حزنى ليس من لوعه الفراق كما
توهمته ولا من شده الاشواق
بل انه من جرح كرامتى وما
وما اشعره من مراره الاخفاق
فقد خلتنى أمتك وعدت
بخيالك عنى لعهد الاسترقاق
حاولت قتل روحى وقلبى
وجاهدت لتبعد هنى الرفاق
وتجاهلت حبى الذى ظننته
دون ان تأخذك سنه اشفاق
ووضعت خدعا شتى واتبعت
حيلا مختلفه آملا فى الوفاق
فى مهمه وما اقذرها هدفها
هو عذابى بنار الحب واحراقى
ولم تأبه بهذا ولم تألم عليى
وتناسيت قسمك ياكبير العشاق
وماكان اشهى لديك مما
لجرمك بى من لذه ومذاق
ابعد هذا مازلت تزعم بأنك
كريم الاصل مهذب الاخلاق
لقد افقدتنى الثقه بكل من حولى
فما عاد يطمئننى عهد ولا ميثاق
فهذا هو ما نجحت انت فيه
اضافه لاعطاء الكذب شكل فن راق
فعفوا لانى حرمتك الانتصار
وبدأت انا لا انت بوضع الفراق
لكن يقوى عذرى انك شاركتنى
بصنع القهر الذى انت الآن تلاقى
نعم شاركت! فقد اخترتنى انا
ودخلت بى فى ساحه السباق
وتجاهلت مالدى من شيم العزه
والكبرياء التى حرمتك من اغراقى