صفحة 1 من 1

المقالات بين إحساس الأدب وذكاء الصحافة والإعلام ..جزء2

مرسل: 10 مايو 2009, 7:45 pm
بواسطة المهاجر
بسم الله الرحمن الرحيم

ناقشنا فى الجزء الأول من المقال جزء هام وحيوى فى كيفية كتابة المقال وهو المقالات إحساس أدبى .... واليوم نكمل ما بدأنا ولكن هذه المرة مع الجزء الثانى وهو المقالات فى ذكاء الصحافة والإعلام .....

مع دخول الألفية الثالثة إنتشرت التكنولوجيا بشكل واسع سواء التكنولوجيا المسموعة أو المرئية ، واصبح هناك الإنترنت والتلفزيون وأصبحت الاخبار تنتقل فى حزء من الثانية فلا يكاد يحدث شئ فى العالم حتى ترى عنه خبر فى الإنترنت والتلفزيون والاذاعات بعده باقل من ثوانى قليلة جدأ ، ولكن بالرغم من كل هذا فقد إرتبط المقال إرتباطاً وثيقاً بالتكنولوجيا بالرغم من أنه وكما ذكرنا فى المقال السابق أن المقالات احساس يعبر به الكاتب عن فكرة ما .....
تعالوا سويا نرى العلاقة بين الإثنان فكلما زادت التكنولوجيا كلما زاد معها المستخدمين لها ، وكلما تطورت كلما تطور فكر المستخدمين ، ولهذا يرتبط المقال بالتكنولوجيا إرتباطاً طردياً الى حد كبير فلكى يلاقى كاتب المقال إقبالاً من القراء على مقالاته يتوجب عليه أن يساير التطورات فى التفكير العقلى الإنسانى والتفكير التكنولوجى الآلى ، وهنا نجد ما نتحدث عنه فى مقالنا هذا وهو المقال فى ذكاء الصحافة والإعلام ، فالإعلامى والصحفى الناجح هو الذى ينجح فى تطوير فكره الادبى ليتماشى مع التطورات من حوله ......

تعالوا نضرب مثالاً على كلامنا هذا .....
فى أحد نشرات الاخبار مثلا لو جاء المذيع ليلقى أحد التقارير الصحفية ، يقول العقل والمنطق أنه يجب عليه أن يتحلى بأشياء بسيطة جداً ومن بينها .... حسن المظهر - سلاسة الأسلوب - اللغة العربية الجيدة - الفهم الجيد للتقرير الذى يلقيه ... وقد يسأل سائل ما العلاقة بين المقال وبين نشرات الأخبار ... العلاقة بينهما أن كل تقرير عبارة عن مقال فى حد ذاته وكيف لا وهو يوصل فكرة وخبر للمستمع وهو لب المقال وجوهر الحديث فيه توصيل فكرة للقارئ او المستمع عن موضوع ما بشكل بسيط وبدون تعقيد ......

الكاتب الناجح هو الذى يصل بفكرته للقارئ بشكل لا يمل منه وفى نفس الوقت لا يكون فيه نقصان ... وتعالوا نضرب مثالاً أخر ولكن هذه المرة عن مقال مقروء .....

قرأنا فى أحد الصحف خبر حول إنفلونزا الطيور ... وهو الموضوع الذى يشغل العالم حالياً فكيف تكتب مقال حول هذا الموضوع ..
الموضوع سهل وبسيط ولكن كما قلنا نحتاج الى احساسك الادبى بجانب ذكاءك العقلى ... فكيف تجعل القارئ يهتم أكثر بمقالك عن انفلونزا الخنازير فى ظل المقالات الكثيرة حولها الآن ....
حاول أن تجمع بعض المعلومات عن المرض ، إبدأ مقالك بأى بيت شعرى حول المرض او أى شئ يتناقله الناس وله أو ترى بينه وبين موضوع المقال علاقة حتى لو كانت مثل شعبى فمثلا شر البلية ما يضحك فبد انفلونزا الطيور بالامس انفلونزا الخنازير باليوم وغدا إنفلونزا البط أو أى شئ أخر يجذب القارى اليك وهنا يأتى إستغلال ذكاءك العقلى فانظر الى الفئة التى تخاطبها فلو كانت من اصحاب العقول النيرة المتعلمة فلا داعى لامثلة شعبية او غيرها مثلا ......
حاول أن تثير إحساس القارئ عن الموضوع لكى تثير عقله وفضوله لمعرفة المزيد حول الموضوع ..... وكل هذا باللغة العربية الفصحى وبدون تعقيد ........ حاول تلخيص الموضوع فى سطور قليلة لكى لا يمل القارئ وحاول ادخال أى منبهات فى المقال لكى لا يسرح منك القارئ ....

هنا ينتهى الجزء الثانى من المقالات بين إحساس الادب وذكاء الصحافة والإعلام .... وينتهى معها المقال ونلتقى فى القادم فى مقال عن أساسيات كتابة المقال

Re: المقالات بين إحساس الأدب وذكاء الصحافة والإعلام ..جزء2

مرسل: 10 مايو 2009, 8:20 pm
بواسطة محمد محمود
الله الله يا حاج أحمد
بصراحة تستحق لقب فارس معاه جواد ، خصوصا ً بعد هذا العرض الرائع الذي أنتظر بقيته لأستفيد من هذه اللأسس القيمة في كتابة المقال
أحييك على المجهود الرائع ، وأتمنى أن نظل نعمل جميعا ً لصالح هذا المكان الرائعصورةصورةصورة

Re: المقالات بين إحساس الأدب وذكاء الصحافة والإعلام ..جزء2

مرسل: 10 مايو 2009, 8:35 pm
بواسطة المهاجر
محمد محمود كتب:الله الله يا حاج أحمد
بصراحة تستحق لقب فارس معاه جواد ، خصوصا ً بعد هذا العرض الرائع الذي أنتظر بقيته لأستفيد من هذه اللأسس القيمة في كتابة المقال
أحييك على المجهود الرائع ، وأتمنى أن نظل نعمل جميعا ً لصالح هذا المكان الرائعصورةصورةصورة

الله يا حاج محمد على تشجيعك الدائم بصراحة تشجيعكم هو اللى بيدفع الانسان منا للابداع والحمد لله ان الجزء الثانى نال اعجابك وعقبال باقى الاخوة تحياتى ليك وعلى استجابتك الدائمة

تحياتى