الفاتح 14
مرسل: 18 مايو 2009, 3:23 am
الفاتح 14
وقف جيش السلطان الفاتح على حدوداالمجر التى بدت باسوراها العالية وحصونها المنيعة اشبه بقسطنطينية فى ايام عنادها الاولى وقد توالت جيوش اوروبا تساند جيوش المجر والامير الصربى الذي فر يحتمى بحصونها ، ودارت المعركة التى باتت اشبه بهول عظيم من شدة القتال ،وقد بات المرء لا يكاد يرى الشمس من كثرة الاتربة المتطايرة من كثرة المغيرات صبحا وقد بدا السلطان الفاتح وقد انتفش شعره بعد ان طارت عمامته واحتقن وجهه وقد امسك بسيفه يطوحه يمينا ويسارا مترجلا عن فرسه الذي سبقه للشهادة وبينما الرجال يحاولون الوصول اليه بفرس جديد اذا بسهم يصيبه في فخذه فتنفجر الدماء منه دون ان يشعربها فالدماء تغطى كل شيىء وحماسته تطغى على الالم فحتى اذا ما دب الضغف في جسده انتبه الىاصابته وحاول ان يتراجع لكنه وجد نفسه معزولا عن رجاله وسيوف الاعداء اقرب اليه من ايدى الاحباء فعاود يستجمع شتات نفسه وصرخ :
"والله لن تظفروا بى حيا ابدا. انها الشهادة يا محمد فاثبت ."
ومضى يعمل سيفه فيهم ويستقبل ضرباتهم حتى كاد جسده يتخلى عنه واذا برجاله وقد انتبهوا الى حاله فاسرعوا يقتربون منه يحاولون اخراجه من اتون المعركة المشتعل وانتزعوه انتزاعا وقد بات الىاالموت أ قرب منه الى الحياة .ورقد السلطان في فراشه جريحا لاول مرة وقد امسكته الحمى تزلزل جسده االضعيف وهو لا يكاد يفيق الا ويسأل عن حال رجاله وتولى قائده محمد الصدر الاعظم ادارة المعركة وقد فطن الى ان قواته ارهقت وان المعركة لاتسير كما ارادو فعمد الى الصلح في مقابل ان يدفعوالجزية وقبل امير النمسا الصلح وتوقف القتال وعندما افاق السلطان قال له :"لقد فعلت ماكنت انتويه ،يبدوان سلطانك قد خانه ذكائه هذه المرة ليدفع برجاله من معركة الى اخرى دون اى راحة ."
وارتأىالسلطان ان يترك الجيوش تستريح فترة كافية يعيد فيها بناء جيوشه منجديد وبعد عامين مما حدث توفى قائد جيوش النمسا هوينداى فرأى السلطان ان بعبد الكرة وهذه المرة قد ايده الله بنصره فوقف يخطب في رجاله :
"يا جند الله ان العزة لله والله لقد بتنا اقرب الى الهون فلعلنا اغتررنا بقوتنا ونسينا يد الله التى فوق ايدينا .ياجند الله لقد اكرمنا الله بعفوه وكتب لنا النصر من جديد فلا تنسوا فضل ربكم عليكم ولا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى "
وخر ساجدا فخر رجاله ساجدين خلفه .
وقف جيش السلطان الفاتح على حدوداالمجر التى بدت باسوراها العالية وحصونها المنيعة اشبه بقسطنطينية فى ايام عنادها الاولى وقد توالت جيوش اوروبا تساند جيوش المجر والامير الصربى الذي فر يحتمى بحصونها ، ودارت المعركة التى باتت اشبه بهول عظيم من شدة القتال ،وقد بات المرء لا يكاد يرى الشمس من كثرة الاتربة المتطايرة من كثرة المغيرات صبحا وقد بدا السلطان الفاتح وقد انتفش شعره بعد ان طارت عمامته واحتقن وجهه وقد امسك بسيفه يطوحه يمينا ويسارا مترجلا عن فرسه الذي سبقه للشهادة وبينما الرجال يحاولون الوصول اليه بفرس جديد اذا بسهم يصيبه في فخذه فتنفجر الدماء منه دون ان يشعربها فالدماء تغطى كل شيىء وحماسته تطغى على الالم فحتى اذا ما دب الضغف في جسده انتبه الىاصابته وحاول ان يتراجع لكنه وجد نفسه معزولا عن رجاله وسيوف الاعداء اقرب اليه من ايدى الاحباء فعاود يستجمع شتات نفسه وصرخ :
"والله لن تظفروا بى حيا ابدا. انها الشهادة يا محمد فاثبت ."
ومضى يعمل سيفه فيهم ويستقبل ضرباتهم حتى كاد جسده يتخلى عنه واذا برجاله وقد انتبهوا الى حاله فاسرعوا يقتربون منه يحاولون اخراجه من اتون المعركة المشتعل وانتزعوه انتزاعا وقد بات الىاالموت أ قرب منه الى الحياة .ورقد السلطان في فراشه جريحا لاول مرة وقد امسكته الحمى تزلزل جسده االضعيف وهو لا يكاد يفيق الا ويسأل عن حال رجاله وتولى قائده محمد الصدر الاعظم ادارة المعركة وقد فطن الى ان قواته ارهقت وان المعركة لاتسير كما ارادو فعمد الى الصلح في مقابل ان يدفعوالجزية وقبل امير النمسا الصلح وتوقف القتال وعندما افاق السلطان قال له :"لقد فعلت ماكنت انتويه ،يبدوان سلطانك قد خانه ذكائه هذه المرة ليدفع برجاله من معركة الى اخرى دون اى راحة ."
وارتأىالسلطان ان يترك الجيوش تستريح فترة كافية يعيد فيها بناء جيوشه منجديد وبعد عامين مما حدث توفى قائد جيوش النمسا هوينداى فرأى السلطان ان بعبد الكرة وهذه المرة قد ايده الله بنصره فوقف يخطب في رجاله :
"يا جند الله ان العزة لله والله لقد بتنا اقرب الى الهون فلعلنا اغتررنا بقوتنا ونسينا يد الله التى فوق ايدينا .ياجند الله لقد اكرمنا الله بعفوه وكتب لنا النصر من جديد فلا تنسوا فضل ربكم عليكم ولا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى "
وخر ساجدا فخر رجاله ساجدين خلفه .