°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°الأمــــــــــــــيـــر°ˆ~*¤®§( *§*)§®¤*~ˆ°
الجزء الثانى
الجزء الثانى
انطلقت سيارة الصديقتان (أحلام) و (هيام) فى طريقها نحو ذلك الجزء المنعزل الساحرعلى شاطئ البحر، فى ذلك الوقت قبل نصف ساعة من الغروب كالعادة، وقد بدت(هيام) وكأنها بدأت تحب ذلك المكان كصديقتها (أحلام)، حيث لم تعد تتهكم كثيرا عليه كما كانت تفعل سابقا، بل ظلت صامتة طوال الطريق وهى تقود السيارة بدلا من صديقتها (أحلام) والتى بهدوئها المعهود لاتحب قيادة السيارات...
وصلت السيارة الى المكان المعتاد، ونزلت الصديقتان منها وفتحا حقيبة السيارة ليخرجا زوجين من الكراسى المخصصة للبحر، قبل أن تتجها الى مكانهماعلى القمة...
كان المكان يبدو كأرض منبسطة فى أوله، ثم يرتفع تدريجيا حتى يصل الى قمةعالية بالكاد لتكفى شخصان للجلوس عليها وتطل على البحر كله فى منظريستحق الاعجاب والانبهار، خاصة مع قرص الشمس الذى يزين الشفق فى لون احمرمهيب أضفى على المكان سحرا لامثيل له...
خيم الصمت على الصديقتان وكلا منهم تتطلع الى ملامح الغروب الساحرة، قبل أن تتحدث (هيام) أولاً كالعادة قائلة فى مرح:
"يؤسفنى ان أقول هذا ولكن...يبدو أن جنونك بهذا المكان قد انتقل لشخص آخر"
ابتسمت (أحلام) وهى تتسائل متصنعة الجهل بذلك الشخص:
"ومن ياترى ذلك الشخص؟"
" أنا..."
شهقت الصديقتان فى ذعر، وهما تلتفتان معا فى حدة إلى مصدر ذلك الصوت الذكورى الغليظ الذى جاء من خلفهما قبل أن تصرخ هيام فى رعب وفزع وتسقط فاقدة الوعى، فى حين وضعت (أحلام) يدها على فمها وهى تكتم صرخاتها ويرتفع صوت أنفاسها فى رعب وخوف...
فأمام عينيها المليئتين بالرعب، كان هناك رجلا ضخما غليظ الملامح ينظراليها فى وحشية ويمسك بمسدس ضخم فوهته القاتلة مصوبة مباشرة إلي رأسها...
تجمد المشهد لثوان قبل أن يبتسم الرجل ابتسامة مقيتة وهو ينظر الى جسد (هيام) فاقدة الوعى :
" صديقتك ضعيفة القلب جدا، هل فعلت شيئا يخيفها؟!"
خرجت الحروف من بين شفتى (أحلام) بصعوبة وهى تقول فى خوف:
" من... من أنت؟! ماذا تريد منا؟! "
ضحك الرجل فى وحشية وهو يقول:
" يالك من فتاة غبية، رجل يمسك بمسدس ويصوبه إلى وجهك الجميل، من يكون إذاً؟ ضابط شرطة؟! "
لم تدر (أحلام) كيف استطاعت ان تستجمع شجاعتها وهى تقول:
"إذاً أنت لص... قاطع طريق و مجرم"
زمجر الرجل فى وحشية وهو يقول:
" رددى كلمة مجرم هذه مرة اخرى وأزين وجهك الجميل برصاصتين"
أرتمت (أحلام) على مقعدها وانكمشت على نفسها وهى تكرر فى خوف:
" من أنت؟"
عاد الرجل لضحكاته الوحشية وهو يقول:
" انا ياجميلة الذى ألقانى القدر اليكما... لست لصا فى الحقيقة... فأنا تاجر مخدرات كبير، كنت أسير فى طريقى ذاهبا فى عملية ليلية قبل أن أرى سيارة أمامى بها فتاتان فاتنتان تنحرف عن الطريق لتتجه إلى طريق غير مأهول...فى الحقيقة لقد ظننت أنكما اثنان من فتيات الليل ذاهبتان لزبائن فى انتظاركما هنا...وقررت أن أفسد تلك الليلة السعيدة عليكم ...وكذلك أحصل على تلك السيارة الرائعة التى بهرتنى بأناقتها وجعلتنى أراكما وأسيرخلفكما...لا أعرف كيف استطعتما أن تحصلا على سيارة باهظة الثمن مثل هذه...بالتأكيد أنتما من بنات الليل المحترفات و......."
قاطعته (أحلام) وهى تقول فى غضب واحتقار:
" اصمت أيها الحقير...بنات الليل هؤلاء تعرفهم أنت فى بيئتك القذرة أيها المجرم"
بهت الرجل لثوانى وهو يحدق فى وجه (أحلام) فى ذهول وهو يتعجب كيف استطاعت أن تقول هذا وهو يصوب فوهة مسدسه إلى رأسها، وكاد ينطلق فى ثورة نحوها، قبل ان يتوقف قليلا ثم يعود لوحشيته قائلا:
"حسنا يافتاة...مادمت تعرفين أنى أعرف بنات الليل فى بيئتى القذرة، فيجب ان تعرفى ايضا أنى مللت منهن......"
ثم تابع وهو يتفحص (أحلام) بعينيه فى وحشية ذئب يتفحص فريسته:
"وأحتاج إلى بعض التغيير"
قامت(أحلام) من مقعدها فى فزع وأخذت تتراجع فى خوف، قبل أن يقول الرجل فى سخرية:
"تراجعى خطوة أخرى وستوفرى على ثمن الرصاصة"
تنبهت(أحلام) و شهقت فى رعب وهى تنظر الى الحافة العالية خلفها والبحر العميق متلاطم الأمواج تحتها، قبل أن تنظر الى ابتسامة الرجل الخبيثة كالذئب وهو يقول:
"لاتخافى يافتاة ،فأنتى لستى النوع الذى أفضله..."
ثم نظر مرة أخرى إلى جسد (هيام) الساكن وهو يقول فى لهجة خبيثة:
"صديقتك تبدو لى أكثر اثارة منكِ... كما أنها بالتأكيد لن تكون سليطة اللسان مثلكِ وهى فاقدة الوعى...أما أنت أيتها الغبية فستندمين ألف مرة على ماقلتيه لى..."
ثم تابع فى مقت ووحشية وهو يصوب فوهة مسدسه نحو رأسها:
" سيكون لديك الوقت الكافى لذلك...فى الجحيم! ولاتنسى أن تبلغى الشياطين تحياتى..."
صرخت (أحلام) فى فزع، وأخذت ترتعش فى رعب وخوف وهى تنظر إلى فوهة المسدس القاتلة ووجه الرجل المقيت وابتسامته الوحشية وكأنه مستمتع بخوفها ورعبها قبل أن يصرخ قائلا:
" إلى اللقاء فى الجحيم!"
وضغط الرجل الزناد...
ودوى صوت الرصاصة فى قوة، قبل أن يعم الهدوء المكان ...
الهدوء التام!
إلى اللقاء فى الجزء الثالث
الأمير الحائر
الأمير الحائر