رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

هذا القسم مخصص للتدريب على نظام المسابقة والتدريب على الكتابة عن طريق اختيار موضوع والكتابة عنه.

المشرف: فريق المشرفين

السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

علم وصول
كان ُيلح في السؤال ويكرره مرةً تلو الأخري دونما ملل أو يأس من الحصول علي جواب شاف، َتَقر به عينه ويهدأ له باله ، حتي باتت تتجنبه بل تتحاشي الحديث معه خشية سؤاله الملح :

هو بابا راح فين يا ماما ؟!
-
سافر يا حبيبي .

-
طيب هايرجع امتي ؟!

لم تجد أبدا إجابة فكانت تلوذ بالصمت وتصرف وجهها إلي الجهة الأخري مغالبة عبرة قفذت إلي عينيها رغما عنها ... أحيانا كانت تنهض فجأة تاركة صغيرها لحيرته وتساؤلاته لتتظاهر بالإنشغال في أعمال المنزل مغالبة دموعها.. وأحيانا كثيرة كانت تأخذه في حضنها وتضمه بشدة إلي صدرها عاصرة عينيها في لوعة كي تسمح لفلول عبراتها بالسقوط علي شعره الأسود الكثيف .. لتمتزج خفقات قلبها الملتاع بدقات قلبه المحملة بالشوق لوالده الذي افتقده و تاق إليه كثيرا .. فكما كان لأبيه الأبن الوحيد ... كان الأب له بمثابة الصديق الأوحد ، فقد كان يصحبه معه في كل خروجاته أيا كانت طبيعتها نزهة أو عمل ... كان يأنس به ويفضي إليه بالكثير من تجاربه وخبراته .. كان يعاونه في تبديل ملابسه حتي كان الصغير يرفض أن تعاونه أمه ويصر علي معونة أبيه الذي كان يتخير له ملابسه بعناية بل وأحيانا كان يقع اختياره علي ملابس مشابهة لملابسه ليبدوان في جولاتهما مثل رجل بالغ ونسخة مصغرة منه حتي كان بعض الأصدقاء يمزحون بوصف الصغير (بالقرين) للأب ... كان يصحبه معه في صلاته ... خاصة صلاة الجمعة .. وكانت لهما طقوسهما الخاصة.. كانا يغتسلان سويا ويتوضئان .. يرتديان الجلابية البيضاء والطاقية الشبيكة ويتعطران بالمسك ثم يتوجهان إلي المسجد قبل بدء تلاوة القرآن ... يشرعان في ملء القلل الفخارية ووضعها في صينية نظيفة بالقرب من باب المسجد ... ثم يجلسان في الصف الأول مع بدء قدوم المصلين ... وبعد أداء الصلاة كان الأب يضع في يد الصغير ما تيسر من النقود ويعاونه في دسها في صندوق الصدقات داعيا له ولولده ولوالده جد الطفل الذي علمه هذه العادة منذ الصغر كما يفعل الآن بالضبط مع وليده .. ثم يتوجهان إلي بقالة عم حسين المجاورة للمسجد لشراء ما طاب من الحلوي مكافئة للطفل علي التزامه بالهدوء و آداب المسجد أثناء الصلاة ... ثم يتجهان إلي الجبانة الواقعة علي أطراف البلدة لزيارة قبري الجد والجدة وقراءة الفاتحة علي روحيهما... وبعد ذلك يتجهان إلي عم موسي الحلاق لتهذيب ما تنافر من شعريهما فيبدآن بالصغير بإجلاسه علي كرسيه الخاص المناسب لسنه وحجمه .. ثم يليه الأب الذي قد يحلق ذقنه بالمرة ... وفي النهاية يعودان أدراجهما إلي البيت ليقص الصغير تفاصيل يومه علي أمه التي تستمع إليه كل مرة باهتمام أكثر كأنما تسمعه للمرة الأولي ... وحين يجيء وقت النوم كان يتكور في حضن أبيه الذي يقص عليه ما فاض به خياله من حكايات حتي يستسلم الطفل لسلطان النوم ويغرق في عالم الأحلام ... ليستيقظ ذات صباح فيجد كل ذلك يتبدد بين عشية وضحاها ... الأب والأم يتهامسان :
-
خلاص مفيش فايدة ؟... دا قرارك؟
-
لازم أسافر ... دي فرصة مش هاتتكرر ... شايفة الحال هنا عامل ازاي؟!

-
الولد متعلق بيك..

-
البركة فيكي.

وحزم الأب متاعه و سافر ... مرت أيام وليال طوال ... الزوجة في شوق والابن في سؤال دائم عن أبيه ... إلي أن جاء البشير ينبيء بقرب عودة الغائب ... تهللت الأسارير وخفقت الأفئدة وتأججت نيران الشوق التي لم تخمد لحظة.. لكن كعادتها ، لم تأت الريح بما تشتهي السفن ... حينما تهيأت الأنفس لاستقبال الأحبة بعد طول غياب .. وتسابقت الأنفاس مع دقات القلوب فكانتا أسرع من هرولة الأقدام ... لكن خبر الكارثة كان أسبق .. فتحول الحنين إلي أنين .. ودموع الشوق إلي دمع الحسرة والألم .. وكما تحولت الأمهات إلي ثكالي ... تحولت الزوجة إلي أرملة والصغير إلي يتيم ... وتحول الجسد النابض بالحياة إلي ذكري زوج مكافح وأب حنون ... بينما ذاب الجسد في ملح البحر أو هنئت به أنياب القروش الضارية أو ربما قبع مع حطام السفينة في قاع سحيق!!
لم تكن تعلم ماذا تجيب صغيرها ؟! ... بابا فين يا ماما ؟!... مسافر يا حبيبي ... طيب هايرجع امتي ؟! ... أسئلة تمزق فؤادها و تؤجج لوعتها كمن يسكب الزيت علي النار... فوجئت به ذات مساء يمسك قلمه ويخط كلمات لا يفهمها سواه فما كان يعرف الكتابة بعد لحداثة سنه لكنه كان يعرف جيدا ماذا يريد أن يكتب...سألته الأم
-
بتعمل ايه ؟
-
باكتب جواب لبابا.

-
كتبت ايه؟!

-
قلت له.. انت وحشتني قوي ... تعالي بأه أنا وماما مستنيينك.

ليلتها لم يسألها وكأنما قنع برسالته وقرر أن يكون السؤال مباشرة لأبيه.. نام نوما عميقا والورقة تحت وسادته حتي جاء الصباح التالي ... أخذ الرسالة وأسرع إلي أمه:
-
يللا يا ماما ... مش هانبعت الجواب؟!

تأملته لحظة وقد مادت الأرض من تحت قدميها ودارت الدنيا من حول رأسها ... لم تدر ماذا تقول ، فقط أخذت بيد الصغير بينما يده الأخري مطبقة علي الرسالة ولم تعلق إلا بكلمة واحدة ... حاضر... اصطحبته في جولة طويلة بلا وجهة أوهدف... ولا زال الطفل مطبقا علي رسالته ... فجأة وجدت نفسها لدي شاطيء اليم القريب علي مشارف البلدة ... التفتت للصغير قائلة:
-
الميه دي رايحة عند ابوك ... إديها الجواب عشان توصله.
ألقي الطفل الورقة في سعادة و راقبها وهي تطفو فوق الماء ثم تخطفتها الأمواج ليبتلعها اليم ... التفتت الأم في تهيؤ للرحيل ... فاستوقفها في تساؤل:
-
تفتكري ها توصله؟!
-
زمانه وصل له يا حبيبي.

تمت
صورة العضو الرمزية
محمد محمود
مشرف قسم الأشعار
مشاركات: 1070
اشترك في: 06 نوفمبر 2008, 4:40 pm
Real Name: محمد محمود حسن
Favorite Quote: إلهــــي لا تعذبني فإني
مقر ٌ بالذي قد كان مني
verification: ID verified and trusted writer
مكان: الإسكندرية
اتصال:

Re: رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة محمد محمود »

قصة في منتهى الجمال
قصة مؤثرة جدا ً ذكرتني بضحايانا في حادث العبارة
قصة محكمة وأجمل ما فيها غموضها حتى آخر عبارة
والأكثر جمالا ً هو ترك الإجابة على تساؤل الطفل لينطق به القاريء أو يتخيله دون أن تذكره صراحة ً في نهاية قصتك
حقيقي شاعر مرهف الحس ، وكاتب قصة رائع
أحييك وأتمنى لك التوفيق
تواضع تكن كالبدر لاح لناظر ٍ على صفحات الماء وهو رفيع ُ
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه إلى طبقات الجو وهو وضيـــع ُ

صورة


صفحتي الشخصية
صورة العضو الرمزية
الزهراء
مشرفة قسم النقد الفنى و المقالات
مشاركات: 473
اشترك في: 03 إبريل 2009, 11:28 pm
Real Name: سليمة مشري
Favorite Quote: الشكوى انحناء و أنا نبض عروقي الكبرياء ...
فالشكوى لغير الله مذلة
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بلد الأحرار

Re: رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة الزهراء »

مساء الخير زميلي المميز السيد فهيم
لقد كانت قصتك معبرة جدا تناولت موضوع في غاية الأهمية و تتفرع عنه مواضيع أخرى ، رحيل رب الأسرة و اغترابه من أجل لقمة العيش و تركه عائلته تتعذب لغيابه ،ليتحول البعد من بعد مؤقت إلى غياب لاخر العمر ، كذلك تطرقت إلى دور الأم عندما يغيب الزوج و كم المسؤولية التي تقع على عاتقها ،بالإضافة إلى طريقة التربية الصحيحة و العادات الحسنة التي ينبغي علينا تلقينها لأولادنا.

موضوع مهم تناولته بأسلوب مميز كالعادة و كلمات معبرة و سرد جيد و نهاية مؤثرة
أحييك على كل هذا و أتمنى لك المزيد من الأعمال الجيدة
جوا العين و ساكنة القلب
نحبك يا بلادي
......................
صورة
صورة العضو الرمزية
Ghadat2009
مشرفة قسم الكتابة
مشاركات: 1481
اشترك في: 02 فبراير 2009, 12:00 pm
Real Name: غادة يسري
Favorite Quote: كن جميلا ..... ترى الوجود جميلا :)
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر الجميلة

Re: رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة Ghadat2009 »

قصة مميزة و ممتعة جدا يا زميلي المبدع فهيم صورة

و أقول ممتعة برغم أنها حزينة لأنني اندمجت فيها و أحسست و :انها قصة واقعية أكاد أرى أبطالها ..و هي بالتأكيد مليئة بما يستوقف القاريء للتأمّل ..و لها في حد ذاتها .."رسالة" أعتقد أنك تريد إيصالها للقاريء صورة

من الملفت للنظر كيف عالجت كلمة رسالة ..لتكون بمعناها المعنوي تارة ( في صورة الدور الأبوي الرائع الذي قام به الأب مع ابنه المتعلق به ..فهو له قدوة عظيمة و مربّي فاضل مؤثر جدا في هذا الطفل و سلوكياته مستقبلا ) ثمّ الرسالة بمعناها المادي ( التي أرسلها الابن لأبيه ) كما احتوت على الكثير من السلوكيات الرائعة : كاحترام الصغار و غمرهم بالحب و الحنان و التفهم...الخ

و ربما كانت هناك رسالة خفية ..لكل من يقدم على السفر و مافيه من مخاطر تاركا وراءه أسرة تريده أكثر من أي مال ( لكن الأعمار بيد الله طبعا ..و ما هو إلا أخذ بالأسباب) و جميل منك إلقاء الضوء الإنساني على أحد ضحايا العبارات الغارقة

و أسلوبك في وصف حضن الأم الدافيء الرائع حيث اختلطت نبضات قلبها مع قلب صغيرها ...و تكوّر الطفل في حضن أبيه الآمن ..و سلوك الطفل مع أبيه ف كل مكان ...أسلوب جميل جدلا و مميز صورة

أمتعتنا بهذه القصة البديعة ..فشكرا لك

تحياتي لقلمك المبدع صورةصورةصورة
صورة

.
.
.
[highlight=#ffff40]*** لــزيارة صــفـــحـــتــي *** [/highlight]
السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

Re: رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

محمد محمود كتب:قصة في منتهى الجمال
قصة مؤثرة جدا ً ذكرتني بضحايانا في حادث العبارة
قصة محكمة وأجمل ما فيها غموضها حتى آخر عبارة
والأكثر جمالا ً هو ترك الإجابة على تساؤل الطفل لينطق به القاريء أو يتخيله دون أن تذكره صراحة ً في نهاية قصتك
حقيقي شاعر مرهف الحس ، وكاتب قصة رائع
أحييك وأتمنى لك التوفيق

اشكرك علي مرورك الكريم يا استاذ محمد ...وأشكرك علي كلماتك التي عنت الكثير بالنسبة لي ... لأول مرة أكنب قصة دون أن أراجعها مرة واثنين و أحيانا مئات المرات ... لا أدري هذه المرة كنت تواقا لمعرفة رأي زملائي في الأكاديمية بسرعة ... كنت أخشي أن يذل قلمي أو تتعثر أدواتي في التعبير .. لكني في النهاية جاذفت و أنا مطمئن لسعة صدركم و طامع في مغفرتكم لأي هفوة أو تقصير.. أشكرك مرارا وتكرارا
السيد فهيم
السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

Re: رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

الزهراء كتب:مساء الخير زميلي المميز السيد فهيم
لقد كانت قصتك معبرة جدا تناولت موضوع في غاية الأهمية و تتفرع عنه مواضيع أخرى ، رحيل رب الأسرة و اغترابه من أجل لقمة العيش و تركه عائلته تتعذب لغيابه ،ليتحول البعد من بعد مؤقت إلى غياب لاخر العمر ، كذلك تطرقت إلى دور الأم عندما يغيب الزوج و كم المسؤولية التي تقع على عاتقها ،بالإضافة إلى طريقة التربية الصحيحة و العادات الحسنة التي ينبغي علينا تلقينها لأولادنا.

موضوع مهم تناولته بأسلوب مميز كالعادة و كلمات معبرة و سرد جيد و نهاية مؤثرة
أحييك على كل هذا و أتمنى لك المزيد من الأعمال الجيدة

الزميلة العزيزة الزهراء ... أشكرك علي مرورك الكريم .. و أشكرك علي نقدك البناء الذي يدل علي تفاعلك مع قصتي ... وكما أقول في حكمتي المفضلة (الفن الجميل لايورث قبحا) فلابد لوجود قيمة ما وهدف نبيل فيما نكتب و إلا سيكون بلا جدوي وتبديد لنعمة منحنا الله إياها دون سوانا ... أكرر شكري علي كلماتك الرقيقة وعلي نقدك البناء
السيد فهيم
السيد فهيم
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 308
اشترك في: 02 مايو 2009, 1:22 pm
Favorite Quote: الفن الجميل لا يورث قبحا
verification: ID verified and trusted writer

Re: رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة السيد فهيم »

Ghadat2009 كتب:قصة مميزة و ممتعة جدا يا زميلي المبدع فهيم صورة

و أقول ممتعة برغم أنها حزينة لأنني اندمجت فيها و أحسست و :انها قصة واقعية أكاد أرى أبطالها ..و هي بالتأكيد مليئة بما يستوقف القاريء للتأمّل ..و لها في حد ذاتها .."رسالة" أعتقد أنك تريد إيصالها للقاريء صورة

من الملفت للنظر كيف عالجت كلمة رسالة ..لتكون بمعناها المعنوي تارة ( في صورة الدور الأبوي الرائع الذي قام به الأب مع ابنه المتعلق به ..فهو له قدوة عظيمة و مربّي فاضل مؤثر جدا في هذا الطفل و سلوكياته مستقبلا ) ثمّ الرسالة بمعناها المادي ( التي أرسلها الابن لأبيه ) كما احتوت على الكثير من السلوكيات الرائعة : كاحترام الصغار و غمرهم بالحب و الحنان و التفهم...الخ

و ربما كانت هناك رسالة خفية ..لكل من يقدم على السفر و مافيه من مخاطر تاركا وراءه أسرة تريده أكثر من أي مال ( لكن الأعمار بيد الله طبعا ..و ما هو إلا أخذ بالأسباب) و جميل منك إلقاء الضوء الإنساني على أحد ضحايا العبارات الغارقة

و أسلوبك في وصف حضن الأم الدافيء الرائع حيث اختلطت نبضات قلبها مع قلب صغيرها ...و تكوّر الطفل في حضن أبيه الآمن ..و سلوك الطفل مع أبيه ف كل مكان ...أسلوب جميل جدلا و مميز صورة

أمتعتنا بهذه القصة البديعة ..فشكرا لك

تحياتي لقلمك المبدع صورةصورةصورة

اشكرك يا غادة من كل قلبي و أحييكي علي هذا التحليل المميز لقصتي المتواضعة ... ذات مرة سألني أحد الأصدقاء وقد كان ملتزما متدينا الي حد كبير حتي كان يتحري الحلال في كل دقائق أعماله ويخشي اللمم من الإثم الي أقصي حد .. فسألني مشفقا علي .. أوليس تأليف القصص يعد حراما لأن فيه شيء من الكذب والادعاء و تلفيق أشياء لم تحدث .. ضحكت مليا واضطررت للبوح له بالسر جزاء خوفه علي وحرصه علي نصحي .. ذاك هو السر الذي اكتشفته بعد طول تأمل... انا لا أؤلف .. بل أكتب حوادث ومواقف حدثت بالفعل ورأيتها رأي العين وفي أحيان كثيرة أكون عايشتها وكل من يعرفني جيدا سيري تفاصيلا لن يراها و يفطن اليها سواه ... لسنا في حاجة الي اختلاق القصص فواقعنا مليء بما يشحذ الفكر و يثير القرائح ...عفوا .. تحليلك هو ما أثار هذه الخاطرة .. ستجدينني ربما أكون الأب وربما الصغير نفسه أو أحد المصلين في المسجد أوالحلاق أو البقال وقد تجدين نفسك اما لهذا الطفل ... ليس حزينة .. ربما تكون واقعية .... اشكرك بشدة وأحييكي علي تفاعلك
السيد فهيم
صورة العضو الرمزية
mona
أكاديمى نشيط
أكاديمى نشيط
مشاركات: 125
اشترك في: 21 يناير 2009, 10:14 pm
Real Name: منى سعيد عبد الخالق
Favorite Quote: "كن نفسك"
مكان: مصر

Re: رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة mona »

صورةصورةصورة...عفوا للبكاء ولكنه تأثير كلماتك الصادقة وقصتك المؤثرة بطريقة تستمتع بها رغم تأثرك وحزنك فيها....
تقبل كل تقديري لقصتك البديعةصورة......صورةصورةصورة.
مولاىّ إنى ببابك قدبسطت يدى ...من لى ألوذبه إلاك يا سندى.....
تنهيدة
مشرفة قسم أدب الأطفال
مشاركات: 1291
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 3:01 am
Real Name: نهاد نعمان
Favorite Quote: لوسرقت منا الأيام قلباً معطاء بسام لن نستسلم للآلام ...لن نستسلم للألام .....
verification: ID verified and trusted writer
مكان: بنت مصر

Re: رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة تنهيدة »

صورةصورةأحببت كثيرا قصتك أستمتعت كثيرا بقراتها رغم الحزن الذى يسكن بين كلماتها
والرائع هو تقديمك لعدة رسالات باسلوب غاية فى التميز ....الأب ودورة الرائع فى حياة ابنه ...وما يجب أن نزرعة فى أبنائنا منذ صغرهم
من مبادئ وتعاليم مهمة ...واشارت أيضا الى الوفاء للأباء بزيارة الأبن لقبر أبية وأصطحاب أبنه الصغير معه ليعلمة ما تربى هو عليه رائع أن تحمل القصة مجموعة من المبادئ التى يفتقدها مجتمعنا ...كما أحببت علاقة الأبن بأبية ...وأيضا أحببت جدا النهاية فكرة رائعة ان تاخذ الأم الى المكان التى ضاع فيه أبية ليرسلة الرسالة ,,,
ما شاء الله ترسم لنا المشاهد وتجعلنا ونحن نقرا الكلمات وكاننا نرى أبطال القصة بأحسياسهم وتعبيراتهم وتجعلنا
نشعر بهم جيدا ....فكرة القصة واقعية جدااا لمست الواقع التى نعيش فيه بحيك جدا على تناولك الرائع للعنوان
واتمنى أن تمتعنا دائما بأبداعاتك ...بالتوفيق دائما صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
المهاجر
مشرف قسم المقالات و النقد الفنى
مشاركات: 779
اشترك في: 04 نوفمبر 2008, 4:48 pm
Real Name: أحمد جمال الدين أحمد
Favorite Quote: دائما إفعل ما تحب ان يراك الناس عليه
دائماً لا تفعل ما يحب الناس ان يروك عليه
verification: ID verified and trusted writer
مكان: مصر
اتصال:

Re: رسالة- التدريب الرابع للمسابقة - السيد فهيم

مشاركة بواسطة المهاجر »

الزميل العزيز قصتك بالفعل جميلة ومميزة وكم عانى ويعانى الكثير من التفكك الاسرى ما بين غربة الأب للبحث عن لقمة العيش وبين غربتهم هم الداخلية والنفسية بالفعل قصة معبرة احييك عليها وننتظر المزيد تحياتى
أضف رد جديد

العودة إلى ”التدريب على المسابقة“