السلام عليكم استاذي محمد محمود

بصراحة اندهشت جداً عندما رأيت صورة اعواد الكبريت ..
كان لقائى الأول مع هذه الصورة منذ عدة أيام .. و لن أنكر أني حين رأيتها ضحكت في البداية.. ثم تعجبت جدا فيما بعد
أضحكتني فكرة الجنازة.. فكيف نقيم جنازة لعود كبريت نشعله ثم نلقيه دون أدنى اهتمام ؟!
كيف نفكر يوماً في شئ عشنا نستخدمه ثم نهمله بعدما ينتهى دوره... و من هنا تعجبت , ففكرة التخلي عن شئ بعد الاستفادة منه حقاً مؤلمة !
و تعجبت أكثر من تفكير صاحب الصورة..و فكرة لبرهة في نيته من التقاطه لصورة كهذه.. وفكرة اقامة جنازة لعود الكبريت
هل كانت نيته المزاح؟ أم كانت الفكرة مجرد دعابة لكي توصل لنا قيمة جميلة..أو تذكرنا بأهمية شئ.. أو ربما ـ كما ذكرت حضرتك في قصيدتك الرائعةـ تذكرنا بالموت..بقدوم النهاية..!
و الآن حين رأيت الصورة مع تعليقك الرائع تعجبت من عقل الانسان الذي قد يسخره كما يشاء في استخراج القيم والفوائد من كل مشهد بسيط و كل لفتة صغيرة و كل تفصيل في الحياة.. و أردت بشدة أن احييك على على تفكيرك الراقي و عقلك المبدع الذي ربط فكرة الموت بتلك الصورة البسيطة التي قد يظنها العديد منها مجرد صورة مضحكة..
و بالطبع أحييك على كلماتك الرائعة المعبرة..
اللهم أحسن خاتمتنا و أجرنا من عذاب القبر و عذاب النار