مش عايزة غيرك انت ج4
مرسل: 23 يوليو 2009, 6:48 pm
يتجه عادل مباشرة إلى محمد دون أن يلقي و لو بطرف عينه على سارة و سلمى المستغربتين ،أين ذهب هكذا كالسهم دون أن يرمقهما و لو بنظرة خاطفة ، فقد مر عليهما كما يمر القطار و هو في أشد سرعته ، طبعا و كيف لا يفعل ذلك و هو المشتاق لصديقه الذي كان سابقا يقضي معه معظم وقته و لا يفارقه إلا نادرا ، كان كل منهما ظلا للآخر و رغم اختلاف الطباع إلا أن كل واحد منهما كان يكمل الآخر ، و لكن ها هي الحياة تفعل فعلتها بهم كما فعلتها بغيرهم من قبل و ستفعلها باخرين بعد ذلك .
أما محمد فمنذ وصوله إلى المطعم و جلوسه ظل مركزا نظره على باب الاستقبال حتى لا يغفل لحظة دخول صديقة فما إن رأى عادل حتى قام من كرسيه و علامات السرور واضحة على محياه ، فاتحا ذراعيه ومرحبا ...يتعانق الصديقان في مشهد درامي مؤثر و لأن محمد مرح و يعشق جو الفكاهة أو ربما لأنه يريد أن يخفي إحساسه العميق بالشوق لصديقه باعتبار أنه رجل و الرجال عادة بل و كثيرا ما يخفون مشاعرهم الجميلة ، ربما خجلا و ربما ظنا منهم أنها لا تليق سوى بالنساء ، و لكل هذا يقطع محمد هذا الجو الحميمي مداعبا عادل بقوله :
و الله كويس ..لسى فاكر شكلي
يبتسم عادلو يرد : أنا بردو قلت كدة استغربت ازاي عرفتني
يضحكان بصوت مرتفع و يتصافحان بقوة شديدة تدل على حب كل منهما للآخر و يجلسان مكملان حديثهما ، في حين سلمى و سارة مازال التعجب و الاستغراب مرسوما على وجههما ، ماذا يحدث؟ إضافة إلى غيظ سارة كيف يمر هكذا دون أن يسلم عليها أو حتى ينظر فيها ؟ و قد جلس أيضا دون أن يعيرها أي اهتمام ؟
و يبدو أنه لا يسرق الرجل من امرأته سوى صديق مقرب و وفي ، فحتى المرأة الأخرى التي قد تدخل بينهما ، يمكن لها منافستها و محاولة استرجاعه منها بأي طريقة أو بكافة الطرق لتملكهما نفس المقومات مع و جود خاصية تميز الواحدة عن الأخرى ، أما هذا الصديق فلا يمكن بأي حال من الأحوال منافسته أو التفوق عليه .
هو عادل يجلس بكل راحة و يدردش بعفوية و انسجام ناسيا أو متناسيا موعده مع سارة
محمد: ازيك يا ..يا صاحبي ...و الله ليك وحشة
عادل: انت أكتر ..نعمل ايه رجل أعمال و مش فاضيلنا
محمد لا لا لا الموضوع مش كدة خالص..انت من يوم م ارتبطت و انت لازقلي في شلة خطيبتك ....
عادل: كويس انك فكرتني ...
محمد بتذمر: ايه في ايه؟
عادل بتردد: أصل ..الموضوع ..انوا..أنا مش لوحدي
محمد و قد زاد تذمره و بدا عليه الضجر : احنا اتفقنا على ايه ؟
عادل و كأنه فعل ذلك متعمدا يقول: أعمل ايه يعني امشيهم؟
محمد: م ينفعش تعتذرلهم؟
عادل: بقلك معايا هنا
محمد: هما مين دول؟
عادل: سارة خطيبتي و صاحبتها ..م تخافش دول مش زي أي حد
محمد: مش قلتلك مش فاضيلي ..ثم يشير إليه بالذهاب و إحضارهما : يلا اتفضل
قد وُضع محمد أمام الأمر الواقع و اضطر لقبول تواجد كل من سارة و سلمى معهما ، فقد كان يرغب أن يمضي بعضا من الوقت بعيدا عن التكلف و الاصطناع و التمثيل ، أراد أن يهرب من حياة المظاهر التي يعيش فيها ليستمتع مع صديقه بحياة العفوية ، فيتذكر الماضي و يسترجع أيام طفولته ، هي أيام قد شارف على نسيانها اضافة إلى أنه لا يريد التعرف على أشخاص جدد فقد اكتفى بمن هم في حياته ، المقربون منه الذي يعتقد فيهم الوفاء و حب الخير و حبه لذاته و لا يريد أن يدخل في دوامات الحسابات و المصالح و الشكوك....
نعم ، قد كان يحسب كل هذه الحسابات عندما يلتقي بأشخاص جدد لم يعرفهم من قبل فرغم طبعه الاجتماعي و حبه للآخرين و رغبته في التقرب منهم إلا أنه يقابل كل هذا خوف و تردد ناتج عن طريقة تربيته و التجارب التي مر بها .
يتجه عادل إلى سلمى و سارة ليدعوهما مشاركتهما الجلسة فما إن يصل حتى تبادره سارة:
أخيرا افتكرت؟...مين دة؟
عادل : دة صاحبي ياللا معايا عشان مستنينا
سارة: صاحبك، طب م قلتليش ليه انك مواعدو م كناش جينا
عادل: لا عادي هو أصلا ح يموووت و يشوفك عاوز يعرف زوق صاحبو
سلمى : آ طيب ..يمكن لازم أستأذن
عادل بإصرار: فين؟ من غير مناقشة انت جاية معانا..
سلمى تود مرافقتهما لكنها تفضل التدلل و التظاهر بالعكس أما عادل فقد مل من هذه الحكاية و ربما سينسحب من المكان كله
سارة: خلاص بقى يا سلمى الراجل مستنينا
سلمى بلهجة المستسلم للأمر الواقع : أمرنا لله ...ياللا...
و هكذا يتجه الجميع باتجاه محمد الذي يحاول إخفاء غيظه و رسم ابتسامة على وجهه ، يقف مرة أخرى لاستقبالهم و لكن تتغير ملامح وجهه بمجرد أن.... .......................... [left]إلى الملتقى في الجزء القادم بإذن الله[/left]
[left]و إذا ساعدت الظروف[/left]
أما محمد فمنذ وصوله إلى المطعم و جلوسه ظل مركزا نظره على باب الاستقبال حتى لا يغفل لحظة دخول صديقة فما إن رأى عادل حتى قام من كرسيه و علامات السرور واضحة على محياه ، فاتحا ذراعيه ومرحبا ...يتعانق الصديقان في مشهد درامي مؤثر و لأن محمد مرح و يعشق جو الفكاهة أو ربما لأنه يريد أن يخفي إحساسه العميق بالشوق لصديقه باعتبار أنه رجل و الرجال عادة بل و كثيرا ما يخفون مشاعرهم الجميلة ، ربما خجلا و ربما ظنا منهم أنها لا تليق سوى بالنساء ، و لكل هذا يقطع محمد هذا الجو الحميمي مداعبا عادل بقوله :
و الله كويس ..لسى فاكر شكلي
يبتسم عادلو يرد : أنا بردو قلت كدة استغربت ازاي عرفتني
يضحكان بصوت مرتفع و يتصافحان بقوة شديدة تدل على حب كل منهما للآخر و يجلسان مكملان حديثهما ، في حين سلمى و سارة مازال التعجب و الاستغراب مرسوما على وجههما ، ماذا يحدث؟ إضافة إلى غيظ سارة كيف يمر هكذا دون أن يسلم عليها أو حتى ينظر فيها ؟ و قد جلس أيضا دون أن يعيرها أي اهتمام ؟
و يبدو أنه لا يسرق الرجل من امرأته سوى صديق مقرب و وفي ، فحتى المرأة الأخرى التي قد تدخل بينهما ، يمكن لها منافستها و محاولة استرجاعه منها بأي طريقة أو بكافة الطرق لتملكهما نفس المقومات مع و جود خاصية تميز الواحدة عن الأخرى ، أما هذا الصديق فلا يمكن بأي حال من الأحوال منافسته أو التفوق عليه .
هو عادل يجلس بكل راحة و يدردش بعفوية و انسجام ناسيا أو متناسيا موعده مع سارة
محمد: ازيك يا ..يا صاحبي ...و الله ليك وحشة
عادل: انت أكتر ..نعمل ايه رجل أعمال و مش فاضيلنا
محمد لا لا لا الموضوع مش كدة خالص..انت من يوم م ارتبطت و انت لازقلي في شلة خطيبتك ....
عادل: كويس انك فكرتني ...
محمد بتذمر: ايه في ايه؟
عادل بتردد: أصل ..الموضوع ..انوا..أنا مش لوحدي
محمد و قد زاد تذمره و بدا عليه الضجر : احنا اتفقنا على ايه ؟
عادل و كأنه فعل ذلك متعمدا يقول: أعمل ايه يعني امشيهم؟
محمد: م ينفعش تعتذرلهم؟
عادل: بقلك معايا هنا
محمد: هما مين دول؟
عادل: سارة خطيبتي و صاحبتها ..م تخافش دول مش زي أي حد
محمد: مش قلتلك مش فاضيلي ..ثم يشير إليه بالذهاب و إحضارهما : يلا اتفضل
قد وُضع محمد أمام الأمر الواقع و اضطر لقبول تواجد كل من سارة و سلمى معهما ، فقد كان يرغب أن يمضي بعضا من الوقت بعيدا عن التكلف و الاصطناع و التمثيل ، أراد أن يهرب من حياة المظاهر التي يعيش فيها ليستمتع مع صديقه بحياة العفوية ، فيتذكر الماضي و يسترجع أيام طفولته ، هي أيام قد شارف على نسيانها اضافة إلى أنه لا يريد التعرف على أشخاص جدد فقد اكتفى بمن هم في حياته ، المقربون منه الذي يعتقد فيهم الوفاء و حب الخير و حبه لذاته و لا يريد أن يدخل في دوامات الحسابات و المصالح و الشكوك....
نعم ، قد كان يحسب كل هذه الحسابات عندما يلتقي بأشخاص جدد لم يعرفهم من قبل فرغم طبعه الاجتماعي و حبه للآخرين و رغبته في التقرب منهم إلا أنه يقابل كل هذا خوف و تردد ناتج عن طريقة تربيته و التجارب التي مر بها .
يتجه عادل إلى سلمى و سارة ليدعوهما مشاركتهما الجلسة فما إن يصل حتى تبادره سارة:
أخيرا افتكرت؟...مين دة؟
عادل : دة صاحبي ياللا معايا عشان مستنينا
سارة: صاحبك، طب م قلتليش ليه انك مواعدو م كناش جينا
عادل: لا عادي هو أصلا ح يموووت و يشوفك عاوز يعرف زوق صاحبو
سلمى : آ طيب ..يمكن لازم أستأذن
عادل بإصرار: فين؟ من غير مناقشة انت جاية معانا..
سلمى تود مرافقتهما لكنها تفضل التدلل و التظاهر بالعكس أما عادل فقد مل من هذه الحكاية و ربما سينسحب من المكان كله
سارة: خلاص بقى يا سلمى الراجل مستنينا
سلمى بلهجة المستسلم للأمر الواقع : أمرنا لله ...ياللا...
و هكذا يتجه الجميع باتجاه محمد الذي يحاول إخفاء غيظه و رسم ابتسامة على وجهه ، يقف مرة أخرى لاستقبالهم و لكن تتغير ملامح وجهه بمجرد أن.... .......................... [left]إلى الملتقى في الجزء القادم بإذن الله[/left]
[left]و إذا ساعدت الظروف[/left]