شتاء الفقراء

[ماضى سعدون عبدالعال]

لم استطع النوم فى تلك الليله فأثرةالنهوض الى غير مكان محدد فحب التنقل كان غايتى فى ذلك الوقت وكانت الساعه لا تزيد عن الرابعه صبعا كما ان الشتاء كان فى ايام مجده وقتها وعند صعودى الى راس شارعى المتواضع بالوايلى بالقاهره لم اجدمن وسيلة مواصلات اتم بها حاجاتى الى النهوض بنفسى من حالة الضيق التى كنت عليها
فانطلقت غير مبالى بالوقت الى حيث جامع الوايلى الذى كان يفصلنى عنه سوق كبير يخدم ابنا المنطقه
رمسيس
رمسيس
كل من كان هناك كان لا يقول غير ذلك فركبت
وفى الطريق كانت السيارات على انواعها وان كان اغلبها فاره بعض الشى او بسيطه جدا لاشخاص فى حاجه للعمل فى مثل هذه الساعه المبكره
ولم اجد ما يستحوزنى فى رمسيس
فاحساسى فى الغربه فيها كان كبيرا سنوات كثيره قضيتها هنا بيد ان جذورى من الصعيد لا تفارقنى لحظه ورايتنى اتذكر كم كانت نومتى ساعة العصارى فى احدى قطع ارضنا هناك تروق لى وتمنيت لو اننى هناك الان على تاخير الوقت فالوقت كان غير وقت خوف كان وقت استرخاء كان وقت انتفاضه والانتفاضه تلزمها راحه كبيره بعد القيام بهاووجدتنى اقطع الشارع ماررا الى داخل شارع كلود بيك هذا الشارع المعرف للجميع لانتى منه فى العتبه
وهى ايضا كانت خاليه الا من عمال النظافه الذين كانو يكافحو لازالة قسوة يوم من العمل الشاق بهذا المكان التجارى
وعربة فول مصرى تستعد لخدمة اصاحب المهن والموظفين وابناء العتبه من يخدم فيها هناك
وشددة على معطفى وتذكرة كيف اشتريته وافتخرة بنفسى انى احمله والحقيقه انه هو من كان يحمل عن قسوة البرد القارس الذى كان يحيط بى من كل ناحيه
وسالت نفسى ماذا كان سيكون حالى ان لم اكون هنا وبغير هذا المعطف الثقيل
ولم انتظر الا جابه حيث انى رايتها امامى واضحه وضوح الشمس التى كانت ساعتها قد قاربة بعض الشى
رجل لا انسان
او قل بقاياء انسان ينبش باظافره المهمله لاشى على الارض بجواره
هو لا يبحث عن شى قدر ما هو يريد لهروب من شى اخر
جسد اقرب الى العراء اكثر منه الى الستره فى هذا الجو القاسى
لذا كان حاميته تتكون من شيئان
الاول حائط المبنى الذى اختاره بعنايه
والثانى هو شى بعض من الكرتون يجلس عليه
ودققت على اتاكد مما ارى
فوجدة شارب ولحيه ووجه ضئيل وسن بدا اكبر من اتفاق الاهمال فى كل شى فيه
ونسيت ما كان ينغص على ويمنعنى من النوم
فالهم الان اكبر بكثير من همى
واردت التعبير عن الغضب اردت الثوره اردت الصراخ ولكن من يسمعنى فلا احد سوانا
وانتبه لوقوفى امامه ونظر ولم يتكلم
وكنت اتمنى لو تحدث معى
وكانت نظرته نظره عابره فعلها لما غيرمن وضعيته التى كان يجلس عليها وكانت جلسه معقده ليعود بعدها الى سابق عهده
ولم اجد شى افعله
بيد انى استكترة ما على من نعمه
فخلعت عنى معطفى
وذهبت لانام
هربا من البرد القارس

[المصرية]

جميلة جدا واسلوب رائع فعلا تقبل تحياتى واهلا بك معانا

[محمد محمود]

أولا مرحبا ً بك معنا في بيتنا الأدبي العزيز علينا جميعا ً
ثانيا ً أحييك على جمال أسلوبك الذي أعادني للوراء قليلا ً
وذكرني بمن كتبوا عن هموم الناس ونزلوا بأدبهم للشارع ليناقشوا
هموم الطبقة الكادحة وهموم الحارة المصرية
أحييك مرة أخرى وأتمنى لك التوفيق

[Ghadat2009]

مرحبا بك زميلي سعدون في أكاديميتنا الغالية
قصتك فكرتها جميلة ... مليئة بالمشاعر و الوصف الممتع الذي يتحرك في جولة يأخذنا البطل فيها معه لنرى بعينيه ..

لكن كان يقاطع استمتاعي بأحداث القصة بعض الملاحظات الإملائية التي لا تقلل من جودة قصتك الجميلة :

فمثلا كتبت ( أترة ) و الصحيح هو ( آثرت )

و ( تمنية) و الصحيح هو ( و تمنيت )

( شيآن ) و الصحيح هو ( شيئان )


أتمنى مراجعة العمل لتصويب هذه الكلمات و غيرها ليتمكن الجميع من المتابعة الجيدة لإبداع قلمك

أرجو ألا تزعجك ملاحظاتي و تأكد من كونها لصالح العمل إن شاء الله تعالى

تمنياتي بالتوفيق و الاستفادة الرائعة من تواجدك بيننا بلإذن الله

و أهلا بك من جديد بيننا