أكاديمية ايجيبت رايت الأدبية

رسالة من الطبيعة
= = = =

يوم طويل قضاه الشاب اليافع هائما ً على وجهه يمشط طرقات المدينة الواسعة سائرا ً على غير هدى ً لا يعرف له وجهة ،
حتى كلت به قدماه فلم يعد يقوى على مواصلة المسير .
" إنه الفجر "
نطق بها عقله دون أن تسمعها أذناه ، أدار ظهره للدنيا مطلقا ً إياها ، راميا ً ببصره بين أمواج البحر المتلاطمة ،
مثقلا ً بهموم ٍ ضاق بها ذرعا ً فجاء نحو اليم يتطهر منها .
ساعات مرت عليه لم يشعر بطولها غارقا ً في شروده بين موجة آتية محملة بالأمل وأخرى عائدة ً تجر أذيال الخيبة بعد أن تحطمت على صخرة صغيرة .
تعجب من الموج بعنفوانه كيف يصير هباء ً مبعثرا ً على الصخور الراسخة
تذكر وقتها ما مر عليه في حياته من إنكسارات أفقدته الثقة فيمن حوله وأفقدت من حوله الأمل فيه ،
وجعلته لا يرى من يومه سوى نصفه المظلم .
جمع في ذاكرته من أحاطوا به من أصدقاء ، كيف تجمعوا على حبه ثم تفرقوا عنه .
استرجع شريط حياته وتوقف كثيرا ً عند موقف واحد ٍ طالما تكرر في كل مشهد ٍ من قصته :
( شخص أهوج يثور حتى تظنه بركانا ً يقذف حمما ً يكوي بها من حوله ثم يخمد دون أن يكون له في القضية ذكر أو موقف )
يا له من شخص يجمع بين ضدين ، تهور بلا روية وسلبية يعتليها ضعف .
عاد الشاب رحلة صدقه مع ذاته لتفيق عيناه مرة أخرى على مشهد الأمواج المتلاحقة بالعشرات
كيف تأتي مسرعة تسابق بعضها ثم تخور قواها على هذه الصخرة في طرف الساحل .
أيقن وقتها أنها رسالة من الطبيعة ساقها الله إليه ليهديه إلى رشده ويجمع عليه عقله ،
فعرف أن التهور وإن علا لابد أن يتحطم على جدار الصمود .
فقرر أن يكون كالصخرة في شموخها تنكسر عليها موجات ثورته وحمقه .

رسالة من الطبيعة....عنوان جميل
وما اجمل ان تهمس الطبيعة في اذاننا من حين لاخر بمعانى ورسائل لا ندركها بل ومن الممكن اننا نعرفها ونتجاهلها...والاجمل ان نستجيب لندائها...
احيييك أستاذ محمد علي القصة الجميلة.

جميل أن يأخذ الأنسان رسالتة من الطبيعة ....
فعندما تضيق الدنيا بنا ونشعر بأن اليأس بدا يسرق أملنا
ندع أنفسنا لكون خلقة الله ووضع فيه ما يجعلنا نتأمل فية فى كل لحظة
جميلة فكرة قصتك وكعادتك لغتك رائعة ...أعجبت بوصفك الأخير بان هذا
الشاب سيكون مثل الضخرة القوية القادرة على تحمل اى ثورات من البحر
رائع أن يكون الأنسان قوى ولا يستسلم للحظات يأسه وحزنة...
بتمنا لك المزيد من الأعمال الجميلة

أشكرك يا منى جدا ً إنت ونهاد على كلماتكم الرقيقة وتشجيعكم لي
أتمنى دائما ً أن تنال أعمالي إعجابكم وأن أكون عند حسن ظنكم جميعا ً

ما شاء الله يا محمد بجد اكتر من رائعة .قصة قصيرة معبرة وكلماتك راقية ياريت لاتتوقف عن كتابة المزيد .

" ربنا ما خلقت هذا باطلا "

فكرة بديعة جدا : رسالة من رسائل الطبيعة التي بتأملها نعرف الكثير و الكثير و نقترب من مبدعها أكثر إن شاء الله

أما الأسلوب فهو ممتع فعلا ..بهذا الثراء اللغوي الجميل و تلك التصويرات التي تليق بشاعر متمكن ..ماشاء الله ...فالقصة هي مشهد و لكنك ملأته بالتفاصيل و المشاعر و التأمل و العمق ...فعشنا و تعايشنا معه ووصلتنا رسالتك الجميلة جدا

أتمنى لك المزيد من الإبداع و التنوع في الكتابات إن شاء الله

تحياتي لك يا أخي العزيز المتميز محمد

محمد باشا ايه الحلاوة دى بصراحة جميلة هى رسالة الطبيعة وخصوصا انها جائت بلسان شاب يعانى من صعوبات الحياة فى ظل تقدم تكنولوجى هائل فجائت رسالة الطبيعة

احييك يا محمد وتحياتى

أخي في الله الشاعر المبدع محمد
ماشاء الله لا قوة إلا بالله رسالتك رائعة أسلوبا ومعنىً وانتقاءك للكلمات في منتهى الروعة
ومشاعر غيرها الله من حال إلى حال فبعد أن وصلت إليه الرسالة أجدني أراه وقد قرر أن تكون إرادته كالصخرة وبتعبيرك الرائع:

فقرر أن يكون كالصخرة في شموخها تنكسر عليها موجات ثورته وحمقة

فوجدتني أراه في شروده ثم أراه وهو يقف شامخا وكأنه ولد من جديد..فرحا بهذا التغيير
أبدع قلمك كعهدنا بك دائما وإلى المزيد من التميز..وفقك الله

الشاعر القدير محمد محمود ... قرأت كلماتك و كأنها قصيدة وليست مجرد قصة قصيرة ... مشاعر متدفقة وكلمات متزنة وصور بديعة مرسومة بعناية شديدة ... أعجبني أكثر تركيز الفكرة وكثافة المضمون دون اللجوء للمط أو التطويل ... أحييك علي مشاعرك الجياشة ... وتصويرك الرائع فما أشبه الانسان بموج البحر المتقلب ..الهائج المتهور في كثير الأحيان ... وما أقدر الصخرة علي الصمود والتحدي ومغالبة تقلب الأقدار .. احييك علي قصتك النعبرة
السيد فهيم