عيناك بحور من ألمٍ
تعبرها مراكب من أحزان
تعبرها مراكب من أحزان
برسائل من أوجع كلمٍ
تنثرها في كل مكان
تنثرها في كل مكان
هل تهرب من أقسى ظلمٍ
من إنسانٍ لأخٍ إنسان ؟
من إنسانٍ لأخٍ إنسان ؟
أم تبقى كمجرّد رقمٍ
لمواطن في أحد الأوطان !
لمواطن في أحد الأوطان !
هل تحيا بروح المنهزمِ
منكسِر النظرة في هوان ؟
منكسِر النظرة في هوان ؟
أم ترفع رأسك في شممٍ
يحسدك عليه الجيران ؟
يحسدك عليه الجيران ؟
كمّ بتّ ليالٍ في ألمٍ
يعتصر القلب و من أشجان !
يعتصر القلب و من أشجان !
تحتاج لما يُعلي الهمم
تتلو آياتٍ من قرآن
تتلو آياتٍ من قرآن
و اليوم أتيت في عزمِ
و رأيت أن آن الأوان
و رأيت أن آن الأوان
لتكون لونا في علمٍ
لوطنٍ محتلِّ منذ زمان
لوطنٍ محتلِّ منذ زمان
و ستنفجر إلى عدمٍ
في وجه أولائك الغيلان
في وجه أولائك الغيلان
قد قررتَ بلا ندمٍ
و سيُعمي أعينهم دخّان
و سيُعمي أعينهم دخّان
لا تبكي أبداً با أمٍّ
قد فقدت ابنا في عدوان
قد فقدت ابنا في عدوان
قد بات شهيدا يا قلمي
ومكانه ... أعلى الجنان
ومكانه ... أعلى الجنان
كم أتمنى أغلى النعمِ
أن نلقاه ..بإذن الرحمن
أن نلقاه ..بإذن الرحمن
هذه الصورة للطفل فارس عودة ...ظل يرمي الدبابات بالحجارة ...حتى استشهد بعد التقاط الصورة بتسعة أيام ...بقذائف الدبابات التي كان يضربها بحجارته الصغيرة ...رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه ....