اتحاد الكتاب يشطب عضوا من سجلاته بتهمة السرقة الأدبية
عادل فرج سرق قصائد وقصصاً من سعودي وسوداني و4 مصريين .. وحصل بإنتاجهم علي عضوية الاتحاد
قدم مستندات مزورة من "الشباب والرياضة" في القليوبية[/td][/tr][tr][td]نقلا عن جريدة الجمهورية[/td][/tr][tr][td]لأول مرة في تاريخ اتحاد الكتاب يقرر شطب اسم أحد أعضائه بسبب السرقات الأدبية أو الملكية الفكرية طبقا لأحدث المصطلحات..
المتهم الذي صدر في حقه قرار الشطب هو عادل فرج عبدالعال.. والتهمة سرقة العديد من الأعمال الأدبية والحصول بها علي عضوية الاتحاد منذ سنوات.. وقرار الشطب صدر منذ أيام وحمل رقم 13 وبتاريخ 4 أغسطس الماضي.
القانون مازال يعطي المتهم حق الاستئناف وسوف تحدد جلسة قادمة خلال أيام..
قرار الشطب لم يصدر بين ليلة وضحاها.. لكن سبقته شهور طويلة من التحقيقات والكر والفر والمستندات المقدمة من كل الأطراف والتحقيق الذي كشف تزوير بعض المستندات التي لو صحت لكانت كفيلة بسجن بعض الشعراء بتهمة السب والقذف.
الحكاية كما يرويها الناقد محمد السيد عيد نائب رئيس اتحاد الكتاب ورئيس لجنة التحقيق ببلاغ من الشاعر سمير درويش إلي الشاعر د. يسري العزب مقرر اللجن القانونية بالاتحاد منذ شهور طويلة جاء فيها ان عادل فرج عبدالعال تقدم بطلب للحصول علي عضوية الاتحاد وأرفق بطلبه كتابين وفقا لقانون الاتحاد وشروط القيد وهما:
ديوان شعر بعنوان "غمغمات طائر أبجدي". ومجموعة قصص بعنوان: "الدفء وخيوط النور" وقد حصل بالفعل علي عضوية الاتحاد برقم 1695 بتاريخ 15/3/ 1999 وفقا للكتابين المقدمين..
ويضيف سمير درويش في بلاغه ان حمدي مصطفي محمد خليل علي الدين تقدم بطلب للحصول علي عضوية الاتحاد وأرفق بطلبه كتاب واحد.. ديوان شعر بعنوان: غمغمات طائر أبجدي صادر عن هيئة قصور الثقافة فرع ثقافة كفرالشيخ. وصدرت طبعته الثانية عن مكتبة الأسرة عام 2002. وحصل حمدي علي الدين علي العضوية المنتسبة وحصل علي "العاملة" برقم 2235 بتاريخ 1 يناير .2006
يضيف سمير درويش والكتابان المذكوران أو دعا بدار الكتب الأول تحت رقم ز 116831- 32 والثاني تحت رقم ز 132908 - 09 وبمراجعتهما وجدت انهما يحتويان علي نفس القصيدة بنفس الاسم وبشكل متطابق مما يشي بان أحدهما حصل علي عضوية الاتحاد بانتاج أدبي مسروق.
ثم تقدم الشاعر ممدوح إبراهيم المتولي بطلب للحصول علي عضوية الاتحاد وأرفق به ديوانين: حديث عابر عن جرح مقيم صادر عن دار سما للنشر عام 1998. وفاطمة بين قوسين صدر عن ثقافة كفرالشيخ عام 1999. وقد حصل بهما علي العضوية العاملة رقم 1762 بتاريخ 30 سبتمبر 2000. وبمراجعة ديوان "حديث عابر عن جرح مقيم" وجدت ان القصيدة التي تحمل عنوان الديوان موجودة بالنص -حتي منتصفها فقط- في ديوان عادل فرج عبدالعال تحت اسم جديد هو "ترنيمة الولد الخجول" وهو سطر موجود داخل القصيدة نفسها بعد تحويره من حكاية الولد الخمول.. وهذا معناه أن شخصين حصلا علي عضوية الاتحاد بنفس القصيدة وان أحدهما ولاشك سرق القصيدة من الآخر مع ملاحظة ان عادل فرج عبدالعال طرف في الواقعتين وان كتابيه صدرا علي نفقته الخاصة وان عضويته بالاتحاد مكنته من الترشيح لعضوية مجلس الإدارة في آخر دورة مارس 2005 وحصل فيها علي 12 صوتا.
وتقدم الشاعر ممدوح المتولي بمذكرة للاتحاد دافع فيها عن قصيدته المسروقة "حديث عابر عن جرح مقيم" التي أذيعت بالبرنامج الثاني ودعم كلامه بأن عادل نشر نصف القصيدة في ديوانه بعد تغيير عنوانها والنص الكامل يمكن اكتشاف تناغمه كليا.
أضاف المتولي انه في جلسة خاصة بحضور أدباء في مدينة كفر شكر "قليوبية" منهم سامي سرحان وطارق عمران "عضو في الاتحاد" اعترف بالسرقة كتابة. واعترافه موجود عند سامي سرحان بصفة أمانة.
ولم تقف القصة عند هذا الحد.. فقد تقدم القاص مصطفي سليمان ببلاغ إلي رئيس اتحاد الكتاب بطلب التحقيق في أمر نشر مجموعة قصصية تحت عنوان "وقبل أن تجف أوراق التوت" في سلسلة اشراقات عام 2004 وفيها 9 قصص قمت بنشرها في التسعينيات واحداها فازت بجائزة احسان عبدالقدوس بالمركز الثالث 1994 وأخري فازت بجائزة نادي القصة.
وقدم سليمان بيانا بأسماء القصص وأماكن نشرها.
وتم فتح باب التحقيق مع كافة الأطراف.. في البداية نفي عادل فرج كل الاتهامات الموجهة من مصطفي سلمان.. وكانت المفاجأة ان عادل قدم شهادات من الشباب والرياضة بأنه تقدم ببعض القصص إلي المسابقات التي تنظمها مديرية الشباب والرياضة في القليوبية.. وتقدم بها إلي ساحة المحاكم في القضايا التي أقامها بالسب والقذف ضد كل من اتهمه بسرقته أو سرقة الآخرين.
وكاد الحكم يصدر بإدانة من اتهموه بالسرقة اعتمادا علي مستنداته.. حتي اتصل الناقد محمد السيد عيد نائب رئيس الاتحاد ورئيس لجنة التحقيق بالدكتور محمد إبراهيم عبدالعال رئيس قطاع الشباب بالمجلس القومي للشباب للتأكد من صحة المستندات.
كانت المفاجأة المدوية.. المستندات مزورة وان سجلات مركز شباب البقاشين في كفر شكر.
تخلو من أي مشاركات أو مستندات لعادل فرج عبدالعال ولم يتقدم للمسابقات وان المستندات التي تقدم بها عكس ذلك تعتبر غير صحيحة.
وتضمنت قائمة الاتهامات بلاغ للقاص سمير عبدالفتاح بأنه تعرض لسرقة قصصه.. في أتوبيس الصباح المنشورة في مجموعة قصصية بعنوان حادث الفيوم يوليو 1999 وقصة حدث بالفعل ومنشورة 3 سبتمبر 2000
وكان المفاجأة النقدية تقديم أحد الأدباء مجلة إبداع الصادرة في يناير 1986 بمقال افتتاحي يدين عادل فرج لأنه أخذ قصيدة من شاعر آخر هو فاروق بنجر من مكة المكرمة ونشرها في مجلة الفيصل 1982 بعنوان اغيثني انت.
ولم تكتف إبداع بما نشرته فقد نشرت في عدد يوليو 1986 افتتاحية بعنوان في وضح النهار جاء فيها ان عادل فرج استولي علي قصيدة للشاعر السوداني محمد سعد دياب.
وطبعا نفي عادل فرج ما جاء في إبداع وادعي عدم معرفته بما نشر فيها.. وبعد تحقيقات استمرت شهورا طويلة. وأخذ ورد. وكر وفر.. أصدر رئيس الاتحاد محمد سلماوي قراره في 4 أغسطس 2008 بشطب اسم عادل فرج من السجلات.. ومع ذلك ما زال القانون يتيح لعادل فرج فرصة الاستئناف.. وسوف تشهد الأيام التالية معركة أخري بين الأدباء في اتحاد الكتاب ضد السرقة الأدبية أو باللغة "الشيك" الملكية الفكرية. [/td][/tr][/table]