يتجه الجميع باتجاه محمد الذي يحاول إخفاء غيظه و رسم ابتسامة على وجهه ، يقف مرة أخرى لاستقبالهم و لكن تتغير ملامح وجهه بمجرد أنوقعت عيناه على سلمى ، لم يكن جمالها أخاذ و لم تكن مبهرة ، لكنه أحس و هو ينظر إليها أنه يعرف هذا الوجه الملائكي ذو البشرة البيضاء الناعمة ، و أنه قد سبق له أن التقى بهاتين العينين العسليتين ، فينظر إليها متحيرا .. مستغربا ، كم هو مألوف وجهها ..و كأنه يعرفه أشد المعرفة ، و يتساءل بداخله هل سبق له أن التقاها أم هي أول مرة ؟
أما سلمى فبخجلها المعهود لا تكثر النظر إليه بل إنها تتحاشى ذلك ، و لكن خجلها ذاك لم يمنعها من ملاحظة أناقته الملفتة للانتباه و طوله المتوسط و بشرته السمراء و عينيه الضاحكتين التي يملئهما بريق ساحر و نظراته التي تدل على شخصية واثقة من نفسها ....و لأنها أحست بنظراته تلك تحاول الهروب منها بشغل نفسها بأي شيء آخر كأن تجول بنظرها في أرجاء المطعم و هنا تنتبه لحيلة شعرها الأسود الحريري المنسدل على كتفيها ، فترفعه للوراء ...
]في حين أن عادل قد لاحظ نظراته صديقه الغامضة و العميقة في نفس الوقت وارتباك سلمى التي بدأت وجنتيها في الاحمرارفيتدخل قائلا:
أما سلمى فبخجلها المعهود لا تكثر النظر إليه بل إنها تتحاشى ذلك ، و لكن خجلها ذاك لم يمنعها من ملاحظة أناقته الملفتة للانتباه و طوله المتوسط و بشرته السمراء و عينيه الضاحكتين التي يملئهما بريق ساحر و نظراته التي تدل على شخصية واثقة من نفسها ....و لأنها أحست بنظراته تلك تحاول الهروب منها بشغل نفسها بأي شيء آخر كأن تجول بنظرها في أرجاء المطعم و هنا تنتبه لحيلة شعرها الأسود الحريري المنسدل على كتفيها ، فترفعه للوراء ...
]في حين أن عادل قد لاحظ نظراته صديقه الغامضة و العميقة في نفس الوقت وارتباك سلمى التي بدأت وجنتيها في الاحمرارفيتدخل قائلا:
يسعدني إني أعرفكم بأعز و أقرب صديق ليا ..
ينظر محمد إلى عادل الذي يسارع إلى تغيير جملته : أ ..قصدي صديقي الوحيد ...محمد ...
ينظر محمد إلى عادل الذي يسارع إلى تغيير جملته : أ ..قصدي صديقي الوحيد ...محمد ...
يرحب محمد بلباقة شديدة بسلمى و سارة و يدعوهما للجلوس فيجلس الجميع و ظل محمد ينظر إلى سلمى محاولا استجماع أفكاره ، عله يتذكرها ..لكن دون جدوى ...
عادل مرة أخرى : محمد دة ما ليش غيرو ....
محمد : آاه فعلا بأمارة م أجلت الخطوبة لحد م ارجع من السفر ...
عادل : أنا م ليش دعوا سارة هي السبب ...ثم ينتبه : آ صحيح م عرفتكش ..أ ...و لا أقلك أنا اللي حاسألك ..تفتكر مين فيهم خطيبتي ؟ ..على قرض انك بتعرف زوقي ...
يبتسم محمد ابتسامة جميلة و بنظرة خبيثة منه يوجه نظره مباشرة إلى سارة و بالضبط إلى يدها اليمنى حيث يوجد خاتم الخطوبة فقد عاين محمد كل من سارة و سلمى بمجرد وصولهما ...
محمد : آاه فعلا بأمارة م أجلت الخطوبة لحد م ارجع من السفر ...
عادل : أنا م ليش دعوا سارة هي السبب ...ثم ينتبه : آ صحيح م عرفتكش ..أ ...و لا أقلك أنا اللي حاسألك ..تفتكر مين فيهم خطيبتي ؟ ..على قرض انك بتعرف زوقي ...
يبتسم محمد ابتسامة جميلة و بنظرة خبيثة منه يوجه نظره مباشرة إلى سارة و بالضبط إلى يدها اليمنى حيث يوجد خاتم الخطوبة فقد عاين محمد كل من سارة و سلمى بمجرد وصولهما ...
محمد : يعني كنت فاكرك اتغيرت و بدأت تشغل دماغك ...و على العموم من غير م أبص في الدبلة أنا باعرف زوقك كويس .. و م نستش ...
ثم ينظر في سارة قائلا : و لا ايه يا آنسة سار
ثم ينظر في سارة قائلا : و لا ايه يا آنسة سار
تبتسم سارة و سلمى أما عادل فيلعن حظه فدائما يكون محمد هو المنتصر
عادل: مش عارف ليه دايما بتتفوق عليا ...
عادل: مش عارف ليه دايما بتتفوق عليا ...
يبتسم محمد قائلا : بس بردو مش الدبلة انما قلبي ...قلبي دليلي ..
سارة : في الحقيقة م كنش ممكن نغير معاد الخطوبة ..بس الأكيد انو الفرح مش ح يكون الا بيك ...
محمد: ان شاء الله ...بس عرفت انو انت سارة ..انما م تعرفتش على الآنسة
محمد: ان شاء الله ...بس عرفت انو انت سارة ..انما م تعرفتش على الآنسة
بعدما وجّه نظره لسلمى التي كانت تبدو و كأنها تشاهد عرضا مسرحيا مشوقا ، حيث كانت توجه نظرها لكل واحدمنهم كانت لديه الكلمة و فجأة يوجه إليها السؤال فتحس بأنها كالكومبارس الذي لا دور و لا حوار له فترتبك و لا تدري ما تقول و تحاول ترتيب أفكارها و ايجاد بعض الكلمات المناسبة للرد على سؤاله و تتخيل في ذهنها حوارات كثيرة في تلك المدة القصيرة و عندما تنتقي منها ما تريد و تأتي للبوح به يتدخل عادل و يقاطع فكرتها قائلا:
دي بقى سلمى صديقة سارة الروح بالروح و عضوة في جمعية شلة العمر الأسطورية ..
محمد مبتسم : أهلا بيك ثم ينظر في عادل قائلا : على كدة انت ليك شلة عمر و أنا معرفش
لطالما كان يحس محمد بالغيرة من هذه المجموعة التي اعتقد دائما أنها أبعدت عادل عنه ، فبعد تحصلهما على البكالوريا، دخل كل منهما إلى جامعة مختلفة و لأن عادل اجتماعي بطبعه فقد كون عدة صداقات كانت من بينها صداقته بهذه المجموعة التي تعرف عليها عن طريق سارة في حين محمد لم يقم اي صداقة جديدة و جاءت متاعب العمل و أشغاله لتزيد من تباعدهما ، و لذلك يتدخل عادل حتى لا يذهب محمد بأفكاره بعيدا و رغبة منه أن يعطيه إحساس معين متمثل في أن لا صديق له سواه ....
عادل: لا و الله .. دي شلة سارة و أنا عرفتهم عن طريقها ..يعني لولاها م كنتش أعرفهم...
عادل: لا و الله .. دي شلة سارة و أنا عرفتهم عن طريقها ..يعني لولاها م كنتش أعرفهم...
محمد : آ ..على كدة انت مش سهلة ...
سارة بتفاخر : طبعا .. أمال صاحبك م أجلش الخطوبة ليه...
و يضحك الجميع و مرة أخرى ينظر محمد في سلمى و يقول:
و يضحك الجميع و مرة أخرى ينظر محمد في سلمى و يقول:
و يا ترى صاحبتك زيك؟
تبتسم سلمى و تقول : لا ..سارة مستواها عالي و لا يقارن...
تبتسم سلمى و تقول : لا ..سارة مستواها عالي و لا يقارن...
عادل: شفت التواضع...
محمد: ...من شيم الكبار
يمر بعض الوقت ..كان أربعتهم يتشاركون في الحديث ، و تعاقبوا على عدة مواضيع .. كان محمد من خلال كل هذا مركزا نظره على سلمى دون أن يغفل تفصيلة منها ، فجذبته طريقة كلامها المنسقة و طبعها الخجول ، صوتها الرقيق و حركاتها المتسمة بالهدوء ، بل و درس كل كلمة و حرف صدر منها ، فيحس أكثر أنه يعرفها و يستغرب ما سر هذا الإحساس ، أما هي فلم تتوانى في أن تسرق بعض النظرات بين الحين و الآخر فمنذ أن رأته يدخل المطعم و هي معجبة بأناقته و هيئته تلك و الآن هي معجبة أكثر بطريقة كلامه وحديثه الجميل و جذبها سحر نظراته و الحزن العميق المخيم عليها ...
يمر بعض الوقت ..كان أربعتهم يتشاركون في الحديث ، و تعاقبوا على عدة مواضيع .. كان محمد من خلال كل هذا مركزا نظره على سلمى دون أن يغفل تفصيلة منها ، فجذبته طريقة كلامها المنسقة و طبعها الخجول ، صوتها الرقيق و حركاتها المتسمة بالهدوء ، بل و درس كل كلمة و حرف صدر منها ، فيحس أكثر أنه يعرفها و يستغرب ما سر هذا الإحساس ، أما هي فلم تتوانى في أن تسرق بعض النظرات بين الحين و الآخر فمنذ أن رأته يدخل المطعم و هي معجبة بأناقته و هيئته تلك و الآن هي معجبة أكثر بطريقة كلامه وحديثه الجميل و جذبها سحر نظراته و الحزن العميق المخيم عليها ...
تلاحظ سارة هذا الكم من النظرات التي يكسوها الهدوء فتحاول تغيير الجو بخلق أي حوار
سارة: هو في الحقيقة الشغل مش متعب ..انما الروتين هو اللي بيخليك تتعب نفسيا ...
سلمى : فعلا ..الروتين دة ممل و مش بيخليك تأدي شغلك زي م لازم
يعترض محمد قائلا: مش دايما .. على حسب الشغل ..يعني لو المجال فيه تجديد و ابتكار ..احساس زي دة ح يكون تقريبا مش وارد
سارة : الا الإدارة ..هو شغلها فيه تجديد
يتدخل عادل : أصل سارة بتشتغل في بنك و سلمى في شركة و الاتنين في عمق الروتين
سارة : صحيح صاحبك م قلناش بيشتغل ايه ...؟
سارة : صحيح صاحبك م قلناش بيشتغل ايه ...؟
و هنا يسود بعض الصمت ، حيث يسكت محمد و يتأخر في الرد حتى أن عادل كعادته كان سيجاوب بدلا منه و لكن يسبقه محمد هذه المرة ..و هنا يحدث م لا يعجب عادل.....
......................................................
إلى الملتقى مع الجزء القادم بإذن اللهflower1