الحفلة[/CENTER ALIGN]
فى السابعة والنصف وخمس دقائق كنت أقف فى بهو القصر أرتدى فستان عسلى اللون ذو بريق خافت وقد عقصت شعرى القصير إلى الخلف ورفضت أن أرتدى أى شئ من المجوهرات الثمينة التى يصر العجوز على أهدائها إلى ولم اضع سوى قرطى الذهبى الصغير هدية أبى فى عيد ميلادى الفائت – فى الحقيقة كنت أعيش فى ثراء مبهر –لكن كل هذا كان يثير فى نفسى الضيق والسخط وأنا أعيش فى جلد فتاة أخرى أسمها ناتالى لبنانية مسيحية – وأنا مصرية مسلمة وقد قلت حتى للجدران شادن وصرت اخاطب المرأة لدى استيقاظى ونومى أسمى شادن – أنا شادن
نزل العجوز من المصعد الذهبى اقصى يمين البهو فصحته لن تعتد تحمل صعود ونزول الدرج المرتفع
سار بأتجاهى وهو يمسك ذراعى برقة مصطنعة ولم يعلق بشئ ع مظهرى – فعلمت أنى حزت نوعاً ما القبول
قادنى كالشاه الى غرفة أستقبال الضيوف الرسمية حيث اصطفت فى أنحائها قطع الأثاث الفرنسية الفخمة وفى منصف الغرفة تدلت ثرية من الكريستال الحر أخبرتنى صوفى مدرسة الفرنسية انها أثرية كانت يومأ تزين احد أفخم القصور فى منطقة البوريفاج الفرنسية إبان عصر لويس السادس عشر ؛ قالت هذه المعلومات مبهورة – وأنا ارد فى سخرية وماذا كان يعمل هذا اللويس – يومها نظرت إلى مذهولة –ماذا كانت تتوقع هذه المخبولة من فتاة مصرية فى السادسة عشر كل التشابه بينها وبين اللويس المذكور هو الرفم ستة عشر –هل كان منى أن احفظ تاريخ فرنسا- هؤلاء الحمقى لو كانوا يفهمون إنى شادن ولست هذه الناتالى
هل اعجبتك الثرية –تمتم العجوز
أنا وقد أنتفضت فجأة –ماذ!!!!!!!
أرك تطيلين النظر
أجيبه –لاشئ –فقط تذكرت محاضرة صوفى السخيفة عنها وعن لويسها
من بين عيونه المغمضة نصف اغماضة وهو يشعل الغليون؛ ثم ينفث الدخان الرمادى فى الهواء –قال تقصدين مدموازيل صوفى
-
لا - صوفى ونظرت إ ليه فى تحدى – لم يرد فقد ابتدئ ضيوفه المترفين فى المجئ.
وكان على أن اتصرف بشئ من الكياسة وأنا انهض للمصافحة الرسمية
فى الحفلات الرسمية تجنب العجوز تقديمى بأسم ناتالى لأنى كنت أجيب على الفور –كلا, شادن.. وكانت هذه نقطة الفوز الوحيدة التى تغلبت فيها عليه.
توافد ضيوف وزراة الخارجية وبعض الاصدقاء للعجوز –كان يربون على اثنى عشر رجل وامرأة منهم من كان فى منتصف العمر مثل السيدة نضال وهبة وهى التى مازلت اتذكر اسمها فقد ذكرتنى بجدتى كثيراً
كان العشاء فخما ومترفاً ؛ كعادة غسان خورى المليادير المشهور ببذخه الشديد ؛ ولكنه بذخ رجال الاعمال الموجه لغرض ما
لم أتذوق من الطعام الأ قليله وقد أنخرط الجميع فى حديث لآ افقه منه شئ
بعد العشاء أنتقلوا لقاعة أخرى يتنالون ما طاب لهم من مشروبات مما أتاح لى الفرصة لكى اهرب من هذا الجو الخانق الى الشرفة المزدانة باصص الزرع البلورية النادرة , وقد هبت رائحة الياسمين قوية منعشة مع ثمة رذاذ خفيف من المطر المبهج ؛ وضعت كأسة العصير على الشرفة ومددت ذراعى كطائر حبيس ثم صرت أدور وأدور مغمضة العينين مثل طيور البجع الحبيسة فى المسبح الكبير, أتذكر أبى يوصلنى لمدرستى فى الصباح وهو يتأثب وأنا أنظر إليه فى خجل وضحك ثم ...
تماماً , مجنونة مثل أمك
جفلت من الصوت القوى , كان رجل فى الأربعينات أسمه طونى عراجى يماثل أبى فى طوله ولكنه يشع بكثير من ألأناقة التى تخفى كثيراً من سريرة نفسه السوداء
ألتقطت كاسة العصير وأرتشفتها ببطء فأنا اعرف هذا الرجل ورأيته مرراً فى حفلات غسان خورى ويبدو أنه يعمل لديه وكنت أجفل منه دائماً للأنه ما فتئ يرقبى بعيون ثعبانية خبيثة ضمت الكثير من المكر والدهاء ولكنها المرة الأولى التى يحادثنى بها على هذا النحو المباشر ويلاحقنى بهذه الطريقة اللزجة فقدوقف منحنى على سور الشرفة الرخامى ثم أقترب وهو يلامس أصابعى المنقبضة على الكأس ونظر لعينى مباشرة مما جعلنى أرتعش بغضب , فضحك بسخرية حتى تلك الأرتعاشة للجفن الأيسر تماماً مثل لوسى الحمقاء , من المؤسف أنها غادرتنا مبكراً لتعود فى صورة أبنتها
كانت لوسى هى أمى ووصفها بالحمقاء شئ لا يمكن السكوت عليه؛
لم أدرى بنفسى الأ وانا أغمره بالعصير على رأسه وأرد على سخريته بسخرية أشد , وهل تذكرك هذه الحركة بها أيضاً
وقف للحق مذهولاً وأنا امامه لا احرك قيد أنملة لم يهزنى سوى صوت غسان خورى يوبخنى محتداً, مما زاد غيظى فكسرت الكأس على سور الشرفة بعنف ولسؤء حظى انغرست أحدى الشظايا فى يدى تماماً فى الوريد, ليتدفق سائل الحياة على الأرضية الرخامية فى سرعة مخيفة و أفقد الوعى.
فى السابعة والنصف وخمس دقائق كنت أقف فى بهو القصر أرتدى فستان عسلى اللون ذو بريق خافت وقد عقصت شعرى القصير إلى الخلف ورفضت أن أرتدى أى شئ من المجوهرات الثمينة التى يصر العجوز على أهدائها إلى ولم اضع سوى قرطى الذهبى الصغير هدية أبى فى عيد ميلادى الفائت – فى الحقيقة كنت أعيش فى ثراء مبهر –لكن كل هذا كان يثير فى نفسى الضيق والسخط وأنا أعيش فى جلد فتاة أخرى أسمها ناتالى لبنانية مسيحية – وأنا مصرية مسلمة وقد قلت حتى للجدران شادن وصرت اخاطب المرأة لدى استيقاظى ونومى أسمى شادن – أنا شادن
نزل العجوز من المصعد الذهبى اقصى يمين البهو فصحته لن تعتد تحمل صعود ونزول الدرج المرتفع
سار بأتجاهى وهو يمسك ذراعى برقة مصطنعة ولم يعلق بشئ ع مظهرى – فعلمت أنى حزت نوعاً ما القبول
قادنى كالشاه الى غرفة أستقبال الضيوف الرسمية حيث اصطفت فى أنحائها قطع الأثاث الفرنسية الفخمة وفى منصف الغرفة تدلت ثرية من الكريستال الحر أخبرتنى صوفى مدرسة الفرنسية انها أثرية كانت يومأ تزين احد أفخم القصور فى منطقة البوريفاج الفرنسية إبان عصر لويس السادس عشر ؛ قالت هذه المعلومات مبهورة – وأنا ارد فى سخرية وماذا كان يعمل هذا اللويس – يومها نظرت إلى مذهولة –ماذا كانت تتوقع هذه المخبولة من فتاة مصرية فى السادسة عشر كل التشابه بينها وبين اللويس المذكور هو الرفم ستة عشر –هل كان منى أن احفظ تاريخ فرنسا- هؤلاء الحمقى لو كانوا يفهمون إنى شادن ولست هذه الناتالى
هل اعجبتك الثرية –تمتم العجوز
أنا وقد أنتفضت فجأة –ماذ!!!!!!!
أرك تطيلين النظر
أجيبه –لاشئ –فقط تذكرت محاضرة صوفى السخيفة عنها وعن لويسها
من بين عيونه المغمضة نصف اغماضة وهو يشعل الغليون؛ ثم ينفث الدخان الرمادى فى الهواء –قال تقصدين مدموازيل صوفى
-
لا - صوفى ونظرت إ ليه فى تحدى – لم يرد فقد ابتدئ ضيوفه المترفين فى المجئ.
وكان على أن اتصرف بشئ من الكياسة وأنا انهض للمصافحة الرسمية
فى الحفلات الرسمية تجنب العجوز تقديمى بأسم ناتالى لأنى كنت أجيب على الفور –كلا, شادن.. وكانت هذه نقطة الفوز الوحيدة التى تغلبت فيها عليه.
توافد ضيوف وزراة الخارجية وبعض الاصدقاء للعجوز –كان يربون على اثنى عشر رجل وامرأة منهم من كان فى منتصف العمر مثل السيدة نضال وهبة وهى التى مازلت اتذكر اسمها فقد ذكرتنى بجدتى كثيراً
كان العشاء فخما ومترفاً ؛ كعادة غسان خورى المليادير المشهور ببذخه الشديد ؛ ولكنه بذخ رجال الاعمال الموجه لغرض ما
لم أتذوق من الطعام الأ قليله وقد أنخرط الجميع فى حديث لآ افقه منه شئ
بعد العشاء أنتقلوا لقاعة أخرى يتنالون ما طاب لهم من مشروبات مما أتاح لى الفرصة لكى اهرب من هذا الجو الخانق الى الشرفة المزدانة باصص الزرع البلورية النادرة , وقد هبت رائحة الياسمين قوية منعشة مع ثمة رذاذ خفيف من المطر المبهج ؛ وضعت كأسة العصير على الشرفة ومددت ذراعى كطائر حبيس ثم صرت أدور وأدور مغمضة العينين مثل طيور البجع الحبيسة فى المسبح الكبير, أتذكر أبى يوصلنى لمدرستى فى الصباح وهو يتأثب وأنا أنظر إليه فى خجل وضحك ثم ...
تماماً , مجنونة مثل أمك
جفلت من الصوت القوى , كان رجل فى الأربعينات أسمه طونى عراجى يماثل أبى فى طوله ولكنه يشع بكثير من ألأناقة التى تخفى كثيراً من سريرة نفسه السوداء
ألتقطت كاسة العصير وأرتشفتها ببطء فأنا اعرف هذا الرجل ورأيته مرراً فى حفلات غسان خورى ويبدو أنه يعمل لديه وكنت أجفل منه دائماً للأنه ما فتئ يرقبى بعيون ثعبانية خبيثة ضمت الكثير من المكر والدهاء ولكنها المرة الأولى التى يحادثنى بها على هذا النحو المباشر ويلاحقنى بهذه الطريقة اللزجة فقدوقف منحنى على سور الشرفة الرخامى ثم أقترب وهو يلامس أصابعى المنقبضة على الكأس ونظر لعينى مباشرة مما جعلنى أرتعش بغضب , فضحك بسخرية حتى تلك الأرتعاشة للجفن الأيسر تماماً مثل لوسى الحمقاء , من المؤسف أنها غادرتنا مبكراً لتعود فى صورة أبنتها
كانت لوسى هى أمى ووصفها بالحمقاء شئ لا يمكن السكوت عليه؛
لم أدرى بنفسى الأ وانا أغمره بالعصير على رأسه وأرد على سخريته بسخرية أشد , وهل تذكرك هذه الحركة بها أيضاً
وقف للحق مذهولاً وأنا امامه لا احرك قيد أنملة لم يهزنى سوى صوت غسان خورى يوبخنى محتداً, مما زاد غيظى فكسرت الكأس على سور الشرفة بعنف ولسؤء حظى انغرست أحدى الشظايا فى يدى تماماً فى الوريد, ليتدفق سائل الحياة على الأرضية الرخامية فى سرعة مخيفة و أفقد الوعى.