الفران ورغيف العيش - قصة قصيرة
مرسل: 18 يوليو 2009, 1:27 pm
الفران ورغيف العيش
زمان ... زمان قوى كان فيه فران طيب ... كان الفران الوحيد فى البلد ، علشان كده كان كل يوم – قبل الشمس ما تصحى – يصحى يقف قدام فرنه ويبدأ يخبز .. ولما تطلع ريحة العيش – شمس نهار – يصحى السلطان من نومه ويأمر خدمه بانهم يجيبوا عيشه وبسرعة يوصل الخدم للفرن بالمشنات ويشيلوا ويمشوا وبعدهم يجى خدم كبير الوزراء فالوزراء فكبار رجال الدولة والشرطة والجيش ... ع العصر يبدأ ناس البلد فى الوصول للعيش ... كل ده والفران الطيب بيرمى عجينته فى فرنه ويستنى لما يشم ريحة السوا فيمد حديدته ويسحب الرغيف ... فين ع العشا يكون كل واحد فى البلد أخد حصته من العيش ومشى عندها يعجن الفران أخر شوية دقيق فى الفرن ويعمل منهم رغيف وحيد ياكله وينام ....
فى يوم من الايام السلطان جت له هدية ... حصان أبيض زى السحاب .. سريع زى الريح ... جميل زى أحب نسوانه لقلبه ... حبه أكثر من كل ولاده حتى من ولى العهد ...وقال ... " حصان السلطان مش ممكن يكون أقل من ناس السلطان .... من بكره تزيد مشنات السلطان رغيف .... "
... كبير الوزراء – إللى موزع الأرزاق ومقسم الادوار وعارف أن بعد إللى بياخده السلطان وهو والوزراء وكبار رجال الدولة والشرطه والجيش ما بيفضلش ألا رغيف واحد لكل مواطن ... قال للسلطان ... "والفران يا مولاى ؟!"..... قال السلطان .... " مش ممكن حصانى يكون أقل م الفران"
... الصبح بدأ الفران رحلة الخبيز ولما أخر واحد أخد أخر رغيف الفران مالقاش دقيق علشان يعمل رغيفه ... احتار ... "ازاى حصلت المسألة دى ... ؟!" ..... فكر كثير وبعدين مالقاش حل غير أنه يربط على بطنه حجر وينام
تانى يوم حصل نفس الموضوع فاستعجب أكثر وحس بجوع أشد فجاب حجر تانى وربطه على بطنه ونام ...
فى ثالث يوم طلب مقابلة السلطان يمكن يعرف السر .. لكن السلطان المشغول منين يجيب وقت للفران
أيام وأيام وأيام ... كل يوم وزن الفران ينقص والحجاره حوالين بطنه تزيد ... لحد ما فى يوم اتأخر السلطان فى الصحيان لأنه ماشمش ريحة العيش .. فأمر كبير الوزراء إللى أمر رئيس الشرطه يعرف الخبر ..
نزل رئيس الشرطه وخبط باب الفرن بعصاه .. لكن ماحدش رد .. قلق .. فبعت لكبير الوزراء إللى بعت للسلطان ...
نزل السلطان - إللى راسه اتملت بالظنون – بنفسه ووراه خدمه وحرسه الخاص وكبار رجال الدولة ... وأمر بكسر الباب .. فكسر ....
هناك كانت الحجاره إللى على بطن الفران راسمه شاهد قبر .... السلطان لعن ظنونه وقرا الفاتحه وأمر بدفنه وجمع رجال الدوله وأمرهم بالبحث عن فران جديد ...
ع العشا ... كان الجوع بيقتل السلطان .. عدى من قدامه حصانه الابيض ... "سمين .." ... فكر كثير وبعدين أمر بدبحه واتعشى ونام ...
ناس البلد إللى سمعت الخبر انزعجت جدا مش لأنه أكل الحصان لكن لأن الحصان ده أغلى حاجه عنده فاذا كان من أول يوم جوع أكله مين عارف بكره لما الليل يجى هيدبح مين وبدأوا رحلة سفر طويله ...
لما طلع الصبح وما شمش السلطان ريحة العيش ... بص حواليه ... ولى العهد .." سمين .... " .....
أيام وأيام وأيام ..... عارفين اهو النهارده السلطان بعد ما أشكل كل رجال الدولة وبعد الشعب كله ما سافر قاعد لوحده حزين .. جعان ... كل ما الجوع يقرصه يربط على بطنه حجر وكل يوم يعدى ينقص وزنه وتزيد الحجارة على بطنه حجر جديد ....
زمان ... زمان قوى كان فيه فران طيب ... كان الفران الوحيد فى البلد ، علشان كده كان كل يوم – قبل الشمس ما تصحى – يصحى يقف قدام فرنه ويبدأ يخبز .. ولما تطلع ريحة العيش – شمس نهار – يصحى السلطان من نومه ويأمر خدمه بانهم يجيبوا عيشه وبسرعة يوصل الخدم للفرن بالمشنات ويشيلوا ويمشوا وبعدهم يجى خدم كبير الوزراء فالوزراء فكبار رجال الدولة والشرطة والجيش ... ع العصر يبدأ ناس البلد فى الوصول للعيش ... كل ده والفران الطيب بيرمى عجينته فى فرنه ويستنى لما يشم ريحة السوا فيمد حديدته ويسحب الرغيف ... فين ع العشا يكون كل واحد فى البلد أخد حصته من العيش ومشى عندها يعجن الفران أخر شوية دقيق فى الفرن ويعمل منهم رغيف وحيد ياكله وينام ....
فى يوم من الايام السلطان جت له هدية ... حصان أبيض زى السحاب .. سريع زى الريح ... جميل زى أحب نسوانه لقلبه ... حبه أكثر من كل ولاده حتى من ولى العهد ...وقال ... " حصان السلطان مش ممكن يكون أقل من ناس السلطان .... من بكره تزيد مشنات السلطان رغيف .... "
... كبير الوزراء – إللى موزع الأرزاق ومقسم الادوار وعارف أن بعد إللى بياخده السلطان وهو والوزراء وكبار رجال الدولة والشرطه والجيش ما بيفضلش ألا رغيف واحد لكل مواطن ... قال للسلطان ... "والفران يا مولاى ؟!"..... قال السلطان .... " مش ممكن حصانى يكون أقل م الفران"
... الصبح بدأ الفران رحلة الخبيز ولما أخر واحد أخد أخر رغيف الفران مالقاش دقيق علشان يعمل رغيفه ... احتار ... "ازاى حصلت المسألة دى ... ؟!" ..... فكر كثير وبعدين مالقاش حل غير أنه يربط على بطنه حجر وينام
تانى يوم حصل نفس الموضوع فاستعجب أكثر وحس بجوع أشد فجاب حجر تانى وربطه على بطنه ونام ...
فى ثالث يوم طلب مقابلة السلطان يمكن يعرف السر .. لكن السلطان المشغول منين يجيب وقت للفران
أيام وأيام وأيام ... كل يوم وزن الفران ينقص والحجاره حوالين بطنه تزيد ... لحد ما فى يوم اتأخر السلطان فى الصحيان لأنه ماشمش ريحة العيش .. فأمر كبير الوزراء إللى أمر رئيس الشرطه يعرف الخبر ..
نزل رئيس الشرطه وخبط باب الفرن بعصاه .. لكن ماحدش رد .. قلق .. فبعت لكبير الوزراء إللى بعت للسلطان ...
نزل السلطان - إللى راسه اتملت بالظنون – بنفسه ووراه خدمه وحرسه الخاص وكبار رجال الدولة ... وأمر بكسر الباب .. فكسر ....
هناك كانت الحجاره إللى على بطن الفران راسمه شاهد قبر .... السلطان لعن ظنونه وقرا الفاتحه وأمر بدفنه وجمع رجال الدوله وأمرهم بالبحث عن فران جديد ...
ع العشا ... كان الجوع بيقتل السلطان .. عدى من قدامه حصانه الابيض ... "سمين .." ... فكر كثير وبعدين أمر بدبحه واتعشى ونام ...
ناس البلد إللى سمعت الخبر انزعجت جدا مش لأنه أكل الحصان لكن لأن الحصان ده أغلى حاجه عنده فاذا كان من أول يوم جوع أكله مين عارف بكره لما الليل يجى هيدبح مين وبدأوا رحلة سفر طويله ...
لما طلع الصبح وما شمش السلطان ريحة العيش ... بص حواليه ... ولى العهد .." سمين .... " .....
أيام وأيام وأيام ..... عارفين اهو النهارده السلطان بعد ما أشكل كل رجال الدولة وبعد الشعب كله ما سافر قاعد لوحده حزين .. جعان ... كل ما الجوع يقرصه يربط على بطنه حجر وكل يوم يعدى ينقص وزنه وتزيد الحجارة على بطنه حجر جديد ....