المحطة

[سلمى رشوان]

أتذكر .... آخر مرة قابلك فيها هناك على المحطة..تلك المحطة المشئومة...أتذكر ...ذلك الكرسي ..وكيف ضِعنا..وتهنا..
ومرت سنون ..لم تسأل فيها..ولم أسأل عنك..كانك لم تمر بذاكرتي يوماً.. هل كنت فعلاً تجلس بجانبي على المحطة..!!
***
لا يأتي ذكرك على بالي ..ربما لم أكن أحبك.. ومن الممكن أن يكون هذا هوأيضاً سبب عدم سؤالك.
أتعرف عندما تركتني ..لم أبك إلا لدقائق.. أحسست بعدها بحريتي ..بذاتي ..تحسست نفسي ..شعري ..أعضائي وجدتهم بخير ..
فُكَ برحيك قيدي ..وكأني جئت من وادي القبور ..رأيت بعدها كل شيء باللألوان،رغم مَسحة الحزن وتضخم القلب ..وسخونة وفوران جرحه..تجاهلت كل ذلك ..وطِرت..
***
عندما أمُر كل يوم على المحطة ...أذهب للكرسي الذي كنا نجلس عليه..أتحسس مقعدك ومقعدي ، وكأنك لازلت بجانبي ..أجلس فرحى..
كيف كنتَ تُغيظُني ..غيرة، تشعلني ...حباً ، تغرقني ...شوقاً، كيف كانت يدك تتسلل بخفة السحرة..للمس أصابعي ..
كم كنت اصطنع الغضب لذلك...كم كنت تحس بذلك وتقول لي "يتمنعن وهن الراغبات"
يحمر وجهي .. نضحك أنا وأنت ..
***
نعم ..أتذكر كل تلك اللحظات المُرة التي كنت أود فيها شنقك بيدي ...كَمْ الشعور بالأنتقام.. ومرار ة بِعادك.. بالشهور ..وجفاءك..
كيف كنت أدفن رأسي في وسادتي ..وأصرخ..آه ..وأتألم..حتى لا يسمعني أحد..
كيف كنت أذهب للإستحمام.... فتتولى دموع عيني المهمة...

***
وداعاً ذكراك...جميلة أم قبيحة...وإذا رأيت المحطة...سأبتسم وأمضي...

[محمد محمود]

تحياتي لك يا سلمى على الأسلوب الجيد و جمال الفكرة
أعجبني جدا ً تعبيرك الأخير
وداعاً ذكراك...جميلة أم قبيحة...وإذا رأيت المحطة...سأبتسم وأمضي...
فهو ينم عن تمسك الشخصية بالأمل والمستقبل وعدم وقوفها عند ماض ٍ قد انتهى
موفقة دائما ً بإذن الله .

[Ghadat2009]

مرحبا بك يا سلمى في بيتك الثاني ...هذه الأكاديمية البديعة

فكرة جميلة كون قصتك التي تروى على لسان البطلة و كأنها خاطرة لها ..في المحطة ..و قد أحسست أن هذا البطل ليس سوى أحد المحطات في حياتها ... توقفت فيها بعض الوقت ثم افترقت عنه أو افترق عنها لا يهم .. المهم هو أنها تمضي في حياتها ..لا تتوقف بسبب التعب او الحزن في احدى المحطات ...

أسلوبك جذّاب جدا ...يدفع و يحث من يقرأ على المتابعة حتى آخر حرف ... فكل كلمة مما كتبت تحمل الكثير .. لقد نجحتِ في جعلي أستشعر و أحس بتقلبات مشاعر البطلة ... إلى أن وصلت إلى الجملة الأخيرة الرائعة جدا .. و كأنها الحكمة من هذه القصة ...فلا ينبغي لأي انسان التوقف كثيرا على أحد محطات حياته و علينا دائما أن ننظر الى الأمام لكي لا تقيدنا الذكريات و تعرقل سيرنا فيس الحياة

في انتظار المزيد من قصصك الجميلة

تمنياتي بالتوفيق إن شاء الله

[سلمى رشوان]

شكرا يا محمد وشكرا يا غادة على كلامكوا وعلى تشجيعكوا ليا...شكرا يا غادة جدا على تحليلك القصة بتاعتي..فهماني كويس..وكلامك بيشجعني...

[السيد فهيم]

الزميلة العزيزة سلمي رشوان ... أحييك علي هذا الأسلوب البسيط والممتع في نفس الوقت ... لغة راقية .. دقة في الوصف ... و فكرة مركزة وموضوعية ... وعنوان معبر وبليغ ... فما ذكرياتنا و تجاربنا في الحياة الا مجرد محطات قد يتوقف قطار العمر أمامها أو لا يتوقف ويمضي آمنا في رحلته ... محطة هامة سواء كانت محزنة أم مفرحة ... ولكنها بكل تأكيد مؤثرة و فعالة ... أحييك علي هذا المستوي الراقي والي المزيد من الابداع.
السيد فهيم

[سلمى رشوان]

lميرسي جدا يا استاذ السيد ..أنا بصراحة بكتب من غير ما ارتب الكلمات في ذهني وتفكيري بس بيكون جوايا أحساس عاوزة اخرجه..بمسك ورقة وقلم ..وأكتب ..الكلمات بتجر بعضيها من غير حساب..وبس بتفضل في دقتري ..محبوسةولما حد يقرأها وتعجبه..زي حضرتك..بحس فعلا إني كتبت حاجة حلوة...فشكرا على التشجيع بجد..واتمنى انها بجد بجد تكون قد المستوى

[rawan432]

أتعرف عندما تركتني ..لم أبك إلا لدقائق.. أحسست بعدها بحريتي ..بذاتي ..تحسست نفسي ..شعري ..أعضائي وجدتهم بخير قصة رائعة ووصفتى موقف يمر على حياة الكثيرات المهم التماسكflower1

[الأمير الحائر]

أولا..أرحب بكِ يا سلمى زميلة فى الأكاديمية..مع أن هذا الترحيب متأخر جداً لكنه ترحيب واجب لزميلة فى الكلمات و الأكاديمية..أيضاً فشعارك الذى التقيته صدفة من قبل وتذكرت اسمك به ( Words never go vain ) هو شعار مفضل بالنسبة لى و إن كان بشكل آخر ( Words Never Fade )..و هى فعلا حقيقة لابد أن يؤمن بها كل محب للكتابة و إلا ما كتب سطرا واحدا...

قصتك هنا حالة خاصة..فقد أحسست بها كخاطرة بداية..و لولا دقة وصفك للمشاعر و إبداعك أيضا فى وصف المكان والحدث لما تحولت إلى قصة رائعة هكذا..بحالة قد يمر بها الكثير..لكن وصفك للمكان و العنوان اللافت ( المحطة ) والذى أكمل الإحساس بالمكان جدا..و أعطى أيضا ذلك الإنطباع الذى أردتيه و عبرتى عنه بعبارة رائعة فى النهاية ( و إذا رأيت المحطة..سأبتسم و أمضى... )...هى واحدة من باقى العبارات القوية فى العمل..و أرى أن العبارات القوية و القصيرة المميزة لكتاباتك بشكل عام هى ما جعلت قصتك مكثفة و تجذب القارئ..
فقط بعض الملحوظات البسيطة و أتمنى أن تكونين ممن لا ينزعجون من الملحوظات بين الزملاء ليفيد كلا منا الأخر
أخطاء إملائية مثل ( آخر مرة قابلك - فك برحيك قيدى - مرارة يعادك )
وهناك عبارة ليس فيها خطأ إملائى..لكنى شعرت أنك - بأسلوب كتابتك القوى فى العمل - يمكن أن تجعليها أبلغ و أقل مباشرة ( التي كنت أود فيها شنقك بيدي ) فبإستخدام تشبيه أو إستعارة غير مباشرة سيكون التعبير أقوى و أبلغ يكثير فى رأيى.
تمنياتى لكِ بالمزيد من الكتابات القوية يا سلمى و أرحب بكِ مرة أخرى زميلة فى الأكاديمية

[همسه]

قصتك جميله اوى ياسلمى ومعبره عن شخصيه اراديه بتحاول تقهر الماضى وتتحكم فى مشاعرها:)
بحييكى على قصتك الجميله دى تانى
اختك آيه

[سلمى رشوان]

شكرا ليكي يا آية على تشجيعك...وشكرا ليك أيها الأمير الحائر وضدفة حلوة قوي انك عرفت مدونتي ودخلت عليها..وأنا برحب بل أحتاج لأي ملحوظة عشان زي ما انت قلت أستفيد.

معلش الرد ممكن يكون جه متاخر قوي وإني أكون مش كتبت حاجة بقالي كتير...بس أنا اشتغلت جديد ولسة مواعيدي متلخبطة..أن شاء الله هرجع...بس إدعولي ربنا يوفقني..
وشكر خاص جدا للزميلة العزيزة شيماء القبيصي..اللي عرفتني بالموقع الرائع ده.