صفحة 1 من 1

إدجار يموء -مغامرة من النوع القططى

مرسل: 03 سبتمبر 2009, 3:42 am
بواسطة rawan432
انا والقط

لدى ولع منذ الطفولة بالقطط ولو علمت أن هذا الولع سيقودنى لهذا الموقف لما اقتربت من قطة فى حياتى
وذات يوم أحضرت لمنزلنا الجديد قطة بيضاء شيرازى ذات عيون زرقاء دامعة بأعتبار أننا نسكن حى راقى رأيت سكانه يتنزهون بكلابهم اللولو العسليى والبيضاء فى الصباح الباكر وانا لا أحب الكلاب وضد تربيتهم فى المنازل فلماذا لا يكون لدينا قطة اصيلة مثلهم

فرأيت أن احضر قطة ارستقراطية للمنزل وأسميتها سوشى وكبرت القطة وقاربت السنة وكبرت المشاكل بينها وبين شقيقتى الصغرى الجامعية فكلتاهما لا تطيق الأخرى شقيقتى تضربها بأستمرار وتقسم أنها ليست شيرازى
والقطة الشقية لدى تواجدى تشاكس شقيقتى قدر ما أستطاعت حتى حدثت الواقعة الكبرى وتحطمت الفازالثمينة التى كنت أكرهها كثيرا.

وتأزم الموقف وكان لابد من تصرف لامتصاص غضب أختى الصغرى فأخرجت شوسى لتبيت لاول مرة أمام الشقة مع كثير من الطعام والشراب وهدأت الأمور وأتى الصباخ لآطمئن على قطتى الحبيبة الوحيدة التى لم تكن وجيدة على الاطلاق وكانت بصحبة جيدة مع قطين من الشارع وتعلمون البقية أنجبت القطة ذات النسل العريق
ثلاث قطط بنيتن وولد لهم الوان عجبية مثل التى الملابس المشجرة التى يرتديها جنود الصاعقة.
وكانت أقامتهم أمام الشقة بعد أن هربت السست شوسى وتركتهم.

بداية القصة وليس نهايتها أن القطط ولدت أيضاً وأصبح لدينا تسعة قطط
تسع قطط صغيرة غير لطيفة على الاطلاق يتبعونى على السلم لدى خروجى كجوقة الحرس القططى القومى
وبالطبع كان الأمر مسلياً لسكان البناية وهم يشاهدون هذه الظاهرة الغريبة ومستفزاً لشقيقتى التى بدأت فى تسريب القطط ما أستطاعت وكثيراً ما كانت تأتينى محمرة الوجه دامعة العينين والقطط المسربة يتعرفون عليها فى الشارع ويمؤءن خلفها ويطاردونها فى مشهد تراجيدى ساخر وهى تهرب منهم.

وبقى من القطط قطان اقصد هرة وهر فلا أجد وصف كلمة قطة مناسب لهما وهما من الغرابة بيحث يتم تدريسهم فى علنم الاحياء القططى اقصدى الهررى
الاولى اطلقت عليها الهرة لامى وكانت سوداء الشعر مغبرة بالوان برتقالية غريبة ورثت من جدتها الشيرارزى شعرها الكثيف وأعتقد انها خرساء فلم أسمع لها صوتاً يوما وهى هادئة وانطوائية ولا تتقبل أى مداعبة أو صداقة من قط أو أنسان وأن وضعت لها الطعام تظل تنظر اليك فى شك حتى تبتعد ثم تقترب منه لتشمه فى شك أيضاً

والهر الأخر إدجار وقد أسميته هكذا لأنه دوما يذكرنى دوما بقصص إدجار الأن بو كاتب الرعب العالمى وللحق القط يعتبر ملهمى برأسه الصغيرة المدورة يتوسطها عينان كبيرتان مخيفتان احترت فى لونهما بين الاسود والرمادى والاخضر وأذنان تتماثل مع تملكه الكلاب الالمانية الشرسة طويلتان منتصبتان على الدوام وجسمه النحيل الطويل وذيله الطويل كطول جسمه وفوق هذا كان يملك غباءاً منقطع النظير لم أشاهد مثله فى حياتى فيحنما يعتلى أى سور يظل يصرخ ويولول بصوته عالى النبرات الذى يضارع فى طبقاته اقوى اصوات الاوبرا فى العالم ولا ينزل أبداً الا اذا أتيت أليه ولا زلت أذكر أنى يوما نسيته يصرخ فوق سطح البناية وسافرت وعدت بعد ثلاثة أيام لأجده فى نفس الوضعية لم يغادر مكانه بعد تغير فى بحة الصوت من المعاناة فى أنتظارى لأنقاذه وبعدها أنهالت على الشكاوى من السكان جميعاً بعد كان ازعجهم بصراخه البشع ولم يسطيعوا أنزاله

وكان من الطبيعى أن تتخلص منه شقيقتى بلا أدنى كلمة منى

فهل أرتحت وأرتاح الجميع

بعد ثلاثة أيام من تسريب الأخ إدجار أستيقظت على صراخ غير بشرى رهيب منبعث من الشارع الهادئ فى الرابعة والنصف صباحأً لإانظر فى من الشرفة فى خوف ولا أجد شئ ثم عدت للنوم وعاد الصراخ فنظرت مرةأخرى
لاشئ
ولأنى اعرف الصوت ونبراته الشاذة العالية ناديت إدجار فرد على بصراخ متقطع متتالى فى أستغاثة واضحة (القطط تعرف صوت صاحبها وهى ظاهرة لمأجد لها تفسيراً)

ولأنى اعرف أن هذا الإدجار لن يمل ولن يتوقف أبدا حتى يعلم سكان الحى جميعاً أنى أملك هذا القط الغبى
وساعتها ستنهال على المشاكل من كل صوب وحدب

أترديت عبتاتى على عجل ونزلت الشارع الخاوى المظلل بالاشجار التى حجبت الضوء المنبعث من عواميد الأنارة .
وناديت أدجار فرد بصوته الجهورى فأنظر فى الشارع ولا أجد شئ فاحوقل وأبسمل وانظر لاعلى لعلى أجد مغيثا لتصطدم عينى بالعينان المتسعتان اللامعتان للهر فوق أحد الأشجار وكالعادة لا يسطيع النزول على بعد متر ونصف من الأرض مددت يدى لأالتقطه أقصد لأنقذه فمسك فى ذراعى بحبور وصار يغرد كالعاصافير
عدت للبيت مرهقة والقط معى واضح عليه جوعه ومعاناته فأدخلته الشقة وأحضرت له بعض اللبن ثم سمعت صوت خافت ضعيف وخربشة عند باب الشقة فوجدت الهرة لامى وقد تملكتها الغيرة من القط وتخلت عن حذرها اتتمسح بى وسط دهشتى الغريبة وأنا أكتشف انها تحبنى وأن لها صوتأ

تركتهم يشربون اللبن ورحت فى اغفاءة طويلة أستيقظت منه على صراخ قوى مرة أخرى وكان صراخ بشرى هذه المرة لشقييقتى وقد أمسكت بأنفها الدامى من أثر مداعبة الهررة معاها وهى نائمة
وقد وقفت تنظرإالى بلا أدنى كلمة... مذهولة واعقب هذا أن كورت القطط كالكور والقتهم بعنف خارج الشقة مما أثار شفقتى بشدة
فهرعت لاطمئن عليهم ولم أنتبه لباب وهو يغلق , لما أجد بدً من أفتراش السلم فالساعة الأن الثامنة وقد أنصرف الزبال ونحن نسكن الدور الأخير فى الفيلا ...... فلن يشاهدنى أحد على هذه الحالة

فى جلستى على السلم جلست القرفصاء مثل جلسة الكاتب المصرى الشهير وهراً عن شمالى وهراً عن يمنى وقد فكرت أن أضرب الجرس لأدخل ولكنى لغيت الفكرة لأنى اعرف شقيقتى والامر يتعلق باتفها وانفها عزيزعليها
لذا جلست حتى تنتهى غضبتها ويأتنى الفرج لأعود لفراشى وأنعم بقليل من النوم.

Re: إدجار يموء -مغامرة من النوع القططى

مرسل: 07 سبتمبر 2009, 7:46 am
بواسطة rawan432
flower1 flower1 flower1

Re: إدجار يموء -مغامرة من النوع القططى

مرسل: 09 سبتمبر 2009, 11:38 pm
بواسطة هبة الله محمد
رائعة كالعادة
قلمك رشيق جدا يا روان..وفيه خفة دم واضحة..
بس فين الباقي؟ thi1

Re: إدجار يموء -مغامرة من النوع القططى

مرسل: 10 سبتمبر 2009, 1:01 am
بواسطة rawan432
هبة الله محمد كتب:رائعة كالعادة
قلمك رشيق جدا يا روان..وفيه خفة دم واضحة..
بس فين الباقي؟ thi1


ميرسى يا هبة

هكمل قريب أن شاء الله

انا بقيت كسولة فى الكتابة لانشغالى بالعمل

Re: إدجار يموء -مغامرة من النوع القططى

مرسل: 10 سبتمبر 2009, 10:25 am
بواسطة donnabella
رائعة كعادتك يا روان
قصة متميزة جدا أعجبتني و اضحكتني
اسلوبك سلس جدا و في نفس الوقت ثري جدا

أحييكِ happy11 vi2 happy11

Re: إدجار يموء -مغامرة من النوع القططى

مرسل: 11 فبراير 2010, 9:36 pm
بواسطة rawan432
شكرا لمروكم العذب واعتذر عن تاخيرى فى الرد

روان

Re: إدجار يموء -مغامرة من النوع القططى

مرسل: 12 فبراير 2010, 2:52 am
بواسطة mony
ها ها ها
:lol:
قصة حلوة اوى روان
وخاصتا انى من محبى القطط ايضا وعشت مغامرات كتييييير من دى معاهم
eat1
بس القصة فيها غلطات املائية كتيييير حبيت انبهك ليها
اتمنى لك مزيد من الابداع
flower1

Re: إدجار يموء -مغامرة من النوع القططى

مرسل: 12 فبراير 2010, 12:51 pm
بواسطة Ghadat2009
أسلوبك جميل جدا يا روانclap1 و ذكرتيني بمغامراتي مع القطط لكن بشكل آخر

لأن أختي هي اللي كانت بتحب القطط جدا ، و توالت علينا أشكال و أنواع منها ، لدرجة وصلو في وقت إلى سبع قطط :cry: و تقريبا كان البيت بتاعهم و إحنى ضيوف عليهم :mrgreen:

يعني كنت هتجنن فعلا .

ضحكتيني خصوصا في النهاية اللي قعدتِ فيها زي الكاتب المصري مع القطط س11
بس فعلا انتي بتكتبي بسرعة جدا و الحروف بتفلت منك و تكتر الأخطء الإملائية ، طبعا ربنا معاكِ عشان وقتك ضيق . flower1

في انتظار باقي المذكرات القططية eat1

Re: إدجار يموء -مغامرة من النوع القططى

مرسل: 13 فبراير 2010, 10:44 am
بواسطة walaa mohamed
بجد يا روان أنا استمتعت جدا جداااا بأسلوب كتابتك الجميل :)
ما شاء الله فعلا تجعلى القارىء لا يستشعر الملل مطلقا clap1
بس بصراحة أختك عندها حق فى كل اللى عملته(ده أقل واجب يعنى) أنفها مرة واحدة :oops:
أصل انا كمان مش بحب القطط..أحب أتفرج عليها من بعيد بس
وكان ليا برضه مغامرة صغيرة مع ثلاث قطط صغيرة لم تجد أمهم مكانا لولادتهم غير سطح بنايتنا وبالطبع كان علينا ان نتكفل بتربيتهم..
قلبتى عليا المواجع يا روان (بس والله كانت ايام حلوة).
بشكرك يا روان على امتاعنا بالقصة الجميلة دى great1