هل تضيع وحدتنا وتضامنا مع غزة بين شباك كرة القدم...؟!
مرسل: 13 يناير 2009, 9:04 pm
هل ينعم شعبنا العربى بكامل قواه العقلية...؟
سؤال يفرض نفسه على عقلى منذ أن شاهدت آسفا - صدفة ودون سبق إصرار أو وترصد - بعض أجزاء من مباراة الأهلى والإسماعيلى...ثم مبارة الأهلى والزمالك..وقبلها أحداث مباراة المصرى فى الجزائر...وتبادل الهمز واللمز بين المعلقين السعوديين والمعلقين المصريين بعد حادثة الطبيبين المصريين...وبغض النظر عن النتائج والتفاصيل فأنا لا أعير اهتماما بكرة القدم من الأساس...ولكن لى بعض التعليقات على أحداث عدة...
أولا: خلال مباراة الأهلى والإسماعيلى فى الإسماعيلية بدأ اللقاء بهتاف الجماهير فى وحدة وطنية أنيقة: نحن فداكى يافلسطين...جميل جدا...وشئ افتخرنا به وتحركت قلوبنا نحوه...إلا أن الدقائق التى تلت تلك الوحدة الأنيقة والهتافات الرنانة فى وحدة وطنية...ضاعت وتلاشت مع أول هجمة على مرمى الإسماعيلى...حتى ثار الجمهور الذى كان يتظاهر بالوحدة منذ لحظات وتبدأ الهتافات الثورية ثبل أن تتطور أحداث الثورة الكروية لتشمل إطلاق الصواريخ على أرض ملعب الإسماعيلية وتملأ الملعب بالدخان ويتوقف اللعب عدة مرات بسبب الحرائق...و تنتهى مهزلة الوحدة الطنية الجميلة بـ " خناقة " عابرة بين الجماهير...ربما بعد أن نفذت الصوريخ!
المضحك فى الأمر ( والبديهى أيضا ) أن أول من علق على تلك الأحداث فى سخرية وشماتة كانت جريدة ( يديعوت أحرونوت ) الإسرائيلية! ليس الأمر بالغريب فنحن من أعطيناهم الذريعة و الفرصة لكى يسخروا من المصريين وينتدروا كيف بدأت المبارة بتوحد مع غزة و هتافات لتحريرها فى وحدة زلزلت أرض الملعب قبل أن تحرق نفس تلك الجماهير الملعب دون أى مبرر!
وزاد ذلك بعد إحراز الأهلى لهدف المباراة, لتبدأ الجماهير فى إلقاء أغراضهم على المدربين واللاعبين...!
تكرر المشهد الساخر نفسه فى مباراة الأهلى والزمالك التى بدأت بنفس الوحدة " الأنيقة " تضامنا مع غزة قبل أن تمضى المشادات بين المدرجات ويتدخل الأمن لفضها!
قديما قالوا أن أكبر وأهم خدعة حربية أتت ثمارها عبر التاريخ...هى فرق تسد...لكن أعدائنا لم يكلفو أنفسهم بمحاولة تطبيقها معنا...فقد تطوعنا صاغرين فرحين فى كل مناسبة لنثبت أننا يسهل تفرقنا على أتفه الأسباب...وربما دون أسباب أيضا...فلا يمكننا أن نتهم إسرائيل بحرق ملعب الإسماعيلية...ولايمكننا أن نتهم أميريكا أيضا بأنها كانت السبب فى مشادات المدرجات فى القاهرة..ولايمكننا اتهام مجلس الأمن بأنه كان السبب فى مشادات مباراة المصرى فى الجزائر..كما لايمكننا أيضا أن نتهم أى دولة فى العالم بأنها السبب فى إختلافنا على مكان إقامة قمة عربية طارئة لنجدة غزة!...يمكننا فقط أن نتهم أنفسنا...قبل أن نتشدق وننادى نحو وحدة مصرية وعربية أيضا...دعونا نتعلم أولا كيف لا نفترق على أتفه التفاهات!
وأن لاتذهب وحدتنا الوطنية...مع أول صافرة...!
............
وليد
سؤال يفرض نفسه على عقلى منذ أن شاهدت آسفا - صدفة ودون سبق إصرار أو وترصد - بعض أجزاء من مباراة الأهلى والإسماعيلى...ثم مبارة الأهلى والزمالك..وقبلها أحداث مباراة المصرى فى الجزائر...وتبادل الهمز واللمز بين المعلقين السعوديين والمعلقين المصريين بعد حادثة الطبيبين المصريين...وبغض النظر عن النتائج والتفاصيل فأنا لا أعير اهتماما بكرة القدم من الأساس...ولكن لى بعض التعليقات على أحداث عدة...
أولا: خلال مباراة الأهلى والإسماعيلى فى الإسماعيلية بدأ اللقاء بهتاف الجماهير فى وحدة وطنية أنيقة: نحن فداكى يافلسطين...جميل جدا...وشئ افتخرنا به وتحركت قلوبنا نحوه...إلا أن الدقائق التى تلت تلك الوحدة الأنيقة والهتافات الرنانة فى وحدة وطنية...ضاعت وتلاشت مع أول هجمة على مرمى الإسماعيلى...حتى ثار الجمهور الذى كان يتظاهر بالوحدة منذ لحظات وتبدأ الهتافات الثورية ثبل أن تتطور أحداث الثورة الكروية لتشمل إطلاق الصواريخ على أرض ملعب الإسماعيلية وتملأ الملعب بالدخان ويتوقف اللعب عدة مرات بسبب الحرائق...و تنتهى مهزلة الوحدة الطنية الجميلة بـ " خناقة " عابرة بين الجماهير...ربما بعد أن نفذت الصوريخ!
المضحك فى الأمر ( والبديهى أيضا ) أن أول من علق على تلك الأحداث فى سخرية وشماتة كانت جريدة ( يديعوت أحرونوت ) الإسرائيلية! ليس الأمر بالغريب فنحن من أعطيناهم الذريعة و الفرصة لكى يسخروا من المصريين وينتدروا كيف بدأت المبارة بتوحد مع غزة و هتافات لتحريرها فى وحدة زلزلت أرض الملعب قبل أن تحرق نفس تلك الجماهير الملعب دون أى مبرر!
وزاد ذلك بعد إحراز الأهلى لهدف المباراة, لتبدأ الجماهير فى إلقاء أغراضهم على المدربين واللاعبين...!
تكرر المشهد الساخر نفسه فى مباراة الأهلى والزمالك التى بدأت بنفس الوحدة " الأنيقة " تضامنا مع غزة قبل أن تمضى المشادات بين المدرجات ويتدخل الأمن لفضها!
قديما قالوا أن أكبر وأهم خدعة حربية أتت ثمارها عبر التاريخ...هى فرق تسد...لكن أعدائنا لم يكلفو أنفسهم بمحاولة تطبيقها معنا...فقد تطوعنا صاغرين فرحين فى كل مناسبة لنثبت أننا يسهل تفرقنا على أتفه الأسباب...وربما دون أسباب أيضا...فلا يمكننا أن نتهم إسرائيل بحرق ملعب الإسماعيلية...ولايمكننا أن نتهم أميريكا أيضا بأنها كانت السبب فى مشادات المدرجات فى القاهرة..ولايمكننا اتهام مجلس الأمن بأنه كان السبب فى مشادات مباراة المصرى فى الجزائر..كما لايمكننا أيضا أن نتهم أى دولة فى العالم بأنها السبب فى إختلافنا على مكان إقامة قمة عربية طارئة لنجدة غزة!...يمكننا فقط أن نتهم أنفسنا...قبل أن نتشدق وننادى نحو وحدة مصرية وعربية أيضا...دعونا نتعلم أولا كيف لا نفترق على أتفه التفاهات!
وأن لاتذهب وحدتنا الوطنية...مع أول صافرة...!
............
وليد