الحلم المستحيل كتب:مساء الخير يا سلمى ... وحشتينا كلنا و وحشتنا كتاباتك الرومانسية و الله
قصتك رائعة جدا بالفكرة المتميزة التي تظهر لنا مدى أنانية الرجل الشرقي الذي يعتقد أنه الوحيد الذي له الحق في فعل ما يشاء ... هو يحب قبل الزواج مثلما يريد ... و يعرف فتيات مثلما يريد و يحتفظ بذكريات مثلما يريد ... لكن الفتاة فتاة لا بد أن تكون مهذبة و لا تعرف شباب لا أقصد أن لها الحق في معرفة شباب لكن أقصد أن ذلك حرام دينيا على الشباب و الفتيات ... و على فكرة ذلك للأسف أصبح جزءا من العرف و التقاليد الشرقية و العربية ...ما هو مباح للرجل غير مباح للمرأة .... و ما يؤكد كلامي ذلك الجزء :
و لكونها امرأة و تحاول دائما تجنب إحساس الخيانة فقد عملت جاهدة على نزع أي ذرة حب في
قلبها اتجاه خطيبها الأول حتى كادت تنساه و لم تبق تكن له سوى مشاعر الامتنان ،
لاحظي جملتك و لاحظي كيف قلت لكونها امرأة .... و كأن المرأة هي الوحيدة التي عليها أن تقدم تنازلات و تتنازل عن كبريائها ، و هذا الجزء أحييك عليه جدا ... لأنك أظهرت جزء دقيق جدا من شخصية البطلة و من تفكيرها و لا أعتقد أن كل كاتب لديه المقدرة على الغوص في أعماق الشخصية لتلك الدرجة ....
الإسلوب قوي كعادتك في الوصف و السرد و ترتيب الأحداث و تناول الفكرة من وجهتي نظر مختلفتين ....
و ما أعجبني أكثر ختامك بجملة ( فهذا منطق لا تفهمه سوى النساء.... ) الذي يناقض العنوان و أعتقد هذا التناقض ذكاء منك لأنه يجعلنا نفكر في مغزى القصة أكثر و أكثر ... ربما أردت أن تخبرينا بأن مبدأ الأناينة الذي سلكه بطل قصتك هو مبدأ لا يعرفه سوى الرجال بينما مبدأ الصدق و الوفاء و الشفافية هو مبدأ آخر لا يعرفه سوى النساء ...
أحييك على تلك القصة المتميزة التي غاصت في أعماق عادات و تقاليد شعوب بأكملها لا بأبطالك فقط ... مع تمنياتي لك بدوام التوفيق ...
أحلى مساء على أرق كاتبة في الأكاديمية
و صدقا أنتم من اشتقت اليهم أكثر فغيابي الاظطراري جعلني أشتاق اليكم و أتعلق بكم أكثر رغم كل شيء
بالنسبة لتحليلك الرائع للقصة فأنا أجد أنك قد وفقت لحد بعيد في قراءة أفكاري و كل ما كنت أريد التطرق إليه فبرافو عليك لأنك فهمت أن المغزى من القصة هو التطرق لأنانية الرجل الشرقي الذي يحل نفسه ما يحرمه على زوجته و أن له الحق في أن يحب و أن يجرب و أن يكون له ماض و أن يحتفظ به في حين أن المرأة عليها أن تمحي من ذاكرتها أي أثر لقصة و لو كانت بريئة بكلامي هذا لا أحل للنساء أن تحتفظن بالذكريات و لكن على كلا الطرفين أن يفي للآخر و إن كنا صراحة لا نتحكم في مشاعرنا و قد تهاجمنا الذكريات في لحظات نود فيها الهروب من الواقع المعاش
و أحييك أيضا على تفطنك لنقطة العنوان و آخر جملة من القصة و إثارتك لهاته النقطة فقد كان ما ذكرته هو فعلا ما قصدته فالوفاء و التضحية و الصدق هي مبادئ تعرفها المرأة و دائمة العمل على تجسيدها في حين أن الرجل قد لا يبالي بها كثيرا و يتخطاها
و هنا أيضا لا أعمم و لا أتهم الرجال و لكن عليهم أن يعرفوا أننا أكثر وفاء منهم و رومانسية
و كان العنوان في هذا الشكل بشكل مقصود
أشكرك صديقتي العزيزة و أتمنى لك الكثير من التميز و الابداع
