أكاديمية ايجيبت رايت الأدبية

إن للأقدار حين فلا تعجل يا قلب
وأدعو الله أن يسلمك من شظاياها
إني لأعلم أنك عشقتها ولكن إحذر
فإني أستحلفك ألا تفعل وتكن من ضحاياها
وانتظر كي تعلم ماذا تخفي ؟ أتخفي حبا ؟
أم عشقا ؟ أم الغدر هو سمة خباياها ؟
فلا تعجل عليها و أصدقها قولا تكن إن
أردا الله لك و إن لم يشأ فأسعد بنجواها
و إن خانتك الأقدار فيكفيك أنك قد شعرت
أن لك قلب يحب و عش على ذكراها
إني و إن كنت قد لاقيت من القدر ما يغضبني
إلا أن الله قادر على أن يعوضني إياها
فذاك خير فكما قال الله تعالي فعسى أن تحبوا
شيئا وهو شر لكم وعسي أن تكرهوه فيأتيكم حسناها
هاهي فتاة تحبها و تعشقها و قد علمت
أنها لم تحبك فماذا تفعل ؟ وهي حسنة سجاياها
أتتركها وتذهب فارغ القلب ؟ مجروحا بها
تالله لتتعذب بحبها في غروب الشمس و ضحاها
هذا قدرك فلا تحزن فلقد جاءك منه ماهو بلاء
فانتظر عسى الله أن يؤتيك بما أرجاها
فحبك عندما تحب يكن كشمس أضاءت نهار
وإذا كرهت تكن كليل بالظلمات سجاها

أخي محمود
تحياتي لك على هذه القصيدة الجميلة التي اخترت كلماتها بعناية وتنسيق
فجاءت سلسة غير متكلفة وفي نفس الوقت معبرة وعالية المستوى
أعجبني جدا اختيارك لقافية الهاء المفتوحة والتي أضفت جوا ً من الأمل على جو القصيدة
اضافة الى الموسيقى الرائعة
بارك الله فيك