اخذت تدق الباب بكلتا يداها
فتح الباب وتعجب!
قالت له:لقد عدت،دعنى ادخل!
-
-قال لها: تعودين الى سجنك بأرادتك؟
-قالت والدموع تقطر من عيناها:اشعر ببرودة تعصف بى وشعور بالضيق ينتابنى اخبرنى بالله عليك كيف سأحيا مع غيرك؟ا
..لم اعد استطيع
-قال لها ببرود: لقد كانت مستحيلا الحياه معى ايضا؟
-قالت: كان من الصعب ان احيا معك ولكن كان شعورا بالامان يحيط بى.. يقنعنى ان ابقى
-فقال :ولكنك رحلتى؟
نعم، رحلت وكنت سعيده كانت بنفسى راحه كبيرة لذلك ولكن ..ماذا عن الان؟!
-
لماذا اشعر بالرغبه فى الهروب من الاخر لاختبئ بك وكأننى طفلة تختبئ خلف ابيها
كنت قاسيا معك و مازلت تشعرين بالامان معى؟
-
-فقالت وسط دموعها :انا نفسى لا ادرى سببا لذلك ،لقد اوصلتنى الى الهروب من قفص حبك فلم مازلت اريد العوده اليه بقدماى بعدما تنفست هواء حريتى..لا ادرى ..لا ادرى
-ربما يكون غيرى افضل؟
-اكيد سيكون غيرك افضل منك وربما يكون هومن احتاج اليه ليحمينى منك ولكنك ابدا ولا ادرى لم تحمل فى عقلى صورة ابى كلما فكرت بك احتاج اليك واتمنى الهروب اليك ..لا استطيع لقد اسرتنى منذ زمن بعيد ولا داعى الان للمقاومة..فدعنى دعنى ادخل..الى سجنك..دعنى اعود الى حبك..فالحب موت ولكن الهروب منه عذابا لا يحتمله البشر.
فأبتعد برفق عن الباب وتركها تدخل و عيناه تتوهج ببريق الزهو..