أكاديمية ايجيبت رايت الأدبية

" تلك البراءة التى لم تعد...
كالطفل تتهادى... تتمايل... تتغنى... وتضحك.
يا للعجب..ضحكتها !!!
أسطورة.. لوحة بيضاء, شديدة الصفاء..
معجزة تولد على شفتين..!
فيض من الروعة الممزوج بالذهول..
فيض من النشوة .. يصعد بى إلى الأعلى..
يرق جسدى.. يصير بشفافية ضحكتها.. فيلامس السحائب, ويختلط بزرقة السماء..
وأفيق على فيض من الكلمات..لا ليست كلمات, بل هى..
أمواج بحر صافٍَََ فى ليلة مقمرة..
نسمات صيف تدغدغ إحساسى..
زهرات ربيع تتفتح للندى..
فراشات..فراشات مختلفة الألوان.
أتمايل .. أتهادى .. أسقط صريعاً ..
وأفيق..على كلماتها.!
تحادثنى..تلك الملاك يحادثنى أنا..يالحظى!
أستشف من الحديث أروع ما فيها..روحها.
روحها..تملأنى عجباً..وفخراً..وحباً..وحزناً!
روحها..ضائعة بين حطام الكذب..والنفاق..والظلم..والقهر.
تائهة..بين جنبات هذا الكون..
روحها..لا تمت لعالمنا بصلة..لم أرى مثيلاً لها بين طيات الأرض.
كم هو قاسٍ هذا الزمن..
يشعرها بمدى أختلافها..تفردها..حنينها لما ليس له وجود.
حنينها للحب..للوفاء..للتضحية..
فى سبيل ما تؤمن , تبذل كل غالٍ وعزيز..
حنينها للأخ..للحبيب..للزوج.
حنينها لعالم آخر..شعاره القيم..أساسه الإيمان..منهجه العدل.
حنينها لعالم مثالى..خالٍ من الخوف..
يا لقسوة هذا العالم..
ويا لرقتها..هدوئها..جمالها.
ذلك الجمال الممزوج بالهدوء..
وذاك الهدوء الممزوج بالخجل..
تذوب خجلاً إذا ما أمعنت النظر إليها..
تتوه نظراتها فى مختلف الأرجاء إذا ما لاقت عيناى عيناها..
هدوئها..ذلك الكائن الغير محسوس..
يشعرك أنها غير مادية..أنها طيف..روح..
أو أنها ومضة!
نعم هى كذلك.
تومض بقلبى..بعقلى..تلمسنى لمسة ساحرة.
تحيل حياتى جنة.. فى لمحة!
هكذا بكل بساطة ..
بكل بساطة!
ليس هناك أبسط منها..
كخيط بين أناملك..
كالخط المرسوم على حائط..
كقلب ملئ بالخشوع..
كالوليد..حين تقبض يده على أصبعك الممدود.
يا لروعتها...
لم أقدر على الكلام..
لم أحادث ملاكاً من قبل, لم يعد هناك بشراً يحملون هذا القلب..
يملكون هذه الروح..
يكفى أن تراها حتى تتبين روحها..
شفافية..نقاء..صدق.
تغشاك شخصيتها..تحيطك فى ثوان.
تصبغ روحك بالطهر..
تتوحد بك ..وتحتويك.
لذا تفقد كل شئ حولك..ماعداها..
تنعدم حواسك..يضطرب عقلك..تتطاير أفكارك..تختلط ذكرياتك..تماماً كالحلم!
ثم تمضى..كما جاءت!
لتظل دائماً.. ومضة.

تمــــت

قصة روعة والله بحييك عليها يا أحمد هايل شكل الخاطرة أو القصيدة الرقيق اللى فى الأول ده حسسنى انى بشوف حلم بجد بحييك واهلا بيك فى الاكاديمية

بتكتب حلو اوى يا أحمد بجد واسلوبك ممتاز فى القصة دى مع انها فعلا شوية واخدة شكل خاطرة بس ده محليها أكتر وان شاء نشوفلك اعمال تانية كتير مميزة
ونورت الأكاديمية يا أحمد

والله ياجماعة انا مش عارف اشكركم ازاى على الكلام الرقيق ده
بجد انا فرحان جدا انى اتعرفت على الاكاديمة وانى بقيت عضو فيها
بس كنت عايز اعرف كده قصتى دى دخلت المسابقة ولا لأ
وبالنسبة للون الادبى ده
اسمة القصة النثرية ان جاز التعبير عنها بهذا الشكل
بمعنى انها قصة قصيرة مكتملة الاركان ولكن بها خط نثرى صغير جدا
واشكركم بجد على اهتمامكم ورأيكم الرائع

نورت الأكاديمية ياأحمد بجد ان بكون سعيدة جدا مع كل عضو جديد بيشترك معانا فى الأكاديمية وبجد كلماتك جميلة وأحساسك هايل ربنا يوفقك فى كتاباتك الجاية

انا اللى بشكرك ياتنهيدة على تشريفك قصتى
وانها كمان عجبتك
وان شاء الله مشاركاتى كلها تعجبك

بجد كلام جميل قدرت تتحكم بشكل رائع فى اللغه القويه
واللى استمرت لاخر كلمه فى العمل اللى انا شايفه خاطره
لانى مافيش قصه قصيره من غير شخصيات وحوار على الاقل
بين الانسان ونفسه حتى لو كانت قصه نثريه لازم تجمع بين مقومات
القصه من احداث تتصاعد وتهبط بالقارئ حتى تصل لما يريده الكاتب
وبدون ذلك تفقد لقب قصه وتصبح خاطره نثريه وليست قصه نثريه
وعشان كده انا شايف انها المفروض تكون فى قسم الخواطر عشان
يتحكم عليها صح وده طبعا لو مايضايقش
وبحييك على كلماتك الرائعه

اشكرك على مرورك الكريم وتشريفك لقصتى المتواضعة
لكن احب اوضح نقطة وهى ان القصة وان كانت تميل للطابع النثرى الا انها تلتزم بالتصاعد الدرامى والوصف الحسى لمكنون بطل القصة ومدى تأثره بطبيعة وروح تلك التى يصفها بالملاك
بداية من رؤيتها ومرورا بمحادثتها وانتهاء بأنها رحلت ثم تركت داخله كل هذه المشاعر
سياق قصصى وليس نثرى يا استاذ خالد
احييك على اهتمامك واتمنى انك تشرفنى بقراءة قصص اخرى

أخى العزيز

أسمحلى أن أبدى أعجابى الشديد بعملك الرائح سواء أطلقت عليه قصة أو قصيدة

المهم انه بجد معبر وأنك أستطعت بكل براعة أن تأخذ بخيالنا الى عالم أخر فى دنيا الأحلام

وهذا فى تصورى أكثر أسلوب يميز الكاتب الموهوبhappy11

تحياتى لك ولعملك

أسماء مصطفى

قصة رااااااائعة يا احمد...تعبيراتك مؤثرة جدا..أوصافك دقيقة لحد يأخذ القارئ الي الموقف نفسه بدون أدنى جهد..
كلماتك رقيقة تناسب جو القصة الحالم..
أبدعت حقا في البداية..و أحسنت النهاية أيضا..
قصتك رائعة بكل المقاييس لكن كل ما ينقصها هو بعض الاحداث..فقد اعتمدت على الوصف الذي رغم روعته لا يغنى عن أهمية الحدث في القصة..لكن هذا لاينفي روعة كلماتك... ولا يخفى موهبتك الظاهرة وصداقتك الواضحة مع الكلمات..

الى المزيد من الابداع يا احمد...
تقبل مروري..