انهم هنا! الجزء الثانى
مرسل: 04 يونيو 2009, 5:54 pm
خرجت من غرفة الاطباء لاجتاز مساحة لا بأس بها ...لايوجد اى شخص او همسة ،الاضاءة خافتة الكل فى مرحلة سبات وذلك الشخص غريب الاطوار يجلس على الفراش ويرتدى ملابس زرقاء –الملابس المخصصة للمرضى-ويحتضن قدمية بيده جلسة لا يجلسها رجل فى مثل سنه ،نظر الى من خلال الزجاج الفاصل الشفاف والممرات الكئيبه والطويله على جانبه عشرات الحجر اندفعت الى الداخل لرؤيه حالته الصحية ....جيد يبدو بخير حال لقد تحسن سريعاً سألته وانا ارسم ابتسامة مصطنعة على وجهى :.
-(هل تريد اى شئ يمكننى فعلة لك؟)
انتظرت ثوانى فى صمت لا رد بل ينظر الى بعينية التى اعتقد انها ترى كل شئ ،اتجهت نحو الباب محاولاً الهروب والفرار من امام ذلك الشخص حتى فاجأنى بصوته الهادئ الوقور :.
-(جيد ان ارى شخصاً مميزأ هنا .......بداخلك الكثير )
التفت اليه لاقول:.
-(عفواً....عن ماذا تتحدث؟..)
اعتدل فى جلسته ثم تابع:.
-(اعلم ان بداخلك تساؤلات كثيرة لقد اصبحنا محدودون فى هذا العالم فضولنا دائما هو من يحركنا ويجعلنا نرى الحقيقة ...اذا اردت معرفه الحقيقة تخلى عن كل الحقيقة الزائفه بداخلك ...اعلم ايضا انك تفكر بأسلوب كلى واساسى تفكر من جزور الاشياء ،تنظر الى شمس ولا تقول مثلهم الشمس ترسل نورها على الارض بل تقول لماذا الشمس ترسل نورها علينا؟..تفكير قد يؤدى الى الجنون لكن ما يجب ان تعرفة فكر بما حولك ...انهم هنا فى كل مكان وخصوصاً هنا ...مكان توفى به الكثيرون ،لحظات الم وكره وحقد بعضهم لم يقتنعوا برحيلهم مازالوا متمسكون بهذه الحياة الحياة مزدحمة ...والان اسأل سؤال كم شخص فى هذة الحجرة؟..)
وقفت انظر اليه وارتسم على وجهى علامات الا فهم عن ماذا يتكلم هذا الرجل جاوبتة وانا اخرج منديلاً من جيبى وانشف به العرق الذى تكاتل على جبهتى :.
-(انا وانت فقط......لكنى فى الحقيقة لا افهم عن ماذا ترمى اليه)
امتدت يده تحت وساده على الفراش ليخرج من تحتها كتاب ما ....يبدو عليه القدم ومغلف بغلاف رمادى تبدو كقصة قديمه ،مد يده لى بها وقال وهو ينظر الى ويضرب بريق نور الاضاءة فى عينة المخيفة:.
-(هذا الكتاب منى لك اعتبره هدية سوف يعجبك واضح انك نوع من الاناس الذين يحبوا الخيال ،لكن الخيال يتحقق)
امسكت الكتيب ثم قال وهو يغلق النور بجواره :,
-(والان انا فى حاجه الى النوم ،سوف تجد ما تبحث عنة ايها الفضولى )
انهم هنا ....فى كل مكان
**************
بعد منتصف الليل
----------------
الساعه الان الواحده بعد منتصف الليل وشوارع القاهره تكاد ان تخلو من البشر عواميد الاضاءه باللون الاصفر ترسل ضوء باهت على الارض والجو بارداً بعض الشئ فى الشتاء ،انا فى طريقى الى منزلى وامسك بذلك الكتيب فى يدى شوارع وممرات كثيره قد سرت بها حتى اتيت الى شارع ضيق بين المبانى القديمه وصناديق المهملات بجانبيها وقد اخرجت القطط محتواها لتلهوا بها او تحصل على رزقها منها اتى صوت انين من خلف احد صناديق المهملات العملاقه ،سرت ببطئ نحو الصوت الخافت ووجد هذا الشخص المسجى على الارض ويتنفس ويلهث وتخرج من فمه بخار الماء كلما تنفس اقتربت من اكثر وانحنيت عليه والان لاحظت الدماء التى انفجرت من جروحه واخذت مجراها على وجهه وملابسه المتسخة ،لم ارد ان احركه حتى لا تكون عنده كسور فأزيد الامر سوء بتحريكه رفع يده بصعوبه واشار بأصبعه خلفى نظرت الى ما يشير اليه ،كان شخص يمسك بيده عصا طويله من الخشب ،وكان وجهه شاحباً وعينيه البيضاء التى لاتظهر سوا البياض وتبين الاضاءة الصفراء الكئيبه نصف وجهه المشوه والنصف الاخر يظل فى الظلام فقدت توازنى واستلقيت على الارضى ،رفع هذا الشخص يده لاعلى بعصاة فى استعداد لتهشيم رأسى بها وهو يطلق زمجره من فمه القذر غطيت رأسى بيدى واغمضت عينى .....انهم حقاً هنا....هل سوف ينتهى الامر؟... وسمعت صوت ارتطام العصى على
-(هل تريد اى شئ يمكننى فعلة لك؟)
انتظرت ثوانى فى صمت لا رد بل ينظر الى بعينية التى اعتقد انها ترى كل شئ ،اتجهت نحو الباب محاولاً الهروب والفرار من امام ذلك الشخص حتى فاجأنى بصوته الهادئ الوقور :.
-(جيد ان ارى شخصاً مميزأ هنا .......بداخلك الكثير )
التفت اليه لاقول:.
-(عفواً....عن ماذا تتحدث؟..)
اعتدل فى جلسته ثم تابع:.
-(اعلم ان بداخلك تساؤلات كثيرة لقد اصبحنا محدودون فى هذا العالم فضولنا دائما هو من يحركنا ويجعلنا نرى الحقيقة ...اذا اردت معرفه الحقيقة تخلى عن كل الحقيقة الزائفه بداخلك ...اعلم ايضا انك تفكر بأسلوب كلى واساسى تفكر من جزور الاشياء ،تنظر الى شمس ولا تقول مثلهم الشمس ترسل نورها على الارض بل تقول لماذا الشمس ترسل نورها علينا؟..تفكير قد يؤدى الى الجنون لكن ما يجب ان تعرفة فكر بما حولك ...انهم هنا فى كل مكان وخصوصاً هنا ...مكان توفى به الكثيرون ،لحظات الم وكره وحقد بعضهم لم يقتنعوا برحيلهم مازالوا متمسكون بهذه الحياة الحياة مزدحمة ...والان اسأل سؤال كم شخص فى هذة الحجرة؟..)
وقفت انظر اليه وارتسم على وجهى علامات الا فهم عن ماذا يتكلم هذا الرجل جاوبتة وانا اخرج منديلاً من جيبى وانشف به العرق الذى تكاتل على جبهتى :.
-(انا وانت فقط......لكنى فى الحقيقة لا افهم عن ماذا ترمى اليه)
امتدت يده تحت وساده على الفراش ليخرج من تحتها كتاب ما ....يبدو عليه القدم ومغلف بغلاف رمادى تبدو كقصة قديمه ،مد يده لى بها وقال وهو ينظر الى ويضرب بريق نور الاضاءة فى عينة المخيفة:.
-(هذا الكتاب منى لك اعتبره هدية سوف يعجبك واضح انك نوع من الاناس الذين يحبوا الخيال ،لكن الخيال يتحقق)
امسكت الكتيب ثم قال وهو يغلق النور بجواره :,
-(والان انا فى حاجه الى النوم ،سوف تجد ما تبحث عنة ايها الفضولى )
انهم هنا ....فى كل مكان
**************
بعد منتصف الليل
----------------
الساعه الان الواحده بعد منتصف الليل وشوارع القاهره تكاد ان تخلو من البشر عواميد الاضاءه باللون الاصفر ترسل ضوء باهت على الارض والجو بارداً بعض الشئ فى الشتاء ،انا فى طريقى الى منزلى وامسك بذلك الكتيب فى يدى شوارع وممرات كثيره قد سرت بها حتى اتيت الى شارع ضيق بين المبانى القديمه وصناديق المهملات بجانبيها وقد اخرجت القطط محتواها لتلهوا بها او تحصل على رزقها منها اتى صوت انين من خلف احد صناديق المهملات العملاقه ،سرت ببطئ نحو الصوت الخافت ووجد هذا الشخص المسجى على الارض ويتنفس ويلهث وتخرج من فمه بخار الماء كلما تنفس اقتربت من اكثر وانحنيت عليه والان لاحظت الدماء التى انفجرت من جروحه واخذت مجراها على وجهه وملابسه المتسخة ،لم ارد ان احركه حتى لا تكون عنده كسور فأزيد الامر سوء بتحريكه رفع يده بصعوبه واشار بأصبعه خلفى نظرت الى ما يشير اليه ،كان شخص يمسك بيده عصا طويله من الخشب ،وكان وجهه شاحباً وعينيه البيضاء التى لاتظهر سوا البياض وتبين الاضاءة الصفراء الكئيبه نصف وجهه المشوه والنصف الاخر يظل فى الظلام فقدت توازنى واستلقيت على الارضى ،رفع هذا الشخص يده لاعلى بعصاة فى استعداد لتهشيم رأسى بها وهو يطلق زمجره من فمه القذر غطيت رأسى بيدى واغمضت عينى .....انهم حقاً هنا....هل سوف ينتهى الامر؟... وسمعت صوت ارتطام العصى على