لماذا تكتب ؟؟
مرسل: 29 سبتمبر 2009, 3:21 pm
لماذا نكتب ؟
سؤال يلح عليّ دائما و لا أدري لماذا ؟
أظل أبحث في كتابات الكتاب العرب و الأجانب ... أتنقل بين سطورهم لأصل إلى ما يريدون و ما يحسون به حقا لدي كتابتهم لقصة أو لمقال ...
و بينما تنتشر كثير من الأمثال العالمية لفهم الطبيعة الإنسانية الغامضة ..و التي تتناول محاولات لجعل كل منا يفهم أو يقترب من الآخر ... أو ينجح في فك طلاسم نفسية معقدة لسؤال قد يبدو شديد البساطة : من أنت ؟
فتجد مثلا يرد عليك : " أنت ما تأكل !" و تجد آخر يقدّر الثقافة و الاطلاع قائلا : " أنت ما تقرأ : أو يُعرف الرجل بما يقرأ " و يقاطعك وجهة نظر حكيم يعرف معنى و تأثير الصحبة : " قل لي من صديقك ..أقل لك من أنت ! " و غيرها من الأمثال التي أعتقد أنها تنبعث من مواقف و أحداث بعينها ...
هل يمكننا أن نبتدع مثلا في هذا السياق مشيرين إلى ما نكتب ؟
فلنقل : " دعنا نقرأ ما تكتب ..لنعرف حقا من أنت ! "
فأفكارنا التي تنسكب على الورق و أحاسيسنا التي تنزف بها أقلامنا ... ما هي إلا تراكمات لتجارب و قراءات و دراسات و تفاعلات نفسية و عصبية و سمات شخصية .. و ما الأسلوب أو الموهبة التي ينعم الله بها على الكاتب إلا ... عامل موصّل لكل ذلك .. و كلما كان هذا الموصّل جيد التوصيل ..كلما حدث التفاعل مع الكاتب و سهل فهمه و استيعاب أفكاره ...
و كم قرأت نصوصا سوداوية الرؤية ..يدّعي أصحابها أنها ليست سوى "حالة " تنتابها حين يمسكون بالقلم ...لكنني أرى غير ذلك مع تكرار ما يشيرون اليه كونه مجرد حالة ...
و كذلك الحال حينما نصنّف كاتبا ما بأنه " ساخر مثلا " هذا لأنه يطرح أفكاره بأسلوب ساخر و يتناولها بشكل يجعلنا نتذكر المقولة الشهيرة " شر البلية ما يضحك " فهو هنا يكتب كتحرٍّ ماهر يرى موطن التعب و الداء و يحاول الإشارة اليه و التعريف به و محاولة القبض عليه و الإمساك به متلبسا بل و إخضاعه أحيانا للعقاب
و أعرف البعض ممن يكتبون لأنفسهم فقط ! و هذا يريحهم كثيرا .. فهو يمثّل تنفيسا عن غضب أو مشاعر مكبوتة غير مصرح لها بالظهور في كثير من الأحيان
و آخرون يكتبون بتحدّي للأفكار و المجتمع و يقدّمون أفكارا متمردة ربما لهوسٍ كبير في الظهور .... و غيرهم يكتبون للتواصل مع المجتمع و الإحساس بأنهم يمثلون شيئا هاما فيه ...و كأنهم يصرخون في الوجوه : " أنا أكتب ...إذا أنا موجود !"
و هناك من الكتاب من لديهم أفكارا بناءة و أهدافا نبيلة ..و هناك ..و هناك ...
و أنت .... لماذا تكتب ؟؟؟
سؤال يلح عليّ دائما و لا أدري لماذا ؟
أظل أبحث في كتابات الكتاب العرب و الأجانب ... أتنقل بين سطورهم لأصل إلى ما يريدون و ما يحسون به حقا لدي كتابتهم لقصة أو لمقال ...
و بينما تنتشر كثير من الأمثال العالمية لفهم الطبيعة الإنسانية الغامضة ..و التي تتناول محاولات لجعل كل منا يفهم أو يقترب من الآخر ... أو ينجح في فك طلاسم نفسية معقدة لسؤال قد يبدو شديد البساطة : من أنت ؟
فتجد مثلا يرد عليك : " أنت ما تأكل !" و تجد آخر يقدّر الثقافة و الاطلاع قائلا : " أنت ما تقرأ : أو يُعرف الرجل بما يقرأ " و يقاطعك وجهة نظر حكيم يعرف معنى و تأثير الصحبة : " قل لي من صديقك ..أقل لك من أنت ! " و غيرها من الأمثال التي أعتقد أنها تنبعث من مواقف و أحداث بعينها ...
هل يمكننا أن نبتدع مثلا في هذا السياق مشيرين إلى ما نكتب ؟
فلنقل : " دعنا نقرأ ما تكتب ..لنعرف حقا من أنت ! "
فأفكارنا التي تنسكب على الورق و أحاسيسنا التي تنزف بها أقلامنا ... ما هي إلا تراكمات لتجارب و قراءات و دراسات و تفاعلات نفسية و عصبية و سمات شخصية .. و ما الأسلوب أو الموهبة التي ينعم الله بها على الكاتب إلا ... عامل موصّل لكل ذلك .. و كلما كان هذا الموصّل جيد التوصيل ..كلما حدث التفاعل مع الكاتب و سهل فهمه و استيعاب أفكاره ...
و كم قرأت نصوصا سوداوية الرؤية ..يدّعي أصحابها أنها ليست سوى "حالة " تنتابها حين يمسكون بالقلم ...لكنني أرى غير ذلك مع تكرار ما يشيرون اليه كونه مجرد حالة ...
و كذلك الحال حينما نصنّف كاتبا ما بأنه " ساخر مثلا " هذا لأنه يطرح أفكاره بأسلوب ساخر و يتناولها بشكل يجعلنا نتذكر المقولة الشهيرة " شر البلية ما يضحك " فهو هنا يكتب كتحرٍّ ماهر يرى موطن التعب و الداء و يحاول الإشارة اليه و التعريف به و محاولة القبض عليه و الإمساك به متلبسا بل و إخضاعه أحيانا للعقاب
و أعرف البعض ممن يكتبون لأنفسهم فقط ! و هذا يريحهم كثيرا .. فهو يمثّل تنفيسا عن غضب أو مشاعر مكبوتة غير مصرح لها بالظهور في كثير من الأحيان
و آخرون يكتبون بتحدّي للأفكار و المجتمع و يقدّمون أفكارا متمردة ربما لهوسٍ كبير في الظهور .... و غيرهم يكتبون للتواصل مع المجتمع و الإحساس بأنهم يمثلون شيئا هاما فيه ...و كأنهم يصرخون في الوجوه : " أنا أكتب ...إذا أنا موجود !"
و هناك من الكتاب من لديهم أفكارا بناءة و أهدافا نبيلة ..و هناك ..و هناك ...
و أنت .... لماذا تكتب ؟؟؟