أزيك ياغادة؟ ولا زالت رحلة البحث عن الكنوز الفائتة مستمرة...
كثيرا ما تشفع فكرة العمل للأسلوب..فقد يكون الأسلوب نوعا ما غير جيد لكن الفكرة جميلة وجديدة فتشفع للعمل وأسلوبه...وقد يحدث العكس فيشفع أسلوب العمل الجيد لفكرته حتى لو كانت غير جديدة..وهذا بالطبع أصعب من الحالة الأولى...وهذا ماحدث هنا فى هذه القصة
فرغم توقعى منذ بداية العمل أن التعاطف مع هذا البطل سوف ينقلب إلى خدعة..ورغم أن الفكرة كلها ليست بالجديدة تماما وخصوصا مع وقوعها بجوار المسجد كشاهد و رمز للخير.. والسيارة التى تصدم رمز الشر فى العمل, إلا أن تناولها والأسلوب المكتوبة به أعطى للقصة بعدا جماليا جديدا وأعطى للقصة تشويق أعتقد أنه تمثل فى تعليقات الجميع كما لاحظت..أن بعضهم خمن الفكرة لكن ذلك لم لكن يثنيهم عن إكمال القصة والتوقف عن قرائتها لحظة..وهذا بالطبع دليل على قلم متمكن مما يكتب وقادر على إحياء الصور وخلق ذلك التشويق بين الكلمات...
رغم جمال كل التصورات و توظيف و وصف الشخصيات بشكل عام إلا أن أكثر وصف أعجبنى هو وصف الشخص المعدم الذى يأتى ليتبرع لمعدم أخر أكثر منه..فقد وصقتى المشهد بطريقة جميلة وقبضته القوية على النقود...ووضعه النقود فى حنان...وصفتى مشهد تحول القصة كلها بإختصار وأسلوب رائع.
إضافة جديدة إلى أعمالك المميزة ياغادة...وإلى المزيد من الكنوز الثمينة دائما