" ليلة واحدة ...بس " تقضيها في جولة بين شخوص مشوهة
مرسل: 30 سبتمبر 2009, 4:59 pm
في نظريته للتحليل النفسي قسم فرويد الشخصية الى ثلاث اقسام رئيسية اولها . الهو : وهو الدوافع و الغرائز البيولوجية و يعمل الهو وفقا" لمبدا المتعة الذي يتطلب اشباع فوري لحاجاته . اما القسم الثاني و هو الانا : هو الجزء العاقل من الشخصية و يتخذ القرارات لاشباع رغبات الهو . اما القسم الثالث هو الانا الاعلى : و هي تمثل الجانب الاخلاقي في الشخصية
رواية " ليلة واحدة بس " لاسلام مصباح هي اقرب لمتوالية قصصية او البورتريهات الشخصية التي اجاد كاتبها رسمها . احداث الرواية تبدأ عصر ليلة رأس السنة وتنتهي في منتصف الليل، . يأخذنا الكاتب في جولة بين شخوص مشوهة يغيب عنها وجود الانا الاعلى و تتغلب الهو على الانا بسبب الادمان احيانا و الرغبة الشديدة احيانا اخرى فتصبح الشخصية كتلة متحركة من الرغبات التي تريد اشباعا فوريا دون النظر لاي اعتبارات اخرى
بدا الكاتب روايته بشخصية " سامح " المدمن تلتها " الخالة زينب " المريضة بالذهان . و بعدها " حنان " التي تنتظر فتى الاحلام الذي لايجيء . تحتاج حنان ان تشبع احتياجها للجنس و لو لليلة واحدة فقط . ومن حنان الى " شوقي غيبوبة " و منه الى " يعقوب خليفة " الذي يعتبر نفسه كبير الآلهة و المحرك الخلفي للاحداث و صانع القرارات بنفوذه الشديد
و هكذا تتوالى الشخصيات في تسلسل منطقي شبيه بحبات العقد . كل حبة تلي الاخرى . الى ان نصل الى " اسامة " الحالم و رحلة بحثه عن اخيه " طارق " .
بدأ الكاتب روايته ببناء درامي متماسك و خيوط رفيعة تصل بين الشخصيات و انتقل الكاتب من شخصية الى اخرى ببراعة الى ان وصل الى شخصية " اسامة " . بدا البناء يهتز من الكاتب فهو حاول اقحام المزيد من الشخصيات التي لا توازي قوة باقي الشخصيات فلم يكن وجودها مؤثرا و قويا كما انها لا تمت بصلة كبيرة للشخصيات التي بنى الكاتب روايته عليها . ف"ربيع " و " سمير " و غيرهم . شخصيات عادية لذلك لم يضيف وجودها الكثير للرواية . و بعد عدة شخصيات يعود الكاتب مرة اخرى الى بناؤه الدرامي المحكم
فيبدا ب"مينا" الشاب الخجول الذي يستغله صديقه " خالد" في احدى نزواته . ثم يليه " سامح " الذي بدا به احداث الرواية و نلتقي بحنان مرة اخرى .
اما النهاية فالكاتب وضع النهاية بحيث تلائم جميع الشخصيات التي عرضها . و اعتقد ان النهاية جاءت مناسبة تماما للشخوص الصادمة المشوهة التي عرضها اسلام مصباح
بعض اجزاء من الرواية جاءت بصيغة التقرير كعرض الكاتب لتاريخ النيل و لفظ بلطجي و الفرق بين نوعي الشواذ و استفاض الكاتب في الحديث عنها و اعتقد ان هذه الاجزاء لم تضيف شيئا للرواية بل اثرت على تماسك و اتصال الشخصيات ببعضها البعض . و لكن يبقى للكاتب حرية اختياره لاسلوبه . في النهاية اعتقد ان رواية " ليلة واحدة ..بس " سوف تمنحك بضع ساعات من المتعة و جولة ممتعة بين شخوص غريبة مشوهة
رواية " ليلة واحدة بس " لاسلام مصباح هي اقرب لمتوالية قصصية او البورتريهات الشخصية التي اجاد كاتبها رسمها . احداث الرواية تبدأ عصر ليلة رأس السنة وتنتهي في منتصف الليل، . يأخذنا الكاتب في جولة بين شخوص مشوهة يغيب عنها وجود الانا الاعلى و تتغلب الهو على الانا بسبب الادمان احيانا و الرغبة الشديدة احيانا اخرى فتصبح الشخصية كتلة متحركة من الرغبات التي تريد اشباعا فوريا دون النظر لاي اعتبارات اخرى
بدا الكاتب روايته بشخصية " سامح " المدمن تلتها " الخالة زينب " المريضة بالذهان . و بعدها " حنان " التي تنتظر فتى الاحلام الذي لايجيء . تحتاج حنان ان تشبع احتياجها للجنس و لو لليلة واحدة فقط . ومن حنان الى " شوقي غيبوبة " و منه الى " يعقوب خليفة " الذي يعتبر نفسه كبير الآلهة و المحرك الخلفي للاحداث و صانع القرارات بنفوذه الشديد
و هكذا تتوالى الشخصيات في تسلسل منطقي شبيه بحبات العقد . كل حبة تلي الاخرى . الى ان نصل الى " اسامة " الحالم و رحلة بحثه عن اخيه " طارق " .
بدأ الكاتب روايته ببناء درامي متماسك و خيوط رفيعة تصل بين الشخصيات و انتقل الكاتب من شخصية الى اخرى ببراعة الى ان وصل الى شخصية " اسامة " . بدا البناء يهتز من الكاتب فهو حاول اقحام المزيد من الشخصيات التي لا توازي قوة باقي الشخصيات فلم يكن وجودها مؤثرا و قويا كما انها لا تمت بصلة كبيرة للشخصيات التي بنى الكاتب روايته عليها . ف"ربيع " و " سمير " و غيرهم . شخصيات عادية لذلك لم يضيف وجودها الكثير للرواية . و بعد عدة شخصيات يعود الكاتب مرة اخرى الى بناؤه الدرامي المحكم
فيبدا ب"مينا" الشاب الخجول الذي يستغله صديقه " خالد" في احدى نزواته . ثم يليه " سامح " الذي بدا به احداث الرواية و نلتقي بحنان مرة اخرى .
اما النهاية فالكاتب وضع النهاية بحيث تلائم جميع الشخصيات التي عرضها . و اعتقد ان النهاية جاءت مناسبة تماما للشخوص الصادمة المشوهة التي عرضها اسلام مصباح
بعض اجزاء من الرواية جاءت بصيغة التقرير كعرض الكاتب لتاريخ النيل و لفظ بلطجي و الفرق بين نوعي الشواذ و استفاض الكاتب في الحديث عنها و اعتقد ان هذه الاجزاء لم تضيف شيئا للرواية بل اثرت على تماسك و اتصال الشخصيات ببعضها البعض . و لكن يبقى للكاتب حرية اختياره لاسلوبه . في النهاية اعتقد ان رواية " ليلة واحدة ..بس " سوف تمنحك بضع ساعات من المتعة و جولة ممتعة بين شخوص غريبة مشوهة