي سرقَته ؟؟ حاول " حسن" أن يفهمه؛ لكن لم يستطع مع شدة هيجانه .. قال الرجل و نادي على خادمه : اقبض على هذا اللص .. و هيّا بنا نشكوه إلى أمير المدينة؛ لينظر في أمره .. " ثم قال و هو يتحسّر " أموالي .. أموالي " .. وهكذا؛ يذهب حسن إلى أمير المدينة؛ فيستمع لحكايته و يحقّق فيها .. و لما لا يجد مع حسن دليل صدقه .. قال لصاحب المال : إمّا أن تعفو عنه؛ أو تقتطع هذا المال من راتبه؛ أو نأمر به فيُحبس " قال صاحب المال و صرخ في ثورة : لا لا لن أعفو عنه؛ ولن أئتمنه على مالي مرة أخرى.. و لكن احبسه؛ عقابا له على أفعاله .. و هكذا يأمر الأمير بحبس حسن .. الذي يحتسب ما أصابه عند الله .. و كان يردد في حبسه قول ذلك الرجل الصالح" أن الله يحفظ عباده الصالحين الصادقين .." و في أطراف المدينة؛ تصل الأخبار لذلك البحّار الذي أخذ الصرّة؛ فيتألّم؛ و يشعر بوخز في ضميره ... فهو سبب لما حدث لحسن؛ و ما سوف يحدث لأسرته بعده .. ظل عدة أيّام حزينا؛ ينظر إلى صرّة النقود و لا يستطيع أن يفتحها .. و يمر اليوم تلو اليوم؛ و يزداد شعوره بالحزن على ما آل إليه حال حسن و أولاده .. ثم ذات يوم يقرّر أن يداوي عذاب ضميره؛ و أن يرجع الصرّة إلى صاحبها؛ و أن يعترف على نفسه أمام الأمير؛ حتى لو أدّي ذلك إلى حبسه ..ارتاح لهذا القرار؛ فأسرع خارجا .... وصل إلى قصر الأمير؛ و استأذن في الدخول عليه .. ثم حكى له الحكاية .. و التي تعجّب لها الأمير أشد العجب؛ و ندم على ما فعله بحسن؛ و ازداد سخطه على صاحب السفينة الجشع .. أمر الأمير باطلاق سراح حسن .. و كافأه على صدقه و أمانته بأن عيّنه مستشارا خاصا له .. و أمر له بعشرة آلاف درهم؛ ومنزل جديد له و لأسرته .. و قال له : أمّا بالنسبة لصاحب المال البخيل .. فسنرد له صرته؛ و أمّا بالنسبة لهذا البحّار ... فلك أن تعفو عنه؛ و لك أن تأمر بحبسه .. قال حسن متأثرا: لم يدفعه إلى السرقة إلى حاجته؛ و أنا كنت فقيرا مثله، و قد اعترف على نفسه؛ لذا أنا أعفو عنه يا سيدي الأمير قال الأمير و هو يعجب من طيبة حسن: و أنا عيّنته مساعدا لك؛ مكافأة لك و له .. أمّا صاحب المال؛ فاستقبل الأمر بسعادة بالغة كاد يتوقّف قلبه لها .. أخذ الصرّة من الخادم الذي بعثه الأمير .. ثم دخل إلى غرفته و أغلق الباب جيدا؛ ثم أخرج صندوقا كبيرا؛ من مخبأ قد أعدّه في أرضيّة الغرفة .. و هو يقول في خبث : " ها ها ها لقد وصل لي مالي سابقا كاملا؛ و لكن هذا الساذج حسن قد اعترف على نفسه بمال ليس ملكي؛ و أوحيت له و للأمير أن هذه الصرّة لي .. لا شك أنها تحتوي على أموالا كثيرة .. فتح الصندوق و تحسّس العملات المعدنية بحنان؛ هذه التي أنفق عمره كلّه يجمع فيها .. فتح الصرّة؛ فكانت المفاجأة؛ لم يجد فيها إلا حجارة صمّاء؛ اتسعت عيناه في دهشة.. و فجأة قفز من الصرّة عقرب ضخم؛ و لدغه في يده؛ ثم هرب بعيدا .. صرخ الرجل البخيل الكاذب من الألم ... و نظر إلى أمواله بجنون .. " لا لا لا أنقذوني .. أنقذوني .. " و لم يسمعه أحد .. استشرى سم العقرب في جسده فسقط ميّتا على أمواله التي أمضى حياته كلّها يجمع فيها؛ و لم يستفد منها بشيء .. و كانت هذه نهايته.. و هكذا يا أحبابي .. مهما كثر الظلم؛ و طغى فإنه لا يدوم .. و هكذا يحفظ الله عباده الصالحين الصادقين ..
حسبنا الله و نعم الوكيل !
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

Re: البحّار و البخيل

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

المقدمة أضحكتني و بالذات عندما ذكرت سلوى ..و حين اتهمت نفسك بالسادية لعرضك القصة لنا صورة
القصة جميلة حقا و فيها معاني و قيم كثير : من صدق و امانة و ايمان و فكرة الثواب و العقاب ... الخ
لا أدري لم لا تكتب للأطفال فأسلوبك هنا مناسب جدا وواضح و اعتقد من السهل ان تصل فكرته الى من هم في الثانية غشر ..
تحياتي لسلوى و للعوووو اللطيف صورة
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
صورة العضو الرمزية
الأمير الحائر
مشرف قسم الروايات
مشاركات: 859
اشترك في: 31 أكتوبر 2008, 8:06 pm
Real Name: وليد توفيق
Favorite Quote: و تبقى الكلمات...
verification: ID verified and trusted writer

Re: البحّار و البخيل

مشاركة بواسطة الأمير الحائر »

فأنا ببدأ أسخّن غالبا بعد السطر الخامس والعشرين
صورةصورة حقيقى مقدمتك وحدها عمل كوميدى منفرد صورة أضحكنى جدا تعليقك على عدد السطور..و أنا أعتقد أن نقطة توصيل الفكرة فى حيز كبير ليس عيبا فهو يحدث فى الغالب كما هو واضح معك لتدفق لغتك واساليبك ولذا تحاول استخدامها جميعها...لكن مع الوقت ستعتاد على دمج تلك الأساليب والتعابير لتعطى نفس المعنى وأكثر فى حيز أقل..ولا أشك أن ذلك سيحدث لأن واضح تميز أسلوبك ولغتك ومع إهتمامك بكتاباتك ستتميز أكثر وأكثر إن شاء الله صورة
بالنسبة للقصة فرائعة حقا وأكثر ما يميزها قالبها المشوق نوعا ما وليس به أى إستخفاف بالفعل بعقل الطفل..بل اللغة مناسبة جدا ووضحت المعنى والأحداث ببراعة...وطوعت هذه اللغة لتطبيق أفكار أخلاقية ومبادئ انسانية هامة بأسلوب مناسب للطفل..وهذا نجاح تستحق عليه كل التحية.. صورةصورة
ثمة أسماء و ألقاب تبقى..بقاء الأرض..بقاء السماء..و بقاء الكلمات...
ثمة أشياء تتعلق حياتها بأماكنها..بتوابيت مغلقة تخشى الإبتعاد عنها...
رغم أن الحياة..قد تكمن فى هذا البعد...

.....

...:: و تبقى الكلمات ::...

...... صفحتى فى الأكاديمية ......
تنهيدة
مشرفة قسم أدب الأطفال
مشاركات: 1291
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
Real Name: نهاد نعمان
Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بنت مصر

Re: البحّار و البخيل

مشاركة بواسطة تنهيدة »

صورةبحيك يادكتور على قصتك التى استمتعت به جدا وبالقيم التى تحملها والتى ستفيد جدا الأطفال ...وأسلوبك التى أشرت أنه مطول فلم أشعر بالملل عند قرأت القصص وهذا هو الهدف ان لا يكون التطويل ممل للقارىء ..وأتمنى أن لا تكون اخر مرة تكتب للأطفال لان أسلوبك مشوق ومحبب جدا فى القراءة وقدمت من خلال قصتك اليوم قيم لابد ان تزرع فى نفوس أطفالنا
فقد تكلمت عن الأمانة والصدق والعدل حقيقى القصة جميلة ولغتك وأسلوبك رائعين ..وننتظر المزيد ..وأعجبتنى كثيرا مقدمتك مثلما قال وليد عمل كوميدى منفرد ..أتمنى لك التوفيق دائما ومزيد من الاعمال الناجحةصورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”أدب الأطفال“