- حضرتك الستاذة منال الخميسي
-نعم انا هي.
وشعرت ان نظراته تخترقها لتنفذ الى قلبها؛ وكأنما خشيت ان يقرأ ما سطر فيه، وبدون ان تشعر .رفعت كتابها الى صدرها تداريه
-هل تسمحين لي قرأت قصتك (الساحرة والحب)؛ فشعرت أنك امرأة تهاب الحب، ولكنني الآن رأيتك وقد اخذتك تلك الرواية الرومانسية تماما ؟
-ان الحب اصدق ما يكون بين احضان الخيال.
وبترت عبارتها وقد خجلت من كذبها، فلو أنها تقول الصدق؛ فما هذا الذي تشعر به الآن:
-انا ايضا لم اؤمن بالحب ابدا كنت أراه مجرد هراء..اكاذيب نزين قبح واقعنا الزائف.لكن ، ومنذ وقت قصير بدأت اشك في قناعاتي السابقة .
وفهمت ما يرمي اليه وتمنت لو تجاهلته، لكنها ان عيناها تفضحانها واسرعت تهرب بهما بعيدا عنه وهي تهمس :
_حقا ؟
- يبدو انني وقعت تحت تأثير واحدجة من ساحرات سايلم
وابتسمت وقد فهمت ما يرمي اليه :
- "الا تخاف نهاية مثل نهاية فتاها "
وشردت ببصرها وهي تراه يلقى في في النار معها واحست انها تسمع صراخه يتعالى ،وشعر هو انهاغرقت من جديد في اوهامها فهمس في رفق :
_هييه اين ذهبت؟
_ "لازلت معك. "
قالتها وهي لا تزال تشخص ببصرها بعيدا الى ارض فارسها القتيل فالتمعت عيناه في لهفة:
- "احقا انت معي ؟ "
وانتبهت الى صوته وقد علاه الوجد فارتجف قلبها بين ضلوعها لاجله
_انك لا تعرف الكثير عن ساحرتك
_اعرف مايكفي لأدنو اكثر.
_ ان ما بينك وبينها نهر من نار ان دنوت منا احترقت وان حاولت ان تعبر هي اليك ابتلعها النهر .
- إن شيئا لا يستطيع ان يعترض الأقدار.
_ولم تظن انك قدرها ، ربما هي قابلته منذ سنوات مضت ونفذ فيها حكمه .
- قلبي يخبرني انها قدره
- لقد فتحت قلبها منذ سنوات لأخر فجذبها لحب تحت الثرى فلا هي نعمت براحة الموت ولا هي استطاعت ان تخرج من قبرها فتنعم بالحياة.,صدقني ان ساحرتك مجرد شبح علق بين الحقيقة والوهم .
_ربما لوامسكت بيدي لجذبتها من ظامات يأسها الى فجر املي.
_انت لا تفهم لن تحتمل المزيد من الضحايا .
- ولكني لن احتمل ....